CANADAكندا عربي عن غاز الضحك وأسباب المطالبة بتشديد القيود على تداوله by admin 31 يوليو، 2020 written by admin 31 يوليو، 2020 106 دعت النائب عن حزب العمال البريطاني روزي دافيلد الوزراء إلى مزيد من التقييد في قوانين بيع “أوكسيد النيتروز” اندبندنت عربية / سابرينا بار كاتبة لايف ستايل @fabsab5 يُعتبر “غاز الضحك” أكثر أنواع المواد المغيّرة للكيف رواجاً بين الشباب الذين تترواح أعمارهم بين 16 و24 سنة، وقد أصبح مصدر قلق وموضع نقاش متصاعد في السنوات الأخيرة. في 21 يوليو (تموز)، أخبرت النائب العمالية روزي دافيلد مجلس العموم أنها تريد قوانين تنظيمية أكثر تقييداً على بيع “غاز الضحك” laughing gas (أوكسيد النيتروز nitrous oxide). وبيّنت دافيلد للوزراء أن الاستعمال الترفيهي للغاز أصبح “أكثر شيوعاً” خلال تفشّي فيروس كورونا والإغلاق الذي صاحبه. ووفق كلماتها، “يخبرني المراهقون أن صناديق الغاز تُباع محلياً بسعر لا يتعدّى 5 جنيهات إسترلينية (سبعة دولارات تقريبا)، أو أنني أستطيع طلبه من أحد الدكاكين التي تبيعه بهذه الأسعار وتقدّر نسبتها بـ25 في المئة من المحلات. ومن السهولة بمكان الحصول على “أوكسيد النيتروز” لاستعماله مادة لأغراض ترفيهية وبصورة يومية. إنّ ذلك ما يفعله آلاف الشباب في كل أرجاء البلاد”. في شهر يناير (كانون الثاني)، ورد على لسان البروفيسور ديفيد نَت، المسؤول الحكومي السابق عن العقاقير الإدمانية، وقد أُرْغِم على الاستقالة في 2009 بعد ادّعائه أن عقارَيْ “إكستاسي” (“حبوب النشوة”) و”إل إس دي” (“ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك”) أقل خطورة من الكحول، واصفاً “غاز الضحك” بأنه “أقل سمّية وإدماناً” من الكحول. ووصفه نَت أيضاً بأنه “بديل منطقي للكحول بالنسبة إلى مَن لا يريدون أن يصبحوا مدمنين”. على كل حال، انتقد وزير العدل روبرت باكلاند ادّعاءات نَت، منبّهاً إلى أنّ “إعطاء إشارة خاطئة عن خطورة المخدرات قد تتسبّب في تعريض حياة الناس للخطر”. إذاً، ما هو “غاز الضحك”؟ ما هي مخاطر استعماله؟ ما هو “غاز الضحك”؟ إنّ “أوكسيد النيتروز” الذي يُعرف أيضاً بـ”غاز الضحك” أو “مخدّر الهيبيين”، غاز عديم اللون وغير قابل للاشتعال. ثمة استعمالات عدّة لذلك الغاز تشمل البيئات الطبية التي تستعين به للتخدير وتسكين الألم في العمليات الجراحية وطب الأسنان. كذلك يدخل في صناعة الطعام على شكل بخاخ هوائي، وفي سباقات السيارات، إذ يمكن الاستفادة منه للمساعدة في تحسين قدرة المحرك. على كل حال، يروج الحديث عنه كثيراً بسبب استعماله لأغراض ترفيهية. ما الذي يفعله “غاز الضحك”؟ يُعرف عن “غاز الضحك” امتلاكه خصائص مُبهجة تحدث عند استنشاقه، بما فيها الشعور بالهدوء أو حدوث نوبات ضحك. وتوضح منظمة “فرانك” Frank الاستشارية في مكافحة المخدرات، أن الأشخاص الذين يستخدمون “أوكسيد النيتروز” بشكل ترفيهي يفعلون ذلك عن طريق استنشاقه بواسطة بالون، في العادة. في يونيو (حزيران) 2016، توصّل “المسح العالمي للمخدرات” Global Drug Survey إلى أن الاستعمال الترفيهي لـ”غاز الضحك” آخذ في الازدياد، مشيراً إلى أنه بات أكثر شعبية في المملكة المتحدة بالمقارنة مع 19 دولة أخرى. وفي سياق تلك الدراسة، طُرح سؤال على أكثر من 100 ألف شخص عن استعمالهم السابق للمخدرات، فأفاد 17 ألفاً منهم بأنّهم قد جرّبوا “أوكسيد النيتروز” من قبل. ما هي المخاطر المرتبطة باستنشاق الغاز؟ أوضحت النائب دافيلد أنها تريد أن يعمل النقاش البرلماني على “البدء بحوار وطني” حول الأضرار المرتبطة بتعاطي”أوكسيد النيتروز”، بما في ذلك (خطر) عثور الأطفال الصغار على العبوات، والقيادة (المركبات تحت تأثيراته) الخطيرة والمشكلات الصحية مثل الخدر واللامبالاة والذُهان. وفي السنة الماضية، حذّرت ممرضات من أن مستخدمي “أوكسيد النيتروز” قد لا يدركون المخاطر المقترنة بذلك. ووفقاً لـ”المكتب الوطني للإحصاء” ONS، تسبّب استنشاق “أوكسيد النيتروز” بوفاة 25 شخصاً بين عامَيْ 2010 و2016. ومن المستطاع أن يشكّل استنشاق “أوكسيد النيتروز” مباشرة من العبوة ممارسة في غاية الخطورة، نتيجة لمستوى الضغط المرتفع المستعمل في احتواء الغاز داخلها. واستطراداً، تشير منظمة “فرانك” الخيرية أن ذلك يمثّل السبب في تفريغه باستعمال البالونات، في كثير من الأحيان. وتضيف، “من الخطورة بمكان استنشاق أوكسيد النيتروز مباشرة من العبوة، وكذلك يشكّل استنشاقه في مكان محصور، ممارسة خطيرة للغاية. لا تضعوا كيساً بلاستيكيّاً فوق رؤوسكم أبداً”. وتوضح منظمة “دراغ وايز” DrugWise التي تقدّم معلومات عن المخدرات عبر منصة إلكترونية، أن استنشاق كميات مفرطة من الغاز يمكن أن تتسبّب في تعرض الشخص لنقص الأكسجين في الدماغ. ووفق كلماتها، “يمكن أن ينجم عن ذلك فقدان المرء للوعي أو حتى وفاته، بسبب الاختناق أو مشكلات القلب”. كذلك يمكن أن يؤدي استعمال “غاز الضحك” إلى الشعور بالدوار، ما قد يسفر عن تعرض المرء لمواقف خطيرة ناجمة عن ضعف سيطرته على حركة أطرافه. وتحذّر منظمة “فرانك” أيضاً من أنه “يصعب تحديد الكمية التي يمكن استعمالها بصورة مأمونة. إذا استنشقت كمية كبيرة، قد تفقد الوعي في نهاية المطاف، أو تتعرّض لحادث أو ما هو أسوأ من ذلك”. وثمة صلة أيضاً بين استعمال “أوكسيد النيتروز” بشكل منتظم ونقص فيتامين “ب 12” B12 الأمر الذي “قد يؤدي إلى أذيّة في الأعصاب”، وفقاً لمنظمة “دراغ وايز”. هل هو غير قانوني؟ في مايو (أيار) 2016، دخل “قانون 2016 عن المواد المؤثّرة نفسياً” حيّز التنفيذ في المملكة المتحدة. وحظّر القانون استعمال المواد المؤثّرة نفسياً في بريطانيا، وكذلك عَرَّف تلك المواد بأنها “القادرة على التسبّب في تأثير نفسي لدى الشخص الذي يتناولها”. وكذلك حدّد التشريع قائمة بالمواد المستثناة [من القانون المشار إليه آنفاً]، وتضمّ قائمتها مواد مصنّفة ضمن فئات كالطعام والمنتجات الطبية والكحول والعقاقير الخاضعة للرقابة. وبموجب قانون المواد المؤثّرة نفسياً، من غير القانوني بيع أو تقديم “أوكسيد النيتروز” لأغراض ترفيهية. وقد يواجه الأشخاص الذين يتبين أنهم فعلوا ذلك، التغريم وعقوبة بالسجن تصل إلى سبع سنوات. وعلى كل حال، لا يبدو أن القانون منيع على نحو ما قد يعتقده المرء. ففي أغسطس (آب)، حكم قاض بأن “أوكسيد النيتروز” ليس مشمولاً بقانون المواد المؤثرة نفسياً. وجاء ذلك بعد اعتقال شخصين كانا في طريقهما إلى “مهرجان غلاستنبري الموسيقي” وبحوزتهما “غاز الضحك” بقصد تزويد آخرين به. وجادل محامي الدفاع في تلك القضية التي نوقشت في محكمة “تونتن” Tonton بأنه نظراً إلى الاستخدام الشائع لـ”أوكسيد النيتروز” في الطب، يمكن تصنيفه على أنه أحد المواد التي استثناها القانون. في المقابل، شدّد متحدث باسم وزارة الداخلية على أن “أوكسيد النيتروز” “مشمول بقانون المواد المؤثرة نفسياً، بالتالي تكون إمداداته غير قانونية بسبب تأثيره النفسي. وعلى الرغم من ذلك، ينصّ القانون على استثناء المنتجات الطبية. وإذا كانت مادة ما مشمولة بهذا الاستثناء، فهو أمر تحدّده المحكمة في النهاية، بناء على ظروف كل حالة على حدة”. (بإمكانكم التواصل مع خط المساعدة المجاني لمنظمة “فرانك” المفتوح على مدار الـ24 ساعة طوال الأسبوع على الرقم 03001236600 أو إرسال رسالة نصّية على الرقم 82111. كما تستطيعون إرسال بريد إلكتروني إلى المنظمة أو استخدام خدمة الدردشة مع أحد العاملين عبر الإنترنت.) © The Independent المزيد عن: فيروس كورونا/غاز الضحك/بوظة/مواد الكيف/أوكسيد النيتروز 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post كوفيد-19: استعدادات وتحدّيات مع اقتراب العام الدراسي next post أم كلثوم تثير مشكلة في إسرائيل بسبب شارعها You may also like توقيفات وإدانات بعد تحوّل تظاهرة ضد الـ’’ناتو‘‘ في... 24 نوفمبر، 2024 انصهار الاختلاف في سرب واحد لإنشاد التحرّر من... 24 نوفمبر، 2024 Wind and rainfall warnings issued for parts of... 23 نوفمبر، 2024 Pictou County District RCMP investigating serious crash involving... 23 نوفمبر، 2024 أوتاوا تنفي امتلاكها أدلة تربط ناريندرا مودي بأعمال... 23 نوفمبر، 2024 إحياء شهر التراث اللبناني من قِبل القوات المسلحة... 23 نوفمبر، 2024 أونتاريو: تشريع مقبل لحماية القادمين الجدد من الاحتيال... 23 نوفمبر، 2024 New poll shows Houston’s PCs maintaining big lead... 22 نوفمبر، 2024 Cape Breton Police issue emergency alert as they... 22 نوفمبر، 2024 Safety board calls for changes two years after... 22 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.