تحوّل التجميل من حل إلى أزمة بسبب المبالغة والإدمان سعياً إلى الحصول على شباب دائم (موقع بيكسلز) صحة عندما يصبح العمر هاجسا… تتعلق الآمال بالطب by admin 27 يوليو، 2024 written by admin 27 يوليو، 2024 157 تطورت تقنيات عدة ساعدت على تأخير علامات التقدم في السن اندبندنت عربية / كارين اليان ضاهر صحافية لبنانية @eliane_carine مسألة العمر والتقدم بالسن تتعلق بشكل مباشر بالجانب النفسي والاجتماعي والذهني (موقع بيكسلز)بالنسبة للبعض يتحول العمر إلى هاجس يسيطر على الحياة، ويسبب قلقاً في مختلف الأوقات وبخاصة مع التقدم في السن. ومع تجاوز مرحلة الشباب المبكر، يبدأ الشعور بالقلق ويتحول التقدم بالعمر إلى ما يشبه “الفوبيا” أحياناً، فيسبب الإرباك بالنسبة لمن لا يتقبلونه. بالنسبة لهؤلاء، وهم كثر، لا تعود الحياة سهلة بسبب الهواجس النفسية والقلق المسيطر. في المقابل، يعتبر آخرون العمر مجرد رقم وليست له أهمية طالما أنهم يعيشون حياتهم بأفضل الطرق ويستمتعون بها. وبشكل عام، يعتبر المظهر الخارجي غالباً المعيار الذي يتم الاستناد إليه، وظهور علامات التقدم بالسن قد يكون أول ما يعزز هذا الهاجس لدى البعض، فتبدأ المساعي لإخفائها بشتى الطرق. وقد تكون عمليات وتقنيات التجميل، من الوسائل التي يتم اللجوء إليها بهدف إخفاء علامات التقدم في السن. ومن دون شك، أسهم هذا الواقع بتعزيز التطور في مجال التجميل وابتكار تقنيات حديثة تساعد على محاربة الشيخوخة لإرضاء هذه الرغبة لدى فئة من الناس لا تتقبل فكرة التقدم في العمر وترفضها بشتى الطرق. أما المبالغة في اللجوء إلى التجميل، فقد تعكس أحياناً الهوس المرتبط بالعمر. ينصح الخبراء بعيش حياة صحية والاستمتاع بها لما لذلك من أثر لتأخير علامات التقدم في السن (رويترز) هاجس لدى النساء بشكل خاص الكل يخشى الشيخوخة والعجز وحتى الموت، بحسب الاختصاصية في المعالجة النفسية جيزال نادر، لكن تشكل مسألة العمر هاجساً لدى النساء بمعدلات كبرى. فهن يخشين التقدم في العمر ويسعين إلى الحفاظ على شبابهن وجمالهن لأطول وقت ممكن نظراً لاهتمامهن الزائد بالشكل الخارجي. وعلى مر العصور، تم تقييم المرأة على أساس شكلها الخارجي بشكل أساسي، وشكل ظهور التجاعيد أو الشيب، مصدر قلق كبير لها. وتبدو هذه الأفكار مدعمة من المجتمع بشكل أساسي، حيث يبدو وكأن فكرة حفاظ المرأة على جمالها ضرورية. لذلك، يلاحظ أن المرأة تتكتم غالباً بشأن عمرها في مختلف الظروف فلا تعلن عنه في المجتمع، وإن حدث وسألت امرأة عن عمرها قد يعد هذا خطوة غير لائقة. لكن يشهد المجتمع اليوم بعض التطور في هذا السياق، فنجد تصالحاً أكبر تعيشه المرأة مع ذاتها في ما يتعلق بمظهرها وعمرها، بخاصة قبل عمر الأربعين. العمر النفسي والاجتماعي في الوقت نفسه، لا يمكن حصر مسألة العمر في إطار العمر الفيزيولوجي، بل إن العمر النفسي والاجتماعي والذهني، من الجوانب التي لا بد من أخذها في الاعتبار نظراً لأثرها البارز على العمر الفيزيولوجي نفسه. فعند قياس القدرات الذهنية مثلاً، لا يمكن إلا أن نقارن العمر الذهني مع العمر الفيزيولوجي. كما أنه ثمة عوامل عدة تؤثر في ظهور علامات التقدم في السن لدى الشخص، وإن كانت المرأة تحصر هذه المسألة بالمظهر الخارجي بشكل أساسي، وكأنه الإطار الوحيد لظهور العمر وعلاماته. لذلك، تتركز غالباً المحاولات لإخفاء العمر على الشكل، فيما هناك عناصر أخرى تؤثر في ظهور علامات التقدم في العمر. على سبيل المثال، تؤكد الدراسات أن ممارسة الرياضة، وعيش حياة اجتماعية ناشطة ومريحة في الوقت نفسه، واتباع النظام الغذائي الصحي، من العوامل التي تسهم في تأخير علامات التقدم في السن لدى البعض. من جهة أخرى، قد تكون لهاجس العمر خلفيات أخرى لدى من يرفضون فكرة التقدم في السن. فمع الوقت، يصبح لدى الإنسان خوف من العجز ومن أن يصبح بحاجة إلى المساعدة في الحياة اليومية، إضافة إلى التخوّف من فقدان الجمال وظهور التجاعيد. أضف إلى ذلك، من الممكن أن تسيطر على البعض أفكار كعدم القدرة على الاستمرار بالعناية بأشخاص معينين، أو الإصابة بالخرف، أو أن تنتهي الحياة من دون تحقيق الأهداف المرجوة. فهذه الأفكار كلها تسهم في تحول العمر إلى هاجس لدى كثيرين، خصوصاً لدى النساء اللواتي يسيطر عليهن الخوف من فقدان الجمال الخارجي. بشكل عام، تشير نادر إلى أن مسألة تقبل العمر في مختلف المراحل، سواء كان ذلك في سن مبكرة أو في سن متأخرة، يرتبط بالثقة بالنفس، وبتقبل خصوصية كل مرحلة عمرية، وبالاقتناع بفكرة امتلاك روح شبابية بغض النظر عن العمر. إنما يذهب البعض إلى الحد الأقصى في ذلك أحياناً حيث يرتدي مسنون مثلاً ملابس مراهقين لأنهم لم يعيشوا المراهقة لأي سبب كان، فيبدو أنه ثمة مبالغة غير مقبولة من قبل المجتمع أيضاً. وتشدد نادر على أهمية أن يتمتع الشخص من الداخل بما يعرف برغبة العيش وقوة الحياة للاستمتاع بها لأنها الأساس في مختلف المراحل العمرية. على الإنسان أن يدرك أن لكل مرحلة طاقة معينة يمكن أن يستخدمها بشكل يفيده ويفيد الآخرين، كما بالنسبة للخبرة والاستفادة من التجارب مثلاً في سن متقدمة. فعلى رغم العمر الفيزيولوجي المتقدم، لا تعود علامات التقدم بالسن ظاهرة لدى من يتمتع بحب الحياة من الداخل. كذلك العمل على الصحة النفسية ينعكس بشكل واضح على الشكل الخارجي عبر تأخير علامات التقدم بالسن. فإذا أدرك الكل هذه العناصر بدلاً من السعي إلى إخفاء العمر يمكن الحفاظ على الشباب لوقت أطول. يعتبر البعض العمر مجرد رقم فيما هو هاجس لكثيرين يرفضون التقدم في السن (غيتي) التجميل لمحاربة الشيخوخة أتت عمليات التجميل والتقنيات المختلفة كحل سحري بحثت عنه النساء طويلاً. لكن، مع تزايدها، ظهر أثرها السلبي، خصوصاً في ظل المبالغة التي تحصل، وتحولت المسألة لدى البعض إلى إدمان. بشكل أو بآخر، تحولت تقنيات التجميل من حل إلى أزمة أحياناً. على رغم ذلك، برزت تقنيات تجميلية في السنوات الأخيرة أظهرت فاعليتها في مواجهة الشيخوخة وعلى رأسها تقنية حقن الخلايا الجذعية التي تكررت التجارب الناجحة فيها. فقد استطاع علماء بريطانيون مثلاً أن يجددوا شباب الخلايا الجلدية لامرأة في عمر 53 سنة لتوازي عمر الـ 30 سنة. وتشكل تقنية الخلايا الجذعية المتطورة ثورة في عالم التجميل والطب عامةً، وتسهم بإصلاح النسيح المتضرر لاستعادة الوظائف، إضافة إلى أهميتها في عالم العناية بالبشرة عبر مقاومة التقدم في السن والحصول على شباب دائم. بحسب طبيب جراحة التجميل والترميم الدكتور علي وهبه، لا يعتبر هاجس العمر دافعاً للجوء إلى التجميل عامةً، بل من المفترض أن تكون هناك عناصر معينة واضحة وراء خطوة اللجوء إلى العمليات مثل الترهل أو ظهور التجاعيد أو الشحوب أو الضعف أو قلة النضارة. فتلك هي الدوافع لا العمر بذاته. أما عندما يتحول التجميل إلى هاجس لإخفاء علامات التقدم بالعمر، فلا بد للطبيب من التدخل لتوعية الشخص تجنباً للمبالغة. ويشير وهبه إلى تقنية PRP التي تعتبر فاعلة للحد من علامات الشيخوخة وتجرى بمعدل شهر بين الجلسة والأخرى. وقد بلغت مراحل متقدمة من التطور بحيث تعتبر من التقنيات الواعدة. وقد تترافق حالياً مع تقنية جديدة تقضي باستخراج خلايا جذعية من السلمون تساعد لدى حقنها على تحفيز الإيلاستين. هذا إضافة إلى تقنية Exosomes المتطورة التي تشكل النواة الأساسية لتقنية الخلايا الجذعية. فهي تحتوي على كمية كبرى من الخلايا الجذعية وتشكل ثورة في عالم التجميل، وتساعد على تحفيز الإيلاستين والكولاجين وعلى توحيد اللون. حالياً، هذه التقنية هي الأكثر شيوعاً وفاعلية في هذا المجال، لكنها لم تحصل حتى الآن على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية لهذا الاستخدام. “قد تؤخذ الخلايا الجذعية من الشخص ذاته أو من كولوستروم البقر، فتتم تصفيته تجنباً لأي رد فعل من الجسم، بهدف مواجهة عملية التقدم بالسن”. لكن أياً كانت التقنية المتبعة، يؤكد وهبه أن محاربة الشيخوخة والحفاظ على الشباب ليست بالمسألة السحرية التي يمكن الاعتماد عليها، فمهما كانت التقنيات المتطورة لا يزال الطب عاجزاً عن تأمين الشباب الدائم الذي يطمح إليه كثيرون. هذه التقنيات المتطورة قادرة على إضفاء النضارة والحد من علامات التقدم بالسن بدرجة معينة لا أكثر. المبالغة في التجميل مسألة شائعة من جهته، يشير طبيب الأمراض الجلدية الدكتور روي مطران إلى أن المبالغة في التجميل مسألة شائعة، وقد ترتبط أحياناً بهاجس العمر. على رغم ذلك، يؤكد كطبيب أن المبالغة في التجميل بحد ذاتها تجعل الشخص المعني يبدو أكبر سناً. فبقدر ما يزيد التجميل بطريقة غير مناسبة تسهم في تغيير ملامحه، يبدو أكبر سناً. هذا فيما يفترض بالطبيب وحده أن يحدد إذا ما كان الشخص يحتاج إلى التجميل أو لا في مواجهة علامات التقدم في السن. مسألة التقدم بالسن تتعلق بشكل مباشر بالجانب النفسي والاجتماعي والذهني (موقع بيكسلز) وبالعودة إلى تقنيات الـPRP، التي تقضي بسحب الدم بطريقة معينة وبوضعه في آلة تفصل الخلايا الجذعية لإعادة حقنها، فشهدت تطوراً مهماً أتاح صنع مادة هلامية منها gel أكثر تركيزاً بدلاً من السائل. كما يمكن أخذ محفزات الخلايا Exosomes التي تساعد على تجدد البشرة عبر حقنها، لكن مطران يعتبرها محدودة الفعالية حتى اليوم على رغم التجارب المتنوعة التي تجرى في هذا المجال. أما الفيتامينات التي تُحقن في الوريد مع مضادات أكسدة وغيرها من المكونات، فيتم التسويق لها على أنها تعيد الشباب أو تساعد على الحفاظ على شباب دائم. لكن على رغم التطور الذي تم تحقيقه في هذا المجال، يقول مطران إنها فاعلة في تعزيز المناعة وتحسين الصحة وزيادة معدلات الفيتامينات في حال نقصها، لكنه لا يعتبرها فاعلة في تحسين في الوجه أو جعله يبدو أكثر شباباً. كما يشير مطران إلى تقنية علاج “ميزو” التي تقضي بحقن الفيتامينات في الوجه مع حمض الهيالورونيك وأحماض أمينية تساعد على إضفاء نضارة وإشراقة في البشرة وفي حبس الماء فيها، لكن النتيجة التي يمكن الحصول عليها هنا أيضاً تكون موقتة ولا تدوم طويلاً. بالنسبة للأطباء، على رغم التطور الحاصل في عالم التجميل، فإنه يقف عاجزاً عن إخفاء العمر في فترة معينة. وبطبيعة الحال، يبلغ الإنسان مرحلة لا تعود فيها التقنيات التجميلية قادرة على إخفاء التقدم في السن وعلاماته مهما كانت فاعلة. فبدلاً من التركيز على التجميل بشكل مبالغ فيه رفضاً للشيخوخة، ينصح الخبراء بعيش حياة صحية ومتوازنة والاستمتاع بها لاعتبار أن عناصر عدة مرتبطة بنمط الحياة قادرة على تأخير علامات التقدم في السن بفعالية أكبر. المزيد عن: الطبالتجميلالشيخوخةعمليات التجميلالنساءالشبابالتقدم في السن 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية “كارثية” على مستقبل روسيا next post إنجلترا تسجل أعلى مستويات تشخيص بالخرف منذ الجائحة You may also like «وكالة الأدوية الأميركية» تجيز دواء للسمنة لعلاج انقطاع... 21 ديسمبر، 2024 دراسة صادمة: “فيروس شائع” قد يؤدي إلى الإصابة... 20 ديسمبر، 2024 دواء للسعال يقدّم أملاً جديداً لمرضى تليُّف الرئة 19 ديسمبر، 2024 خطر «خفي» بالهواء قد يسبب العقم وسرطان القولون... 19 ديسمبر، 2024 للوقاية من سرطان القولون… تجنب استخدام هذه الزيوت... 19 ديسمبر، 2024 دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء... 19 ديسمبر، 2024 متى يكون النسيان مقلقاً؟ طبيب يجيب 18 ديسمبر، 2024 بكتيريا مصنعة قد تهدد الحياة على الأرض 18 ديسمبر، 2024 ارتباط جيني بين الاكتئاب وأمراض القلب عند النساء! 14 ديسمبر، 2024 لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم... 12 ديسمبر، 2024