الجمعة, مارس 14, 2025
الجمعة, مارس 14, 2025
Home » عبد الرَّحمن بسيسو في أَقْنِعَة كُوفِيدْ  (V)

عبد الرَّحمن بسيسو في أَقْنِعَة كُوفِيدْ  (V)

by admin

 (V)

شِبَاكٌ لَولَبِيَّةٌ ومُكَوِّنَاتُ سِيَاجْ

كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لِنَفْسِي فِي دَخِيْلَةِ نَفْسِي:
“مَا كُلُّ هَذَا الَّذِي يَحُزُّ، بِأَظْلافِهِ الْمِنْشَارِيَّةِ، عُنُقِي؟!
ومَا الَّذِي، بِخَرَابِهِ الْأَسْوَدِ، يُطُوِّقُنِي، ويَسْفَحُ دَمِيْ؟!”
ومَا كُلُّ هَذَا الَّذِي يَعْتَصِرُنِيْ،
مُحْتَجَزاً خَطْوِيْ،
وَمُسْتَلِبَنِيْ،
وَمُسَيِّجَاً شُرْفَتيْ؟!
وَمَا الَّذِي أَبْصَرَتْهُ أَجْنِحَةُ مُخَيِّلَةٍ،
عَاقِلَةٍ طَلِيْقَةٍ،
مِنْ مُكَوِّنَاتِ سِيَاجٍ جَائِحيٍّ خَانِقٍ فَتَّاكٍّ؟!
ومَا حَاجةُ أجْنِحَةِ الْمُخَيِّلَةِ لِأَنْ تَعْكِسَ،
مِنْ فَوْرِهَا،
إِشْعَاعَ مَا قَدْ أبْصَرَتْهُ،
بِأُمِّ عَيْنِيْهَا،
وَبِأُمِّ عَيْنَينِ كَانَتَا، ذَاتَ يَوْمٍ، فِي رأْسِي،
عَلَى مَرَايَا مُخَيِّلَتِيْ؟!
وَمَا الَّذِي اسْتَقْرَأَهُ عَقْلٌ مُجَنَّحٌ وَقَّادٌ،
وتَبَصَّرَ فِي شَكْلِهِ ومُحْتَواهُ،
فَأَدْرَكَهُ، وَوَعَاهُ،
ثُمَّ أَوْدعَ سِرَّ أَسْرَارِهِ فِي خَزَائِنِ ذَاكِرَتِي، وخَلَايَا عَقْلِيْ؟!
ثُمَّ مَا هَاتِهِ الْأَقِنِعَةُ الْوهَّاجَةُ الْمُعَلَّقَةُ بِأَيْدي نَجْمَاتِ الْوُجُودِ
عَلَى حِبَالِ صَوْتِ مُخَيِّلَةٍ طَلِيْقَةٍ تَنْبِضُ بِصَوتِ عَقْلٍ جَمُوحٍ،
مُنْتَظِرةً وُصُولِي إِلَيَّ فِيْهَا،
ولَمْسَ أَيَادِيْهَا؟!
ولِمنْ هَاتِهِ الْجُثَّةُ الأُنْثَوِيَّةُ الشَّوْهَاءُ الْمُزْرَقَّةُ الْمَفْتُوحَةُ الْكَفَّينِ؟!
وَكيْفَ تَسَنَّى لِراحَتَيْهَا، بِرَغْمِ الْمَوتِ، أَنْ تَحَتَفظِا بِحَيَوِيَّةٍ نَدِيَّةٍ، وَبِوَمضِ ضَوْءٍ كَاشِفْ؟!
ومَا الَّذيِ أَرادَتْ رُوحُ سَاكِنَةِ الْجُثَّةِ قَوْلَهُ، لَحْظَةَ مَوتِهَا، فَأَوْدَعَتْهُ، خِفْيَةً، خُطُوطَ كَفّيَّهَا؟!
وَمَا سِرُّ هَاتِهِ الصَّحَائِفِ والْمخَطُوطَاتِ الْمُصَيَّرَةِ كَفَنَاً بِحَجمِ جُثَّةٍ بِحَجْمِ كَوكَبٍ ونَهْرِ حَيَاة؟!

digital painting by nabil elbkaili

***

فَلْنُبْصِرَ، إِذَنْ، وَلْنَتَبَصَّرْ،
ولِنَسْتَقْرئَ،  وَنَسْتَنْبِطَ، ونُقَيِّمَ، وَنَلْتَقِطْ،
ولِنَخْلُصَ إِلَى تَقْليبِ الْأرْضِ تَهَيُّئَاً لِغَرْسِ مَا يَحْمِلُ الْوُجُودُ فِي كَفِّهِ مِنْ بُذُوْرِ آتٍ سَيَأْتِي،
ولِنُصْغِ إِلَى نَبْرِ الْأَصْواتِ الْمَكْبُوحَةِ فِيْمَا نَحْنُ نَقْرَأُ مَا خَطَّتِ الرُّوحُ عَلَى خُطُوطِ كَفِّيِّ جُثَّةْ:

 

  • شُرْفَةٌ مُسَيَّجَةٍ بشِبَاكِ أَشْوَاكٍ حَدِيْديَّةٍ صُهِرَتْ مُكَوِّنَاتُهَا فِي أُتُنِ أَزْمِنَةٍ بَشَرِيَّةٍ لَمْ تُشْرِقْ شُمُوْسُ إِنْسَانِيَّتِها، ولُوْلِبَتْ، وكُوِّرَتْ، وصُلِّبَتْ، وشُكِّلتْ، بِأَظْلَافِ ضَوَارٍ بَشَرِيَّةٍ ضَرِيْرَةٍ ضَلَّتْ طَرِيْقَهَا فَحُسِبَتْ، زُوْراً وبُهْتَانَاً، عَلَى طَبِيْعَةِ الْحَيَوانِ الطَّبِيْعِيِّ، وسُنِّنَتْ فُكُوكُهَا القَوَاطِعُ بِأسْنَانِ كَوَائنَ مِنْ بَشَرٍ أَوْغَادٍ رَهَنُوا لِشَيَاطِينِ الجَشَعِ الْبَشَرِيِّ الْأَنْفُسَ، والأَرْوَاحْ؛
  • رَذَاذُ سُعَالٍ بَشَرِيٍّ شَوْكَيٍّ مُزَعْنَفٍ، ومُجَنَّحٍ؛
  • بُصَاقُ شَامَانَاتٍ وحَاخَامَاتٍ وكَهَنَةٍ وشُيُوخٍ، مُلْتَحِينَ مُعَمَّمِينٍ، وعُدَمَاءِ دِيْنْ؛
  • تَماثِيلُ آلِهَةٍ خَرْسَاءَ، وأيْقُونَاتٌ، وأَنْصَابُ مَعْبُودِيْنَ لا يَسْمَعُونَ، ولَا يُسْمَعُونْ؛
  • دَمٌ ودُخَانٌ، وقُرُوَنُ خِرَافٍ، وسَكَاكِينُ مَشْحُوْذَةٌ، ومَحَارِقُ نُذُورٍ وقَرابِيْنَ؛
  • هَيَاكِلُ عَظْمِيَّةٌ، وَجَمَاجِمُ، وفَكُوكٌ، وأَنْيَابٌ، وضُروسٌ، وأَسْنَانْ؛
  • أقْدَامٌ مُقَطَّعَةٌ، وكُعُوبٌ مَنْخُورَةٌ، وحَوافِرُ، وَأَظْلَافٌ، وَأَظَافِرْ؛
  • شِبَاكُ عَنَاكِبَ، وطَحَالِبُ، وخَيَاشِيمُ، وحَرَاشِفُ قَارِضِيْ نُمُولٍ قَارِضَةٍ، ودِيْدَانْ؛
  • أَشْوَاكُ قَنَافِدِ مُتَكَوِّرةٍ حَجَرَتْ عَلَى نَفْسِهَا فِي قَواقِعِ الْحَسَكِ الشَّوْكِيِّ مَخَافَةَ خَوفٍ وهَلَاكْ؛
  • نُيُوبُ أَفَاعٍ نَفَّاثَةٍ وثَعَابِيْنَ طَائِرةٍ بَخَّاخَةِ السُّمُومِ والشُّرورْ؛
  • فَضَلَاتُ خَفَافِيشَ تَمْلأُ عُيُونَ اللَّيْلْ؛
  • أَجْنِحَةُ غِرْبَانٍ سُوْدٍ، وحَدَءَاتٍ ذَوَاتِ رَفْرَفَةٍ صَاخِبَةٍ، وتَغْرِيدٍ نَاعِقٍ، وصُراخْ؛
  • حَاوِيَاتُ قِمَامَةٍ وجُثَثٌ مُتَعَفِّنَةٌ، وأَرْتَالُ ذُبَابٍ أَزْرَقٍ تَمدُّ قُرُونَ اسْتشْعَارِهَا صَوْبَ الشُّرُفَاتِ، وتُلْقِي عَلَى أَكْوَامِ الْجُثَثِ الْمُتَرَاصَّةِ فَاسِدَ الْبَيْضِ فَيَفْقِسُ وَيَصِيْرُ، مِنْ فَوْرهِ، يَرَقَاتٍ أَكُولَةً نَهِمَةً، وَدِيْدَانْ؛
  • ظِلَالُ بَشَرٍ جَشِعِينَ مُتَحَجِّرِيْنَ، قَمَّامِيْنَ مُوْلَعِيْنَ بِالْتِهَامِ الْبُرَازِ الْمُعَتَّقِ، يُنْشِبُونَ قُرُونَ أَظَافِرِهِمِ الْمُقَوَّسَةِ الحَادَّةِ فِي رَوْثِ دَيْنَاصُوراتٍ مُتَحَجِّرٍ علَّهُمْ يَظْفُرُونَ فِي ثَنَايَا تَشَقُّقَاتِهِ بِرُؤُوسِ نَمْلٍ، أَوْ بِشُذُوْرِ ذَهَبْ؛
  • عِظَامٌ دَيْنَاصُورِيَّةٌ صُيِّرتْ تُرُوْسَاً ورِمَاحَاً وَحَواملَ رَايَاتِ انْقِرَاضٍ وعَدَمْ؛
  • حَوَافِرُ وَأَضْراسُ وُحُوْشٍ ضَارِيَةٍ صَيَّرَهَا بَشَرٌ مِنَ الْبَشَرِ بَشَرِيَّةً، فَضَلَّتْ طَرِيْقَهَا عَنِ غَابَةِ فِطْرَتِهَا الْأُوْلَى إِذْ انْتُزِعَتْ مِنْ أَجِسَادِهَا الْمُلْتَحِمَةِ، وسُلِبَتْ الْحَواسَّ، وَفَقَدَتْ طَبِيْعَتَهَا الطَّبِيْعِيَّةَ، وغُرِّبَتْ عَنْ نَفْسِهَا، فَتَوحَّشَتْ وشَرُسَتْ؛ وصَارَتْ مِنْ جِنْسٍ فَقَدَ حَيَوانيَّتهُ إِذْ سُلِبَ إِرادةَ الْحَنِينَ إِلَى كُلِّهِ كَي لا يَصَيْرَ حَيَوانَاً سَوِيَّا؛
  • قُرُونُ تُيُوسٍ مُحُدَودِبَةٌ صَيَّرَتْهْا نُخْبَةٌ مِنْ نُخَبِ رُؤُوْسِ الأُمْوالِ بَشَرِيَّةً مَسْلُوبَةَ الْوُجْدَانِ، والْعَقْلِ، والضَّمِير، فَأَوغَلَتْ فِي إِشْبَاعِ شَهْوَاتٍ انْفَلَتَتْ حَتَّى مِنْ حَيَوانِيَّتِها، فَعَاقَرَتِ التَّوَحُّشَ الْبَشَرِيَّ، والاسْتِبْدَادَ والْجَوْرَ، والْفُحْشَ والْجَشَعْ؛
  • حَدْوَاتُ حَوَافِرِ خُيُولٍ بَاسِلَةٍ هَرُمَتْ، فَقُتِلَتْ، لِلتَّوِّ، مَشْنُوْقَةً، فَمَاتَتْ، لِتَوِّهَا، مُسْتَبَاحَةً، مِنْ غيرِ شَهْقٍ، ولَا زَفْرٍ، ولا هَجْرٍ رَحِيْمٍ، ولَا طُقُوسِ دَفْنٍ، ولَا وَدَاعْ؛
  • كَوَابِلُ بَيَانَاتٍ ضَخْمَةٍ، وشَرَائِحُ ذَاكِرةٍ نَانَويَّةٍ، لَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَعْرِفَ، عَلَى وجْهِ الدِّقَّةِ، إلَى أَيْنَ، ولِمَنْ، وَفِي أيِّ “دِمَاغٍ”، تَضَخُّ مَا تلْتَقِطَهُ مِنْ زَاخِرِ المَعْلُومَاتِ والصُّوَرِ، وأَدَقِّهَا، وأشْمَلِهَا، ولِأَيِّ غَايَةٍ تَحْرِصُ هَاتِهِ الْكَوَابِلُ والشَّرَائِحُ عَلَى الْتِقَاطِ كُلِّ شّيءٍ يَخُصُّ كُلَّ إِنْسَانٍ، وكُلَّ كَائِنٍ بَشَرِيٍّ، وكُلَّ شَيءٍ حَيٍّ، أَوْ غَيْرِ حَيٍّ، مَهْمَا ضَخُمُ، أَوْ ضَئُلَ، أوْ تَخَفَّى، أَوْ ظَهَرْ! 
  • شُعْلَاتٌ فُوسْفُوْرِيَّةٌ صَفْراءُ تَخْرُجُ مُلْتَهِبَةً مِنْ فُوَّهَات أَعِمِدةِ نَارٍ تُوَازِيْهَا أَعْمِدةُ دُخَانٍ تُخْرِجُ سَحَابَاتٍ سَودَاءَ تَتَلَاحَقُ مُتَرَاكِضَةً وتَتَشَابَكُ فِي هَالَاتٍ فَتَزْدادُ سَوَاداً عَلَى سَوَادٍ قَبْلَ أنْ تَمْضِيَ، مَنْفَصِلَةً عَنْ بِعْضِهَا بَعْضَاً، فِي اتِّجَاهَاتٍ شَتَّى تَدْفَعُهَا إِلَيْهَا رِيَاحٌ نَتِنَةٌ دَائِمَةُ الْهُبُوبِ، ولَا يَعْرفَ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ تَهُبُّ، أَوْ إِلى أَيْنَ بِمَا تَدْفَعُهُ أَمَامَها، أَو تَحْمِلُهُ عَلَى مُتُونِهَا، تَمْضِيْ!
  • وَفَوقَ هَذِهِ جَمِيْعَاً، كَانَ ثَمَّةَ ظلالٌ شَبَحِيَّةٌ ذَاتُ رَائحِةٍ خَفِيَّةٍ تَشِي نَتَانَتُهَا بِوُجُودِ إِفْرازَاتِ “كُوْفِيدْ التَّاسِعِ عَشَرْ”، وَأَنْفَاسِهِ الشَّوْكِيَّةِ الْحَارِقَةِ، فِي مُكَوِّنَاتِ السِّيَاجِ، وَفِي تَرَدُّدِ الْأنْفَاسِ فِي الأَجْواءِ الرَّذّاذِيَّةِ الْحَمْرَاءِ الْمُزْرَقَّةْ!
  • وكَانَ ثَمَّة وَمْضُ بَرْقٍ مُنْطَفئٍ، وَرُفَاتُ كَوْنٍ رَمَادِيٍّ آخِذٌ غُبَارُ رَمَادِهِ النَّاعِمِ فِي التَّطَايُرِ والْأُفُولْ!
  • وَكَانَ ثَمَّة فَوْحُ نَبِيْذٍ مُعَتَّقٍ نَفَّاذِ الْعِطْرِ يَنْبَعِثُ صَاعِداً مِنْ قَبْوٍ قَدِيْمٍ يَقْبَعُ تَحْتَ ضِفَّة النَّهْرِ، فَمَا إِنْ أَكْملَ السِّيَاجُ سَدَّ مَنْفَذِهِ الْوَحِيْدِ بِأَيْدِي مُكَوِّنِيْهِ وقَاطِنِيْهِ الْمَوعُودِينَ بَالْخَيْرِ مِنْ ربِّ أَربَابِ الشَّرِّ، حَتّى عَجِزَ مَا بِقِيَ عَالِقَاً فِي الْهَواءِ مِنْ عَبَقِ عِطْرِ النَّبِيْذِ الْأَخَّاذِ عَنْ تَمْييزِ نَفْسِه عَنْ نَتَانَةِ رَوائِحِ السِّيَاجِ، فَشَرَعَ، مِنْ فَوْرِه، فِي الْخُفُوتِ، والنَّفَادِ، والتَّلَاشِيْ!
  • وفيِ سَوامِقِ الْعُلُوِّ الْعَاليَ، كَانَ ثَمَّةَ عَيْنُ طَائِرِ شَمْسٍ تُبْصِرُ مَا تُبْصِرُ، وتَرى مَا تَرَى، لِتُعْطِيَ لأجْنَحَةِ الْغَيْمِ شَارَةَ الرَّفَرَفَةِ الُمنْذْرَةَ بِهُطُولِ مَا قَدْ يُنْبئُ بِبَدْءِ تَخَلُّقٍ كَائِنٍ إِنْسَانِيٍّ تُشَكِّلُ أَصَابِعُهُ مِنْ طَمْي أَنْهُرِ أَرْضِهِ، ودَمِ حَيَاتِهِ الْحَيَّةِ، عَوَالِمَهُ الْإنْسَانِيَّةَ الْمُمْكِنَةْ!

You may also like

2 comments

Afrika oorbellen 21 فبراير، 2025 - 11:58 م

744904 589858Whoah this weblog is magnificent i really like reading your articles. Maintain up the very good paintings! You realize, a lot of persons are looking round for this info, you can aid them greatly. 829827

Reply
BAU_2025 1 مارس، 2025 - 1:54 ص

322363 558907very great post, i surely enjoy this superb web site, maintain on it 54891

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili