الأحد, نوفمبر 17, 2024
الأحد, نوفمبر 17, 2024
Home » عبد الإله بلقزيز يقارب الحداثة العربية من خلال رموزها الكبرى

عبد الإله بلقزيز يقارب الحداثة العربية من خلال رموزها الكبرى

by admin

التحدي الذي يواجهه العرب في كيفية تجاوز ثوابت التاريخ نحو العالم الجديد

اندبندنت عربية / كرم الحلو

الأسئلة الإشكالية التي طرحت على الفكر العربي في القرنين الماضيين، والتي استحوذت على اهتماماته الأساسية، تحيل كلها إلى سؤال الحداثة. كل الأسئلة الأخرى، من سؤال الحرية والتقدم، إلى سؤال الهوية والأصالة، إلى سؤال الأنا والآخر، تؤول إلى هذا السؤال. إذ إن التحدي الأكبر الذي واجه العرب منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم، كان ولا يزال في كيف يتجاوزون فواتهم التاريخي ليصبحوا جزءاً من العالم الحديث؟ كيف يتعاملون مع الحداثة؟ ماذا يأخذون منها وماذا يتركون وبأي السبل يمكن أن ينتظموا في حركتها الثورية وغير المسبوقة؟

إلا أن الحداثة العربية التي تشكَلت في سياق حركة تراكمية مديدة من الزمن تجاوزت القرن ونصف القرن، لم تقرأ في تاريخيتها الخاصة قراءة تؤول إلى تمثَلها كحداثة. الأمر الذي عكف عليه عبد الإله بلقزيز في كتابه “من النهضة إلى الحداثة” الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية في طبعته الثالثة 2020.

يحدد بلقزيز الحداثة بالمنظومة الفكرية التي تجاورت فيها نزعات كالإنسانية والعقلانية والتجريبية والعلمانية والتطورية والتاريخانية، وهي المنظومة التي نشأت واكتملت ملامحها في أوروبا وأخذت هيئتها النهائية في القرن التاسع عشر لتكتسح العالم بأسره في ما بعد. لكن الحداثة تتلوّن بلون كل مجتمع وتتكيف مع معطيات تاريخه ومواريثه. وبهذا المعنى تجب قراءة الحداثة في الفكر العربي بعيداً من فكرة النموذج الأوحد الذي يتجاهل سياقات التطور التاريخي وقانون التراكم، وبعيداً عن فكرة المضاهاة والقياس على مثال سبق.

نشأت الحداثة العربية كي تجيب عن أسئلة خاصة بالمجتمع العربي،ما كان حداثيو أوروبا قبل قرن ونصف يواجهونها،لأنها لا تنتمي إلى حقلهم التاريخي والثقافي. وقد مرَ خطاب الحداثة في الفكر العربي المعاصر في لحظتين فكريتين، كان في أولاهما خطاباً في النهضة، وفي ثانيتهما خطاباً في الحداثة. وإذا كان فكر الحداثة العربية قد شهد أجيالاً ثلاثة منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر، فإن المؤلف يتناول في كتابه جيل الحداثة الثالث الذي بدأ في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ويندرج في عداده مفكرون مثل قسطنطين زريق وزكي نجيب محمود وعبدالله العروي ومحمد عابد الجابري ومحمد أركون وناصيف نصَار والياس مرقص وياسين الحافظ.

سمات أربع تسم حداثة هذا الجيل في رأي الؤلف، أولاها أن مفكريها كانوا أكثر اتصالاً بمصادر الفكر الغربي من سابقيهم، وثانيتها غلبة المنزع الأكاديمي على هؤلاء ونقص منسوب التبشيرية في التفكير قياساً إلى الجيلين السابقين، وثالثتها النظرة النقدية المزدوجة إلى المرجعيتين التراثية والغربية، ورابعتها نزعة تركيبية تستدخل حقائق الميراث الديني والثقافي في المنظومة الحداثية.

عبد الإله بلقزيز

نشأ وعي الجيل الحداثي الثالث في مناخ ثورة عارمة حيث انتصرت أفكار الحرية والاشتراكية والتحررالوطني في مقابل اندحار النازية والاستعمار وتراجع نفوذ النظام الرأسمالي. ومن يقرأ كتابات مفكري هذا الجيل يلحظ أن القيم التي تأثروا بها، قيم العقل والحرية والعلم والمواطنية والعدالة والتسامح هي عينها القيم التي كانت في أساس تقدم أوروبا، وهي التي عبرت عنها تيارات ومدارس، كان منها العقلانية والتجريبية والتاريخانية والعلمانية والوصفية والماركسية والليبرالية. أي من مفكري هذا الجيل، وإن اختلف عن الآخر في المقدمات النظرية وفي المنهج لا يقف منه على الطرف النقيض.

رأى بلقزيز أن الفكر العربي بتياراته كافة يدور منذ القرن التاسع عشر حول إشكالية التقدم، وإن كان ثمة تنوع واختلاف في الخطابات. فالإصلاح والنهضة والحداثة لحظات فكرية داخل إشكالية جامعة هي إشكالية التقدم. وما خرجت أسئلة الجيل الثالث من الحداثيين العرب عن نطاق هذه الإشكالية، وإن كان هؤلاء قد انتقلوامن فكرة الحرية النهضوية الليبرالية إلى فكرة التحرر، ومن نطاق الفرد الضيق إلى نطاق الجماعة الوطنية والقومية، ومن إشكالية النهضة إلى إشكالية الثورة.

بيد أن هزيمة عام 67 شكلت لحظة مفصلية في وعي الجيل الحداثي الثالث، جيل الثورة من المثقفين الذين وجدوا أن ثمة أزمة في نظام الدولة الذي أرسته الثورة فانصب نقدهم على مضمونها القمعي والتسلطي، وعلى مجتمع يشاركها هو الآخر في صناعة مأساته.

كان هذا في أساس تجديد سؤال الليبرالية في الوعي العربي بعد أن طوته حقبة الثورة، فقد كشف عن غياب حلقة في التطور المجتمعي لا يمكن القفز فوقها، هي الحلقة الليبرالية. في هذا السياق شهد الفكر العربي منذ نهاية الستينيات ميلاد مقالة علمانية مشتبكة مع الدولة والتباسات صلتها بالدين، ومع الطائفية والنظام الطائفي، قبل أن تبدأ في الثمانينيات اشتباكها مع الأصولية. قاد هذا التوجه الجديد ناصيف نصار إلى القول بالدولة الوطنية الحديثة التي تقوم على مبدأ الحرية وتحقق الاندماج الإجتماعي، وضمن هذا الهاجس الإشكالي في تفكيره احتلت العلمانية موقعاً رئيسياً، حيث اتجه إلى تحرير السياسي من أزعومة الحق  الديني، وإعادة المقدَس والمطلق إلى حيَزه الطبيعي وعدم الزج به في ميدان النسبي، لأن السياسة حين تلجأ إلى غيرها تكشف عن نقص في شرعيتها. والدولة التي تؤسس السياسة والسلطة على الدين هي دولة توتاليتارية تخضع كل تفاصيل الحياة الاجتماعية للدين، بينما الوضع الطبيعي للدولة التاريخية العلمانية، هو وضع التعدد الديني والمذهبي والحياد تجاه الدين. ولذلك لا مناص من العلمنة لبناء الدولة الحديثة، إذ من المستحيل قيام دولة حديثة على مقتضى ثيوقراطي.

غلاف الكتاب (دار النشر)

خطاب الحداثة

ومع عبدالله العروي يجد خطاب الحداثة تعبيره الأكثر شمولاً واتساقاً ومنظومية، فقد أطلت كتاباته في منتصف الستينيات من القرن الماضي بنفس فكري مختلف، وبنمط من الكتابة غير مألوف في الكتابة العربية المعاصرة، حيث شدد العروي على قصور التحليل الاقتصادي في فهم الواقع العربي، واتجه بالبحث إلى العوامل الأيديولوجية والثقافية الكامنة وراء إخفاق الحركة التحريرية العربية التي كان في وسعها أن تصمد لو أنها أنجزت الحلقة الغائبة في مشروعها: الثورة الثقافية. ومن هنا لا بد من استيعاب وتوطين معطيات المرحلة الليبرالية والإقلاع عن نقد التراث الليبرالي، لأن الليبرالية حاجة طبيعية في الفكر العربي وضرورة تاريخية للمجتمع والسياسة والثقافة، والإنصراف بدل ذلك إلى النقد بوصفه استراتيجية معرفية: نقد التقليد، نقد مشروع التحديث والإصلاح الذي قادته النخب الحاكمة، نقد حقبتي النهضة والثورة، نقد الأيديولوجيا العربية. انتهاء إلى استنتاج أساسي قوامه أن فكرة الحداثة المتمثلة في الليبرالية والماركسية آلت إلى الإخفاق أمام السلفية، لأن الأيديولوجيتين تمثلان نوعين من الطوبى، ولا تتغلب طوبى على أخرى أقدم وأعرق وأشمل منها.

ولعل ياسين الحافظ أحد ألمع من تفاعل مع الموضوعات النقدية التي اقترحها العروي على الوعي العربي. فقد أعاد الاعتبار إلى الليبرالية السياسية على نحو يجعل من مساهمته في تجديد الفكر السياسي العربي، الوجه الآخر لمساهمة العروي الفكرية. مثل العروي اهتجس الحافظ بنقد التقليد والتأخر التاريخي والدفاع عن الحداثة والقيم الكونية، وإعادة الاعتبار إلى التراث الليبرالي الانساني في سياق إعادة فهم الماركسية واستدماج معطيات هذه المراجعة في بناءالفكرة القومية التحررية ومشروعها السياسي والثقافي، ما يحيل عنده إلى مفهومين مترابطين: التحرر والوحدة. التحرر في صوره كلها القومية والوطنية والاقتصادية والسياسية، سبيلاً لتجاوز الفوات التاريخي الذي يعانيه المجتمع العربي ببناه العصبوية المتكلسة وعقله التقليدي المؤسس للهزيمة.

لا بد أخيراً من التنويه بالإحاطة الأكاديمية الشاملة والرصينة التي قدَمها المؤلف لاشكالية الحداثة العربية من خلال الجيل الثالث من رموزها الكبرى، وبالخلاصات العامة التي توصَل إليها، والتي حملت تصوَراً جامعاً لهذه الإشكالية بكل اختلافاتها وتنوعاتها وتناقضاتها. إلا أن ذلك لا يعفينا من تصويب بعض أحكام المؤلف واستنتاجاته:

أسقط المؤلف فرنسيس المرّاش من حركة الحداثة العربية، فلم يأت على ذكره، مع أن هذا الرائد النهضوي قال قبل أكثر من قرن على العروي والحافظ ونصار بالحرية الإنسانية وبالدولة العقدية المدنية أولوية لتجاوز الفوات التاريخي للمجتمع العربي، كما أن هذا الليبرالي العربي الطليعي، على غير ما يظن العروي والمؤلف على السواء، تناول الليبرالية نقدياً في نثره وشعره، على الرغم من حماسته الشديدة لمبادئها وأفكارها التنويرية.

إن المفكرين الشوام على الضد مما يعتقد المؤلف لم يهاجروا إلى القاهرة وسواها “في ضوء دفاعهم عن فكرة علمانية ضاق بها صدر دولة كان مركز الخلافة الإسلامية فيها “، بل إن هؤلاء أو أكثرهم إنما فروا هرباً من استبداد زعماء طوائفهم وتسلطهم وتكلسهم العقائدي، وليس بفعل ضيق صدر الدولة العثمانية التي كان منها فئة متنورة ليبرالية أخذت تتجه في أواسط القرن التاسع عشر نحو تحديث السلطنة (العثمانيون الجدد) وقد قدمت وعلى رأسها رجل الدولة مدحت باشا الرعاية والدعم لطلائع العلمانيين العرب، ومنهم أحمد فارس الشدياق وبطرس البستاني وفرنسيس المراش. ولو عاد المؤلف إلى سيرة روَاد النهضة العربية لأيقن أن جلَهم عثمانيو الولاء وأن الشدياق لجأ إلى الآستانة بالذات وأن بطرس البستاني كان على علاقة وطيدة برجالات الدولة العثمانية الذين حموا مجلته “الجنان” من مقص الرقابة وأشادوا بمدرسته الوطنية ودعموها بالمال.

وبالعودة إلى الأسباب الحقيقية لهجرة المثقفين العرب فإن الشدياق لاذ بالفرار بعد اغتيال أخيه أسعد على يد زعيم طائفته في قنوبين، وجرجي زيدان وشبلي الشميَل هاجرا إلى القاهرة بعد حملة التعسف الذي مارسته إدارة “الكلية السورية الإنجيلية” في بيروت – الجامعة الاميركية حالياً -ضد المتعاطفين مع الداروينية، ولم يكن في ذلك دور للدولة العثمانية.

المزيد عن: النهضة العربية/الحداثة/معطيات التاريخ/العروبة/القومية

 

 

You may also like

33 comments

зарубежные сериалы смотреть онлайн 23 مارس، 2024 - 7:50 ص

Link exchange is nothing else except it is simply placing the other person’s website link on your page at appropriate place and other person will also do same for you.

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 11 أبريل، 2024 - 4:08 ص

I’d like to thank you for the efforts you have put in writing this website. I’m hoping to see the same high-grade blog posts from you in the future as well. In fact, your creative writing abilities has inspired me to get my own blog now 😉

Reply
new cs live betting site 8 مايو، 2024 - 9:42 م

Good post however , I was wondering if you could write a litte more on this topic? I’d be very grateful if you could elaborate a little bit more. Cheers!

Reply
гостиничные чеки Санкт Петербург 25 مايو، 2024 - 1:55 م

I have been surfing online more than three hours today, yet I never found any interesting article like yours. It’s lovely value enough for me. Personally, if all website owners and bloggers made good content as you did, the internet will be much more useful than ever before.

Reply
удостоверение тракториста машиниста купить в москве 31 مايو، 2024 - 2:13 ص

It’s remarkable to visit this site and reading the views of all mates concerning this article, while I am also keen of getting knowledge.

Reply
乱伦色情 4 يونيو، 2024 - 12:50 ص

Undeniably believe that which you stated. Your favorite justification appeared to be on the internet the simplest thing to be aware of. I say to you, I definitely get irked while people consider worries that they plainly do not know about. You managed to hit the nail upon the top and also defined out the whole thing without having side effect , people can take a signal. Will likely be back to get more. Thanks

Reply
хот фиеста casino 13 يونيو، 2024 - 6:56 ص

We are a group of volunteers and starting a new scheme in our community. Your web site provided us with valuable information to work on. You have done an impressive job and our whole community will be grateful to you.

Reply
хот фиеста казино 13 يونيو، 2024 - 10:16 م

Hi there, everything is going well here and ofcourse every one is sharing information, that’s actually fine, keep up writing.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 7:37 ص

Having read this I thought it was really informative. I appreciate you taking the time and effort to put this short article together. I once again find myself spending a significant amount of time both reading and commenting. But so what, it was still worth it!

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 11:22 م

I read this article fully about the comparison of most up-to-date and preceding technologies, it’s awesome article.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 12:36 م

Sweet blog! I found it while browsing on Yahoo News. Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Cheers

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 1:43 ص

You can definitely see your enthusiasm in the article you write. The world hopes for more passionate writers like you who aren’t afraid to mention how they believe. All the time go after your heart.

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 4:23 ص

First off I want to say wonderful blog! I had a quick question that I’d like to ask if you don’t mind. I was curious to know how you center yourself and clear your mind before writing. I have had a hard time clearing my mind in getting my thoughts out. I do enjoy writing but it just seems like the first 10 to 15 minutes are usually wasted just trying to figure out how to begin. Any ideas or tips? Kudos!

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 8:05 م

Normally I do not read article on blogs, however I wish to say that this write-up very forced me to try and do so! Your writing taste has been amazed me. Thank you, quite great article.

Reply
Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 12:41 ص

What’s up friends, its great article regarding teachingand fully explained, keep it up all the time.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 7:17 ص

Франшиза автомойки позволяет предпринимателям использовать уже известный на рынке бренд и проверенную бизнес-модель для создания прибыльного дела с минимальными рисками.

Reply
строительство автомоек под ключ 6 يوليو، 2024 - 11:41 م

Автомойка самообслуживания под ключ – наше предложение для тех, кто ценит эффективность и инновации. С нашей помощью вы войдете в рынок быстро и без проблем.

Reply
строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 12:35 م

Мойка самообслуживания под ключ – это отличная бизнес-идея для тех, кто ценит время клиентов. Установим оборудование и обучим персонал.

Reply
строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 12:43 ص

Франшиза автомойки – шанс начать бизнес с минимальными рисками и максимальной поддержкой. Давайте расти вместе и достигнем успеха.

Reply
автомойка под ключ 8 يوليو، 2024 - 12:13 م

Предлагаем строительство автомоек под ключ по индивидуальным проектам. Все работы выполняются в срок и с гарантией.

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 4:45 م

Hi there! This is my first visit to your blog! We are a group of volunteers and starting a new initiative in a community in the same niche. Your blog provided us useful information to work on. You have done a outstanding job!

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 7:04 م

You ought to take part in a contest for one of the highest quality sites on the web. I most certainly will recommend this website!

Reply
строительство автомоек под ключ 15 يوليو، 2024 - 1:57 م

Выбрав услугу “автомойка самообслуживания под ключ”, инвестор получает полностью оснащенную и готовую к эксплуатации моечную станцию без необходимости заниматься её организацией самостоятельно.

Reply
Lamborghini Revuelto 28 يوليو، 2024 - 7:57 م

Your perspective on this topic is very interesting. Thanks for the detailed explanation.

Reply
Jac Амур 20 أغسطس، 2024 - 9:31 ص

If you want to improve your knowledge only keep visiting this site and be updated with the newest news posted here.

Reply
theguardian 23 أغسطس، 2024 - 8:50 ص

Article writing is also a fun, if you be acquainted with after that you can write otherwise it is difficult to write.

Reply
theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 2:55 ص

Yes! Finally something about %keyword1%.

Reply
theguardian 26 أغسطس، 2024 - 1:48 ص

I was very happy to find this site. I wanted to thank you for your time due to this wonderful read!! I definitely loved every bit of it and I have you book marked to see new stuff on your website.

Reply
theguardian.com 26 أغسطس، 2024 - 4:40 م

Wow that was strange. I just wrote an very long comment but after I clicked submit my comment didn’t show up. Grrrr… well I’m not writing all that over again. Regardless, just wanted to say great blog!

Reply
theguardian 28 أغسطس، 2024 - 1:59 م

Pretty section of content. I just stumbled upon your website and in accession capital to assert that I acquire in fact enjoyed account your blog posts. Any way I’ll be subscribing to your augment and even I achievement you access consistently fast.

Reply
theguardian 29 أغسطس، 2024 - 3:26 ص

Heya! I know this is kind of off-topic but I had to ask. Does building a well-established blog like yours take a lot of work? I’m completely new to blogging but I do write in my diary on a daily basis. I’d like to start a blog so I will be able to share my experience and views online. Please let me know if you have any suggestions or tips for new aspiring bloggers. Appreciate it!

Reply
theguardian.com 29 أغسطس، 2024 - 4:50 م

Great article! This is the type of information that are supposed to be shared around the internet. Disgrace on the seek engines for not positioning this publish upper! Come on over and discuss with my web site . Thank you =)

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00