عرب وعالمعربي أوكرانيا : عرفت أول دساتير العالم وسُميت عاصمتها بـ”مدينة الأبطال”.. by admin 12 أبريل، 2022 written by admin 12 أبريل، 2022 26 عربي بوست \ نيللي عادل في الوقت الذي تتفاقم فيه الأحداث مع انطلاق عملية عسكرية روسية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، دعونا نستطلع بعض المعلومات التي لا يعرفها الكثيرون عن تلك الدولة الأوروبية التي تطمح روسيا إلى نيل قطعة منها. أكبر دولة أوروبية بعد روسيا باستثناء روسيا، أوكرانيا هي أكبر دولة في القارة الأوروبية، إذ تبلغ مساحتها 603,628 كيلومتراً مربعاً، وتمتد من روسيا في الشرق إلى بولندا في الغرب، وتقع بين البحر الأسود في الجنوب ودولة الاتحاد السوفييتي السابقة بيلاروسيا في الشمال، بحسب موقع ADP News. وتأتي فرنسا بعدها من حيث المساحة، إذ تبلغ رقعتها 551,500 كيلومتر مربع. أوكرانيا تعد ثاني أكبر دولة أوروبية بعد روسيا، وتتبعها فرنسا – iStock تضم 7 عجائب من مواقع التراث العالمي داخل حدودها الكبيرة المترامية يوجد في أوكرانيا 7 مواقع للتراث العالمي، بما في ذلك كاتدرائية سانت صوفيا التي تعود إلى القرن الحادي عشر في العاصمة كييف، ومدينة تشير سوني سوس القديمة، وغابات الزان البدائية في منطقة الكاربات. ومن بين المواقع الأخرى يأتي Struve Geodetic Arc، وهي سلسلة من عمليات المسح المثلثية التي تربط هامرفست في النرويج بالبحر الأسود في أوكرانيا. ووفقاً لمنظمة اليونسكو العالمية، فقد ساعدت تلك السلسلة في تحديد الحجم والشكل الدقيق للكوكب، وكانت بمثابة خطوة مهمة في تطوير علوم الأرض ورسم الخرائط الطبوغرافية. وعلاوة على مواقع التراث العالمي تمتلك أوكرانيا ثروة من الكاتدرائيات الأرثوذكسية المهيبة والتاريخية، بما في ذلك كاتدرائية سانت مايكل في كييف في نسختها الجديدة التي بُنيت وتم افتتاحها في 2001 تعويضاً للنسخة الأصلية منذ 1108 ميلادياً، والتي هدمها السوفييت في عام 1937. وعلى الطراز البيزنطي الأصلي، تم ترميم بقايا الكاتدرائية، ومع ذلك فُقدت الكتابة الأصلية على جدرانها بسبب القصف السوفييتي عليها في ثلاثينيات القرن العشرين، ولكن أعيد بناؤها وافتتحت في عام 1999 بعد الاستقلال الأوكراني منذ عام 1991. مشهد بانورامي لكاتدرائية سانت مايكل في العاصمة الأوكرانية كييف – iStock كانت تُدعى “سلة الخبز” لأوروبا لعب الخبز دوراً كبيراً في التاريخ الأوكراني. وبحسب صحيفة The Telegraph البريطانية، كانت الدولة تُعرف سابقاً باسم سلة خبز أوروبا، بسبب صناعتها الزراعية الكبيرة وقدرتها على توفير كميات ضخمة من الخبز في مقابل الدول الأخرى. وكان هذا العنوان سبب حدوث كارثة إنسانية في البلاد، لأنها بذلك أصبحت مسؤولة عن إطعام الاتحاد السوفييتي في عهد ستالين. وكان تكتيك ستالين حينها في جرد جميع المنتجات الزراعية من البلاد لسد حاجة الاتحاد بأكمله، وكان يُحظر على المزارعين أو أهل الدولة أن يستهلكوا ما زرعته أيديهم، فكان ذلك سبباً من الأسباب الرئيسية للمجاعة الكبرى، والمعروفة باسم هولودومور، والتي قتلت بين عامي 1932 و1933 ما يصل إلى 7.5 مليون أوكراني. وتم اعتبار تلك المجاعة بمثابة “إبادة” ممنهجة فرضتها سياسة ستالين الاحتكارية على أوكرانيا، وتعتبر 25 دولة حول العالم المجاعة بـ”الإبادة الجماعية”، بما في ذلك أوكرانيا وأستراليا وكندا. موطن لمدينة الأشباح علامة فارقة أيضاً في أوكرانيا هي مدينة تشيرنوبيل، موقع أسوأ كارثة لمحطة الطاقة النووية في العالم. الموقع في شمال أوكرانيا هو الآن مركز منطقة تشيرنوبيل المهجورة، التي أنشأها الاتحاد السوفييتي بعد وقت قصير من وقوع الحادث في عام 1986. وبحسب موقع The Insider، يوجد داخل هذه المناطق عدد من البلدات المهجورة، وأبرزها بريبيات، التي تجذب الاهتمام السياحي من جميع أنحاء العالم باعتبارها “مدينة أشباح” يحوم حولها الكثير من الغموض والإثارة. وتتوفر جولات في المنطقة بأكملها اليوم بعد انخفاض حدة التأثير الإشعاعي للمكان، بما في ذلك رحلات سياحية لمحطة الطاقة نفسها، على أن يتحمل المسافر تبعاتها الصحية المحتملة. ولا تزال مستويات الإشعاع مرتفعة بشكل خطير في مدينة تشيرنوبل حتى اليوم، على أن تزول وتيرته نسبياً بعد مرور قرن على تاريخ حدوث الكارثة. إحدى مدنها صاحبة اختراع مصباح الغاز تقول بعض التقديرات في مدينة لفيف الأوكرانية، إنها موطن أول مصباح غاز على الإطلاق يعرفه العالم. ويُعتقد أن اثنين من الصيادلة المحليين اللذين عملا في متجر يُدعى At the Golden Star، هما جان زيه وإيجناسي لوكاسفيكس في عام 1853، هما سبب ابتكار وتصميم مصباح الإضاءة الذي يعمل بالغاز السائل. واليوم يُحتفى بهذا الإنجاز في مقهى يُدعى Gasova L’ampa الموجود في نفس المبنى، الذي يُعتقد أن الصيدلي امتلك متجراً فيه. مشهد بانورامي للعاصمة كييف – iStock سُميت عاصمتها بمدينة الأبطال منح الاتحاد السوفييتي العاصمة كييف لقب “مدينة الأبطال”، بعد مقاومتها للنازيين في معركة كييف عام 1941. إذ حاصر الألمان المدينة في يوليو/تموز من عام 1941، واستولوا عليها في نهاية المطاف في سبتمبر/أيلول، وأسروا أكثر من 600 ألف جندي. ورغم اعتبار المعركة انتصاراً كبيراً لهتلر، تمت مكافأة المدينة على دفاعها المستميت ضد الألمان بهذا اللقب في عام 1965. موطن لأقدم الدساتير في العالم كانت أوكرانيا موطناً لواحد من أوائل الدساتير القانونية في العالم، ويكمن ذلك في شكل دستور Pylyp Orlyk، الذي كتبه القوزاق الأوكرانيين في عام 1710، والقوزاق هم في الأصل الجنود الفلاحون، الذين كانوا يعيشون في مناطق نهري الدنيبر والدون بشرقي أوكرانيا وغربي روسيا. وفيه تم إرساء معيار ديمقراطي لفصل السلطات في الحكومة بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهي فكرة ربما أصبحت أكثر شهرة من خلال كتاب روح القوانين لمونتسكيو، الذي نُشر عام 1748. المزيد عن : سياسة\أوكرانيا\روسيا\الأزمة الروسية الأوكرانية\الهجوم على أوكرانيا\الحرب العالمية الثانية\ستالين 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مقتل شخص في انفجار قرب مركز تابع لـ “حركة أمل” بجنوب لبنان next post اشتروها من مصر لاعتقادهم بأن لها طاقة علاجية سحرية.. You may also like كيف غيّر “حزب الله” شروطه بين بدء الحرب... 28 نوفمبر، 2024 بعد قرار “الجنايات”… المصريون حائرون: هل “الإخوان” إرهابية؟ 28 نوفمبر، 2024 النزاع الإيراني- الإسرائيلي: دور روسيا “المحايد” على المحك 28 نوفمبر، 2024 بعد إعلان نتائج الانتخابات البلدية… هل حن الليبيون... 28 نوفمبر، 2024 مناطق لبنان المدمرة… قنابل موقوتة بما تحويه 28 نوفمبر، 2024 كيف قرأ سياسيو لبنان اتفاق وقف النار وهل... 28 نوفمبر، 2024 خريطة الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان وسيناريوهات الانسحاب 28 نوفمبر، 2024 قصة حركة “حباد” المرتبطة بمقتل الحاخام الإسرائيلي في... 27 نوفمبر، 2024 3 نقاط استجدت على الوساطة الأميركية جعلت نتنياهو... 26 نوفمبر، 2024 إسرائيليون ينقبون في إثيوبيا عن مملكة يهودية مزعومة 26 نوفمبر، 2024