ثقافة و فنونعربي فيلم المرشحة المثالية: فصل جديد من فصول التطبيع السعودي مع الاحتلال by admin 30 نوفمبر، 2019 written by admin 30 نوفمبر، 2019 24 نون بوست / أسماء رمضان / عبر حسابها على تويتر “إسرائيل بالعربية” قالت وزارة خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي إنها ستعرض فيلم “المرشحة المثالية” للمخرجة السعودية هيفاء المنصور وذلك في افتتاح مهرجان أفلام المرأة بشهر ديسمبر في مدينة القدس الغريبة، وأضافت أن الفيلم السعودي حاز جائزة لجنة التحكيم في مهرجان البندقية ويمثل المملكة في منافسات جائزة الأوسكار. ورغم أن المخرجة السعودية لم تصرح حتى هذه اللحظة بموقفها تجاه ما ذكرته وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يُذكر فيها اسمها في “إسرائيل”، إذ أثار اسمها ضجة كبيرة في يوليو 2018 بعد تغريدة الخارجية الإسرائيلية عبر حساب “إسرائيل بالعربية” قالت خلالها إن هيفاء المنصور أول مخرجة سعودية تصرح في حوار لها مع موقع واينت الإسرائيلي أنها لا تستبعد إمكانية إنتاج أفلام مع منتجين إسرائيلين في المستقبل وذلك عبر القنوات الرسمية التي ستسمح بها السعودية. أفق جديد للسينما السعودية؟ في فيلمها الروائي الرابع “المرشحة المثالية” تتحدث هيفاء المنصور عن تحيزات المجتمع السعودي ضد المرأة، فعلى الرغم من تسارع وتيرة القوانين التي تعزز مكانة المرأة السعودية، لم تتعد كونها حبرًا على الورق، فما زالت المحظورات والتحريمات المجتمعية راسخة في الأذهان ومكرسة وباقية في التعاملات. تدور أحداث الفيلم عن الدكتورة مريم التي تسعى لتغيير نمط تفكير المجتمع المتحفظ تجاهها وتحاول جاهدة تخطي جميع العقبات ليقودها ذلك في النهاية إلى الترشح للانتخابات البلدية عن طريق الصدفة، فبعد أن فشلت رحلتها إلى دبي تقرر مريم وبسبب شعورها بالإحباط ليس إلا وضع اسمها في قائمة المرشحين للمجلس البلدي، وعلى الرغم من أن مريم تعرف أن فرصها في الفوز بالمنصب ضئيلة للغاية إذ أن الرجال لن يعطوها أصواتهم كما أن الكثير من النساء لا يمكنهن التصويت لها خوفاً من أولياء أمورهن الرجال، فإنها تصمم خوض المعركة حتى النهاية. وعلى الرغم من أن فكرة الفيلم متقدة بالحماس، فإنها تعاني الكثير من التسطيح في التناول وكذلك الترهل في السرد، فبطلة الرواية تخوض حربًا ضد مجتمع القرية التي تسكن بها ولكنها في الوقت ذاته ليست متمردة ولا ثائرة ولكنها على العكس تمامًا ترضخ لتقاليد المجتمع، ولهذا فالرسالة التي وصلت من الفيلم هي الثورة على أعراف المجتمع داخل الخطوط الحمراء ودون الخروج عن الإطار العام، الثورة في هدوء ودون إحداث ضجة وهو الأمر الذي يتعارض بشكل بديهي مع مفهوم الثورة. في خلفية أحداث الفيلم نطالع في بعض المشاهد صورة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان وحضورهما في العديد من المشاهد بدا وكأنهما رقيبان على المجتمع السعودي وعلى أحداث الفيلم، فثمة محاذير لا يجب بأي حال من الأحوال تخطيها وثمة مسموحات أيضًا يمكن للكاتبة العمل داخل مساحتها مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة، ولهذا جاء المشهد الافتتاحي للفيلم للطبيبة مريم وهي تقود سيارتها متجهة للعمل. الموسيقى والغناء: كيف عكس الفيلم التغيرات التي تشهدها المملكة؟ أفرد الفيلم مساحة كبيرة للحديث عن عائلة مريم المنفحتة أكثر من مثيلاتها في المملكة، فوالدة مريم كانت مطربة في الأفراح ووالدها كان عازفًا للعود ومطربًا بإحدى الفرق الموسيقية التي تسعى مؤخرًا لأن يكون لها كيان رسمي معترف به، فبعد أعوام من تحريم الغناء والموسيقى سمحت الحكومة السعودية مؤخرًا بتشكيل الفرق الموسيقية الحكومية. وبالنسبة للعلاقات داخل أسرة مريم الصغيرة فرغم أن والدها من المفترض أن شخصيته غير نمطية وفنان، فإن أغلب مشاهده في الفيلم كان يغلب عليها لغة الخطابة وبدا وكأن الشخصيات لا تجسد ثقل القضايا التي تناقشها، فجاء التمثيل خشبيًا في الكثير من المشاهد، وبالنسبة لفيلم يحتفي بالموسيقى والغناء والطرب فقد جاءت موسيقى الفيلم مخيبة للآمال بشدة، وهناك بعض المشاهد التي أوصلت رسالة معاكسة تمامًا للتي يود الفيلم إرسالها، فعلى سبيل المثال وفي أحد المشاهد تلتقي مريم بالناخبين عبر الفيديو لأنه من المحرم أن تجلس معهم وحدها في نفس الغرفة، كانت المخرجة تود هنا إخبارنا أن مريم تحارب في معركة الفوز بكرسي البلدية ولكن ما وصل للمشاهدين هو صعوبة حياة المرأة في السعودية خاصة مع كل المحاذير التي تحاصرها من كل جانب، وفي النهاية تظل رسالة الفيلم الأساسية هي الترويج لرؤية محمد بن سلمان وانفتاحاته الأخيرة في المجتمع السعودي ولهذا فقد حصل الفيلم على الدعم والتمويل الكامل من المجلس السعودي للأفلام، ولكن رؤية ولي العهد وحدها ربما لم تكن كافية لصناعة فيلم جيد. تطبيع بنكهة ثقافية الإعلان الإسرائيلي لم يكن إلا فصلًا جديدًا من فصول تطبيع السعودية مع “إسرائيل” بصيغة سينمائية ثقافية، فقبل ذلك بعدة أعوام بدأت السعودية علاقاتها مع “إسرائيل”، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، في سبتمبر/أيلول 2014 سرت أنباء عن زيارة محتملة لنتنياهو إلى الرياض سرًا من أجل وضع إستراتيجية عمل مشتركة لمواجهة النفوذ الإيراني، وفي يوم 24 يوليو/تموز 2016 زار اللواء السابق في القوات السعودية المسلحة أنور عشقي على رأس وفد مصاحب له “إسرائيل” وذلك في فندق الملك داود في القدس. وبحسب تصريحات القناة العاشرة الإسرائيلية فإن وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى زار الرياض في مايو/أيار 2016 واعتذرت القناة عن إيراد المزيد من التفاصيل بسبب الرقابة العسكرية التي منعت نشر تفاصيل الخبر. النظام السعودي الحاليّ لم يعد يطرح حل القضية الفلسطينية كشرط لتطوير العلاقة مع “إسرائيل” جدير بالذكر أن محمد بن سلمان يراهن بشكل كبير على دور تل أبيب في إنجاح رؤية 2030 وينطلق من افتراض مفاده أن تطوير علاقته مع “إسرائيل” سيحسن قدرته على تجنيد دعم أمريكي يضمن وصوله لسدة الحكم، ففي تحقيق موسع بثته قناة التليفزيون الإسرائيلية الـ13 في فبراير/شباط من هذا العام عن مراحل تطور العلاقة بين السعودية و”إسرائيل” ألقت من خلاله الضوء على الاختلاف الكبير في الدوافع التي حكمت تطور العلاقة في عهد النظام السعودي الحاليّ، ففي عهد الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز اشترطت الرياض تطوير علاقتها مع “إسرائيل” بإحداث تقدم في حل القضية الفلسطينية. ولكن تغير الأمر كثيرًا في عهد الأمير محمد بن سلمان، فبحسب تصريحات مستشار الأمن القومي الأسبق لنينياهو ياكوف إنجل فإن النظام السعودي الحاليّ لم يعد يطرح حل القضية الفلسطينية كشرط لتطوير العلاقة مع “إسرائيل”، وأشار إلى أن المملكة لم تكن فقط تحث تل أبيب على ضرب إيران و”حزب الله” ولكنها عرضت تقديم المساعدات لـ”إسرائيل” لتمكينها من تحقيق الهدف. المزبد عن : التطبيع/الشأن السعودي/ السينما 32 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post المخابرات المصرية تسحب يدها.. نظام السيسي يعيد تشكيل منظومته الإعلامية next post علي أحمد الزين : ماذا تريد؟ You may also like مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 عبده وازن يكتب عن: فيروز تطفئ شمعة التسعين... 21 نوفمبر، 2024 “موجز تاريخ الحرب” كما يسطره المؤرخ العسكري غوين... 21 نوفمبر، 2024 32 comments Latashia 20 يونيو، 2020 - 10:19 م Piece of writing writing is also a excitement, if you be acquainted with after that you can write or else it is complicated to write. my blog :: g because Reply Don 27 يونيو، 2020 - 9:28 ص Oh my goodness! Incredible article dude! Many thanks, However I am going through issues with your RSS. I don’t know the reason why I am unable to subscribe to it. Is there anybody getting identical RSS issues? Anyone cbd oil that works 2020 knows the answer will you kindly respond? Thanx!! Reply Neal 22 يوليو، 2020 - 2:00 ص What’s up mates, good post and pleasant urging commented here, I am actually enjoying by these. Feel free to surf to my blog post … website hosting services Reply Erik 23 يوليو، 2020 - 3:47 ص I’ve been exploring for a little for any high-quality articles or blog posts on this kind of space . Exploring in Yahoo I ultimately stumbled upon this web hosting service site. Reading this info So i’m happy to convey that I’ve an incredibly just right uncanny feeling I came upon exactly what I needed. I such a lot for sure will make certain to do not omit this web site and provides it a look regularly. Reply Kory 26 يوليو، 2020 - 12:57 ص We are a group of volunteers and starting a new scheme in our community. Your site provided us with valuable information to work on. You have done an impressive job and our entire community will be thankful to you. My website – best web hosting company Reply Lashawnda 27 يوليو، 2020 - 10:33 ص Every weekend i used to pay a quick visit this web site, as i want enjoyment, since this this site conations truly fastidious funny data too. Here is my web site; http://www.skyscanner.com Reply Jared 29 يوليو، 2020 - 6:30 ص I am sure this article has touched all the internet visitors, its really really good piece of writing on building up new webpage. My page cheap flights uk Reply Margarette 6 أغسطس، 2020 - 2:45 م Hi there! Do you use Twitter? I’d like to follow you if that would be okay. I’m undoubtedly enjoying your blog and look forward to new updates. Also visit my webpage – best web hosting sites Reply Sondra 10 أغسطس، 2020 - 8:43 ص I am extremely impressed with your writing skills as well as with the layout on your blog. Is this a paid theme or did you customize it yourself? Anyway keep up the nice quality writing, it is rare to see a nice blog like this one these days. My web site; web hosting services Reply Cortez 13 أغسطس، 2020 - 10:46 م Woah! I’m really loving the template/theme of this site. It’s simple, yet effective. A lot of times it’s difficult to get that “perfect balance” between usability and visual appeal. I must say you have done a amazing job with this. Additionally, the blog loads extremely quick for me on Internet explorer. Excellent Blog! Here is my page best web hosting 2020 Reply Margaret 24 أغسطس، 2020 - 11:45 ص Awesome! Its genuinely amazing piece of writing, I have got much clear idea about from this post. cheap flights 31muvXS Reply Celinda 25 أغسطس، 2020 - 4:01 م Hi, i think that i saw you visited my website thus i came to “return the favor”.I am trying to find things to improve my web site!I suppose its ok to use some of your ideas!! 34pIoq5 cheap flights Reply Kourtney 27 أغسطس، 2020 - 8:10 م Fantastic blog you have here but I was wondering if you knew of any user discussion forums that cover the same topics discussed in this article? I’d really like to be a part of group where I can get suggestions from other knowledgeable people that share the same interest. If you have any suggestions, please let me know. Bless you! Also visit my web-site cheap flights Reply Murray 31 أغسطس، 2020 - 3:50 ص Great post. I used to be checking constantly this blog and I’m inspired! Extremely helpful info specifically the final phase 🙂 I take care of such info a lot. I was looking for this certain info for a very long time. Thanks and best of luck. Here is my homepage: black mass Reply Tabatha 5 سبتمبر، 2020 - 2:07 ص Hi there Dear, are you actually visiting this web site daily, if so afterward you will definitely get fastidious experience. My web page … best website hosting Reply Frbhevege 16 نوفمبر، 2020 - 4:32 ص viagra edmonton paradiseviagira.com viagra uk Reply FbsgAnops 16 نوفمبر، 2020 - 4:36 م viagra predam best place to buy viagra online yahoo viagra warszawa sklep Reply FevbAnops 18 نوفمبر، 2020 - 3:05 ص original viagra https://wowviaprice.com cialis vs levitra vs viagra which one is better Reply Devkevege 18 نوفمبر، 2020 - 8:38 م viagra cialis viagra online no prescription overnight delivery buy viagra thailand Reply FmsgAnops 24 نوفمبر، 2020 - 1:06 م viagra at mercury drugstore get viagra singapore viagra cialis levitra review Reply KbrgPhex 24 نوفمبر، 2020 - 5:26 م generic viagra lowest prices viagra 75 mg order brand viagra online Reply FnrdAnops 27 نوفمبر، 2020 - 1:34 ص viagra for sale in the uk online viagra viagra 25mg online Reply FqbfAnops 8 ديسمبر، 2020 - 7:21 م how many milligrams of cialis can you take in a day ? cialis eu cialis with no prescription Reply Fgnsevege 9 ديسمبر، 2020 - 1:24 ص cialis no prescription cialis lilly australia order cialis in australia Reply Fgvdevege 9 يناير، 2021 - 5:52 م best drugstore makeup rx indian pharmacy online Reply JtmfAnops 10 يناير، 2021 - 3:37 ص treatment for erectile dysfunction express scripts pharmacy ed medications Reply Jlloonere 11 يناير، 2021 - 1:16 م 24 hour pharmacy near me cheap rx best drugstore face wash Reply tinder dating 24 يناير، 2021 - 6:02 م tinder sign up , tinder login https://tinderdatingsiteus.com/ Reply FqhhAnops 3 فبراير، 2021 - 6:04 م drug price the canadian pharmacy no prescription pharmacies Reply AhkdAnops 3 فبراير، 2021 - 11:25 م no prescription pharmacy canadian pharmacy reviews canadian pharmacy drugs online Reply Fjjuevege 27 فبراير، 2021 - 12:43 ص viagra at walmart viagra song cialis vs viagra reddit Reply sheriff badge 13 أغسطس، 2024 - 9:16 م This was an excellent read. Very thorough and well-researched. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.