الفنان الفوتوغرافي فان ليو هرب من المجازر التركية وأصبح مصرياً (الجامعة الأميركية، القاهرة) Uncategorized فان ليو الارمني الهارب نجم الفن الفوتوغرافي في مصر by admin 23 سبتمبر، 2023 written by admin 23 سبتمبر، 2023 198 معرض يتتبع سيرة مبدع نجا من المجزرة التركية ومسار عصر أدبي وثقافي وفني اندبندنت عربية \ ياسر سلطان كان ليفون بويادجيان طفلاً لا يتخطى عمره الخامسة حين هاجرت أسرته إلى مصر، هرباً من المذابح التي ارتكبها الأتراك في حق الأرمن، في بداية القرن العشرين. نشأ ليفون في القاهرة واستطاع تعلم التصوير الفوتوغرافي، وسرعان ما حقق حلمه بافتتاح ستوديو خاص به في وسط العاصمة المصرية. في بداية رحلته الاحترافية مع الفوتوغرافيا، إختار المصور الشاب لنفسه اسماً آخر اشتهر به، هو فان ليو. ذاع إسم فان ليو في أوساط النخبة المصرية كمصور مُحترف يستطيع إبراز ملامح الجمال في وجوه من يقفون أمام كاميراه. تردد على الاستوديو الخاص بفان ليو العديد من الشخصيات العامة، من فنانين وكتاب ومثقفين، ولمع اسمه كأحد أهم وأبرز المصورين في مصر، خاصة خلال الفترة الممتدة من الأربعينيات حتى الستينيات من القرن الماضي، وهي فترة ذهبية، برز خلالها الكثير من الأسماء اللامعة في عالم الفن والأدب والسياسة. صاحب الصورة الشهيرة لطه حسين (خدمة المعرض) في صور فان ليو يمكننا التعرف على العديد من الوجوه المألوفة، من نجوم السينما والأدب والسياسة. تطالعنا بين مجموعته صور لرشدي أباظة والفنانة ماجدة والمغنية المصرية اليونانية الشهيرة داليدا، وشيريهان وهي طفلة، وغيرهم من النجوم المشهورين، ونجد أيضاً واحدة من أشهر الصور التي التقطت لعميد الأدب العربي طه حسين. يضم أرشيف فان ليو من الصور الفوتوغرافية مئات الوجوه الأخرى لنساء وفتيات ورجال، قد لا نعرف الكثير منهم، لكنهم يمثلون جميعاً نموذجاً لعصر ننظر إليه الآن بنوع من الحنين. في هذه الصور تشي تسريحات الشعر والملابس والحلي وغيرها من التفاصيل، بزمانها، وحتى بالأحداث التي عاصرتها. فبين صور فان ليو العديد من وجوه الأجانب الفارين من ويلات الحربين العالميتين. كانت القاهرة حينها مكاناً مثالياً للتجارة والعمل والتعايش بين شعوب البحر الأبيض المتوسط. ولعل أرشيف فان ليو ليس مجرد صور فوتوغرافية، بل هو شهادة على عصر كامل. مات فان ليو في عام 2002 عن عمر تخطى الثمانين تاركاً أرشيفاً ضخماً من الصور الفوتوغرافية. وقد تبرع الفنان بهذا الأرشيف قبل وفاته بثلاثة أعوام إلى الجامعة الأميركية في القاهرة. ويمثل هذا الأرشيف اليوم جزءاً مهماً من مقتنيات قسم الوثائق والكتب النادرة في الجامعة. المغنية والممثلة داليدا بالزي المصري (خدمة المعرض) وتقديراً للمكانة التي يتمتع بها هذا المصور البارز تعاونت الجامعة الأميركية في القاهرة مؤخراً مع متحف هامر في جامعة كاليفورنيا، في الولايات المتحدة، لتنظيم معرض شامل لأعمال فان ليو. يقام المعرض تحت عنوان “أن تكون فان ليو”. يأتي المعرض بالتعاون مع مؤسسة الصورة العربية في بيروت التي تحتفظ بجانب مهم من أرشيف هذا المصور البارز. يستمر المعرض حتى 5 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، وهو من تقييم نيجار عظيمي، الكاتبة والقيمة الأميركية المستقلة. من أرمينيا إلى القاهرة رشدي أباظة في شبابه (خدمة المعرض) يتتبع المعرض مسيرة فان ليو المهنية منذ أول لقاء له مع الكاميرا في الثلاثينيات من القرن الماضي، حين كان يتدرب على تصوير أصدقائه وعائلته، مروراً بتجاربه في التصوير الذاتي في الأربعينيات والخمسينيات، وما بعدها من أعماله في الاستوديو، والتي امتدت إلى التسعينيات. يتجاوز المعرض جماليات التصوير عند فان ليو ليسلط الضوء على طبيعة شخصيته المتعددة الجوانب، وتجربته الإنسانية الثرية التي يصفها بيان المتحف بأنها تجربة عالمية ورمز للشتات. يؤكد المتحف أهمية تنظيم هذا المعرض في هذا الوقت تحديداً، لفنان تتناقض أعماله مع التعريفات السهلة والنمطية للشرق وثقافته. جنديان من اسكوتلاندا في القاهرة الأربعينيات (خدمة المعرض) إلى جانب أرشيف الصور الفوتوغرافية، يتضمن المعرض كذلك بعض الأغراض الشخصية لفان ليو. تشمل هذه الأغراض عدداً من الرسائل والكتب وقصاصات المجلات ودفاتر الملاحظات، إلى جانب استمارتي هجرة إلى الولايات المتحدة وكندا. تضم هذه المتعلقات أيضاً طلباً للإلتحاق بمدرسة الفن في لوس أنجلوس، ومقابلة بالفيديو أجراها معه المخرج والفنان اللبناني أكرم الزعتري، وسلسلة من أفلام 16 مم لم تُعرض من قبل لعائلة الفنان. تشير لمياء عيد، عميد المكتبات وتقنيات التعلم في الجامعة الأميركية في القاهرة إلى أهمية الأرشيف الضخم من المقتنيات النادرة الذي تمتلكه الجامعة، والحرص على إبرازه والتعريف به من خلال هذه المعارض النوعية. وتعرب عيد عن ثقتها في نجاح هذا المعرض وتأثيره الكبير لما يتمتع به أرشيف المصور فان ليو من خصوصية وندرة. وتعرب منسقة المعرض نيجار عظيمي عن أملها في أن يجذب المعرض الاهتمام الدولي لأعمال فان ليو وإرثه الضخم، وكذلك للمقتنيات المهمة في مكتبة الكتب النادرة في الجامعة الأميركية في القاهرة. “أن تكون فان ليو” يمثل فرصة حقيقية لتقديم أعمال فان ليو الاستثنائية إلى العالم، كما تقول آن فيلبين مديرة متحف هامر. ويتيح هذا المعرض تأمل تجربة ليو على نحو أكثر عمقاً وشمولية، مع تسليط الضوء على أثره وقيمته كمصور بارع واستثنائي في عصره. المزيد عن: مصور فوتوغرافيفنان أرمنيالقاهرةالثقافة المصريةالمجازر التركيةطه حسينمعرض 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الروائي المستشرق ماتياس إينار يسترجع تاريخ العنف next post عن رحيل حافظ الأسد: التمهيد للوريث الأكبر والانتقال إلى الوريث الثاني You may also like «نيويورك تايمز»: ماسك وسفير إيران لدى الأمم المتحدة... 15 نوفمبر، 2024 نتنياهو ينسف الاتفاق المرتقب لوقف حرب لبنان 2 نوفمبر، 2024 مهى سلطان تكتب عن: صناعة أسطورة جاكسون بولوك... 29 أكتوبر، 2024 العمليات الخارجية الإيرانية في أوروبا: العلاقة الإجرامية 23 أكتوبر، 2024 الذكاء الاصطناعي يذكر بما أحدثته الثورة الصناعية قبل... 21 أكتوبر، 2024 تقرير اندبندنت عربية / ميدان لبنان مشتعل وتل... 13 أكتوبر، 2024 عام من القتال غيّر خطاب “حماس” وتفكيرها السياسي 7 أكتوبر، 2024 ماذا تعني الكتابة في زمن الاضطراب الذاتي؟ 7 أكتوبر، 2024 هكذا خططت شبكة مقرها إيران لضرب هدف يهودي... 6 أكتوبر، 2024 فيلم “المادة”… الرعب الذي لم يحتمله الجمهور 4 أكتوبر، 2024