ثقافة و فنونعربي كتب لا تفوتوا قراءتها هذا الشهر by admin 23 يونيو، 2022 written by admin 23 يونيو، 2022 14 “مايكل جاكسون” و”آل مارتن” و”ليلة القتال” على رأس القائمة اندبندنت عربية \ مارتن شيلتون كاتب وصحفي @MartinChilton ذات مرة، قال المؤلف جورج آر آر مارتن صاحب الرواية التي ألهمت سلسلة “صراع العروش” مازحاً إنه بقدر ما يحب القصص المتخيلة التاريخية، فإن مشكلته معها “أنك تقدر أن تتوقع الأحداث”. ومع ذلك، حتى عندما تعرف النتيجة، يمكن أن تظل الرحلة مثيرة – وهو أمر ينطبق على رواية “مجنونة” Madwoman الرائعة لـ لويزا تريغر (صادرة عن دار بلومزبري للنشر). تصف الرواية الشجاعة غير العادية التي تحلت بها الصحافية إليزابيث كوكران سيمان في القرن التاسع عشر. كتبت سيمان تحت اسم مستعار هو نيلي بلاي، كشفاً لاذعاً للمصح العقلي الذي دخلت إليه عمداً الكائنة في جزيرة بلاكويل وتوصف بـ “فخ جرذان بشري”. تشكل محنتها مادة لقصة درامية. رواية تاريخية أخرى كتبت ببراعة هي “الأرض المظلمة” Dark Earth لـ ريبيكا ستوت (صادرة عن دار فورث إستيت)، وهي قصة مؤثرة لامرأتين هربتا إلى لندن الرومانية في عام 500 بعد الميلاد. إنها رواية تتناول بمنظور أنثوي فترة زمنية عادة ما تهيمن عليها قصص الرجال. لقد استمتعتُ أيضاً برواية “نصف حياة فاليري كيه” The Half Life of Valery K لـ ناتاشا بولي (عن دار بلومزبري)، وهي رواية مثيرة تدور أحداثها في سيبيريا عام 1963. القصة مستوحاة من بعض الأحداث الحقيقية المروعة بعد التستر على تسرب إشعاعي. القصص التي يرويها أوسكار جينسن في كتاب “المشردون: الحياة في شوارع لندن في القرن التاسع عشر” Vagabonds: Life on the Streets of Nineteenth-Century London (عن دار دكورث) تؤكد أن “القيم الفيكتورية” التي تم الترويج لها كثيراً لم تكن في الواقع أكثر من الافتقار المخزي للحس الإنساني تجاه الفقراء. يقدم الكتاب الغني بالبحوث وصفاً معبراً عن كيف أن الفقراء، حتى في حالة الموت، كانوا يتعرضون “للانتهاك والتجاوز”. عندما وُضِعَتْ خطوط السكك الحديد في محطة سانت بانكراس بلندن في ستينيات القرن التاسع عشر، تم “اكتشاف عشرات الآلاف من الجثث، بعضها في قبور محفورة حديثاً، مدفونة بعشوائية ومن دون أي احترام أو تمييز”. إنه يفسر على الأقل لماذا، بصفتي شخصاً نشأ في تلك المنطقة، كنت أشعر دائماً حول المحطة بالأجواء التي تبعثها شخصية تانجينا بارو من فيلم “أرواح شريرة” Poltergeist لـ ستيفن سبيلبرغ. هناك الكثير من الروايات الحديثة الجيدة التي نوصي بها هذا الشهر. رواية “سمكة تسبح في ضوء الشمس الملون” Fish Swimming in Dappled Sunlight لـ ريكو أوندا مؤلفة رواية “جرائم قتل أوساوا” (عن دار بيتر ليمون برس) هي رواية إثارة نفسية أصلية أخرى مثيرة للقلق، مليئة بالتقلبات السوداوية والعدمية العاطفية. الرواية التي ترجمتها من اليابانية أليسون واتس، تدور حول زوجين يعتقد كل منهما أن الآخر قتل مرشدهما في عطلة مشي لمسافات طويلة قاما بها أخيراً. واحدة من الإصدارات الروائية الأولى البارزة هي رواية جيمس كاهيل “تييبولو بلو” Tiepolo Blue (عن دار سيبتر)، وهي حكاية عن مرحلة المراهقة تدور أحداثها في لندن في التسعينيات والتي تستكشف ببراعة معنى أن يسقط الإنسان من مكانته في العلن. أخيراً، تقدم الكاتبة والمحامية سافالا نولان، في كتابها الفصيح المكون من مقالات “لا تستسلم للإحباط” Don”t Let it Get You Down (عن دار ذي إنديغو برس)، نظرة ثاقبة على العنصرية المعاصرة بما في ذلك، من تجربتها الخاصة، الطريقة التي تتعرض بها النساء السود لسوء المعاملة من قبل المؤسسات الطبية في الولايات المتحدة. فيما يلي نقدم مراجعة كاملة لروايات ميريام توز وديفيد فينكينوس وميشيل غالن، إلى جانب كتب غير خيالية عن مايكل جاكسون، والهوية الجنسية المزدوجة، والحياة في دور المسنين: قصة توز عائلية مثيرة تدور أحداثها في تورنتو وكاليفورنيا (فايبر أند فايبر – مارك بوشير) 1- “ليلة القتال” لـ ميريام توز ميريام توز هي كاتبة كندية بارزة – سيعرض في وقت لاحق هذا العام فيلم “النساء يتحدثن”Women Talking المقتبس من روايتها التي تحمل العنوان نفسه من بطولة فرانسيس مكدورماند وكلير فوي. روايتها التاسعة “ليلة القتال” هي قصة عائلية مثيرة تدور أحداثها بين تورنتو وكاليفورنيا. الشخصيات الرئيسة الثلاث هي سويف البالغة من العمر تسع سنوات، ووالدتها الحبلى موشي وجدتها إلفيرا التي لا تقهر (مستمدة من شخصية والدة توز التي تحمل الاسم نفسه). تُروى القصة بأسلوب غير عادي على هيئة رسالة طويلة بطول كتاب كامل تكتبها سويف إلى والدها الغائب، في فترة تمكنت خلالها من قضاء وقت لا يقدر بثمن مع جدتها المريضة بسبب فصلها المؤقت من المدرسة. تتعلم سويف دروساً لا مثيل لها من امرأة تمثّل قوة طبيعية مبهجة. تعلم إلفيرا سويف “كيفية حفر قبر شتوي”، وما الذي يمكن استخلاصه من مشاهدة برنامج “استدعِ القابلة القانونية” وأهمية الفنان ليونارد كوهين. تستغل توز المبالغة الكوميدية التي اكتسبتها من رؤيتها حياة البالغين بمنظور طفلة متنبهة وقلقة وتمتلك روح الدعابة. تقول الفتاة في موقف حرج “لم أكن أود أن يُعثر علي في حالة إغماء في المرحاض مثل شخصية مشهورة مصابة بالاكتئاب”. نشأت توز ضمن طائفة مينونايت المتشددة في شتينباخ بإقليم مانيتوبا بكندا. أثناء رواية سويف لوالدها القصص التي تسمعها من إلفيرا، تفتح عن غير قصد نافذة على القسوة الجسدية والعقلية المنهجية التي تتعرض لها النساء في مجتمع ديني أبوي. يعد ويليت براون، رئيس الكنيسة الطاغية الذي أساء استغلال جدتها، الشرير القذر في الحكاية. يتم أيضاً استكشاف موضوع الصحة العقلية بطرق خفية تضع قضية صعبة التناول تحت الضوء. توز التي مات والدها وأختها منتحرين، لديها أمور مؤثرة لتقولها حول كيف تغير الخسارة جانباً ما في الأشخاص الذين يتعاملون معها، وكيف يجب التخلص من الشعور بالذنب، ولماذا “يرتبك جميعنا جداً في حزننا”. على رغم كل السوداوية في “ليلة القتال” فإن الرواية ممتعة ومميزة بشدة. على الرغم من أن عنصر الإثارة يركز على الطفلة وجدتها، إلا أن شخصية موشي لا تُنسى أيضاً. أشياء كثيرة تجعلها تنتفض، بما في ذلك السناجب (“إنها كائنات مخيفة انتقامية صغيرة ساخرة”)، أو أولئك الأوغاد الذين يلعبون تنس الصغار. توصف والدة سويف بأنها “أكثر شخص مضطرب في العالم”، وعندما تدخل في حالة من هياج “الأرض المحروقة”، فإن أقرب الناس إليها يعرفون أن عليهم أن يتراجعوا. على كل حال، فإن نجمة الرواية هي إلفيرا الرائعة، التي تشع بالرحمة والشجاعة والفرح. الخدوش التي تدخل فيها مسلية للغاية. هناك تداول جيد للنكات، حول تفريغ الأمعاء، والملابس الداخلية الرفيعة، والشيخوخة. تمت صياغة الرحلة المشؤومة التي تقوم بها إلفيرا وسويف إلى فريسنو (“عاصمة الزبيب في العالم”) لرؤية ابني أخت إلفيرا، كين و لو، بشكل جميل. “ليلة القتال” هي احتفاء بالفردانية، وإرادة البقاء، والفرح والحزن اللذين تجلبهما الحياة الأسرية. نهاية هذه الرواية الرائعة مفجعة وتثلج القلب بنفس القدر. صدرت رواية “ليلة القتال” لـ ميريام توز عن دار فيبر للنشر في 2 يونيو (حزيران) وتباع النسخة الواحدة منها بـ 14.99 جنيه استرليني. كتاب شو المقنع ينصف التاريخ المهم للازدواجية الجنسية (كتب كانون غايت – بوريس بروير) 2- “مزدوج: الثقافة المخفية والتاريخ والعلم وراء ازدواجية الميول الجنسية” لـ جوليا شو ببساطة، تقول الدكتورة جوليا شو، عالمة نفس الجريمة في كلية لندن الجامعية والعضو في مركز كوير بوليتيكس البحثي في جامعة برينستون، “لقد كتبت هذا الكتاب لأن هذا الكتاب لم يكن موجوداً… أحب كوني ثنائية الميل الجنسي”. في كتابها المدروس جيداً والمقنع والمفحم هذا، حققت جوليا هدفها المتمثل في إخراج عالم ثقافة الميول الجنسية المزدوجة الملون “من الظل”. ازدواجية الميول الجنسية، التي تم تعريفها بشكل فضفاض على أنها الانجذاب لأجناس متعددة، كانت ببساطة مرفوضة طوال القرن العشرين تقريباً ولكن من الصعب الاختلاف مع تأكيد شو بأننا “نضع الميل الجنسي الأحادي مكان الشمس في نظامنا الشمسي الجنسي، مما يؤدي إلى تعمية استكشافنا للميول الجنسية الأخرى”. يقدم الكتاب مناقشة جادة لمواضيع مهمة، مثل آثار كبت الهوية الجنسية على الصحة العقلية، ومشاكل القوالب النمطية، والانقسامات العرقية والاجتماعية داخل مجتمع الميم، إلى جانب أقسام مزعجة حول الاغتصاب التصحيحي وعلاج التحول. تطلعنا شو دائماً بأسلوب مشوق على المشهد، في كل المواضيع، بدءاً من البحث عن جين مسؤول عن الميل الجنسي المزدوج إلى العادات الجنسية للزرافات والكباش. تقيّم شو تمثيلات الميول الجنسية المزدوجة في وسائل الإعلام والثقافة الشعبية، من الصور المستهلكة لمصاصي الدماء ثنائيي الميل الجنسي إلى القاتلة المتسلسلة فيلانيل في مسلسل “قتل إيف” Killing Eve، وتتساءل لماذا استغرق الأمر 89 حلقة من مسلسل “البرتقالي هو الأسود الجديد” Orange is the New Black كي تُستَخدم كلمة ثنائية الميل الجنسي على رغم أن البطلة بايبر تعلن منذ بداية العمل “أنا أحب الفتيات المثيرات، وأنا أحب الفتيان المثيرين، وأنا أحب الأشخاص المثيرين”. تناقش شو أيضاً الخطأ في تأطير فيلم “بروكباك ماونتن” Brokeback Mountain، والذي يناقش دائماً على أنه يدور حول “رعاة البقر المثليين”. تستشهد بملاحظات البروفيسور هاري برود بأن الشخصيات الرئيسة هي في الواقع “رعاة أغنام ثنائيو الميل الجنسي”. من غير المرجح أن يصل الكتاب إلى أرفف الكتب في منازل جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية المتعصب، لكن شو حققت ما كانت تهدف إليه: قدمت كتاباً ينصف التاريخ المهم لازدواجية الميل الجنسي. صدر كتاب “مزدوج: الثقافة المخفية والتاريخ والعلم وراء ازدواجية الميول الجنسية” لـ جوليا شو في 2 يونيو عن دار كانونغيت، وتباع النسخة الواحدة منه مقابل 16.99 جنيه استرليني. كتاب فينكينوس “آل مارتن” يستكشف كيفية تزوير الناس للواقع لتقديم أنفسهم في صورة جيدة (كتب غاليك- دايفيد فينكينوس) 3- “آل مارتن” لـ ديفيد فينكينوس “يبدو معظم الكتاب فاسقين أو مكتئبين”، هذا ما قاله المؤلف الباريسي المجهول الذي يروي حكاية “آل مارتن”، وهي قصة ساحرة وذكية للكاتب الفرنسي الشهير ديفيد فينكينوس (ترجمه سام تايلور). عندما يجد كاتب حائز على جوائز صعوبة في العثور على مصدر إلهام لروايته الجديدة، يقرر النزول إلى الشارع واختيار أول شخص يصادفه ليكون موضوع كتابه التالي. وبعدما وضع القدر مادلين، السيدة الثمانينية، أمام هذا الكاتب الباريسي، ينجذب ببطء إلى حياة أفراد عائلتها: الابنة فاليري، وصهرها باتريك، وحفيدها جيريمي، والحفيدة المراهقة لولا. بالإضافة إلى سرد قصة منسوجة بمهارة عن الندم والأسف والمرارة الأسرية، يستكشف فينكينوس بذكاء الخيال التلقائي في رواية مليئة بالنكات الضمنية الجيدة. تخشى شخصياته ما إذا كانت حياتها ستثير اهتمام قرائه. “كان الأمر كما لو أن مدير التسويق لدى ناشري قد تسلل إلى أذهانهم”، هذا ما يقوله الراوي، الذي تتداخل حياته مع فينيكوس أحياناً (حيث عانى كلاهما من أمراض القلب في سن المراهقة). تتناول رواية “آل مارتن”، التي تستكشف كيف يزور الناس الواقع لتقديم أنفسهم بصورة جيدة، أشياء ذكية عن نفاد الصبر، وبرامج الألعاب في القرن الحادي والعشرين (التي “تتطلب أن يكون المشارك فيها حاصلاً على درجة دكتوراه في الهستيريا”)، ووسائل التواصل الاجتماعي (“يعد تويتر مكافئ السجائر المسموح باستخدامه في الأماكن المغلقة”)، والشوق الذي يتناب المرء في منتصف العمر للأيام التي سبقت زمن الهواتف المحمولة، “عندما كان بإمكانك الاختفاء حقاً من حياتك”. يعترف الراوي بأنه يمتلك “روح دعابة رجل مكتئب”، لكن نظرته هي جزء من السبب الذي يجعل هذه الرواية المضحكة بمهارة تصور بدقة تفسير “وجود شيء خيالي في الحياة العادية”. لقد أحببت أصالة “آل مارتن” والعبارة المؤثرة الرائعة حول الستائر (لن أقول المزيد كي لا أفسد متعة القراءة). وما يزيد في رصيد الرواية بالإضافة إلى كل ذلك، أنها موجزة بشكل يرضي القارئ، حيث لم يكن هذا الأمر مفاجئاً من الراوي الذي يقول: “أنا لا أحب الكتب التي تزيد على 300 صفحة”. يصدر كتاب “آل مارتن” لـ ديفيد فينكينوس عن دار غاليك للنشر في 16 يونيو، وتباع النسخة الواحدة منه مقابل 9.99 جنيه استرليني. يحاول كتاب كاشمور أن يكون أكثر من مجرد تكرار للفضائح (بلومزبيري أكاديمك) 4- “تدمير وخلق مايكل جاكسون” لـ إليس كاشمور تعد محاولة مايكل جاكسون شراء الهيكل العظمي لـ جوزيف ميريك ـ الرجل الإنجليزي الذي كان مصاباً بتشوهات شديدة جعلته يعرف باسم الرجل الفيل، من مستشفى كلية الطب بلندن في عام 1987 هي مجرد واحدة من العديد من الحكايات الغريبة التي ترتبط بالرجل الذي كان نجماً عالمياً. التفاصيل التي تجعل جاكسون يبدو غريب الأطوار في كتاب كاشمور – بما في ذلك “قائمة الأسماء الأبرز” التي وضعها المغني لأعدائه والتي شملت ستيفن سبيلبرغ (لرفضه إسناد دور بيتر بان لـ جاكسون). حتى بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أنه من الممكن الدفاع بطريقة ما عن جاكسون ضد مزاعم الاعتداء الجنسي على الأطفال، من المؤكد أنهم سيجدون أنه من الغريب أن “الرجل” الذي رافقه في حفل زفافه عند زواجه من زوجته الثانية ديبي رو في سيدني عام 1996، كان صبياً في الثامنة من عمره. على كل حال، يحاول كتاب كاشمور أن يكون أكثر من مجرد تكرار للفضائح. إنه يناقش جاكسون، الذي يسميه “شخصية معقدة بشكل محير”، في ضوء دوره كـ “رمز ساطع لأرض فرص ما بعد الحقوق المدنية”، وينظر في كيفية تأثر شخصية جاكسون بالثقافة الأميركية. مدى استمتاعك بالكتاب سيعتمد على رغبتك في مناقشة جاكسون بطريقة فلسفية وما إذا كنت تقبل عبارات صاعقة مثل “وجدت الجماهير البيضاء عيوبه مطمئِنة”. هناك أيضاً بعض التكهنات التي لا طائل من ورائها حول ما كان سيحدث لو عاش جاكسون حتى يتجاوز سن الخمسين، أو لو اعتزل الفن في عام 1975. مع مشاكل إدمانه للمخدرات وما بدى أنه قصة مرض عقلي حاد (لا يمكن للعين غير الخبيرة التقاطها)، يظل الأمر متروكاً لكل قارئ كي يقرر ما إذا كان يرى حياة جاكسون على أنها استعراض مرعب أو يتعاطف مع شخص وصفته صديقته جين فوندا بأنه “أحد الجرحى السائرين… شخص هش للغاية”. في وقت وفاته في 25 يونيو عام 2009، كان جاكسون قد قطع شوطاً طويلاً في جلسات لرسم صورة زيتية له بارتفاع 10 أقدام (حوالى 3 أمتار) لـ كيهاند وايلي مستوحاة من أعمال الفنان روبنز، والتي تصور المغني على أنه ملك من القرن السابع عشر يرتدي بدلة من الدروع، ويجلس بفخر على حصان أبيض. تتميز اللوحة بأجواء لوحة “باي أو ماي” المميزة التي تظهر بها شخصية توني سوبرانو من مسلسل “آل سوبرانو” ممسكة برسن حصان، ويلتقط الرسم بإيجاز بشاعة البهرجة التي اشتهر بها جاكسون أكثر من كتاب يحاول إعمال الفكر فيها على مدى 360 صفحة. يصدر كتاب “تدمير وخلق مايكل جاكسون” لـ إليس كاشمور عن دار بلومزبيري أكاديميك في 16 يونيو وتباع النسخة الواحدة منه بسعر 19.99 جنيه استرليني. 5- “فتيات المصنع” لـ ميشيل غالن تقلبات حياة المراهقين في بلدة صغيرة على الحدود الإيرلندية هي موضوع رواية ميشيل غالن المسلية للغاية “فتيات المصنع”. في صيف عام 1994، تنتظر مايف ماري وصديقتاها المقربتان كارولين وأويف نتائجهن في امتحانات الثانوية العامة، والتي تأمل مايف في أن تكون جواز سفر من مدينة أولستر المنهارة التي “تم تقسيمها تماماً تقريباً” على أسس دينية. العنف بين المتطرفين الكاثوليك والبروتستانت هو خلفية شريرة لرحلة مايف إلى مرحلة البلوغ. في وظيفتها الصيفية في المصنع المحلي، ترى مايف أن التوترات بدأت تتصاعد، بينما هناك إيمان ضعيف بعملية السلام التي بدأها توني بلير (“ذلك المخلوق بارز الأسنان الذي تراه في كنيسة المشيخية الحرة بأولستر”) وخوف حقيقي من احتمال وقوع هجوم إرهابي. تقدم غالن، التي تضمنت روايتها السابقة “فتاة كبيرة، بلدة صغيرة” Big Girl، Small Townالتي وصلت إلى القائمة المختصرة لجائزة كوستا الأدبية، عشرات الأفكار المضحكة حول كل ما يخطر على البال، بدءاً من الهوس بتنبؤات الطقس إلى بؤس الشقق المستأجرة، ومن الإفراط في شرب الكحول إلى إدارة جاك تشارلتون لفريق كرة القدم الإيرلندي أثناء حملة التأهل لكأس العالم (“بالتأكيد، إنه إنجليزي بقدر ما هي الإبادة الجماعية”. كما تقول أم مايف). حتماً هناك إشارات إلى أحداث من أوائل التسعينيات أكثر من غيرها – مثل موسيقى ليام غالاغر وبرنامج “يوروتراش” الذي كان يعرض على شاشة قناة تشانل 4 – لكنني تساءلت عن عدد الأشخاص الذين ليسوا من الجيل القديم الذين سيقدرون نكتة غالن عن السير سيدني روف دايموند في فيلم “استمروا في خيبر” الكوميدي من أواخر الستينيات. كما أن الشخصيات الثانوية مثيرة للاهتمام أيضاً (بخاصة عاملة المصنع المشاكسة فيدلما) وتستكشف الرواية ديناميكيات القوة والتمييز الجنسي في حياة العمل في ظل قيادة رئيس مفترس. يتميز الكتاب بأسلوب الجمل المنفردة الرائعة الجيد. من المؤكد أن الحوارات والتوصيفات في “فتيات المصنع” بذيئة وفجة – “لم تحب مايف الجلوس على سرير نانا جاكسون – كانت تخشى أن تتسرب رائحة السيدة العجوز إلى ملابسها الداخلية وتذبل أنوثتها”، هذا مثال واحد فقط – ومع ذلك، فإن هذه الكوميديا الواقعية تحتوي أيضاً ضمنياً على رسائل عن العنف والانقسام. تصدر رواية “فتيات المصنع” لـ، ميشيل غالن عن دار جون ماري للنشر في 23 يونيو، وتباع النسخة الواحدة منها بسعر 16.99 جنيه إسترليني. نُشر في اندبندنت بتاريخ 13 يونيو 2022 © The Independent المزيد عن: مراجعات الكتب\لا تستسلم للإحباط\ليلة القتال\آل مارتن 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post دلال البزري من تورنتو : أيضاً .. جرائم الحرب الجنسية المنْسية next post مي التلمساني تواجه صراع الهويات وألم الحب في كندا You may also like براعة باخ في كونشرتوات براندنبورغ وأثرها الدائم 19 نوفمبر، 2024 في روايته الجديدة… أوبير حداد يصوّر الحرب بعيني... 19 نوفمبر، 2024 16 فيلم رعب تسببت بصدمة نفسية لممثليها 19 نوفمبر، 2024 العداوة والعدو كما فهمهما الفلاسفة على مر العصور 19 نوفمبر، 2024 قصة واحدة من أكبر الأكاذيب في تاريخ حكايات... 19 نوفمبر، 2024 أول ترشيحات “القلم الذهبي” تحتفي بالرعب والفانتازيا 17 نوفمبر، 2024 شعراء فلسطينيون في الشتات… تفكيك المنفى والغضب والألم 17 نوفمبر، 2024 “بيدرو بارامو” رواية خوان رولفو السحرية تتجلى سينمائيا 16 نوفمبر، 2024 دانيال كريغ لا يكترث من يخلفه في دور... 16 نوفمبر، 2024 جاكسون بولوك جسد التعبيرية التجريدية قبل أن يطلق... 16 نوفمبر، 2024