الأربعاء, مارس 12, 2025
الأربعاء, مارس 12, 2025
Home » في مذكرات إدوارد سنودن: هذا ما كنا نفعله في دهاليز الاستخبارات

في مذكرات إدوارد سنودن: هذا ما كنا نفعله في دهاليز الاستخبارات

by admin

“لم أكن أدرك أن إنشاء نظام يسمح للأرشفة الدائمة لحياة الجميع هو خطأ مأساوي”

اندبندنت عربية / رضاب نهار 

في عام 2013 كانت صدمتنا كبيرة عندما فاجأنا الشاب إدوارد سنودن الذي كان يبلغ من العمر 29 سنة، بالكشف عن معلومات حول مراقبة حكومة الولايات المتحدة الأميركية، وبشكل سري، لجميع محادثاتنا الهاتفية ورسائلنا الإلكترونية، معتمدةً على نظام مراقبة جماعي غير مسبوق قادر على التجسس على خصوصية كل شخص في أي مكان من هذا العالم، حتى لو كان من أهم قياداته.

وبعد 6 سنوات، وتحديداً في سبتمبر (أيلول) 2019، تحدّث سنودن بالتفصيل في كتاب مذكراته الخاصة، حول كيف أسهم وساعد في بناء نظام التجسس الأميركي حين كان يعمل لدى الاستخبارات المركزية CIA كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي NSA، موضحاً الأسباب والمبادئ الأخلاقية التي دفعته إلى إسقاطه وإدانته.

ويقول في إحدى صفحاته: “إذا كنت تقرأ هذا العمل، فذلك لأنني فعلت شيئاً خطيراً في موقفي: قررت أن أقول الحقيقة. جمعت وثائق تبين أن أجهزة الاستخبارات الأميركية كانت تنتهك القانون، ثم أعطيتها للصحافيين الذين تقصّوا عنها قبل نشرها، الأمر الذي خلق فضيحة عالمية”.

صدر الكتاب بنسخته الفرنسية عن دار نشر SEUIL تحت عنوان “مذكرات حية: الرجل الذي خاطر بكل شيء من أجل التنديد بالمراقبة الشاملة”، بحيث ترجمه عن اللغة الإنجليزية إيتان ميناتو وأورلين بلانكار، ليحقّق نجاحاً هائلاً بين أوساط الفرنسيين الراغبين بمعرفة المزيد عن أسرار هذا الشاب وعن اللعبة الأميركية وتجاوزاتها.

منذ صفحته الأولى وحتى الأخيرة، تستطيع أن تقرأ الكتاب كما لو أنك تشاهد فيلم أكشن أميركياً، لكن هذه المرة وليس كما العادة، سيعرّي البطل السياسة الأميركية أمام العالم كله. والمذكرات عبارة عن سلسلة وقائع واعترافات يبدأها سنودن من مقدمته: “اسمي إدوارد جوزيف سنودن. كنت أعمل في الماضي لدى الحكومة، لكني اليوم في خدمة الجميع”. وبينما هو في منفاه في روسيا، يراجع ويذكر بالأدلة والتواريخ المحددة إسهاماته كأخصائي كمبيوتر طيلة 7 سنوات في التغيير الأكثر أهمية في تاريخ التجسس الأميركي ـ الانتقال من المراقبة المستهدفة إلى المراقبة الجماعية لسكان العالم. لقد ساعد الحكومة في جمع البيانات الرقمية التي يتم تداولها في العالم، والاحتفاظ بها إلى أجل غير مسمى والإشارة إليها متى رغبت في ذلك.

غلاف الكتاب (دار النشر)​​​​​​​

هجمات سبتمبر أدّت إلى اختراع “المراقبة الشاملة”

بعد هجمات سبتمبر 2001 ألقت أجهزة الاستخبارات باللوم على نفسها بشكل فظيع لعدم تمكنها من درء الخطر وقتها. ورداً على ذلك، سعت إدارتها إلى وضع نظام يمنع الوقوع في مثل ذلك المأزق مرة أخرى، لذا توجّهوا إلى علوم الكمبيوتر والبرمجة والتقنيات، وتمّ الترحيب بعلماء هذه التخصصات من الشباب مثل سنودن بأذرع مفتوحة ليشغلوا أكثر الوظائف والخدمات سرية، وأصبح العالم كله ملعباً للمهوسين، وتخطت الوكالة شروطها وقوانينها الصعبة في التوظيف لاستحضار أولئك العلماء إلى مكاتبها.

يروي سنودن أنه عندما بدأ العمل مع وكالة الاستخبارات المركزية للمرة الأولى، كانت معنويات أفراد طاقمها منخفضة جداً وتكاد تكون معدومة. إذ وبعد فشل أجهزة الاستخبارات في مواقف عدة توضّحت خلال هجمات 11 سبتمبر، قامت السلطات التنفيذية والكونغرس بإعادة تنظيم شاملة للوكالة. بالتالي كان على مدير الـCIA التخلي عن الإشراف على جميع أجهزة الاستخبارات الأميركية، وهو حق كان يتمتع به دائماً منذ إنشائها بعد الحرب العالمية الثانية. وهذا ما جعل موظفيها يعتقدون أنه تمت خيانتها من قبل الطبقة السياسية.

ومع توالي الأمور واستقالة الرئيس القديم واستلام آخر، تمت إقالة عدد كبير من الموظفين من بينهم 4 مسؤولين تم تسريحهم أو دفعهم إلى الاستقالة. إلى درجة أن الوكالة وجدت نفسها مضطرة إلى التعاقد مع موظفين جدد عن طريق الباطن. إضافة إلى أنها وجدت نفسها مشوهة أمام الرأي العام بسبب ما حصل وقتها من تسريبات تم الكشف عن عملياتها غير الشرعية والسجون السرية المعروفة باسم المواقع السوداء.

أدّت التحديثات الطارئة على منهج وإدارة وكالة الاستخبارات المركزية إلى تقسيمها إلى 5 أقسام لكل منها اختصاصه وفريقه، ما يسهّل طرق عملها وينظّمه في الوقت نفسه.

تخصص القسم الأول “إدارة العمليات” بالتجسس بالمعنى الحرفي للكلمة، وتخصص القسم الثاني “مديرية الاستخبارات” بجمع وتحليل المعلومات. بينما اهتمّ القسم الثالث “مديرية العلوم والتكنولوجيا” بشراء أجهزة الكمبيوتر وأدوات الاتصال والأسلحة وتدريسها للجواسيس المعتمدين. وحاول القسم الرابع “الشؤون الإدارية” إدارة العلاقات بين المحامين والموارد البشرية ومتابعة صلاتها مع السلطات التنفيذية في الحكومة.

أما القسم الخامس والذي كان سنودن وفريقه جزءاً منه، فهو “إدارة الدعم اللوجيستي” ومهمته تتلخص في إدارة البنية التحتية للاتصالات في جميع أنحاء العالم.

لعبة الإيهام

بعد انضمام سنودن إلى الوكالة ليصبح واحداً من فريق يستطيع الوصول إلى أكثر الشبكات حساسية في العالم، تمّ وضعه تحت سلطة رجل قضى معظم حياته في قراءة روايات الجاسوسية لروبرت لودلوم وتوم كلانسي، فالتجسس وصناعة الجواسيس وأساليب المراقبة ليست فقط مهمة هذا الرجل، إنما هي شغفه أيضاً.

وقبل بدء أي موظف أو فريق بمباشرة العمل، كان لا بد من خضوعه لمرحلة “التلقين” التي يحاول من خلالها قادة الوكالة اللعب على نفسية المتعاقدين الجدد. كانوا يريدون إيهامهم بأنهم نخبة المجتمع، أناس لا مثيل لهم. وأنه قد تمّ اختيارهم لإبلاغهم بأسرار الدولة وحقائق البلد وكأنهم حماتها. هي لعبة نفسية بامتياز حيث يكشفون لك بعض الأسرار الهامة للدولة وللوكالة لتقتنع بأنك صرت جزءاً من هذا الكيان الاستخباراتي العظيم. ثم ينهالون عليك بتعليمات صارمة ينبغي تنفيذها تحت اسم “تدابير السلامة” مثل: لا تحضر المحمول الخاص بك إلى هذه المباني الآمنة للغاية ولا تستخدمه أبداً للتحدث عن العمل؛ لا تتباهى بأنك تعمل لدى وكالة الاستخبارات المركزية ولا تترك أي وثائق مهما كانت غير مهمة بالنسبة لك، مكشوفة للآخرين وغيرها من التدابير والاحتياطات الهامة.

ويكشف: “من عام 2007 إلى عام 2009 تمّ تكليفي في السفارة الأميركية في جنيف. وتحت غطاء دبلوماسي كنت أحد المتخصصين القلائل المسؤولين عن قيادة وكالة الاستخبارات المركزية نحو عالم الغد من خلال ربط جميع وكالاتها الأوروبية بالإنترنت ومن خلال رقمنة وأتمتة الشبكة التي تتجسس من خلالها الحكومة الأميركية على الجميع”. لذا لم تكن مهمة أبناء جيله واختصاصه إعادة تصميم عمل أجهزة الاستخبارات فحسب، بل إنهم أعادوا تعريف طبيعة الاستخبارات كلياً. لم يتعاملوا مع اجتماعات سرية أو مع مخابئ سرية، ولكن مع البيانات وحدها.

في العام الذي بلغ فيه 26 سنة، كان يعمل رسمياً في Dell بينما كان يعمل أيضاً في وكالة الأمن القومي. ونعم لقد تم تعيينه كمقدم خدمة مثل معظم جواسيس الكمبيوتر الآخرين. أُرسل إلى اليابان للمشاركة في تطوير نظام نسخ احتياطي عالمي، وشبكة سرية عملاقة لن تفقد الحكومة بفضلها أي بيانات على الإطلاق حتى لو أدى انفجار نووي إلى تحويل مقر وكالة الأمن القومي إلى رماد.

ويقول: “لم أكن أدرك أن إنشاء نظام يسمح للأرشفة الدائمة لحياة الجميع هو خطأ مأساوي”.

عاد إلى الولايات المتحدة وهو بعمر 28 سنة. كان من المتوقع أن يساعد رؤساء الأقسام الفنية في وكالة الاستخبارات المركزية على حل أي مشكلة قد تتبادر إلى الذهن. وأسهم فريقه في تطوير نظام كمبيوتر جديد، سحابة، كأول جهاز تكنولوجي يسمح لأي وكيل، أينما كان، بالوصول إلى البيانات التي يحتاجها أينما وجدت.

ويمكن القول ببساطة إن وظيفته بجمع الكثير من المعلومات أفسحت المجال لمهمة جديدة تعنى بإيجاد طرق لتخزينها إلى أجل غير مسمى. وأخيراً إلى وظيفة تضمن إمكانية استشارتها واستحضارها في كل مكان وزمان.

ومع حلول عامه التاسع والعشرين وبينما هو في هاواي، كان كل ما سبق واضحاً بالنسبة له. ولقد كان راضياً عن إتمام واجباته مع وكالة الأمن القومي لأن مهامه كانت مخصصة وتوكل إليه كأجزاء إذ لم يشرح له أحد، أبداً، الصورة الكلية أو الكبيرة للمشروع كله. وكان ذهابه إلى هاواي هو الذي جعله يفهم المنطق الكامن وراء مهمته: إنشاء نظام عالمي للمراقبة الجماعية.

وهناك في نفق محفور تحت حقل أناناس كان يحمي في زمن بيرل هاربر مصنعاً لبناء الطائرات، ثمة محطة استخباراتية أعطته وصولاً غير محدود تقريباً إلى أي شخص اتصل برقم هاتف أو كتب على جهاز كمبيوتر. وكان من بين هؤلاء المتجسس عليهم 320 مليون أميركي. حينها أدرك أن مواطنيه تحت مشاهدة ومراقبة يومية في انتهاكٍ صارخ ليس فقط لمبادئ الدستور الأميركي، ولكن أيضاً للقيم الأساسية لأي مجتمع حر.

ماذا بعد اكتمال الرؤية؟

“لقد ضعت. وجدت نفسي في مواجهة معضلة كبيرة. أحب بلدي وأؤمن بخدمة شعبها. عائلتي، نسبي كله الذي جئت منه منذ قرون، يتكون من رجال ونساء كرّسوا حياتهم للولايات المتحدة ومواطنيها. لقد تعهدت لنفسي بوضع نفسي تحت تصرف وكالة من أجل المصلحة العامة، من أجل الدفاع عن دستورنا الذي يحمي حرياتنا المدنية ويحفظ لنا حقوقنا. لم أكن مجرد شريك مع أولئك الذين ينتهكون حقوقنا، بل كنت واحداً منهم”.

هنا واجه سنودن أسئلة عدة أرّقته لفترة طويلة قبل أن يتخذ قراره أخيراً.

“كيف يمكنني التوفيق بين وعدي لأجهزة الاستخبارات باحترام سرية عملي؟ وبين وفائي للمبادئ التأسيسية لبلدي؟ إلى من أنا مدين بالولاء؟ كيف سأكمل حياتي بعد أن اكتشفت حقيقة ما أنا متورط فيه”؟

لقد اتخذ قراره بالفعل، منحازاً على حسب قوله، إلى الجانب الصحيح من المعادلة. وتصرّف بما يرضي ضميره ومبادئه التي تربّى عليها. جمع العديد من الوثائق والأرشيفات التي تدين سلوك الولايات المتحدة الأميركية وأجهزة استخباراتها بالتجسس على الناس بمن فيهم قادة الدول، وقدّمها إلى الصحافيين لتبدأ بعدها رحلة التخفي وصولاً إلى روسيا التي قبلت لجوءه إليها، في حين رفضت دول أخرى خوفاً من العقاب الأميركي.

حتى اليوم ما زال سنودن محط جدل كبير بين أوساط الشعب والقيادات في أميركا والعالم، البعض يعتبره خائناً من الضروري معاقبته لأنه خان وطنه واستخباراته، بينما يراه آخرون بطلاً قومياً انصاع إلى مبادئ الدستور الأميركي ورفض استكمال اللعبة الأميركية في المراقبة الشاملة.

المزيد عن: الولايات المتحدة/الجاسوسية/التجسس الإلكتروني/إدوارد سنودن/وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية

 

 

You may also like

85 comments

Opal 10 أغسطس، 2020 - 7:47 م

Hello! This post could not be written any better!

Reading this post reminds me of my previous room mate!
He always kept talking about this. I will
forward this article to him. Pretty sure he will have a good read.
Many thanks for sharing!

Review my site best web hosting company

Reply
Reginald 10 أغسطس، 2020 - 9:11 م

It’s genuinely very complicated in this busy life to listen news on Television, so I just use web for that purpose, and get the hottest news.

Visit my blog :: hosting services

Reply
Brent 24 أغسطس، 2020 - 12:29 م

Thanks for sharing your thoughts about cheap flights. Regards cheap flights 34pIoq5

Reply
Violet 28 أغسطس، 2020 - 10:27 ص

When I initially commented I seem to have clicked on the
-Notify me when new comments are added- checkbox and now each time a comment is added I recieve 4 emails with the same comment.
Perhaps there is a way you are able to remove me from that
service? Thank you!

Also visit my web-site; black mass

Reply
Celia 31 أغسطس، 2020 - 12:53 م

Wow, wonderful blog layout! How long have you been blogging for?
you made blogging look easy. The overall look of your website
is great, let alone the content!

Also visit my page … web host

Reply
ed medication 21 نوفمبر، 2020 - 7:25 ص

does erectile dysfunction mean heart problems
erectile function with age
top erectile strength products

Reply
tadalafil dosage 11 فبراير، 2021 - 3:05 ص

tadalafil 5 mg tablet https://tadalisxs.com/ tadalis

Reply
hydroxychloroquine sulfate oval pill 11 فبراير، 2021 - 3:22 ص

long term side effects of plaquenil https://hydroxychloroquinex.com/ dolquine

Reply
chloroquine new zealand 11 فبراير، 2021 - 3:36 ص

chloroquinolone https://chloroquineorigin.com/ premature babies wikipedia

Reply
zithromax canada 11 فبراير، 2021 - 5:21 ص

zithromax prescription https://zithromaxes.com/ does zithromax contain penicillin

Reply
combigan 15 مارس، 2021 - 1:16 م

brimonidine generic brimonidine

Reply
avanafil 15 مارس، 2021 - 1:18 م Reply
cyclosporine 15 مارس، 2021 - 3:18 م

cyclosporine pharmacology cyclosporine ophthalmic

Reply
jackpot casino community 23 مارس، 2021 - 5:32 م

blue chip casino brewfest 2018 https://casinoxsplay.com/ is resorts world casino in ny going to open a poker room?

Reply
free 3 card poker casino 24 مارس، 2021 - 12:52 ص

usa casino bonus codes https://casinoxsbonus.com/ free casino video slot games

Reply
bingo hall casino 25 مارس، 2021 - 2:21 م

caesars casino slots free games https://casinoxsbest.com/ coushatta casino to new orleans la

Reply
new no deposit casino usa 26 مارس، 2021 - 12:00 م

goldfish casino slots free online https://casinoxsgames.com/ the best way to play casino craps.

Reply
jackpot party casino free 27 مارس، 2021 - 8:50 ص

vegas slots casino free https://casinoxsonline.com/ paypal casino slots

Reply
aralen chloroquine 2 مايو، 2021 - 1:42 ص

chlorquine https://aralenchloroquinex.com/# chloroquine phosphate side effects

Reply
prniccmr 23 مايو، 2022 - 4:32 م

how Often Can You Take 20mg Cialis?

Reply
hirrvhiq 23 مايو، 2022 - 11:01 م

buy modafinil pill buy generic provigil 100mg

Reply
uzjlkmqj 24 مايو، 2022 - 7:32 ص

when Will Cialis Go Generic In Usa?

Reply
anizhxba 24 مايو، 2022 - 7:57 ص

how To Use Cialis For Best Results?

Reply
pturqlpa 24 مايو، 2022 - 8:40 ص

which Wirks Best Levitra Or Cialis?

Reply
meclizinel 1 يوليو، 2023 - 1:49 ص Reply
ajmlhow 24 يوليو، 2023 - 5:59 م

cost of cialis http://tadalafilise.cyou/# tadalafil online with out prescription

Reply
Anderson Grupp 30 يناير، 2024 - 11:03 ص

What the best way to start up a dynamic website on a limited budget?

Reply
otsepycle 30 مايو، 2024 - 12:56 ص

does menopause cause joint pain and stiffness https://jointpain.top/# can antibiotics cause joint and muscle pain

Reply
Riley Wilson 16 يناير، 2025 - 3:54 ص

Looking forward to reading more. Great blog.Really looking forward to read more. Much obliged.

Reply
cupon voucher 17 يناير، 2025 - 12:01 م

Great post however I was wanting to know if you could writea litte more on this subject? I’d be very thankful if you could elaborate a little bit further.Thanks!

Reply
貼街招 18 يناير، 2025 - 11:50 ص

Good day! I could have sworn I’ve been to your blog before but after going through some of the articles I realized it’s new to me. Anyhow, I’m certainly happy I stumbled upon it and I’ll be book-marking it and checking back frequently!

Reply
mua like facebook 19 يناير، 2025 - 11:14 ص

hello!,I like your writing so much! share we communicate moreapproximately your article on AOL? I need an expert on this area to solve my problem.May be that’s you! Having a look forward to peer you.

Reply
Cheap Seo Cost back links balck hat seo 19 يناير، 2025 - 12:45 م

prilosec vs prevacid vs nexium omeprazole cancer

Reply
xhamster porn 19 يناير، 2025 - 9:14 م

Awesome things here. I am very happy to see your article. Thanks so much and I am looking forward to contact you. Will you please drop me a mail?

Reply
JYP/JDC/JYF/YRT/JYZ series connector 20 يناير، 2025 - 9:22 ص

I think this is a real great blog post. Really Great.

Reply
Wedding Decorations 20 يناير، 2025 - 12:56 م

Really informative article. Really Great.

Reply
biyapay 安全吗 20 يناير، 2025 - 3:05 م

Awesome blog article.Really thank you! Great.

Reply
china Dropshipping 20 يناير، 2025 - 6:13 م

Thanks for the article post. Really Cool.

Reply
linkin love ai 21 يناير، 2025 - 7:33 ص

Great, thanks for sharing this blog article.Really looking forward to read more. Keep writing.

Reply
redtube porn 21 يناير، 2025 - 10:15 ص

Hi there, everything is going well here and ofcourse every one is sharing information, that’s actually fine, keep upwriting.

Reply
linkin love ai 21 يناير، 2025 - 11:38 ص

wow, awesome post.Much thanks again. Really Cool.

Reply
therapeutic and regular massagers 21 يناير، 2025 - 4:27 م

A big thank you for your blog post.Really looking forward to read more. Keep writing.

Reply
fillersfairy 21 يناير، 2025 - 8:08 م

Thanks so much for the blog.Thanks Again. Much obliged.

Reply
Kasyna Internetowe Polska 23 يناير، 2025 - 6:34 م

Thank you for any other wonderful post. The place else may anyone get that kind of information in such a perfect way of writing?I have a presentation subsequent week, and I am on the look for such information.

Reply
hack like Facebook 23 يناير، 2025 - 8:41 م

Can someone recommend Bijoux Indiscrets Accessories? Thanks x

Reply
jav porn 23 يناير، 2025 - 10:23 م

You need to be a part of a contest for one of the greatest blogs online. I will highly recommend this blog!

Reply
sweet puff 24 يناير، 2025 - 7:23 ص

I think this is a real great post.Really looking forward to read more. Much obliged.

Reply
Mua like 24 يناير، 2025 - 10:07 ص

Good day! Would you mind if I share your blog with myfacebook group? There’s a lot of people that I think would really enjoy your content.Please let me know. Thanks

Reply
Zhenxi Beverage 24 يناير، 2025 - 10:18 ص

Great blog.Really looking forward to read more. Will read on…

Reply
Baixi beverage packaging 24 يناير، 2025 - 12:51 م

I really liked your blog.Thanks Again. Much obliged.

Reply
africa porn 26 يناير، 2025 - 9:28 ص

Nice post. I was checking constantly this blog and I am impressed!Extremely useful info specifically the last part 🙂I care for such information a lot. I was seeking this certain information for a very long time.Thank you and good luck.

Reply
crazy porn 26 يناير، 2025 - 1:50 م

Hello there, just became aware of your blog through Google, and found that it is truly informative. I’m gonna watch out for brussels. I will be grateful if you continue this in future. A lot of people will be benefited from your writing. Cheers!

Reply
adult content 27 يناير، 2025 - 8:27 ص

Easy to read and quite convincing. Thank you for writing this.

Reply
togel4d 27 يناير، 2025 - 12:04 م

Hi there! This is my first visit to your blog! We are a collection of volunteers and starting a new initiative in a community in the same niche. Your blog provided us useful information to work on. You have done a outstanding job!

Reply
onlyfans 18+ 28 يناير، 2025 - 10:00 ص

ivermectin dosage for rabbits ivermectin pills for lice

Reply
salt trick for men reviews 28 يناير، 2025 - 3:39 م

Hey! This post could not be written any better! Readingthrough this post reminds me of my old room mate!He always kept talking about this. I will forward this post to him.Fairly certain he will have a good read. Thank you for sharing!

Reply
Reggie and Me 29 يناير، 2025 - 4:24 م

Hello, I enjoy reading all of your post. I like towrite a little comment to support you.

Reply
C-64 Games 3 فبراير، 2025 - 6:15 م

Amazing tons of useful knowledge! canadian online pharmacy

Reply
geek bar pulse x flavors 3 فبراير، 2025 - 7:21 م

Thank you ever so for you article.Thanks Again. Will read on…

Reply
Desierto de la Tatacoa hospedaje económico 5 فبراير، 2025 - 9:07 ص

Hmm is anyone else having problems with the images on thisblog loading? I’m trying to determine if its a problem on my end or if it’s the blog.Any responses would be greatly appreciated.

Reply
印傳單 7 فبراير، 2025 - 7:41 ص

Aw, this was a very nice post. In idea I would like to put in writing like this additionally – taking time and actual effort to make a very good article… but what can I say… I procrastinate alot and on no account appear to get something done.

Reply
ice water hack 8 فبراير، 2025 - 6:28 م

Hi friends, how is everything, and what you wish for to say regarding this paragraph,in my view its actually awesome in support of me.

Reply
佳文网 18 فبراير، 2025 - 9:24 ص

Really enjoyed this blog post.Much thanks again. Want more.

Reply
Blow Molding Machine 18 فبراير، 2025 - 4:17 م

A big thank you for your article.Really thank you! Want more.

Reply
unlimited residential proxies 20 فبراير، 2025 - 9:38 ص

Im thankful for the blog post.Really looking forward to read more. Really Great.

Reply
SheTopper Shades 20 فبراير، 2025 - 1:27 م

Thank you ever so for you article. Great.

Reply
nsfw ai 20 فبراير، 2025 - 5:11 م

Thank you for your blog post.Really thank you! Fantastic.

Reply
nsfw ai 21 فبراير، 2025 - 7:23 ص

Great, thanks for sharing this blog. Cool.

Reply
Explore new features 22 فبراير، 2025 - 11:16 ص

Good way of explaining, and good piece of writing to get facts on the topic of my presentation topic, which i am going to convey in school.

Reply
best usmle online course 22 فبراير، 2025 - 12:41 م

Enjoyed every bit of your blog article. Awesome.

Reply
Exercise bike 23 فبراير، 2025 - 5:09 م

Great, thanks for sharing this blog article. Keep writing.

Reply
Jinhong Gas Suppliers 23 فبراير، 2025 - 7:09 م

Looking forward to reading more. Great post.Really looking forward to read more. Great.

Reply
오피스타 순위 25 فبراير، 2025 - 9:39 ص

I really enjoy the blog.Thanks Again.

Reply
오피스타 주소 25 فبراير، 2025 - 3:56 م

Thanks-a-mundo for the article post.Thanks Again. Much obliged.

Reply
Car rental services India 26 فبراير، 2025 - 3:01 م

Thanks for the article post.Really looking forward to read more. Really Cool.

Reply
poppolive recharge 27 فبراير، 2025 - 12:58 م

Appreciate you sharing, great article.Thanks Again. Cool.

Reply
广告代打 1 مارس، 2025 - 8:19 ص

Really appreciate you sharing this blog. Fantastic.

Reply
菠菜投放广告 1 مارس، 2025 - 1:21 م

I appreciate you sharing this blog article.Thanks Again. Really Cool.

Reply
Rubber harness 3 مارس، 2025 - 10:03 ص

Thank you ever so for you post.Much thanks again.

Reply
토지노솔루션 5 مارس، 2025 - 9:36 ص

Great blog post.Really looking forward to read more. Fantastic.

Reply
토지노솔루션 5 مارس، 2025 - 2:42 م

Thank you ever so for you blog.Really looking forward to read more. Keep writing.

Reply
silicone sex doll 10 مارس، 2025 - 11:02 ص

Major thanks for the blog.Thanks Again. Great.

Reply
Download Plinko Game 11 مارس، 2025 - 9:49 ص

ed natural treatment ed medications – erectial disfunction

Reply
Laptop xach tay My 11 مارس، 2025 - 3:58 م

aspirin and ed canadian pharmacy mall – pharmacy com canada

Reply
Dich vu Tiktok 11 مارس، 2025 - 6:57 م

promenade apartments rentberry scam ico 30m$ raised portable washer and dryer for apartments

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili