عرب وعالمعربي قائد الجيش الإسرائيلي في المغرب: صفقات عسكرية ومواجهة إيران by admin 19 يوليو، 2022 written by admin 19 يوليو، 2022 57 “خطوة إضافية بعد زيارة بيني غانتس لتوطيد العلاقات بين البلدين في ضوء التحديات الإقليمية المشتركة” اندبندنت عربية \ حسن الأشرف صحافي وكاتب أجندة غنية عسكرية واستراتيجية تلك التي تقود رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إلى المغرب في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها تستغرق ثلاثة أيام. ووصل كوخافي إلى مطار الرباط – سلا يوم الإثنين برفقة وفد يضم مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى. ويلتقي كوخافي في زيارته عدداً من كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية في المغرب، على رأسهم الجنرال الفاروق بلخير، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية، وأيضاً عبد اللطيف لوديي، الوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني، فضلاً عن مسؤولين عسكرين وأمنيين وحكوميين كبار آخرين. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة له على “تويتر”، يرافق رئيس الأركان الإسرائيلي خلال الزيارة رئيس لواء العلاقات الخارجية، ورئيس لواء البحوث في هيئة الاستخبارات الإسرائيلية، كاشفاً أنه خلال فترة غيابه سيتولى نائب رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، مهام أعماله. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قد زار المغرب في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث تم التوقيع حينها على عدد من الاتفاقيات الثنائية التي تسير في سياق قرار البلدين استئناف الاتصالات الثنائية والعلاقات الدبلوماسية، والتي بموجبها تم فتح تمثيليات دبلوماسية في الرباط وتل أبيب، وإطلاق خطوط طيران مباشرة، وتطوير المبادلات التجارية والصناعية والأكاديمية. سياقات الزيارة مصادر إعلامية إسرائيلية وضعت زيارة رئيس أركان الجيش إلى المملكة، والتي وُصفت بكونها غير مسبوقة، ضمن سياق دعم التعاون العسكري بين الرباط وتل أبيب، والتفاهم حول مجالات التدريب وتبادل الخبرات والكفاءات. ووفق مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن مباحثات المسؤول العسكري الإسرائيلي تهدف للتحضير لتدريبات عسكرية في مناورات مشتركة مع المغرب، وأيضاً تبادل وجهات النظر بخصوص عدد من صفقات ومشاريع التصنيع العسكري، ونقل المعرفة العسكرية بين البلدين. وكانت قوات عسكرية إسرائيلية قد شاركت في جزء من مناورات “الأسد الأفريقي” التي نظمت على الأراضي المغربية بمشاركة الولايات المتحدة وعدد من البلدان الأخرى، في شهر يونيو (حزيران) الماضي. وأوضح دافيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى المغرب، في تغريدة على تويتر، بأن زيارة كوخافي تعد “خطوة إضافية بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في نوفمبر الماضي، في توطيد العلاقات الخاصة بين البلدين في ضوء التحديات الإقليمية المشتركة”. مواجهة إيران وبالمقابل يرى محللون مغاربة أن الزيارة الأولى من نوعها لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي للمغرب لا تتوقف فقط عند تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، واستكمال وتفعيل الاتفاقيات الثنائية، بل أيضاً لإرساء معالم محور موسع يواجه إيران في منطقة الشرق الأوسط. وكان كوخافي قد صرح الأحد الماضي بأن “الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعداد بقوة للهجوم على إيران”، مشيراً إلى أن “الاستعداد لخيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني واجب أخلاقي ونظام للأمن القومي” على حد تعبيره. استكمال الاتفاقيات العسكرية ويرى المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي محمد عصام لعروسي، أن زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غير المسبوقة إلى المغرب تأتي في سياق عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين إلى مسارها الطبيعي، بعد توقيع اتفاق السلام في 10 ديسمبر (كانون الأول) 2020. وأردف لعروسي، في حديث مع “اندبندنت عربية” بأنه “بعد ذلك تم إتمام الاتفاق بمجموعة من البروتوكولات الدبلوماسية والمالية وخاصة الأمنية والعسكرية، منها تزويد إسرائيل للمغرب بأنظمة دفاعية متقدمة وطائرات مسيرة تعد من أنشط أسلحة الطيران الهجومية غير النظامية، قادرة على تحقيق ضربات استباقية مهمة دون أن تكون قابلة للرصد من طرف الأقمار الصناعية، وأيضاً أجهزة الدفاع المرصدة من قبل العدو”. وشدد على أن زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي للمغرب تروم تحقيق عدد من الأهداف الرئيسية، الأول أن إسرائيل تحاول تثبيت علاقات التعاون الأمني والعسكري مع المغرب خصوصاً بعد سحابة الصيف العابرة التي مرت في سماء العلاقات بين الطرفين. وأرجع المتحدث سحابة الصيف هذه إلى تداعيات الهجمات على غزة، وأيضاً اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وهي الأحداث التي التي أرخت بظلالها على العلاقات الثنائية فحصل ما يمكن وصفه بنوع من الجمود على مستوى التقدم في التعاون العسكري بين البلدين. وأشار لعروسي في هذا الصدد إلى أن “المغرب يلعب دوراً رئيسياً في القضية الفلسطينية، فهو يرأس لجنة القدس كما أنه حريص على مصالح الفلسطينيين ويطالب بحل الدولتين وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط على أساس ضمان حقوق الشعب الفلسطيني”. تثبيت المحاور الإقليمية أما الهدف الثاني، وفق لعروسي، فيكمن في استكمال مشاريع التعاون المستجدة خاصة أن المغرب دخل معترك تصنيع أسلحة الطيران ويحاول الاستفادة من الخبرة الإسرائيلية في هذا الصدد، وتعي الدولة العبرية مدى رغبة المغرب في إنجاز مشاريع التصنيع العسكري في مجال الغطاء الجوي. وسبق للمغرب وإسرائيل أن اتفقا على إنشاء مصنعين في أراضي المملكة متخصصين في صناعة الطائرات المسيرة الحربية، مع التركيز على خاصيتي الهجوم والمراقبة لجمع المعطيات عن بعد، كما سيحصل المغرب على نظام صواريخ “أرض – جو” متوسط المدى من طراز “باراك 8” المصمم لمواجهة أي نوع من التهديدات المحمولة جواً. ويكمل “الهدف الثالث لهذه الزيارة يتجسد في التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة ضد محور إيران وروسيا أيضاً”، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى منطقة الشرق الاوسط تدل على محاولة عودة واشنطن بقوة في المنطقة وعدم ترك المجال فارغاً أمام روسيا وإيران”. وسجل لعروسي بأن منطقة الشرق الأوسط أصبحت منطقة حيوية بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة، وتريد استمالة أطراف دولية خاصة أن المغرب لم يصوت على عدد من قرارات الجمعية لعامة للأمم المتحدة في سياق الحرب الروسية الأوكرانية، كما التزم نوعاً من الحياد في هذه الأزمة. وخلص إلى أن أجندة الزيارة غنية عسكرياً واستراتيجياً، تبحث عن المصلحة المشتركة لإسرائيل ومصلحة غير مباشرة للمغرب لحماية حدوده ومحاولة تعزيز قدراته العسكرية الدفاعية، من خلال نيل أنظمة دفاعية ومشروع الحصول على “القبة الحديدية” وطائرات مسيرة، بينما ترغب إسرائيل في تثبيت المحاور في إطار التطورات الإقليمية والدولية الجارية. المزيد عن: المغرب\إسرائيل\أفيف كوخافي\العلاقات المغربية الإسرائيلية\إيران 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “المناصب السيادية” أزمة جديدة تلوح في أفق ليبيا next post كاتب سعودي: عودة العلاقات العسكرية بين الرياض وواشنطن أمر لافت You may also like إسرائيل تجند يهوداً من أصول يمنية لـ”اصطياد الحوثي” 12 يناير، 2025 إغلاق حكومي داخل إيران بسبب نقص الطاقة يؤثر... 12 يناير، 2025 من يترأس الحكومة اللبنانية الجديدة؟ 12 يناير، 2025 رئاسة الحكومة: ميقاتي “الجاهز” ومخزومي “المتوثب” ومنيمنة “الثائر” 12 يناير، 2025 فلول الأسد دخلت لبنان: مُجرمون وأثرياء وهويات مُزورة 12 يناير، 2025 الاتفاقات “الأسدية” بين لبنان وسوريا… الى مهب الريح 12 يناير، 2025 هزائم “الدعم السريع” هل تشير إلى قرب حسم... 12 يناير، 2025 التونسيون يدفعون ثمن زيادة أجورهم 12 يناير، 2025 التعليم في مصر: كل يغني على ليلاه والإصلاح... 12 يناير، 2025 ما هي الوحدة الروسية “29155” التي يخشاها الغرب؟ 12 يناير، 2025