الأحد, سبتمبر 29, 2024
الأحد, سبتمبر 29, 2024
Home » سلافوي جيجك: الشيوعية العالمية أو قانون الغاب _ كورونا فيروس يرغمنا على اتخاذ القرار

سلافوي جيجك: الشيوعية العالمية أو قانون الغاب _ كورونا فيروس يرغمنا على اتخاذ القرار

by admin

موقع كوة / ترجمة جميلة حنيفي-  جامعة الجزائر 2

في الوقت الذي ينتشر فيه الرعب من فيروس كورونا، يتوجب علينا الحسم بين اختيارين- إما أن نفرض منطق البقاء للأصلح، وهو المنطق الأكثر وحشية، أو نوعًا من الشيوعية المبتكرة التي تتم بالتنسيق والتكاتف العالمي.


ما يفتأ إعلامنا، وبلا هوادة، يكرر عبارة “لا داعي للرعب!” وبعدها نتلقى جميع التقارير التي لا يمكنها سوى أن تثير الرعب. يذكرني هذا الوضع بوضع آخر عشته في شبابي في بلد شيوعي: عندما كان المسؤولون الحكوميون يؤكدون للجمهور أنه لا سبب يستدعي الرعب، كنا نأخذ جميعنا هذه التطمينات كعلامات واضحة على أنهم في حالة رعب.

من الخطورة جدًا هدر الوقت في الرعب

إن للرعب منطقه الخاص. في المملكة المتحدة UK، نفدت لفائف ورق الحمام من المتاجر بسبب الرعب من الفيروس. هذا يذكرني بحادثة غريبة مع ورق الحمام في شبابي في يوغوسلافيا الاشتراكية، حيث فجأة بدأت تنتشر شائعة أنه لم يكن هناك ما يكفي من ورق الحمام في المتاجر. وأصدرت السلطات على الفور تأكيدات بأن هناك ما يكفي منه للاستهلاك العادي، والمثير للدهشة أن هذا لم يكن صحيحًا فحسب، بل إن أغلبية الناس صدقت بأنه صحيح.
مع ذلك فإن المستهلك العادي يفكر بالطريقة الأتية: أعلم أن هناك ما يكفي من ورق الحمام وأن الشائعات خاطئة، ولكن ماذا لو أخذها بعض الناس على محمل الجد، وفي حالة من الرعب، سيهرعون إلى شراء ما يفيض عن حاجاتهم، مما يتسبب في ندرة فعلية؟ لذا من الأفضل أن أذهب وأشتري ما أحتاجه بنفسي.
حتى أنه من غير الضروري التصديق بأن البعض الآخر من الناس يأخذون الشائعات على محمل الجد – يكفي أن نفترض أن البعض الآخر يصدقون أن هناك من يأخذ الشائعات على محمل الجد- النتيجة واحدة، وتتمثل في الندرة الفعلية لورق الحمام في المتاجر. أليس هذا مشابها لما يحدث في المملكة المتحدة (وكذلك في كاليفورنيا) اليوم؟

إن هذا النوع من الرعب المفرط والمستمر يقابله وبشكل غريب انعدام تام للرعب من أشياء يمكن تبريرها بصورة وافية. في العامين الماضيين، بعد وباء سارز SARS وإيبولا Ebola ، قيل لنا مرارًا وتكرارًا أن هناك وباء جديد آتٍ، أقوى بكثير منهما، إنها مجرد مسألة وقت، والسؤال ليس ما إذا كان سيظهر بل متى سيظهر. على الرغم من أننا كنا منطقيا مقتنعين بصدق هذه التنبؤات الرهيبة، إلا أننا بطريقة ما لم نأخذها على محمل الجد، وكنا مترددين للفعل والمشاركة في استعدادات جادة لها- إن الطريقة الوحيدة التي تعاملنا بها مع هذه التوقعات هي مشاهدة أفلام عن نهاية العالم مثل فيلم العدوى Contagion .

إن هذا التباين يخبرنا بأن الرعب ليس هو الطريقة المناسبة لمواجهة تهديد حقيقي. عندما يستولي علينا الرعب فإننا لا نأخذ التهديد على محمل الجد. على العكس من ذلك، نحن نستهين به. لنفكّر فقط في مدى سخافة الشراء المفرط للفافات ورق الحمام: كما لو أن الحصول على ما يكفي منها يعد أمرًا مهمًا في خضم وباء مميت. إذن ما هو رد الفعل المناسب إزاء وباء كورونا ؟ ما الذي يجب أن نتعلمه وما الذي يجب علينا القيام به لمواجهته بجدية؟

ماذا أقصد بالشيوعية؟

عندما اقترحت أن وباء كورونا قد يعطي دفعا جديدا للشيوعية، لقيت دعوتي، وكما هو متوقع، السخرية. على الرغم من الطريقة القوية التي انتهجتها الدولة الصينية تجاه الأزمة يبدو أنها قد نجحت- على الأقل هي تعاملت مع الوباء بشكل أفضل بكثير مما يحدث الآن في إيطاليا- إلا أن المنطق الاستبدادي القديم للشيوعيين في السلطة أظهر بوضوح حدوده. إحداها أن الخوف من جلب الأخبار السيئة لمن هم في السلطة (وللجمهور) يفوق النتائج الفعلية – وهذا على ما يبدو هو السبب وراء اعتقال الأشخاص الذين شاركوا المعلومات لأول مرة عن فيروس جديد، وهناك تقارير تفيد بأن شيء مشابه يحدث الآن.

أفاد موقع بلومبرج Bloomberg: “أن الضغط لإعادة الصين إلى العمل بعد إيقاف الفيروس يؤدي إلى إحياء إغراء قديم: يتمثل في بيانات التطبيب doctoring data ، التي تُظهر لكبار المسؤولين ما يريدون رؤيته”. “هذه الظاهرة تنتشر في مقاطعة تشجيانغ Zhejiang ، وهي مركز صناعي يقع على الساحل الشرقي، وتتعلق بشكل استخدام الكهرباء. وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، هناك على الأقل ثلاث مدن قامت بمنح مصانع محلية أهدافًا معينة لضربها بغرض استهلاك الطاقة، ذلك لأنها تستخدم التقارير لإظهار انتعاش الإنتاج. وهذا ما دفع، حسب ما أفاد به الناس، بعض الشركات إلى تشغيل الآلات على الرغم من بقاء مصانعها فارغة.”

يمكننا أيضًا تخمين ما سيحدث عندما يطّلع من هم في السلطة على هذا الغش: سيتم اتهام المديرين المحليين بالتخريب ومعاقبتهم بشدة، وبالتالي سوف يعاد إنتاج حلقة عدم الثقة المفرغة … ستكون هناك حاجة إلى جوليان أسانج Julian Assange الصيني لفضح هذا الجانب المخفي عن كيفية تعامل الصين مع الوباء للجمهور. إذن إذا لم تكن هذه هي الشيوعية التي أفكر فيها، فماذا أعني بالشيوعية؟ لفهم ذلك، يكفي قراءة التصريحات العامة لمنظمة الصحة العالمية – وفيما يلي أَحدَثُها:
قال رئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس Tedros Adhanom Ghebreyesus الأسبوع الماضي أنه على الرغم من أن سلطات الصحة العامة في جميع أنحاء العالم تملك القدرة على مكافحة انتشار الفيروس بنجاح، إلا أن المنظمة تشعر بالقلق من مستوى الالتزام السياسي في بعض البلدان، الذي لا يتطابق مع مستوى التهديد. وقال إن ما يحدث “ليس مناورة، وهذا ليس وقت الاستسلام أو وقت الأعذار. بل هو الوقت المناسب لرفع كل الحواجز. هناك بلدان كانت تخطط لسيناريوهات مثل هذه منذ عقود. ولقد حان الوقت للعمل وفقًا لتلك الخطط. يمكن تقليص حجم هذا الوباء، ولكن فقط من خلال مقاربة جماعية منسقة وشاملة ينخرط فيها جهاز الحكومة بأكمله.”

قد يضيف المرء أن مثل هذه المقاربة الشاملة يجب أن تتجاوز إلى حد بعيد أجهزة حكومات بعينها لتشمل التجنيد المحلي للناس خارج مراقبة الدولة، وكذلك التنسيق والتعاون الدولي القوي والفعال.

إذا تم إدخال الآلاف إلى المستشفى بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي، فستكون هناك حاجة إلى عدد متزايد جدًا من أجهزة التنفس، وللحصول عليها ينبغي على الدولة التدخل مباشرة بالطريقة نفسها التي تتدخل بها في ظروف الحرب عندما تكون هناك حاجة إلى آلاف الأسلحة. كما ينبغي أن تعتمد على تعاون الدول الأخرى. وكما هو الحال في الحملة العسكرية يجب مشاركة المعلومات وتنسيق الخطط بشكل كامل – هذا كل ما أعنيه بـ “الشيوعية” المطلوبة اليوم أو كما قال ويل هوتون Will Hutton: ” هناك بالتأكيد شكل واحد الآن من عولمة السوق الحرة غير المنظمة والمتجهة نحو الأزمات والأوبئة بصدد الموت. ولكن بالمقابل هناك شكل آخر بصدد الولادة، شكل يعترف بالترابط المتبادل وبأولية النشاط الجماعي القائم على الأدلة.”

ضرورة التنسيق والتعاون العالمي

ما يزال الموقف السائد الآن يقول إن “كل بلد يعمل لأجل نفسه” حيث “هناك حظر وطني على تصدير المنتجات الرئيسية مثل الإمدادات الطبية مع البلدان التي تلجأ إلى تحليلها الخاص للأزمة وسط نقائص محدّدة وعارضة، ومقاربات بدائية للاحتواء”، كما كتب ويل هوتون في صحيفة The Guardian.

لا يشير وباء كورونا إلى حدود عولمة السوق فحسب، بل أيضًا إلى الحدود الأكثر فتكًا للشعبوية القومية التي تصر على سيادة الدولة الكاملة: لقد انتهى الأمر مع “أمريكا (أو أي شخص) أولاً!” America firstما دام لا يمكن إنقاذ أمريكا إلا من خلال التنسيق والتعاون العالمي.

أنا لست طوباويا، كما أنني لا أنشد تضامنًا مثاليًا بين الناس -بل على العكس إن الأزمة الحالية تبين بوضوح أن التضامن والتعاون العالمي لصالح بقاء الجميع وبقاء كل واحد منا هو الشيء الأناني العقلاني الوحيد الذي يتوجب علينا القيام به. ولا يقتصر الأمر على الفيروس: فقد عانت الصين نفسها من الخطر الكبير لأنفلونزا الخنازير منذ أشهر، وهي مهددة الآن باحتمال غزو الجراد. بالإضافة إلى ذلك، كما لاحظ أوين جونز Owen Jones، فإن أزمة المناخ تقتل عددًا أكبر بكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، بل أكثر من فيروس كورونا، ولكن لا يوجد أي رعب بشأن ذلك.

من وجهة نظر حيوية ساخرة، قد يميل المرء إلى رؤية الفيروس على أنه عدوى نافعة تسمح للبشرية بالتخلص من العجزة والضعاف والمرضى، مثل التخلص من الأعشاب نصف الضارة، وبالتالي يسهم في الصحة العالمية.

إن النهج الشيوعي الواسع الذي أدافع عنه هو السبيل الوحيد لنا للتخلص فعلا من مثل هذا الموقف الحيوي البدائي. وإن علامات تقليص التضامن غير المشروط يمكن ملاحظتها بالفعل في المناقشات الجارية، كما هو الحال في الملحوظة التالية حول دور “الثلاثة حكماء “three wise men” إذا اتخذ الوباء منعطفاً أكثر كارثية في المملكة المتحدة: “حذر أطباء كبار من أنه في حال التفشي الحاد لفيروس كورونا في بريطانيا فإن مرضى الخدمة الوطنية الصحية National Health Service (NHS) يحتمل أن يحرموا من الرعاية المُنقِذة للحياة إذا كانت وحدات العناية المركزة تكافح من أجل التأقلم مع الوضع. وبموجب البروتوكول المسمى “ثلاثة حكماء”، في حالة اكتظاظ المستشفيات بالمرضى سيضطر ثلاثة استشاريين كبار في كل مستشفى إلى اتخاذ قرارات بشأن تقنين الرعاية مثل أجهزة التهوية والأسرّة “.

ما هي المعايير التي سيعتمد عليها “الثلاثة حكماء”؟ هل هي التضحية بالأضعف وبالأكبر سنا؟ ألا يفتح هذا الوضع المجال أمام فساد أعظم؟ ألا تشير هذه الإجراءات إلى أننا نستعد لتفعيل المنطق الأكثر وحشية أي البقاء للأصلح؟ لذا، مرة أخرى، يتوجب علينا الاختيار إما هذا أو نوع من الشيوعية المبتكرة.

تم نشر المقال يوم 10مارس 2020 على موقع:
https://www.rt.com/op-ed/482780-coronavirus-communism-jungle-law-choice/

المزيد عن : /الشيوعية /سلافوي جيجيك /كورونا

 

You may also like

41 comments

зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 23 مارس، 2024 - 11:03 ص

Hi there, just wanted to mention, I liked this post. It was inspiring. Keep on posting!

Reply
глаз бога 11 أبريل، 2024 - 1:38 م

Hiya very nice web site!! Guy .. Beautiful .. Amazing .. I will bookmark your web site and take the feeds also? I am glad to find so many useful information here in the publish, we need develop more strategies in this regard, thank you for sharing. . . . . .

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 12 أبريل، 2024 - 1:53 ص

When I originally commented I seem to have clicked the -Notify me when new comments are added- checkbox and now each time a comment is added I get four emails with the same comment. Perhaps there is a way you can remove me from that service? Many thanks!

Reply
глаз бога бот 12 أبريل، 2024 - 9:38 م

Excellent post. I was checking continuously this blog and I am impressed! Very useful information particularly the last part 🙂 I care for such info a lot. I was seeking this particular info for a long time. Thank you and good luck.

Reply
глаз бога 13 أبريل، 2024 - 7:38 ص

Pretty component of content. I simply stumbled upon your website and in accession capital to say that I acquire in fact enjoyed account your blog posts. Any way I’ll be subscribing on your augment or even I achievement you get entry to consistently rapidly.

Reply
бот глаз бога телеграмм 13 أبريل، 2024 - 6:10 م

There is definately a lot to learn about this topic. I like all the points you made.

Reply
глаз бога телеграмм 14 أبريل، 2024 - 4:27 ص

You’ve made some decent points there. I looked on the internet for more info about the issue and found most individuals will go along with your views on this website.

Reply
глаз бога тг 15 أبريل، 2024 - 12:03 ص

Hey very nice blog!! Guy .. Beautiful .. Superb .. I will bookmark your web site and take the feeds also? I am satisfied to seek out so many useful information here in the post, we’d like develop more strategies in this regard, thank you for sharing. . . . . .

Reply
глаз бога 15 أبريل، 2024 - 9:47 ص

Hey! I’m at work browsing your blog from my new iphone 4! Just wanted to say I love reading your blog and look forward to all your posts! Keep up the excellent work!

Reply
бот глаз бога телеграмм 15 أبريل، 2024 - 8:11 م

Woah! I’m really loving the template/theme of this site. It’s simple, yet effective. A lot of times it’s challenging to get that “perfect balance” between user friendliness and visual appeal. I must say you have done a very good job with this. In addition, the blog loads extremely fast for me on Safari. Superb Blog!

Reply
глаз бога 16 أبريل، 2024 - 6:24 ص

What’s up to all, how is all, I think every one is getting more from this web site, and your views are nice in favor of new viewers.

Reply
new cs skin bet website 8 مايو، 2024 - 4:33 م

Unquestionably consider that that you stated. Your favourite justification appeared to be at the internet the simplest thing to bear in mind of. I say to you, I definitely get irked at the same time as other people consider concerns that they plainly do not recognise about. You controlled to hit the nail upon the top as smartlyand also defined out the whole thing with no need side effect , other folks can take a signal. Will likely be back to get more. Thank you

Reply
University 16 مايو، 2024 - 5:23 م

One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities.

Reply
гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 3:16 م

I quite like reading through a post that will make people think. Also, thanks for allowing for me to comment!

Reply
купить удостоверение тракториста машиниста 31 مايو، 2024 - 12:04 م

I love what you guys are up too. Such clever work and coverage! Keep up the good works guys I’ve you guys to blogroll.

Reply
hot fiesta slot 12 يونيو، 2024 - 10:51 م

Nice blog here! Also your website a lot up fast! What host are you the use of? Can I am getting your associate link for your host? I want my website loaded up as fast as yours lol

Reply
hot fiesta game 13 يونيو، 2024 - 4:54 م

Nice blog here! Also your website loads up fast! What host are you using? Can I get your affiliate link to your host? I wish my site loaded up as fast as yours lol

Reply
хот фиеста казино 14 يونيو، 2024 - 3:41 ص

naturally like your website however you need to check the spelling on quite a few of your posts. A number of them are rife with spelling problems and I find it very bothersome to tell the truth then again I will certainly come back again.

Reply
hot fiesta 14 يونيو، 2024 - 3:21 م

I do consider all the concepts you have presented on your post. They are very convincing and will definitely work. Still, the posts are too brief for beginners. May you please extend them a bit from next time? Thank you for the post.

Reply
hot fiesta casino 15 يونيو، 2024 - 2:40 ص

This post is in fact a good one it helps new internet people, who are wishing for blogging.

Reply
Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 11:27 م

Hey! I just wanted to ask if you ever have any trouble with hackers? My last blog (wordpress) was hacked and I ended up losing months of hard work due to no data backup. Do you have any solutions to prevent hackers?

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 5:50 م

Ahaa, its nice conversation regarding this post here at this weblog, I have read all that, so now me also commenting here.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 10:36 م

What’s up to all, the contents present at this web site are really remarkable for people experience, well, keep up the nice work fellows.

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 11:13 ص

Awesome! Its in fact remarkable post, I have got much clear idea regarding from this article.

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 2:29 م

Hi there would you mind stating which blog platform you’re working with? I’m planning to start my own blog in the near future but I’m having a difficult time choosing between BlogEngine/Wordpress/B2evolution and Drupal. The reason I ask is because your design seems different then most blogs and I’m looking for something completely unique. P.S Apologies for getting off-topic but I had to ask!

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 7:04 ص

Thank you a bunch for sharing this with all people you really recognize what you are talking approximately! Bookmarked. Please also talk over with my site =). We may have a link exchange contract among us

Reply
строительство автомоек под ключ 5 يوليو، 2024 - 10:25 م

Автомойка самообслуживания под ключ – наше предложение для тех, кто ценит эффективность и инновации. С нашей помощью вы войдете в рынок быстро и без проблем.

Reply
строительство автомоек под ключ 6 يوليو، 2024 - 5:37 م

Инвестиции в строительство автомоеок под ключ обещают быструю окупаемость благодаря оптимальной цепочке поставок оборудования и расходных материалов, а также продуманной системе управления бизнесом.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 5:05 م

I am sure this piece of writing has touched all the internet people, its really really good article on building up new weblog.

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 11:16 ص

This is the right blog for anyone who wishes to find out about this topic. You understand so much its almost hard to argue with you (not that I actually would want toHaHa). You definitely put a new spin on a topic that’s been written about for a long time. Great stuff, just great!

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 2:08 م

You ought to take part in a contest for one of the best blogs on the net. I most certainly will recommend this site!

Reply
строительство автомойки 15 يوليو، 2024 - 2:11 ص

Мойка самообслуживания под ключ обеспечивает комфорт для клиентов и стабильную прибыль для владельца. Присоединяйтесь к успешным предпринимателям!

Reply
строительство автомойки 15 يوليو، 2024 - 10:42 ص

Франшиза автомойки позволяет предпринимателям использовать уже известный на рынке бренд и проверенную бизнес-модель для создания прибыльного дела с минимальными рисками.

Reply
мойка самообслуживания под ключ 15 يوليو، 2024 - 7:15 م

Строительство автомойки – сложный процесс. Мы обеспечиваем профессиональный подход на каждом этапе, чтобы ваш бизнес процветал.

Reply
автомойка под ключ 16 يوليو، 2024 - 3:47 ص

“Автомойка под ключ” – это не просто прибыльный бизнес. это возможность предложить клиентам исключительные услуги и построить связь с сообществом.

Reply
автомойка под ключ 16 يوليو، 2024 - 12:18 م

Строительство автомойки — это ответственный процесс. Наша компания гарантирует качество работы на всех этапах строительства.

Reply
автомойка под ключ 16 يوليو، 2024 - 9:11 م

“Франшиза автомойки” от нашей сети – это готовое решение для старта вашего бизнеса. Мы предлагаем полную поддержку и профессионализм.

Reply
автомойка под ключ 17 يوليو، 2024 - 6:15 ص

С нами строительство автомоёк под ключ превращается в приятный и легкий процесс, ведь мы заботимся о каждом аспекте вашего будущего предприятия.

Reply
Jac Благовещенск 19 أغسطس، 2024 - 4:15 ص

Why users still use to read news papers when in this technological world all is accessible on net?

Reply
theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 7:57 م

I go to see each day some web sites and websites to read posts, except this weblog gives quality based content.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00