الأحد, نوفمبر 17, 2024
الأحد, نوفمبر 17, 2024
Home » “سيمفونية لينينغراد” لشوستاكوفيتش… الموسيقى وسط الحصار القاتل

“سيمفونية لينينغراد” لشوستاكوفيتش… الموسيقى وسط الحصار القاتل

by admin

ساعة وربع للردّ على الغزو الفاشي… والجوائز والغضب على الطريق

اندبندنت عربية / إبراهيم العريس  باحث وكاتب

حتى الآن وإلى حدّ ما، تبدو الموسيقى من بين الفنون جميعها الفن الأكثر استجابة إلى حال الحصار الخانقة التي يعيشها أكثر من نصف سكان المعمورة في هذه الأيام، مجبرين على اللجوء إلى منازلهم وغالباً فرادى، هرباً من ذلك الفيروس الذي لا يرحم.

فمنذ الأيام الأولى للحصار وتحديداً من إيطاليا بدأت ترد الصور والفيديوهات لأناس جالسين في بيوتهم وغالباً يصوَّرون من خارج نوافذهم وشرفاتهم، وهم يعزفون قطعا شائعة، أو يبدعون قطعاً جديدة تصل إلى أسماع جيرانهم والمارة النادرين في الشوارع والأزقة، مخففة عنهم وطأة الرعب والموت والخراب.

ولعل آخر بدعة في هذا المجال ما أوردته أنباء اليومين الفائتين عن أوركسترا لبنانية كاملة قدمت أمسيات شارك فيها كل عازف في بيته متناغمين عبر قائد أوركسترا منعزل بدوره في غرفته.

عودة إلى الوباء النازي
والحقيقة، إذا كانت هذه المشاهد تذكِّرنا بشيء، فلا شكّ أن ما تذكرنا به سيمفونية “لينينغراد” سابع سيمفونيات ديمتري شوستاكوفيتش، الموسيقي الروسي الكبير الذي نعرف أن الحصار النازي المشترك مع القوات الفاشية الفنلندية فاجأه وهو في بيته في مدينة الشمال الروسي لينينغراد (بطرسبرغ اليوم)، محاصَراً في مكان لا يبرحه يراقب من حوله مشاهد الخراب والدمار، إضافة إلى أخبار المجاعات وسقوط الموتى بالمئات تحت وابل القصف المعادي أو بفعل الأمراض المنتشرة.

لكنه يومها، بدلاً من أن يستكين إلى الرعب والصمت منتظراً ما ستكونه خطوات الأعداء المقبلة، وجد نفسه يعود إلى أوراقه القديمة ساحباً قطعة بوليفونية كان قد بدأ يشتغل عليها منذ سنوات كنوع من التكريم لذكرى لينين قائد الثورة البولشفية ومؤسس الاتحاد السوفياتي.

وتقول الحكاية إنه ترك العمل في ذلك الحين جانباً بناء على نصيحة حذّرته من أن عملاً يمجّد لينين في ظروف محاكمات موسكو سيزعج ستالين، إذ سيعتبره موقفاً ضده. وهكذا رأى شوستاكوفيتش أن الوقت بات مناسباً لإحياء ذلك العمل، محولاً إياه من تكريم للينين إلى تكريم لصمود لينينغراد في وجه الحصار النازي.

غلاف لإحدى طبعات الأسطوانة (اندبندنت عربية)

وهكذا كان حيث اشتغل الموسيقار على ذلك العمل طوال عام 1941 في أربع حركات متتالية (بدءاً من “الليغريتو” على شكل “سوناتا” تُعزف غالباً بآلات وترية، مروراً بـ”موديراتو” هو الأقصر بين الحركات، لكنه الأكثر تقلباً حيث تفاجئ آلات القرع المستمع وسط الحركة بانتقال عنيف يمهد لـ”الأداجيو” الذي يشغل الحركة الثالثة مصوّراً في جزء منه إبحاراً على نهر النيفا، ليوصل إلى الحركة الأخيرة، “اليغرو نو تروبو”، التي تستعيد الهدوء كما لو أنها تتنبّأ بعودة المدينة إلى أهلها).

لقد أتت عملاً غريباً في قوتها وهدوئها هذه السيمفونية التي تلقفها الشعب السوفياتي بفرح عظيم، وراحت حكاية تأليفها تتحوّل بالتدريج إلى أسطورة شعبية منذ قُدّمت للمرة الأولى في مدينة سامارا الـ15 من مارس (آذار) من عام 1942، لتعتبر رمزاً للصمود في وجه التوتاليتارية والحرب والعنف والموت، وهُرّبت نوطاتها رغم الحصار لتقدَّم في عدد كبير من بلدان العالم من القاهرة إلى طهران ومن باريس إلى نيويورك، حيث قُدّمت تحت قيادة توسكانيني، وخصّت مجلة “تايم” غلافها لشوستاكوفيتش، معتبرة إياه رمزاً لمناهضة الحصار ومقاومة النازية.

ويمكننا هنا أن نتصوّر كيف أن هذا العمل الذي يستغرق تقديمه ساعة وربع الساعة أعاد إلى شوستاكوفيتش مكانته في بلاده حائزاً ثقة ستالين من جديد، ولكن… إلى حين كما سنرى بعد سطور.

حملة تشهير رسمية
فالحال أنه إذا كانت هذه السيمفونية أعادت اعتبار شوستاكوفيتش من جديد، باعتباره واحداً من كبار الموسيقيين الذين عرفهم الاتحاد السوفياتي في القرن العشرين، بعد أن كان عمل هذا الفنان المبدع وسيبقى مليئاً بالتناقضات، بشكل يسير ربما بالتوازي مع تناقضات الحياة السياسية في روسيا السوفياتية بين عام 1906، الذي ولد فيه، وعام 1975 الذي شهد نهاية حياته، فلا بدّ، أن نشير هنا إلى أنه تعرَّض أواسط سنوات الثلاثين لأكبر حملة تشهير فنية قامت بها صحيفتا “لابرافدا” و”ألازفستيا”، وقيل يومها إن الحملة شُنّت، مباشرة، تحت تأثير عدم إعجاب ستالين بعملين أساسيين له قُدِّما في ذلك الحين: الأوبرا المقتبسة من رواية “ليدي ماكبث من منسك” للكاتب سكوف (وقدمت للمرة الأولى في لينينغراد أوائل 1934)، والباليه الممجدة للحياة والعمل في الكولخوز “الساقية الشفافة”.

فهذان العملان، حين قُدِّما للمرة الأولى نالا نجاحاً طيباً وقوبلا بحماسة شديدة، لكن بعد أيام قليلة بدأ “نقاد” الموسيقى والمسرح في الصحف الرئيسة بمهاجمتهما ومهاجمة ملحنهما بحجة أنه “يريد أن يقدم أعمالاً حديثة”، مهما كلفه الأمر، و”يخشى أن يغوص في حياة الشعب وموسيقاه”.

وكانت مثل هذه الانتقادات تعني كثيراً في تلك الأيام، خصوصاً أن السلطات السوفياتية استقبلت بدهشة ما جرى تناقله من أن النازيين أعجبوا كثيراً بالسيمفونية الأولى لشوستاكوفيتش، حين قدّمها برونو والتر ببرلين في 1933. وكان شوستاكوفيتش كتب سيمفونيته تلك في 1926، وهو في العشرين من عمره، وأراد بها أن تكون تمجيداً للثورة الروسية.

ردّ فنان على انتقادات معيبة
مهما يكن فإن تلك السيمفونية الأولى أحاطت اسم وعمل شوستاكوفيتش بقدر كبير من شهرة، أتت لتعززها أعماله التالية، لا سيما السيمفونية الثالثة، ثم خصوصاً أوبرا “الأنفس”، التي كتبها في 1928 مقتبسة عن قصة غوغول التي تحمل العنوان نفسه.

وظل اسم شوستاكوفيتش يلمع ويكرّم رسمياً وشعبياً ونقدياً خلال السنوات التالية، حتى كانت حملة الهجوم عليه، تلك الحملة التي أدّت إلى سحب أوبرا “ليدي ماكبث” من التداول.

بعد ذلك حين تعرضت سيمفونيته التالية (الرابعة) للنقد العنيف نفسه، أدرك شوستاكوفيتش ما الذي يتعين عليه عمله، فكتب، على عجل سيمفونية خامسة جعل عنوانها “ردّ فنان سوفياتي على انتقادات معيبة”.

وكان العنوان وحده كافياً لدفع السلطات إلى إعادة الاعتبار له، وما لبث أن منح جائزة ستالين في 1940 مكافأة له على “الخماسية للبيانو”، وبدأ يعتبر من المدللين من قِبل النظام. ولقد رسّخ من مكانته بعد ذلك، اشتغاله خلال حصار النازيين للينينغراد على كتابة “لينينغراد” التي اعتبرت من أقوى أعماله وأجملها. وقال عنها ناقد رسمي: “لقد كتب شوستاكوفيتش تلك السيمفونية القوية وسط القلق والرعب فأتت عملاً صادقاً لا يزال الروس يفاخرون به حتى اليوم”.

ولكن، لئن اطمأن شوستاكوفيتش إلى مكانته بعد ” لينينغراد”، واعتقد أنه أصبح من الذين لا يُمَسّون، فإن عملَيه التاليين جاءا ليثبتا له العكس، حيث عادت المصاعب تواجهه من جديد بسبب “السيمفونية الثامنة ستالينغراد” و”السيمفونية التاسعة”، وواضح أن سبب الصعوبات يكمن في أن ستالين شعر بأن السيمفونية التي كرست للمدينة التي تحمل اسمه أتت أضعف من تلك السابقة المكرسة للمدينة التي تحمل اسم سلفه لينين، فانهالت على الموسيقار الانتقادات التي وصمته بــ”الشكلانية” و”الخلو من العفوية”، وما إلى ذلك، حتى اضطر أن يكتب مقطوعته “نداء الغابات” تمجيداً للخطة الرسمية الآيلة إلى إعادة تشجير المناطق الجرداء، وهي خطة كان ستالين يعوّل عليها كثيراً، في خطته البائسة لاقتلاع أقوام كثيرة من مناطق سكناها ونفيها إلى مناطق أخرى. ووصلت “رسالة” شوستاكوفيتش الاعتذارية الجديدة إلى “من يهمه الأمر” وكانت “جائزة ستالين” ثانية.

بعد رحيل ستالين
منذ ذلك الحين عاش شوستاكوفيتش مطمئناً، لا سيما انطلاقاً من 1953 العام الذي مات فيه ستالين، فانزاح كابوس سياسي ثقيل عن كاهل الموسيقيّ، والعام الذي مات فيه بروكوفييف، فتخلص شوستاكوفيتش من منافس قوي كان يحرمه، في كثير من الأحيان، من لقب “أعظم موسيقي سوفياتي حي” الذي كان يعتقد على الدوام أنه هو أحق به من أي شخص آخر، وأن ليس ثمة سوى بروكوفييف ينافسه عليه على أساس أن رحمانينوف هاجر!

غير أن العقدين الأخيرين من حياة شوستاكوفيتش لم يشهدا كثيراً من أعماله الكبيرة، إذ إن عمله الجيد كله كان قد أضحى وراءه. كل ما في الأمر أنه ذات مرة في العام 1962 سحب أوبرا “ليدي ماكبث” من بين أوراقه، وأعاد الاشتغال عليها مطلقاً عليها اسم «كاثرينا إسماعيلوفا»، فقدمت ونالت نجاحاً كبيراً، ظل محيطاً به حتى رحيله في 1975.

المزيد عن: سيمفونية لينينغراد/ديمتري شوستاكوفيتش/روسيا/بطرسبرغ/لينين/ستالين

 

 

You may also like

34 comments

Jeremiah 20 يونيو، 2020 - 8:26 م

Excellent goods from you, man. I have keep in mind your g stuff prior to and you are just too magnificent.

I actually like what you’ve acquired right here, really like what you’re
stating and the best way in which you say it. You make it enjoyable and
you still take care of to keep it sensible. I cant wait to read much
more from you. This is actually a great site.

Reply
Lenora 23 يونيو، 2020 - 9:04 ص

Useful info. Fortunate me I found your website unintentionally, and I
am shocked why this accident did not happened in advance!
I bookmarked it.

My webpage … g rsacwgxy

Reply
Adolfo 26 يونيو، 2020 - 5:35 ص

I think this is one of the most important information for me.
And i’m glad reading your article. But want to remark on some general things, The website
style is wonderful, the articles is really excellent :
D. Good job, cheers

my page … cbd oil (tinyurl.com)

Reply
Lynn 27 يونيو، 2020 - 1:34 م

Right away I am ready to do my breakfast, when having my
breakfast coming over again to read other news.

My web blog cbd oil that works 2020

Reply
Bridget 27 يونيو، 2020 - 4:58 م

I am curious to find out what blog platform you are using?

I’m having some small security issues with my latest
site and I would like to find something more safe. Do you have any suggestions?

Check out my page; cbd oil that works 2020

Reply
Estelle 27 يونيو، 2020 - 7:31 م

I don’t even know how I ended up here, however I
assumed this submit was great. I do not know who you’re however definitely you are going to
a well-known blogger when you are not already. Cheers!

my web-site :: cbd oil that works 2020

Reply
Halina 29 يونيو، 2020 - 6:15 ص

Hello friends, its fantastic piece of writing about teachingand entirely explained, keep it up all the time.

Here is my web site – cbd oil that works 2020

Reply
Sabina 17 يوليو، 2020 - 7:50 م

This information is invaluable. When can I find out more?

Have a look at my webpage; web hosting companies

Reply
Fredericka 18 يوليو، 2020 - 6:40 ص

Very nice blog post. I absolutely appreciate this site.

Stick with it!

My web page … website host

Reply
Carmelo 23 يوليو، 2020 - 2:14 ص

hey there and thank you for your info – I’ve definitely picked up anything new from right here.
I did however expertise a few technical issues using this website, since I experienced to reload the site
many times previous to I could get it to load properly. I had
been wondering if your web hosting sites host is OK?
Not that I’m complaining, but sluggish loading instances times will very frequently affect your placement in google and can damage your
quality score if advertising and marketing with Adwords.
Anyway I am adding this RSS to my email and can look out for much more of your respective interesting content.
Ensure that you update this again very soon.

Reply
Freddie 28 يوليو، 2020 - 3:27 ص

I’m not that much of a online reader to be honest but your blogs really nice, keep it up!

I’ll go ahead and bookmark your site to come back later
on. Many thanks

Feel free to surf to my page – cheap flights with jet2 flight checker

Reply
Leola 5 أغسطس، 2020 - 6:09 م

Howdy! Someone in my Myspace group shared this site
with us so I came to check it out. I’m definitely enjoying the information.
I’m book-marking and will be tweeting this to my followers!
Wonderful blog and excellent design and style.

Also visit my web blog … web hosting company

Reply
Phillis 6 أغسطس، 2020 - 11:54 ص

We’re a group of volunteers and opening a new scheme in our community.
Your site offered us with valuable info to work on. You have done
a formidable job and our whole community will be grateful
to you.

My blog post; web hosting sites

Reply
Christoper 8 أغسطس، 2020 - 9:10 ص

Hi there to every body, it’s my first visit of this best web hosting 2020 site; this web site
consists of amazing and actually excellent material in support of readers.

Reply
Justin 8 أغسطس، 2020 - 8:17 م

That is really attention-grabbing, You’re a very professional blogger.

I have joined your feed and look forward to looking for more of your magnificent post.
Additionally, I’ve shared your site in my social networks

my page; web hosting reviews

Reply
Cliff 9 أغسطس، 2020 - 7:01 ص

I feel this is among the so much important information for
me. And i am glad reading your article. But wanna commentary on some basic things, The site taste
is great, the articles is actually nice : D. Good activity, cheers
adreamoftrains best web hosting sites web hosting
companies

Reply
Emily 10 أغسطس، 2020 - 4:53 ص

Whats up are using Wordpress for your site platform? I’m new to the blog world but I’m trying to get started and set
up my own. Do you require any html coding knowledge to
make your own blog? Any help would be greatly appreciated!

Feel free to visit my web site; best web hosting 2020

Reply
Shauna 11 أغسطس، 2020 - 7:11 ص

Woah! I’m really enjoying the template/theme
of this site. It’s simple, yet effective. A lot of times
it’s very hard to get that “perfect balance” between usability and appearance.
I must say you have done a great job with this.
In addition, the blog loads super fast for me on Internet explorer.

Superb Blog!

Feel free to surf to my homepage :: best website hosting

Reply
Carrol 14 أغسطس، 2020 - 2:37 ص

What’s up to all, how is everything, I think every one is getting more from this
website, and your views are pleasant for new
viewers.

Also visit my web site … web hosting

Reply
Jon 24 أغسطس، 2020 - 9:13 ص

Hello! I know this is sort of off-topic but I had to ask.

Does running a well-established website such as yours require a lot of work?

I’m brand new to blogging but I do write in my diary every day.
I’d like to start a blog so I can share my personal experience and views online.
Please let me know if you have any kind of ideas or tips for new aspiring bloggers.
Thankyou!

Here is my web-site :: cheap flights

Reply
Flossie 31 أغسطس، 2020 - 5:11 م

obviously like your web site but you have to test the spelling on quite a few of your posts.
Several of them are rife with spelling issues and I find it very troublesome to tell the reality however I will definitely come again again.

Here is my web site – website hosting companies

Reply
Jackson 5 سبتمبر، 2020 - 12:50 م

I was recommended this best website hosting by my cousin. I am not
sure whether this post is written by him as nobody else know such detailed about my trouble.

You are amazing! Thanks!

Reply
FevbAnops 18 نوفمبر، 2020 - 12:02 م

cheap viagra in usa viagra / cialis priligy and viagra

Reply
Jsweonere 25 نوفمبر، 2020 - 12:00 ص

discount viagra pills sildenafil 50 mg online cheap viagra online canada

Reply
FsfAnops 29 نوفمبر، 2020 - 12:43 م

write a five paragraph essay history essay writing essay writing workbook

Reply
KhedPhex 14 ديسمبر، 2020 - 6:47 ص

viagra cost walmart viagra alternatives healthstore viagra 100mm

Reply
KhthPhex 10 يناير، 2021 - 4:06 ص

discount rx 24 hours pharmacy pharmacy online

Reply
Jlloonere 11 يناير، 2021 - 12:24 م

canadian pharmacy viagra peoples pharmacy pharmacies near me

Reply
0mniartist 8 أبريل، 2021 - 3:12 ص

I’m not sure where you’re getting your info, but good topic.
I needs to spend some time learning more or understanding more.

Thanks for excellent information I was looking for this info
for my mission. 0mniartist asmr

Reply
0mniartist 8 أبريل، 2021 - 11:42 ص

Great delivery. Great arguments. Keep up the amazing
spirit. 0mniartist asmr

Reply
0mniartist 9 أبريل، 2021 - 1:07 ص

I do not even know how I ended up right here, however I assumed this put up was great.

I don’t know who you are but certainly you are going to a famous
blogger in case you are not already. Cheers! asmr 0mniartist

Reply
0mniartist 9 أبريل، 2021 - 4:20 ص

Awesome blog! Is your theme custom made or did you download it from somewhere?

A design like yours with a few simple adjustements would really make
my blog shine. Please let me know where you got your design. Thanks a lot
asmr 0mniartist

Reply
0mniartist 9 أبريل، 2021 - 3:38 م

What’s up to every body, it’s my first go to see of
this blog; this web site carries awesome and really good stuff in support of visitors.

0mniartist asmr

Reply
Lamborghini Revuelto 28 يوليو، 2024 - 8:55 م

Great post! I’m looking forward to reading more of your work.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00