عرب وعالمعربي لبنان.. “كنْ مع المقاومة وانهب ما شئت” by admin 9 مارس، 2020 written by admin 9 مارس، 2020 183 العرب اللندنية / علي الأمين / كاتب لبناني ليس في لبنان دولة ولا مؤسسات دستورية تحكم بقواعد الدستور والقانون، وبالتالي لا مسؤولية على أحد من رموز هذه المؤسسات أو المتولّين المسؤولية التنفيذية أو التشريعية ولا حتى الأمنية والعسكرية. بهذه المقولة التي جرى ترسيخها في الوعي العام اللبناني وحتى العربي والدولي، جرت أكبر عملية تقويض للسيادة اللبنانية من قبل السلطة لصالح الحكم المافياوي والميليشيوي، أفضت إلى تحويل مؤسسات الدولة إلى هياكل يتم من خلالها تجيير السلطة إلى النظام المافياوي، وتحويل الخزينة العامة إلى مصدر لتمويل غير مشروع، لشبكة النفوذ والسيطرة لهذا “النظام” على مقدرات الدولة. حققت المافيا المسيطرة مكاسب كبرى من خلال ما يشبه نظام الامتياز الذي جعل تجارة النفط والغاز والفيول، على سبيل المثال، المقدر قيمتها بنحو ستة مليارات دولار في يد مجموعة تمثل أركان السلطة الفعلية، وقد أُتيح لها تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب الخزينة العامة ومنها مادة الفيول التي شكلت عنوان العجز في مؤسسة كهرباء لبنان، والذي يبلغ اليوم ملياري دولار. هذا ما جرى أيضا في قطاعات عدة، ومنها سندات الخزينة وما سمي الهندسة المالية التي كانت عبارة عن عملية ربا فاحش أدت إلى أن قام البنك المركزي بدفع نسب فوائد بلغت نحو 40 في المئة استفاد منها رجال أعمال قريبون من السلطة، ومنهم بنوك معروفة بعلاقاتها الوثيقة بأركان السلطة، في قطاعي الكهرباء والاتصالات وفي المرافئ الشرعية وغير الشرعية، وصولا إلى مافيا التهريب عبر الحدود البرية مع سوريا. هذه نماذج من عمليات غير مشروعة وغير قانونية، أدت إلى زيادة نفوذ المافيا وتراجع دور الدولة وسيادتها، لصالح منظومة تمت إدارتها من قبل مشروع جعل لبنان خارج أي معادلة سلطة ترتبط بمفهوم الدستور والدولة. من هنا كانت النتيجة إبقاء مقولة أن “ليس في لبنان دولة” هي الهدف الذي يتم من خلاله تغييب المسؤوليات وتغطية مصادرة السلطة وتزييف الوعي، وتفكيكه لصالح مشاريع تنمو وتتمدد بقوة المافيا، باسم الطائفة حينا وباسم المقاومة أحيانا أخرى، وعلى حساب الدولة والهوية الوطنية معظم الأحيان. باختصار قامت انتفاضة 17 أكتوبر ولا تزال، ضدّ هذا الواقع القاتل للدولة، وفي وجه محاولة القضاء على الهوية الوطنية اللبنانية، وفي سبيل استنقاذ ما تبقى من الدولة ومؤسساتها، وضرب المافيا التي بات وجودها يعني نهاية لبنان. لذا ما فرضته الانتفاضة هو كشف زيف معادلة السلطة التي سيطر عليها حزب الله وبات يديرها منذ سنوات، فعبر الولاء له تتم شرعنة عملية النهب، على قاعدة “كن مع المقاومة وافعل ما شئت” من نهب للمال العام، من دون أن يعني ذلك أن الحزب كان خارج هذه العملية، بل في صلبها والأقدر على استثمارها في البعد المتصل بهدف “لا دولة في لبنان”. وصل لبنان إلى مفترق طرق بات الاختيار بينها يقرر مسار لبنان الدولة والكيان. ففي الذكرى المئوية الأولى على تأسيس الكيان عام 1920، لم يسبق أن كان لبنان على هذا القدر من الخطر الذي بات يهدد هويته، بل وجوده كما عرفه اللبنانيون طيلة المئة عام الماضية، حتى أثناء الحرب الأهلية والحروب الإسرائيلية، لم تصل بلبنان رغم عنفها وتدميرها إلى هذا الحد الذي وصلت إليه دولة لبنان اليوم. لبنان اليوم تحكمه مافيا يقوم وجودها على استمرار نفوذها على قطاعات الدولة، وعلى منع سيطرة سلطة الدولة فعليا عليها، ومنها القطاع العسكري أيضا الذي جعل من حزب الله ووجوده العسكري والأمني مرتبطا ارتباطا وثيقا بتغييب الدولة وغيابها، أي أن نظام مصالحه بات مرتبطا بعدم وجود الدولة أو بدوام ضعفها، وعلى هذا قِسْ في ما هو دون المستوى العسكري من قطاعات حيوية اقتصادية ومالية، قطاعات منفصلة ومافياوية ترى في الدولة مجرد هيكل تحتمي بشرعيته، لتنفيذ أكبر عملية نهب للمالية العامة والشعب اللبناني على وجه العموم. ولأن لبنان في موازناته العامة، لم يكن يخضع لأي عملية ضبط للإنفاق بما يتناسب مع الواردات منذ عقد ونصف على الأقل، فإن عمليات الإنفاق بطرق غير شرعية ولا قانونية، أوصلت الدولة إلى عجز متنام وحجم من الديون لا يُحتمل، هي في مجملها عبارة عن قيمة الفوائد التي تراكمت منذ نحو ثلاثين عاما والتي تبلغ نحو تسعين مليارا. لبنان أمام مفترق طرق، فهو بات عاجزا عن استقطاب أيّ من الدائنين سواء كانوا لبنانيين أو من خارج لبنان، وهو يرفض حتى الآن الاستعانة بصندوق النقد الدولي كما أعلن بالنيابة عنه حزب الله، وهو في الأساس افتقد ثقة المحيط العربي والدولي الذي بات يرفض تقديم أي مساعدة مالية للبنان، وبعضهم يشترط القيام بإصلاحات بنيوية في الدولة على الصعيد المالي والاقتصادي. حقيقة إن كل ما يمكن أن يقدم للدولة اللبنانية من مساعدات مالية لم يعد يجدي، سببه المعروف هو حجم الهدر والفساد الذي يتيح ابتلاع أي مساعدات أو قروض مالية من دون أن يغيّر في واقع الدولة شيئا، لذا فإن الربط بين المساعدة والإصلاح يكتسب حجته القوية، من أن لا مفرّ من ضبط الإنفاق ومراقبته وتحديد وجهته، وهو ما لا يتناسب مع منطق المافيا الحاكمة في لبنان. ذلك أن الإصلاح في لبنان اليوم بات يرتبط ارتباطا وثيقا بتحجيم دور المافيا الحاكمة اليوم، إن لم يكن إنهاؤها بالكامل، وهذا ما يدركه رئيس الحكومة حسان دياب، الذي أعلن السبت الماضي تمنّع لبنان عن دفع جزء من مستحقّات الدّين هذا العام التي تبلغ أكثر من مليار دولار في 9 مارس الجاري، فيما المتوجب على لبنان دفعه حتى نهاية العام الجاري هو 4.6 مليار دولار. عدم دفع مستحقات الدين في موعدها، برّره الرئيس دياب بعدم قدرة لبنان على الإيفاء بالتزاماته وقال إن الدولة ستفاوض أصحاب سندات الدين لجدولته. وهو موقف لا يوحي بالثقة لا للدائنين وقبلهم للشعب اللبناني، ذلك لأن اللبنانيين إنْ كانوا ينتظرون شيئا من حكومتهم الجديدة، فهو أن تباشر خطوات تتيح للشعب أن يمنح الثقة لها، وهي خطوات تتصل بإظهار القدرة والجديّة على تقويض مصادر الفساد والهدر واختلال السيادة، أي أن تظهر الحكومة أنها صاحبة قرار وليست مجرد بوق لسياسات التدمير المستمرة للاقتصاد والدولة، لا بل الكيان نفسه. من هنا فإن الخطر على الكيان اللبناني ووجوده لم يعد مجرد مقولة، بل بات واقعا يجد مبرراته في كل ما تتمسك به المافيا السلطوية التي تحكم لبنان، والتي تعتبر أن ما تحوزه من مكاسب هو أوْلى من عودة الدولة والقانون والسيادة، وهذا إن كان يبدو غير منطقي وغير مفيد حتى لأطراف المافيا، إلا أن واقع الحال يكشف أن حدة المواجهة التي جعلت لبنان أمام مفترق طرق، أصبحت تفرض اتخاذ قرارات كبرى لا مفر منها، فإما الذهاب نحو دولة متوازنة وسيدة قرارها ومنسجمة مع نظام مصالحها العربي والدولي، أو الذهاب نحو خيار الساحة المفتوحة لاستجلاب صراعات إقليمية ودولية لا تبدو أطرافها التقليدية مهتمة بالتورط. ساحة ليست لديها أي حصانة ضدّ الانزلاق والتدحرج نحو التصدع الاجتماعي والطائفي، في مرحلة من الانهيار الاقتصادي والمالي مضافة إليهما عزلة عربية غير مسبوقة في تاريخ لبنان منذ أن قامت دولته قبل مئة عام. 36 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Prostate Cancer Treatments For Early And Advanced Prostate Cancer next post Prostate Cancer Treatments For Early And Advanced Prostate Cancer You may also like محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان وجماعاته… كتل... 23 ديسمبر، 2024 استياء بعد قبول تسوية لأحد رجالات الأسد.. متهم... 23 ديسمبر، 2024 خريطة “داعش” في سوريا 23 ديسمبر، 2024 جبل الشيخ… بات “عينا إسرائيلية” 23 ديسمبر، 2024 جريمة غامضة في نيويورك… رجل يشعل النار بامرأة... 23 ديسمبر، 2024 مصير مجهول لثروات وتماثيل نظام الأسد في لبنان 23 ديسمبر، 2024 هل تلجأ أميركا إلى حلفائها الجدد لوقف التمدد... 23 ديسمبر، 2024 كهوف ومخابئ تحت الأرض.. تحقيق يكشف مواقع قواعد... 23 ديسمبر، 2024 رغم الاعتذار.. قائد جيش أوغندا يهدد مجددا بـ”غزو... 23 ديسمبر، 2024 حصري / العربية : المصريون يقبلون على الادخار..... 23 ديسمبر، 2024 36 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 23 مارس، 2024 - 7:00 م Im not that much of a online reader to be honest but your blogs really nice, keep it up! I’ll go ahead and bookmark your site to come back later. All the best Reply глаз бога бот 10 أبريل، 2024 - 9:10 ص Nice post. I learn something new and challenging on sites I stumbleupon everyday. It will always be interesting to read content from other writers and practice a little something from their websites. Reply глаз бога бот 10 أبريل، 2024 - 10:27 م Hello there! I could have sworn I’ve been to this site before but after browsing through some of the post I realized it’s new to me. Nonetheless, I’m definitely glad I found it and I’ll be bookmarking and checking back often! Reply steam cs:go skin gambling websites 2024 8 مايو، 2024 - 1:15 ص Unquestionably consider that that you stated. Your favourite justification appeared to be at the net the simplest thing to take note of. I say to you, I definitely get irked whilst other folks consider concerns that they plainly do not recognise about. You controlled to hit the nail upon the top as well as defined out the whole thing with no need side effect , other folks can take a signal. Will likely be back to get more. Thank you Reply университет 16 مايو، 2024 - 2:07 ص One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 5:52 م Asking questions are really pleasant thing if you are not understanding anything entirely, except this piece of writing offers nice understanding even. Reply купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 8:24 م Howdy would you mind letting me know which hosting company you’re working with? I’ve loaded your blog in 3 completely different web browsers and I must say this blog loads a lot quicker then most. Can you suggest a good web hosting provider at a honest price? Cheers, I appreciate it! Reply 乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 7:03 م I like the valuable information you provide in your articles. I will bookmark your weblog and check again here frequently. I am quite certain I will learn lots of new stuff right here! Good luck for the next! Reply хот фиеста slot 13 يونيو، 2024 - 1:21 ص Pretty section of content. I just stumbled upon your website and in accession capital to assert that I acquire in fact enjoyed account your blog posts. Any way I’ll be subscribing to your augment and even I achievement you access consistently rapidly. Reply hot fiesta игровой автомат 14 يونيو، 2024 - 5:01 ص Excellent web site you have here.. It’s hard to find good quality writing like yours these days. I really appreciate people like you! Take care!! Reply хот фиеста игра 14 يونيو، 2024 - 4:43 م Ridiculous quest there. What occurred after? Good luck! Reply хот фиеста слот 15 يونيو، 2024 - 4:00 ص What i do not realize is actually how you’re not really a lot more well-favored than you may be right now. You are so intelligent. You recognize therefore significantly when it comes to this topic, produced me in my opinion believe it from so many numerous angles. Its like men and women aren’t interested until it’s something to accomplish with Lady gaga! Your personal stuffs great. All the time take care of it up! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 2:00 ص With havin so much content and articles do you ever run into any problems of plagorism or copyright violation? My site has a lot of exclusive content I’ve either authored myself or outsourced but it looks like a lot of it is popping it up all over the web without my authorization. Do you know any methods to help stop content from being ripped off? I’d certainly appreciate it. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 7:36 م Simply want to say your article is as amazing. The clearness in your post is simply nice and i can assume you are an expert on this subject. Well with your permission allow me to grab your RSS feed to keep up to date with forthcoming post. Thanks a million and please keep up the rewarding work. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 10:24 م I think this is one of the most significant information for me. And i’m glad reading your article. But wanna remark on few general things, The site style is great, the articles is really nice : D. Good job, cheers Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 11:08 ص This is a topic that is close to my heart… Take care! Where are your contact details though? Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 10:52 م Usually I do not read article on blogs, however I wish to say that this write-up very forced me to take a look at and do so! Your writing taste has been amazed me. Thank you, quite great article. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 4:19 م I think this is one of the so much important information for me. And i’m satisfied reading your article. However want to observation on few basic things, The website taste is great, the articles is actually nice : D. Just right activity, cheers Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 6:14 ص This design is wicked! You obviously know how to keep a reader entertained. Between your wit and your videos, I was almost moved to start my own blog (well, almost…HaHa!) Wonderful job. I really enjoyed what you had to say, and more than that, how you presented it. Too cool! Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 7:53 م I was recommended this website by my cousin. I am not sure whether this post is written by him as no one else know such detailed about my problem. You are wonderful! Thanks! Reply строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 9:39 م Автомойка самообслуживания под ключ предоставляет клиентам возможность мыть свой транспорт самостоятельно, используя профессиональное оборудование. Это экономит время и деньги. Reply строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 9:10 ص Строительство автомоек под ключ – это возможность получить готовое к эксплуатации и прибыльное предприятие без лишних хлопот. Reply автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 8:57 م Автомойка самообслуживания под ключ становится всё популярнее. Это экономичный и простой способ начать своё дело с минимальными вложениями. Reply строительство автомоек под ключ 9 يوليو، 2024 - 8:28 ص Строительство автомойки под ключ – это наш профиль! Обещаем качество, соблюдение сроков и построение устойчивого бизнеса от идеи до открытия. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 7:40 م Hi there all, here every one is sharing these familiarity, thus it’s good to read this website, and I used to go to see this website every day. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 12:55 م hey there and thank you for your information I’ve definitely picked up anything new from right here. I did however expertise a few technical issues using this web site, since I experienced to reload the web site many times previous to I could get it to load properly. I had been wondering if your hosting is OK? Not that I am complaining, but sluggish loading instances times will very frequently affect your placement in google and can damage your high quality score if advertising and marketing with Adwords. Anyway I’m adding this RSS to my e-mail and can look out for a lot more of your respective fascinating content. Make sure you update this again soon. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 2:41 ص Aw, this was a really nice post. Taking the time and actual effort to create a top notch article but what can I say I put things off a lot and never seem to get anything done. Reply автомойка под ключ 15 يوليو، 2024 - 3:12 ص “Автомойка самообслуживания под ключ” – оптимизированная, экологичная и прибыльная модель бизнеса. Вкладывайтесь в современные решения с нами! Reply Jac Благовещенск 19 أغسطس، 2024 - 6:07 ص I know this web site gives quality based posts and additional information, is there any other site which provides these information in quality? Reply theguardian 23 أغسطس، 2024 - 10:02 م I have been surfing online more than three hours today, yet I never found any interesting article like yours. It’s pretty worth enough for me. In my opinion, if all site owners and bloggers made good content as you did, the net will be much more useful than ever before. Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 2:47 م Pretty great post. I simply stumbled upon your blog and wanted to mention that I have really enjoyed browsing your blog posts. In any case I’ll be subscribing for your feed and I hope you write again soon! Reply theguardian 25 أغسطس، 2024 - 6:53 ص This excellent website truly has all of the information I wanted about this subject and didn’t know who to ask. Reply theguardian 26 أغسطس، 2024 - 12:42 م I’m not sure where you are getting your info, but good topic. I needs to spend some time learning more or understanding more. Thanks for great information I was looking for this information for my mission. Reply theguardian 27 أغسطس، 2024 - 8:55 م Highly energetic article, I enjoyed that a lot. Will there be a part 2? Reply theguardian 28 أغسطس، 2024 - 10:21 ص Today, I went to the beach with my kids. I found a sea shell and gave it to my 4 year old daughter and said “You can hear the ocean if you put this to your ear.” She put the shell to her ear and screamed. There was a hermit crab inside and it pinched her ear. She never wants to go back! LoL I know this is entirely off topic but I had to tell someone! Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 11:38 م This site really has all of the info I wanted about this subject and didn’t know who to ask. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.