ثقافة و فنونعربي “كلكم كذابون حتى أبي”… أن تحبي وتتزوجي رجالاً لا يحترمون المرأة by admin 19 مارس، 2020 written by admin 19 مارس، 2020 154 رصيف22 / إيناس كمال “مو حزن لكن حزين، مثل ما تنقطع جوة المطر شتلة ياسمين، مثل صندوق العرس ينباع خردة عشق من تمضي السنين”، هل يمكن أن تعبر قصيدة الشاعر العراقي مظفر النواب، بعد كل هذه السنين، عما وصل إليه حال بعض الفتيات المصريات اليوم، ينفرن من الزواج والارتباط العاطفي لأسباب كثيرة، ويقررن أن تكون حياتهن بلا حب ولا زواج، ويعلن أن قلوبهن منطقة خالية من الرجال “Men Free Zone”. “لا ذنب لي أنني لا أريد الزواج ولا الحب بعد الآن، هذا اختياري وأنا حرة به وأتحمل مسؤوليته”، تقول إحدى الفتيات التي لم تتخط عقد العشرينات من عمرها، تنتظرها حياة عاطفية مفترضة، مليئة بالإثارة والحب، لكنها اختارت التخلي عنها، إما بسبب الخذلان في الحب، من أجل العمل أو لأسباب أخرى. “الزواج جحيم بسبب المجتمع” “ليس ذنبي، ولا أعرف وسيلة أخرى”، تقول هناء (38 عاماً)، تعيش حياة مستقلة عن أسرتها في القاهرة، العاصمة التي يهرب إليها أبناء الأقاليم من محافظات مصر، بحثاً عن الحرية والحب، بعيداً عن الرقابة الاجتماعية، وسطوة العادات والتقاليد في قراهم ومدنهم. هربت هناء من القاهرة إلى جنوب سيناء، بحثاً عما تراه “أعمق من مفهومي الحرية والحب بالطابع القاهري”. “هربت من اختناق، ضوضاء، زحام العاصمة، “وقصص حب حكم عليها بعدم الكمال” تقول هناء. “كان أبي وأصدقاؤه يتحدثون أن لهم حبيبة واثنتين وأكثر، وزوجاتهم في المنزل لا يعلمن بذلك، يتناقلون خبرتهم في كيفية إخفاء هذا الأمر، ويضحكون من سذاجة عقول زوجاتهم، ويرون أنهن فقط للجنس والاستمتاع” تحكي هناء لرصيف22 أنها تنشد سلاماً داخلياً وخارجياً، لكن شبح الزواج يطاردها، لم تكمل هناء قصة حب واحدة، فلم تصل إلى المرحلة الرسمية “الزواج”، في أي قصة حب لها، فجميعهم انتهوا بالخذلان والفقد. تقول هناء: “الجواز بالنسبة لي جحيم، المجتمع بيفرض قيود كتيرة، وهياخد المكتسبات اللي تعبت سنين، ودفعت تمن غالي أوي عشان أحقق حريتي، واستقلاليتي، وجرأتي، وإني أكون نموذج ناجح ألهم بنات جيلي”. كافحت هناء مع وزارة الصحة المصرية التي تعمل بها، ليوافقوا على نقلها إلى مدينة سانت كاترين، السياحية في جنوب سيناء، والعوائق التي صادفتها ليست قانونية، وإنما لأنها فتاة ولن تستطيع العيش بمفردها، وسيكون صعباً… وغيره من الأعذار المطاطية التي لا يمكن للائحة قانونية حكومية كتابتها، وإنما تلمسها مع معوقات بيروقراطية، دفعتها للمثابرة لمدة عام، حتى تحقق مسعاها أخيراً بالسكن والانتقال إلى سيناء. تثمّن هناء احتياجها للحب ووجود شريك، ولكنها من ناحية أخرى ترى أن المجتمع بشروطه وعاداته لا يحتوي تلك التجارب، تقول: “الحاجة للاهتمام والحب يتعزز بوجود شركاء وأصدقاء، أما الجنس فللأسف لا يمكن أن أحصل عليه بدون زواج نتيجة لتربيتي وتديني، كما أني لا يمكن أن أتزوج لخوفي من الزواج، هذه هي المعضلة التي لا يمكنني حلها”. أما عن السبب في ترددها لدخول مرحلة الزواج، وهو الشكل المقبول اجتماعياً في الطبقة الوسطى المصرية لممارسة الجنس بين شريكين، فتقول: “الزواج في مصر منظومة لا تشجع أحد على الدخول إليها، خاصة أن المجتمع والأهل والأسر لم يربوا لا رجال ولا نساء المجتمع على فهم احتياجات بعضهم، واحترام المساحات، وتصبح المرأة في النهاية هي المسؤولة عن كل شيء دون تقدير، وينتهي الأمر بالطلاق”. حاولت هناء خداع عقلها أنه يمكنها أن تتزوج، وإذا لم ينجح الأمر تتطلَّق لتتخطى ما تعتبره “فوبيا الزواج”، كما فعلت العديد من صديقاتها المستقلات في القاهرة، لكنها لم تنجح في هذه الحيلة أيضاً، تقول إنها سعيدة بحياتها، وقرارها، واستقلاليتها، ولن تضحي بهم، ولكن يمكن أن تتزوج في حالة واحدة: إذا وجدت حباً قوياً يزيل كل هذا الخوف. “يتعاملون معنا كممتلكاتهم” “كلهم كدابين، وخاينين، وغشاشين، وساذجين ومش بيحترموا الست، إزاي عاوزني أحب وأتجوز وأنا شايفاهم كلهم كده وأولهم أبي، ماعنديش استعداد أتجوز واحد، ويطلع يتكلم عليا فضهري، ويشتمني، وإنه مستحملني بالعافية، أغلب مجتمع الرجال في مصر بيعامل الست كأنها ممتلكات لهم، معندهمش أخلاق ولا ضمير”، تقول منى (36 عاماً)، اسم مستعار. لم تدر مجموعة الرجال الأربعينيين، والد وأصدقاؤه، وهم يتسامرون في مقهى في الإسكندرية، وبجوارهم منى وهي طفلة صغيرة لم تكمل عامها العاشر بعد، أنها ستفهم، وتحتفظ داخل ذاكرتها بأسوأ انطباعات نفسية محتملة عن العلاقات العاطفية والزواج. تقول منى عن تلك الذكرى التي حفرت في عقلها، لرصيف22: “كانوا يتحدثون جميعهم أن لهم حبيبة واثنتين وأكثر، وزوجاتهم في المنزل لا يعلمن بذلك، يتناقلون خبرتهم في كيفية إخفاء هذا الأمر، ويضحكون من سذاجة عقول زوجاتهم حينما يصدقن كذباتهم، ويهينون النساء بكل ما أوتوا، ويرون أنهن فقط للجنس والاستمتاع، ويتحججون بأي شيء لعمل علاقة جنسية وهم متزوجون”. “يتحدثون عن المرأة أنها أداة لإمتاعهم فقط، وهم صفوة المجتمع فما بالك بآخرين”. “كانوا من صفوة المجتمع، طيارين وأطباء ومهندسين ومحاسبين في بنوك وغيرها، هؤلاء هم أصحاب التعليم العالي في المجتمع، يتحدث الجميع عنهم بفخر وأنهم ولاد ناس، فما بالك بغيرهم”، بأسى تحدثت منى عن اختيارها وتفضيلها ألا تدخل في أي علاقة عاطفية، وألا تدع للحب والزواج طريقاً في حياتها. بلغة حادة غاضبة تتحدث منى عن علاقات منفصلة اختبرتها لعشرين عاماً، خلصت فيها إلى “أن أسوأ فعل إنساني في مصر هو العلاقات الاجتماعية، خاصة العاطفية”. “تسألينني إذا كنت دخلت في علاقات عاطفية، نعم! منذ المرحلة الثانوية كنت دوماً الحبيبة اللطيفة لكن باتخان وأتساب، وبطرق مهينة، برسائل واتساب أو تليفون، أو بدون نقاش، في أحد المرات قولتله قولي هتسيبني ليه قالي معنديش سبب، وواحد رجع لحبيبته اللي قبلي، وكان عاوز علاقتنا تكمل وهو معاها وواحد عملي بلوك بلا سبب”. أما عن احتياجاتها الجنسية، تقول منى: “أنا استقليت عن أهلي، وتركت إسكندرية، وسافرت القاهرة، وعايشة بقالي سنين، ومستقلة مادياً، وقادرة أصرف على نفسي، وأحقق الحرية اللي كنت عاوزاها رغم إن لها تمن، لكن المكاسب اللي حققتها مش هتراجع عنها وأدفن نفسي تحت رحمة واحد شايف إنه الست مجرد جسم موجود لإشباعه وإمتاعه فقط، أما احتياجاتي الجنسية فعندي أصدقاء يقدروا يلبوها واحنا متفقين على ده، يعني لا جواز ولا حب ولا ارتباط، وممكن نتقابل مرة في الشهر وكل واحد عارف إني كنت مع صاحبنا التاني نايمين مع بعض”. تطحنها القاهرة، هكذا تأسفت منى، فلم يعد لديها الشغف لعمل شيء قائلة: “أنا توهت مني، مبقتش عارفاني، توهت في القاهرة، مبقتش لاقية وقت أطور من نفسي ولا أعرف أنا بحب إيه وأعمله ولا أقرأ، وبقيت بشتغل أي شغل لمجرد إنه يعيشني بحد الكفاف”. “قلبي منطقة بلا رجل” “من وأنا صغيرة وأنا عنيدة مبحبش حد يمشي كلامه عليا، دخلت علاقات كتيرة بأشكال مختلفة/ ارتباطات عاطفية أطولها كان سنة وFriends with benefits وone night stand وغيرها، ووصلت لقناعة إن الارتباط بيعطل”، باختصار أوجزت سناء (اسم مستعار)، الشابة التي قاربت على ختام عشرينياتها، حكايتها عن قرارها التخلي عن وجود الرجال في حياتها، وأنه كان هدفاً في حياتها صعب الوصول إليه لكنها وصلته. “من 3 سنين أخدت القرار وماندمتش عليه، وقدرت أعمله، ملقتش حاجة تبهرني في الرجالة، أنا منبهرة بنفسي، وقررت إنه لا حب ولا جنس، لكن الاستمتاع الذاتي موجود وقادر يكفيني” تضيف سناء: “من 3 سنين أخدت القرار وماندمتش عليه، وقدرت أعمله، ملقتش حاجة تبهرني في الرجالة، أنا منبهرة بنفسي، وقررت إنه لا حب ولا جنس، لكن الاستمتاع الذاتي موجود وقادر يكفيني”. بعد سنوات من تجارب عاطفية أخذت قرارها، وأخيراً اكتشفت ذاتها أنها سعيدة في هذه المنطقة الـ Men Free Zone، تقول لرصيف22: “مكنتش قادرة أكتشف نفسي، لكن بعد سنين من الارتباط لقيت إنه غير مفيد، حياتي متظبطتش غير لما وقفت كل الارتباطات العاطفية حتى مع أشخاص كنت بتمناهم، بقيت مستقرة نفسياً وعاطفياً أكثر، أنجزت في حياتي واتطورت في شغلي، ووصلت لمنصب مدير مؤسسة مجتمعية في سن صغير”. وفقا لتقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان رسمي صدر في يوم المرأة العالمي في 8 مارس الحالي، فإن نسبة النوع وصلت إلى 106,2 ذكر لكل 100 أنثى في مصر، وعن بيانات الزواج والطلاق عام 2019، فقد شهدت تراجع عدد عقود الزواج عام 2019 مقارنة بعام 2018، بعدد 8017 عقداً، ليبلغ عدد عقود الزواج 887,315 عقداً عام 2018، مقابل 879,298 عقداً عام 2019. كما انخفض عدد شهادات الطلاق بعدد 6167 شهادة مقارنة بعام 2018، حيث بلغ عدد شهادات الطلاق 211,554 شهادة عام 2018، مقابل 205,387 شهادة عام 2019. المزيد عن : الزواج/ الجنس/ الحب /العلاقات الجنسية 36 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Medical Video Production next post بلومبيرغ: روسيا ربما بدأت حرب النفط ولكن السعودية خططت لها مسبقا You may also like “بيدرو بارامو” رواية خوان رولفو السحرية تتجلى سينمائيا 16 نوفمبر، 2024 دانيال كريغ لا يكترث من يخلفه في دور... 16 نوفمبر، 2024 جاكسون بولوك جسد التعبيرية التجريدية قبل أن يطلق... 16 نوفمبر، 2024 المخرج والتر ساليس ينبش الماضي البرازيلي الديكتاتوري 16 نوفمبر، 2024 الحقيقة المزعجة حول العمل الفائز بجائزة “بوكر” لهذا... 16 نوفمبر، 2024 فرويد الذي لم يحب السينما كان لافتا في... 16 نوفمبر، 2024 يونس البستي لـ”المجلة”: شكري فتح السرد العربي على... 15 نوفمبر، 2024 مرصد كتب “المجلة”… جولة على أحدث إصدارات دور... 15 نوفمبر، 2024 بغداد: قصة مدينة عربية بُنيت لتكون عاصمة إمبراطورية... 15 نوفمبر، 2024 أهم إصدارات الكتب في بريطانيا لنوفمبر 2024 15 نوفمبر، 2024 36 comments ปั้มไลค์ 21 يوليو، 2020 - 3:06 ص Like!! I blog frequently and I really thank you for your content. The article has truly peaked my interest. Reply зарубежные сериалы смотреть онлайн 23 مارس، 2024 - 8:35 ص This piece of writing offers clear idea for the new viewers of blogging, that in fact how to do blogging. Reply глаз бога телеграмм бесплатно 10 أبريل، 2024 - 3:42 ص Thank you for the auspicious writeup. It in fact was a amusement account it. Look advanced to far added agreeable from you! By the way, how can we communicate? Reply глаз бога телеграмм бесплатно 11 أبريل، 2024 - 12:01 م We are a group of volunteers and starting a new scheme in our community. Your site provided us with valuable information to work on. You have done an impressive job and our whole community will be grateful to you. Reply глаз бога телеграмм 12 أبريل، 2024 - 8:27 م Please let me know if you’re looking for a article writer for your site. You have some really great posts and I believe I would be a good asset. If you ever want to take some of the load off, I’d really like to write some articles for your blog in exchange for a link back to mine. Please blast me an e-mail if interested. Regards! Reply глаз бога телеграмм 13 أبريل، 2024 - 6:18 ص I’m not sure where you are getting your info, but good topic. I needs to spend some time learning more or understanding more. Thanks for magnificent information I was looking for this information for my mission. Reply глаз бога бот 13 أبريل، 2024 - 4:50 م Nice blog here! Also your website loads up fast! What host are you using? Can I get your affiliate link to your host? I wish my site loaded up as fast as yours lol Reply глаз бога телеграмм 14 أبريل، 2024 - 3:07 ص I like the valuable information you provide in your articles. I will bookmark your weblog and check again here frequently. I am quite certain I will learn many new stuff right here! Good luck for the next! Reply глаз бога 14 أبريل، 2024 - 1:17 م I couldn’t resist commenting. Very well written! Reply бот глаз бога телеграмм 14 أبريل، 2024 - 10:49 م Everything is very open with a very clear description of the issues. It was truly informative. Your website is very useful. Thanks for sharing! Reply глаз бога бот 15 أبريل، 2024 - 8:27 ص Howdy! This post couldn’t be written any better! Reading this post reminds me of my good old room mate! He always kept talking about this. I will forward this post to him. Pretty sure he will have a good read. Thank you for sharing! Reply глаз бога тг 15 أبريل، 2024 - 6:46 م Hey very nice blog!! Guy .. Beautiful .. Superb .. I will bookmark your web site and take the feeds also? I am glad to seek out so many useful information here in the post, we’d like develop more strategies in this regard, thank you for sharing. . . . . . Reply глаз бога телеграмм бесплатно 16 أبريل، 2024 - 5:01 ص Wow, wonderful blog layout! How long have you been blogging for? you make blogging look easy. The overall look of your web site is magnificent, let alone the content! Reply глаз бога телеграмм 16 أبريل، 2024 - 3:45 م Normally I do not read article on blogs, however I wish to say that this write-up very forced me to try and do so! Your writing taste has been amazed me. Thank you, quite great article. Reply new cs skins casino websites 7 مايو، 2024 - 7:55 م What a data of un-ambiguity and preserveness of precious familiarity concerning unexpected feelings. Reply F. Skorina Gomel State University 15 مايو، 2024 - 8:50 م Reply Гостиничные Чеки СПБ купить 25 مايو، 2024 - 7:12 ص I’ve read several just right stuff here. Definitely worth bookmarking for revisiting. I wonder how much attempt you put to create this kind of wonderful informative site. Reply купить удостоверение тракториста машиниста 30 مايو، 2024 - 2:56 م Hi there mates, how is everything, and what you want to say about this article, in my view its really remarkable for me. Reply 乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 1:29 م I am really loving the theme/design of your weblog. Do you ever run into any internet browser compatibility problems? A small number of my blog visitors have complained about my blog not operating correctly in Explorer but looks great in Chrome. Do you have any ideas to help fix this issue? Reply hot fiesta slot 13 يونيو، 2024 - 3:01 م Wonderful beat ! I wish to apprentice while you amend your web site, how can i subscribe for a blog web site? The account aided me a acceptable deal. I had been tiny bit acquainted of this your broadcast provided bright clear concept Reply hot fiesta слот 15 يونيو، 2024 - 1:13 ص I love your blog.. very nice colors & theme. Did you create this website yourself or did you hire someone to do it for you? Plz answer back as I’m looking to create my own blog and would like to know where u got this from. cheers Reply Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 8:38 م fantastic issues altogether, you just gained a emblem new reader. What could you suggest in regards to your publish that you made a few days ago? Any positive? Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 3:58 م Hey just wanted to give you a quick heads up and let you know a few of the images aren’t loading correctly. I’m not sure why but I think its a linking issue. I’ve tried it in two different browsers and both show the same results. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 5:54 ص Good info. Lucky me I discovered your website by accident (stumbleupon). I have book-marked it for later! Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 7:05 م Good day! Do you know if they make any plugins to help with SEO? I’m trying to get my blog to rank for some targeted keywords but I’m not seeing very good results. If you know of any please share. Appreciate it! Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 2:53 ص Hi there to every one, as I am actually keen of reading this webpage’s post to be updated regularly. It consists of nice stuff. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 5:24 ص Hi there would you mind letting me know which webhost you’re working with? I’ve loaded your blog in 3 completely different internet browsers and I must say this blog loads a lot quicker then most. Can you suggest a good web hosting provider at a reasonable price? Cheers, I appreciate it! Reply автомойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 3:37 م Строительство автомойки требует знаний и опыта. Наша команда профессионалов поможет реализовать вашу мечту в жизнь. Reply строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 5:58 ص “Строительство автомойки под ключ” гарантирует высокую отдачу от инвестиций. Начните свой путь к успешному бизнесу с нами! Reply строительство автомоек под ключ 8 يوليو، 2024 - 5:53 م Автомойка самообслуживания под ключ – это экономия времени клиентов и вашего вложения в персонал. Будущее за инновациями! Reply автомойка под ключ 9 يوليو، 2024 - 5:37 ص Заказав автомойку под ключ, вы получите полностью готовый и оснащённый бизнес. Ваша мойка будет работать безупречно! Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 9:31 ص Quality posts is the key to attract the users to visit the site, that’s what this site is providing. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 12:26 م Your style is very unique compared to other people I have read stuff from. Thanks for posting when you have the opportunity, Guess I will just bookmark this web site. Reply купить JAC 19 أغسطس، 2024 - 4:53 م Excellent blog here! Also your website loads up fast! What host are you using? Can I get your affiliate link to your host? I wish my site loaded up as fast as yours lol Reply theguardian 22 أغسطس، 2024 - 10:10 م I for all time emailed this webpage post page to all my friends, because if like to read it next my friends will too. Reply theguardian.com 25 أغسطس، 2024 - 6:09 م Hey there I am so excited I found your website, I really found you by mistake, while I was researching on Askjeeve for something else, Anyhow I am here now and would just like to say cheers for a remarkable post and a all round exciting blog (I also love the theme/design), I dont have time to browse it all at the minute but I have saved it and also included your RSS feeds, so when I have time I will be back to read a lot more, Please do keep up the superb b. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.