كارني لإلغاء ضريبة الكربون واستبدالها برنامج حوافز خضراء

راديو كندا الدولي /   RCI

أعلن المرشح لزعامة الحزب الليبرالي الكندي مارك كارني أنه سيتخلى عن ضريبة الكربون الاستهلاكية التي فرضها حزبه ويستبدلها ببرنامج حوافز يكافئ الكنديين على اتخاذ خيارات صديقة للبيئة.

وأدلى الحاكم الأسبق لبنك كندا ولبنك إنكلترا بهذا الإعلان صباح اليوم خلال حدث أُقيم في هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا الأطلسية.

’’ضريبة الكربون الاستهلاكية لا تعمل، لقد أصبحت مثيرة جداً للانقسام‘‘، قال كارني في بيان أرسله إلى وسائل الإعلام، ’’ولهذا السبب سأقوم بإلغائها واستبدالها بحوافز لمكافأة الناس على خيارات أكثر مراعاة للبيئة‘‘.

وأضاف كارني في بيانه أنّ برنامج الحوافز الخضراء الذي سيقدمه سيكافئ الكنديين على شراء أجهزة موفرة للطاقة أو شراء سيارات كهربائية أو على تحسين العزل الطاقي لمنازلهم.

وتقول حملة كارني إنّ استبدال ضريبة الكربون ببرنامج حوافز خضراء سيكون واحداً من سلسلة تدابير ستتّخذها حكومةٌ برئاسته لمكافحة التغيرات المناخية.

دخان يخرج من عادم سيارة في ريجاينا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشِوان (أرشيف).
الصورة: Radio-Canada / Rob Kruk

ومن ضمن التدابير الأخرى الاستثمار في مبانٍ ذات كفاءة طاقية، والنقل المكهرب، وتحميل كبار الملوثين الثمن.

وتتضمّن الخطة أيضاً اتخاذ تدابير تجارية ’’لضمان الإنصاف للصناعات الكندية في الاقتصاد العالمي في التحالف مع الدول المنخرطة في مكافحة التغير المناخي‘‘.

ويقول البيان إنه من خلال المساعدة في جعل الشركات الكندية أكثر قدرة على المنافسة ستكون كندا قادرة على ’’التفوق على الولايات المتحدة في الأسواق الدولية‘‘.

’’بيار بواليافر يدّعي بأنّ علينا الاختيار بين مكافحة التغير المناخي وتنمية اقتصادنا. شعاره التبسيطي والمضلل والمتقاعس ’إزالة الضريبة (على الكربون)‘ لن يجدي نفعاً وسيكلّف العائلات المزيد‘‘، قال كارني في بيانه عن زعيم حزب المحافظين الكندي، حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم والذي يحظى بالصدارة في نوايا التصويت وفق استطلاعات الرأي منذ أكثر من سنة.

وينتخب الحزب الليبرالي الكندي زعيماً جديداً له، خلفاً لجوستان ترودو، في 9 آذار (مارس) المقبل. ويصبح المرشَّح الفائز رئيس حكومة كندا لحين إجراء انتخابات فدرالية عامة.

وكان ترودو قد أعلن في 6 كانون الثاني (يناير) الجاري أنه سيتنحّى من منصبيْ زعيم الحزب ورئيس الحكومة ما أن يختار الليبراليون خلفاً له.

حكومة ترودو بدأت تطبيق الضريبة على الكربون عام 2019

رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم (أرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyld

وبدأت حكومة ترودو بفرض ضريبة الكربون الاستهلاكية في نيسان (أبريل) 2019، بمقدار 20 دولاراً عن كلّ طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. وزادت قيمة الضريبة بمقدار 10 دولارات سنوياً عن كلّ طن لتبلغ 50 دولاراً في 2022، ثمّ بمقدار 15 دولاراً سنوياً لتبلغ 80 دولاراً عن كلّ طن في نيسان (أبريل) 2024.

وهي في طريقها لتبلغ 170 دولاراً عن كلّ طنّ متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2030.

ولا يُطبّق سعر الكربون الفدرالي في مقاطعتيْ كيبيك وبريتيش كولومبيا ولا في الأقاليم الشمالية الغربية لأنّ لدى كلّ منها نظام لتسعير الكربون خاص بها يفي بالمعايير الفدرالية.

وتعيد الحكومة الفدرالية 90% من إيرادات ضريبة الكربون الاستهلاكية إلى الأُسر في المقاطعات الثماني التي تُطبَّق فيها الضريبة، وذلك عن طريق برنامج خصم ضريبة الكربون الكندية الذي يرسل المدفوعات كل ثلاثة أشهر.

ووجد مكتب المدير البرلماني للميزانية الفدرالية أنّ معظم الأُسر المعيشية في المقاطعات الثماني، وبشكل خاص تلك التي تقع في الطرف الأدنى من سلم الدخل، تستفيد في نهاية المطاف عندما يتم تعويض ما تكون قد دفعته كضريبة على الكربون بالمدفوعات الفصلية التي تحصل عليها من برنامج خصم ضريبة الكربون.

وتُرسل نسبة الـ10% المتبقية من إيرادات ضريبة الكربون إلى برامج تساعد الشركات والمدارس والبلديات وسواها في الحد من استهلاكها للوقود الأحفوري.

(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)