بأقلامهم عبد الرحمن الراشد يكتب عن: هل وصل تنظيم «القاعدة» إلى موسكو؟ by admin 25 مارس، 2024 written by admin 25 مارس، 2024 166 التورط في الصراع الأوكراني لم تجرؤ عليه من دول المنطقة سوى إيران، التي لعبت دوراً مهماً بتزويدها روسيا بطائرات «الدرونز»، التي أظهرت إيران لأول مرة مصدراً خطيراً للسلاح. وبالتالي خارج التصور أنَّ أي تنظيم تحت سيطرة طهران أو تحت تأثيرها يمكن أن يهاجم روسيا. الشرق الاوسط / عبد الرحمن الراشد إعلاميّ ومثقّف سعوديّ، رئيس التحرير الأسبق لصحيفة «الشّرق الأوسط» ومجلة «المجلة» والمدير العام السابق لقناة العربيّة. خريج إعلام الجامعة الأميركية في واشنطن، ومن ضمن الكتاب الدائمين في الصحيفة. فجأة عاد اسم التنظيم الإرهابي إلى الواجهة بوصفه متهماً عالمياً، تركيا قالت إنَّه وراء هجومين خلّفا 12 قتيلاً، وبيان يزعم أنَّه الذي نفَّذ هجومَ موسكو الإرهابي، أمس الأول، ومقتل أكثر مائة. وأخبار عن هجمات منسوبة لـ«القاعدة» في الصومال واليمن والعراق. في السابق كانَ «القاعدة» بالفعل هو التنظيم، كانَ له عنوانٌ في كابل، ورئيسٌ هو بن لادن، يقابله صحافيون وحركيون ويصدر بيانات مصورة. اليوم «القاعدة» مجرد اسم مجهول المصدر. لماذا يهاجم تنظيم «القاعدة» موسكو؟ لا يوجد سبب مقنع، حتى الاقتتال في سوريا تراجع. العدو الأول اليوم للروس هم الأوكرانيون وحلفاؤهم الذين نفّذوا عمليات سابقة استهدفت موسكو. ولا ننسى أنَّ حربَ أوكرانيا أكبر من حرب غزة بمرات، من حيث عملياتها العسكرية والجيوش المنخرطة فيها، علاوة على أنَّ لها أبعاداً استراتيجية خطيرة، في حين غزة تظل صراعاً إقليمياً. التورط في الصراع الأوكراني لم تجرؤ عليه من دول المنطقة سوى إيران، التي لعبت دوراً مهماً بتزويدها روسيا بطائرات «الدرونز»، التي أظهرت إيران لأول مرة مصدراً خطيراً للسلاح. وبالتالي خارج التصور أنَّ أي تنظيم تحت سيطرة طهران أو تحت تأثيرها يمكن أن يهاجم روسيا. بقية دول المنطقة اختارت عدم الانحياز إلى أي جانب في الحرب الأوكرانية. وتستمر العلاقة جيدة مع روسيا، رغم الضغوط الأميركية، ورغم تعقيداتها سواء بسبب دعم موسكو لطهران، أو نشاطات قواتها الخاصة في نزاعات المنطقة الأفروعربية. إلصاق التهم بـتنظيم القاعدة، وهو ليس بريئاً تماماً، لم يعد مقنعاً، ويعيدنا إلى البحث في حقيقة هذه الجماعة والجماعات المسلحة، سواء المنشقة عن «القاعدة» الأم أو التي ألهمها التنظيم وتأسست مستقلة. منذ أن قضت الملاحقات الأميركية على قادة «القاعدة»، شكّلت حرب العراق مرحلة مختلفة وسوقاً أكبر لتجارة الإرهاب، وشارك في قيادتها عدد من البعثيين الغاضبين بعد إسقاط نظام صدام. وشاركهم في حرب العراق جهاديون عرب من المحسوبين على سوريا، أطفئت الحرب في العراق وانتقلت عبر الحدود لتجذب الحرب الأهلية في سوريا تنظيمات مضادة من وسط آسيا معادية لروسيا. أما «القاعدة»، منذ أن قتل وقبض على معظم قادته، لم يعد بأكبر التنظيمات، مقارنة بـ«جبهة النصرة» أو «داعش» و«هيئة تحرير الشام» و«جماعة الشباب» الصومالية وغيرها المنتشرة في جسم المنطقة مثل الدمامل. آخر الباقين على قيد الحياة من قادة «القاعدة» من زمن «الجهاد الأفغاني»، هو سيف العدل، ولا يزال في إيران، التي لجأ إليها مع عدد من قادة التنظيم الذين هربوا من الغزو الأميركي إلى أفغانستان. وليست له سوى صورة وحيدة منذ أربعين عاماً. وتقول التحقيقات الأميركية مع المعتقلين، إنَّ سيف العدل كان الوحيد الذي عارض تنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عندما طرحها بن لادن، متنبئاً بخطورة تبعاتها على التنظيم. لا يعرف عنه الكثير وهو يقود النسخة الإيرانية من «القاعدة» التي لا يمكن أن تنخرط ضد الروس بحكم المصالح المشتركة. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Homan dethrones Switzerland’s Tirinzoni to win Canada’s 1st curling world title since 2018 next post فاضل العزاوي: كلُّ كتابةٍ حقيقيَّةٍ هي تحريرٌ للكاتب والقارئ معاً You may also like طارق الشامي يكتب عن: هل تضبط واشنطن إيقاع... 24 ديسمبر، 2024 سام هيلير يكتب عن: كيف يمكن الحفاظ على... 24 ديسمبر، 2024 مايكل ماكفول يكتب عن: كيف يمكن لترمب إنهاء... 24 ديسمبر، 2024 حسام عيتاني يكتب عن: جنبلاط في دمشق.. فتح... 23 ديسمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: جنبلاط والشرع وجروح الأسدين 23 ديسمبر، 2024 مايكل شيريدان يكتب عن: الجاسوس الصيني الذي حاول... 22 ديسمبر، 2024 أساف أوريون يكتب عن: إسرائيل وسقوط الأسد.. احتفاء،... 22 ديسمبر، 2024 هارون ي. زيلين يكتب عن: واشنطن تعود إلى... 22 ديسمبر، 2024 دينس روس يكتب عن: يجب على الولايات المتحدة... 22 ديسمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: في أنّنا بحاجة إلى... 22 ديسمبر، 2024