العثور على مقبرة صغيرة حالتها سليمة تماماً على عمق نصف متر تحت الأرض في بنغازي (اندبندنت عربية) منوعات عمليات حفر لإنشاء جسر في بنغازي تكشف عن مقبرة أثرية قديمة by admin 19 أبريل، 2024 written by admin 19 أبريل، 2024 203 الموقع مهم لأنه مدخل للمزيد من الكشوفات الأخرى ويمهد لكنز من المعلومات عن الحياة في فترات تأسيس المدينة الضاربة في القدم اندبندنت عربية / زايد هدية مراسل كشفت عمليات حفر روتينية لتأسيس وبناء قواعد جسر سيارات جديد في مدينة بنغازي، عن موقع أثري مهم يحوي قبوراً قديمة منحوتة بالصخر، تعود لبداية تأسيس المدينة في الفترة من 525 ق.م إلى 515 ق.م، التي كانت تسمى وقتها “يوسبريدس أو هوسبريدس” في منطقة تعرف باسم “السلماني”، حددت منذ عام 1978 من بين أكبر مناطق المدينة التي تخفي تحتها كنوزاً أثرية بارزة يعود جلها لهذه الفترة الزمنية في ليبيا. وأثار هذا الكشف الأثري جدلاً كبيراً على مواقع التواصل بين فريقين طالب الأول بوقف مشروع تنفيذ جسر أو تحويله لمسار آخر لحماية الموقع الأثري، وبين من رأى في مد الجسر بهذا الطريق المزدحم أهم من حماية بعض القبور القديمة الخاوية. اكتشاف بالصدفة الموقع الأثري الذي تمت إحاطته حالياً بسياج وتأمينه على مدار الساعة من دوريات للشرطة لمنع العبث به، يقع تحت الرصيف مباشرة على عمق أقل من نصف متر، ويُعتقد أنه يمثل مدخلاً لمقبرة أضخم وبقايا مدينة “يوسبريدس” القديمة المندثرة، ويحوي خمسة قبور متباينة الحجم وسليمة بالكامل، لكن لا يوجد بها أي بقايا لعظام بشرية أو توابيت أو بقايا أثرية، ولا حتى نقوش تزيل الغموض بشأن تاريخها وأصحاب هذه القبور ومراكزهم في زمانهم الغابر. رئيس لجنة الطرق والجسور في لجنة إعمار بنغازي أمين الأريل، بين لـ”اندبندنت عربية” تفاصيل اكتشاف المقابر الأثرية أثناء عمليات حفر قواعد الجسر الجديد بمنطقة السلماني، بقوله “قرب موقع حفر إحدى القواعد الرئيسة للجسر، وجدنا صرحاً خرسانياً كتب عليه أنه يوجد في هذه المنطقة موقع أثري لم يتم التنقيب عنه، وبالتنسيق مع مراقبة آثار بنغازي، التي أخبرتنا أن تاريخ الكشف الأثري لهذا الموقع يرجع إلى عام 1978، تم البدء بحفر المكان بحذر”. قالت لجنة إعمار بنغازي المسؤولة عن تنفيذ الجسر الجديد إن المقبرة الأثرية لا تعيق مسارها ويمكن المحافظة عليها بشكل كامل (اندبندنت عربية) وأضاف “بسبب بعد الفترة الزمنية للتنقيب الأولي في الموقع ونقص المعلومات عن مكان المقابر الأثرية بالتحديد، واجهنا بعض الصعوبات أثناء عملية الحفر، واستغرق البحث خمسة أيام كاملة لنكتشف وجود هذه المقبرة التي تعود لبدايات تأسيس مدينة بنغازي، من دون حدوث أي ضرر بالموقع”. أما بخصوص الجدل المثار حالياً بشأن حماية الموقع الأثري المهم، قال الأريل “الموقع مهم لمصلحة الآثار لأنه مدخل للمزيد من الكشوفات الأخرى، ويمهد لكنز من المعلومات عن الحياة في فترات تأسيس المدينة الضاربة في القدم، ولذلك نطمئن جميع سكان بنغازي بأن الموقع لا يعيق مشروع الجسر أو يعترض مساره ويقع في مكان تحت الجسر يمكن حمايته ولا حاجة لردمه مثلاً، وحالياً تسلمته مراقبة آثار بنغازي وهي المسؤولة عن تحديد مصيره”. مواقع تحت التهديد الموقع الأثري الجديد في منطقة السلماني انضم إلى قائمة طويلة من المواقع الأثرية البارزة التي ترجع لبداية تأسيس المدينة، وتقع حالياً تحت التهديد بسبب أعمال التطوير وإعادة الإعمار التي تشهدها المدينة منذ بداية العام الماضي. من أهم هذه المواقع ما يعرف بـ”المدينة السفلية الأثرية” في بنغازي، التي توجد بها أهم البقايا الأثرية لمدينة يوسبريدس القديمة ولم يحسم مصيرها منذ العام الماضي، حين بدأت أعمال بناء في موقعها بمنطقة الزريرعية ما دفع “مراقبة آثار بنغازي” إلى المطالبة بـ”وقف أعمال الجرف التي يتعرض لها موقع مدينة يوسبريدس”، محذرة من “خطورة هذا التجريف على التراث القومي”. وناشد مراقب آثار بنغازي، ناصر الحراري، بالتدخل لإيقاف ما وصفه بـ”العبث والاعتداء الصريح على المواقع الأثرية في بنغازي”. واعتبر الحراري ما يحدث في هذه المدينة الأثرية بأنه “عبث واعتداء صريح وجريمة في حق هذا الإرث الحضاري، وتعد على أملاك الليبيين، ويمثل خطراً على التراث القومي”. وقال “أطالب كل السلطات المدنية والأمنية والعسكرية داخل مدينة بنغازي بأن توقف هذه الأعمال داخل حدود مدينة يوسبريدس الأثرية”. الموقع الأثري الجديد في منطقة السلماني انضم إلى قائمة طويلة من المواقع الأثرية البارزة التي ترجع لبداية تأسيس مدينة بنغازي (اندبندنت عربية) حدائق التفاح الذهبي وبحسب المصادر التاريخية، أنشئت يوسبريدس أو هسبيريدس وتعني “حدائق التفاح الذهبي”، وهي مدينة إغريقية قديمة، على الساحل الشرقي من ليبيا في إقليم سيرين (برقة حالياً) في الفترة من 525 ق.م إلى 515 ق.م وهي مدينة بنغازي الآن، وتوجد أنقاضها في مناطق شمال المدينة المطلة على البحر أو القريبة منه إلى اليوم. أنشأت مدينة هسبيريدس جماعة أو مستوطنون من الإغريق ربما قدموا من قوريني (شحات حالياً) المستعمرة الإغريقية الشهيرة بالجبل الأخضر شرق بنغازي، وقاموا بتأسيس المدينة وأطلقوا عليها اسم يوسبريديس والتي تعني “حدائق التفاح الذهبي”، ولهذا الاسم مدلول عند الإغريق يعنى أقصى الغرب، كما أن له ارتباطاً بمعالم الأساطير اليونانية خصوصاً أسطورة هسبيريدس. وبحسب الأسطورة، فقد أهدتها الأرض إلى الآلهة “هيرا” بمناسبة زواجها من كبير الآلهة “زيوس”، أما اسم هيسبيريدس في الميثولوجيا اليونانية يخص “الحوريات اللواتي لجأن إلى حديقة غناء في العالم المحظوظ في ليبيا القديمة”. في دفاتر التاريخ وأقدم إشارة وردت بالمصادر التاريخية لمدينة يوسبريديس كانت في أثناء الحملة الفارسية التي بعث بها والي مصر الفارسي للانتقام من إقليم سيرين بعد مقتل “أركسيلاوس الثالث” عام 515 ق.م، إذ تذكر المصادر التاريخية أن هذه الحملة الفارسية تقدمت حتى مدينة يوسبيريدس، كما تذكر وجود نهر “الليثون” جنوب المدينة، وهو موقع لا يزال قائماً حتى يومنا هذا. أما أقدم قطعة عملة مكتشفة من التي سكت في هذه المدينة فيرجع تاريخها إلى عام 480 ق.م، يحمل أحد وجهيها نقشاً يمثل نبات “السيلفيوم” التي كانت تشتهر به ليبيا، بينما تظهر على الوجه الآخر صورة دلفين. وفى عام 414 ق.م، تعرضت يوسبيريدس لحصار قوي من قبل قبائل ليبية، ولم ينقذها منها إلا أسطول إغريقي قدم للمنطقة بطريق الصدفة حيث اضطرته الرياح إلى الرسو في ميناء المدينة. أما آخر الأحداث التي ظهرت فيها يوسبيريدس أو ذكر اسمها في مصادر تاريخية فقد كان عام 322 ق.م، حين شاركت مع برقة في تأييد مغامر إسبرطي يدعى “ثيرون” يطمع في اقتطاع جزء من الأرض يقيم فيه ملكاً لنفسه، ولكن مدينة “قوريني” وحلفاءها من الليبيين تصدوا لذلك المغامر ومن يسانده، وانتصروا عليهم، وكان نتيجة ذلك أن دفعت مدينة يوسبيريديس الثمن غالياً وأصابها الدمار وهجرها سكانها وأسسوا مدينة جديدة على بعد كيلومترين إلى الغرب عند منارة بنغازي سميت “برنيق”، ومثلت المجمع الحضري الثاني في مكان مدينة بنغازي الحالية، قبل أن تسمى باسمها الحالي قبل ثلاثة قرون من الزمن. المزيد عن: ليبيابنغازيإنشاء جسرموقع أثريمقبرة أثريةكنوزبقايا عظامتوابيتيوسبريدسحدائق التفاح الذهبيإغريق 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية next post لماذا لم يكمل كافكا كتابة “القصر”؟ You may also like “المشروعات الصغيرة”… ملاذ النساء للعمل في مصر 16 نوفمبر، 2024 كشف لغز الدب «مُخرب السيارات الفاخرة» 15 نوفمبر، 2024 إيلي صعب وسيلين ديون يجتمعان في ليلة فنية... 15 نوفمبر، 2024 ليس بالضرورة أن الطلاق يعني نهاية المحبة المتبادلة 7 نوفمبر، 2024 من هي ميلانيا ترمب فعلا وما الذي تكشفه... 3 نوفمبر، 2024 زواج كبار السن في الأردن بين الرعاية الصحية... 2 نوفمبر، 2024 علماء يعيدون بناء وجه “مصاصة دماء” عمرها 400... 1 نوفمبر، 2024 المصريون والكلاب… من أنوبيس حارس المقابر إلى كلب... 29 أكتوبر، 2024 الرجال أيضا يتعرضون للتحرش لكن النساء أعلى صوتا 20 أكتوبر، 2024 نصف حالات الزواج تنتهي بالطلاق في إيران 18 أكتوبر، 2024