راديو كندا الدولي / RCI
قال اليوم رئيس الحكومة الكندية المنصرفة مارك كارني إنّ كندا سترد على الرسوم الجمركية بنسبة 25% التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السيارات الواردة إلى بلاده، ومن ضمنها السيارات الكندية، بفرض رسوم مماثلة وبالنسبة نفسها على السيارات التي تستوردها كندا من الولايات المتحدة.
وأوضح كارني في مؤتمر صحفي في مبنى البرلمان الفدرالي في أوتاوا أنّ الرسوم الجمركية الكندية المضادة ستطال جميع السيارات التي لا تتوافق مع اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA / ACEUM) وأيَّ محتوى غير كندي في السيارات المتوافقة مع الاتفاقية.
وأشار كارني إلى أنّ المكسيك مستثناة تماماً من هذه الرسوم الجمركية الكندية.
كما أنه لن يتم فرض رسوم جمركية على قطع غيار السيارات الفردية ’’لأننا نعرف مزايا نظام الإنتاج المتكامل لدينا‘‘.
وأضاف كارني أنّ هذه الخطوة يمكن أن تجمع ما يصل إلى 8 مليارات دولار قبل أن يتم تضمين أيّ طلب لتخفيف الرسوم الجمركية في الحساب. وأوضح أنّ كلّ هذه الأموال ستذهب مباشرة إلى عمال السيارات والشركات في كندا المتضررين من الحرب التجارية المتصاعدة.

عاملان على خط التجميع في مصنع ’’هوندا‘‘ للسيارات في مدينة أليستون في مقاطعة أونتاريو (أرشيف).
الصورة: Reuters / Carlos Osorio
ووصف كارني الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كندا بأنها غير مبرَّرة ومضلَّلة، وحذّر من أنّ حملة العداء التجاري الشامل التي يشنها ترامب ضد دول العالم سـ’’تمزّق‘‘ الاقتصاد العالمي.
’’بالنظر إلى الأضرار المحتملة التي ستلحق بشعبها، ينبغي على الإدارة الأميركية في نهاية المطاف أن تغيّر مسارها، لكني لا أريد أن أعطي آمالاً كاذبة‘‘، قال كارني.
’’على الرغم من أن سياستهم ستؤذي العائلات الأميركية، إلا أنني لا أعتقد أنهم سيغيرون وجهتهم إلى أن يصبح من المستحيل تجاهل هذا الألم. لذا، فإنّ الطريق إلى تلك النقطة قد يكون طويلاً بالفعل وسيكون الأمر صعباً على الكنديين، مثلما سيكون صعباً على شركاء الولايات المتحدة الآخرين‘‘.
وعقد كارني مؤتمره الصحفي بعد عقده اجتماعاً افتراضياً، عبر الإنترنت، مع رؤساء حكومات المقاطعات الكندية لمناقشة رسوم ترامب، في وقتٍ بدأت فيه شركات صناعة السيارات الكندية تشعر بآثار هذه الرسوم.
يُذكر في هذا الصدد أنّ شركة ’’ستيلانتس‘‘ لصناعة السيارات قالت إنها ستغلق مصنعها للتجميع في مدينة وندسور في مقاطعة أونتاريو مدة أسبوعين ابتداءً من يوم الاثنين المقبل، عازيةً قرارها بشكل كبير إلى الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات المستوردة.
وقال الفرع 444 لدى نقابة ’’يونيفور‘‘ (Unifor) إنّ رسوم ترامب تتسبب بـ’’حالة من عدم اليقين في صناعة السيارات بأكملها‘‘. و’’يونيفور‘‘ هي أكبر نقابة لعمّال القطاع الخاص في كندا وتمثّل عمّال قطاع السيارات الكندي.
من حهته، قال كارني إنه يعدّ ’’إطار عمل‘‘ لتقديم إعفاء لمنتجي السيارات في كندا من الرسوم الجمركية المضادة.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة: