سينغ يشبّه كارني ببواليافر متهماً إياه بأنه يريد اقتطاع وظائف فدرالية

  راديو كندا الدولي RCI 

اتهم زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ الحاكمَ الأسبق لبنك كندا (المصرف المركزي) مارك كارني، أحدَ المرشحين الخمسة لزعامة الحزب الليبرالي الكندي، بأنه يريد اقتطاع وظائف في القطاع العام الفدرالي إذا ما أصبح رئيساً للحكومة الكندية، على غرار ما ينوي حزب المحافظين الكندي بقيادة بيار بواليافر القيامَ به إذا ما وصل إلى السلطة في أوتاوا.

وقام سينغ اليوم بهذا الربط الواضح بين كارني، الأوفر حظاً حسب استطلاعات الرأي للفوز بزعامة الليبراليين وخلافةِ جوستان ترودو في رئاسة الحكومة الفدرالية، وبين بواليافر الذي يشكّل حزبُه المعارضة الرسمية في مجلس العموم والذي عادةً ما يستهدفه زعيمُ الحزب اليساري التوجه في انتقاداته.

’’هذا ما يفعله المحافظون طوال الوقت. أنا متفاجئ بعض الشيء لكون مارك كارني بدأ يقول الشيء نفسه‘‘، قال سينغ في مؤتمر صحفي في هاميلتون، وهي مدينة في مقاطعة أونتاريو قريبة من تورونتو.

كارني، الحاكم الأسبق لبنك كندا (2008 – 2013) ولبنك إنكلترا (2013 – 2020)، قال في مقابلة أجراها معه تلفزيون راديو كندا نهاية الأسبوع وبثها أمس إنه لا ينوي تسريح موظفين من القطاع العام الفدرالي. بدلاً من ذلك، وعد كارني بالحدّ من النموّ المسجَّل في حجم هذا القطاع العام في السنوات الأخيرة وبالادّخار في النفقات من خلال ’’الفعّاليّة‘‘.

’’علينا أن نستخدم التكنولوجيا وأن نميّز بين النفقات التشغيلية والاستثمار الرأسمالي، أي استثمارات الحكومة الكندية التي تحفّز الاستثمارات الخاصة‘‘، قال كارني في المقابلة.

مارك كارني، أحد المرشحين الخمسة لزعامة الحزب الليبرالي الكندي، خلال المقابلة الأخيرة مع تلفزيون راديو كندا.
الصورة: Radio-Canada

لكن على الرغم من ذلك، يعتقد سينغ أنّ كارني ورئيس حكومة المحافظين السابقة ستيفن هاربر ’’يتشاركان القيم نفسها‘‘.

وهذه ’’القيم‘‘ مرادفة، وفقاً لزعيم الحزب الديمقراطي الجديد، للرغبة في ’’خفض الخدمات‘‘ التي توفّرها الدولة للكنديين ولـ’’تقديم الهدايا للرؤساء التنفيذيين الأثرياء (في الشركات)‘‘.

’’وهذا ليس مفاجئاً‘‘، قال سينغ، لأنّ كارني ’’كان اختيار رئيس حكومة المحافظين السابقة ستيفن هاربر الذي أراد أن يصبح مارك كارني وزير ماليته‘‘.

يُذكر هنا أنّ كارني ردّ بالإيجاب على الصحفي في راديو كندا الذي سأله ما إذا كان صحيحاً أنّ هاربر عرض عليه منصب وزير المالية عام 2012، مضيفاً أنه ’’كان من غير المناسب الانتقال من منصب حاكم بنك كندا إلى منصب وزير المالية‘‘. وكان هاربر رئيساً للحكومة الكندية ثلاث ولايات متتالية على امتداد عشر سنوات تقريباً، من شباط (فبراير) 2006 إلى تشرين الثاني (نوفمبر) 2015.

زعيم حزب المحافظين الكندي بيار بواليافر ملقياً خطاباً أمام مناصريه في أوتاوا في 15 شباط (فبراير) 2025.
الصورة: Radio-Canada / Justin Tang

وشدّد كارني في المقابلة نفسها على ’’وجود العديد من الاختلافات‘‘ بينه وبين بواليافر الذي يشكل حزبُ المحافظين الذي يقوده المعارضة الرسمية في مجلس العموم.

وينتخب الليبراليون زعيماً جديداً لهم خلفاً لترودو يوم الأحد 9 آذار (مارس)، ويصبح الزعيم الجديد رئيساً لحكومة كندا لحين إجراء انتخابات فدرالية عامة.

وكان الزعيم الحالي للحزب الليبرالي، رئيسُ حكومة الأقلية في أوتاوا، جوستان ترودو قد أعلن في 6 كانون الثاني (يناير) أنه سيتنحّى من المنصبيْن ما أن يختار حزبه خلفاً له.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• اليوم هو المهلة الأخيرة لتسديد المرشحين لزعامة الليبرالي آخر دفعة

• بواليافر لخفض عدد الموظفين وهو ليس ضد العمل عن بُعد

• كارني يطلق حملته لخلافة ترودو مهاجماً بواليافر

• الليبراليون ينتخبون زعيماً جديداً في 9 مارس وجولي غير مرشَّحة
• ترودو يستقيل من رئاسة الحكومة بعد اختيار خلف ليبرالي له