راديو كندا الدولي / RC
تقدّم وزيرة المالية الفدرالية كريستيا فريلاند تحديثاً عن المالية العامة في بيان اقتصادي خريفي يوم الاثنين المقبل، 16 كانون الأول (ديسمبر)، أيّ قبل 24 ساعة من نهاية الدورة البرلمانية الحالية.
وأوضحت فريلاند في بيان صحفي نشرته صباح اليوم أنها تتطلع إلى تقديم تحديث يُظهر كيف تهدف الخطة الاقتصادية لحكومة جوستان ترودو الليبرالية إلى توفير ’’حياة مريحة في الطبقة المتوسطة‘‘ لجميع الكنديين.
’’تسعى حكومتنا جاهدةً لضمان العدالة لكلّ جيل‘‘، كتبت فريلاند، ’’نبني 4 ملايين مسكن إضافي، ونجعل تكلفة المعيشة أكثر يسراً لجميع الكنديين وننمّي الاقتصاد لخلق المزيد من الوظائف الجيدة. ونفعل ذلك بطريقة مسؤولة من الناحية المالية‘‘.
وسيُظهر التحديث الاقتصادي ما إذا كانت الحكومة الليبرالية ستفي بوعدها بتحديد سقف للعجز في الميزانية عند 40 مليار دولار، وهو ما تصفه فريلاند، التي تشغل أيضاً منصب نائبة رئيس الحكومة، بأنه ’’مرساة مالية‘‘.

زعيم حزب المحافظين بيار بواليافر متحدثاً اليوم في مجلس العموم خلال فترة الأسئلة.
الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrick
وفي أوّل فرصة سانحة، وقف اليوم زعيم حزب المحافظين بيار بواليافر في مجلس النواب ليقول إنّ حكومة ترودو تقدّم بيانها الاقتصادي الخريفي في وقت متأخر لهذه الدرجة لأنّ ’’هذه الحكومة تريد أن تتجنب الكشف عن أنّ رئيس الحكومة ضعيف وفقد السيطرة على الإنفاق والعجز والضرائب وتكلفة المعيشة‘‘.
’’نحن لا نطالب سوى بشيءٍ واحد فقط في هذا البيان الاقتصادي: أوقفوا!‘‘، قال بواليافر الذي يشكّل حزبه المعارضة الرسمية، ’’أوقفوا الإنفاق التضخّمي الذي يضخّم تكاليف المعيشة، وأوقفوا الزيادات الضريبية التي تقتل الوظائف، وأوقفوا إثقالَ كاهل شعبنا بالديون وتهديدَ برامجنا الاجتماعية بقرارات غير مسؤولة. أوقفوا من فضلكم!‘‘.
ومن المقرَّر أن يرفع مجلس العموم جلساته في موعد أقصاه الثلاثاء 17 كانون الأول (ديسمبر) الجاري لقضاء عطلة الأعياد، ما سيترك للمحافظين يوماً واحداً فقط للتعليق على التحديث الاقتصادي خلال فترة الأسئلة. ويستأنف المجلس جلساته في 27 كانون الثاني (يناير) 2025.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة: