روسيا قالت إن مروحية بوتين كانت هدفاً لهجوم شنته الطائرات المسيرة الأوكرانية خلال زيارته لمنطقة كورسك (غيتي) عرب وعالم سامي عمارة يكتب عن: موسكو تقر بهجوم أوكراني بالمسيرات استهدف مروحية بوتين by admin 27 مايو، 2025 written by admin 27 مايو، 2025 16 ميدفيديف يهدد باحتمالات استخدام روسيا الأسلحة النووية التكتيكية لمواجهة قرار ميرتس حول السماح باستخدام صواريخ “توروس” لضرب أراضيها اندبندنت عربية / سامي عمارة كاتب وصحافي ثمَّة من يقول إن الولايات المتحدة تواصل محاولاتها لتحقيق التسوية المنتظرة التي تنتظرها كل الأطراف المعنية، الإقليمية منها والدولية. وفيما يظل العالم بأسره في انتظار نتيجة إيجابية عن المحادثات الأخيرة التي جرت بين الجانبين الروسي والأوكراني في إسطنبول، بتوجيهات أميركية وتحت رعاية تركية، يواصل الجانبان الروسي والأوكراني مسلسل المواجهة المسلحة التي تتواصل بينهما للعام الرابع على التوالي. وها هي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يواجهان خياراً استراتيجياً صعباً يتباين بين مواصلة الصراع المطول بكل أخطاره وكلفه، على أمل التوصل إلى نتيجة إقليمية أكثر حسماً، وبين إقناع البلدين بقبول السلام، ولو من دون تسوية إقليمية دائمة، لكن بعد ثلاث سنوات من الأعمال العدائية بين روسيا وأوكرانيا. المسيرات الأوكرانية تستهدف مروحية بوتين وفي الوقت الذي ينتظر فيه الطرفان نتيجة ما توصلا إليه من اتفاق حول مفردات “المذكرة” التي يوجز فيها كل منهما مطالبه من الآخر، والشكل الذي يقترحه كل من الجانبين لوقف إطلاق النار، يعلن الجانب الروسي عن محاولة فاشلة استهدفت فيها المسيرات الأوكرانية المروحية التي كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقلها في طريقه إلى مقاطعة كورسك، التي سبق أن احتلت القوات الأوكرانية بعضاً من أراضيها في أغسطس (آب) 2024. وقد اعترفت المصادر الرسمية الروسية ولأول مرة بأن المروحية الرئاسية التي أقلت بوتين تعرضت لهجوم جوي واسع النطاق، شاركت فيه المسيرات التي أطلقتها القوات المسلحة الأوكرانية خلال تلك الرحلة التي قام بها الرئيس الروسي إلى هذه المنطقة، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في عام 2014. الهجمات الروسية الأخيرة أثارت حفيظة ترمب (رويترز) ونقلت القناة الإخبارية الروسية الرسمية “روسيا-24” عن قائد فرقة الدفاع الجوي الروسي يوري داشكين ما قاله حول أن مروحية الرئيس الروسي كانت هدفاً للهجوم الضخم الذي شنته الطائرات المسيرة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية خلال زيارته لمنطقة كورسك في الـ20 من مايو (أيار) الجاري. وأضاف داشكين في حديثه إلى القناة التلفزيونية “روسيا-24″، “إن مروحية الرئيس كانت في الواقع في قلب الهجوم الضخم الذي شنته المسيرات الأوكرانية المعادية، وأن وتيرة هجمات المسيرات الأوكرانية تزايدت أثناء تحليق مروحية الرئيس الروسي في سماء مقاطعة كورسك”. وخلص داشكين في حديثه إلى القناة التلفزيونية الإخبارية الرسمية إلى أنه “تم صد هجوم مسيرات العدو، وتم تدمير جميع الأهداف الجوية”. كما اختتم حديثه بقوله إن الجانب الروسي تعامل بنجاح مع المسيرات الأوكرانية التي دمرها جميعها، ليتيسر له حماية وضمان سلامة خط سير مروحية القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية. على أن ذلك كله لم يكن ليمر من دون رد. وهو ما تمثل فيما تدفق على الأرض الأوكرانية من عشرات الصواريخ المجنحة، ومئات المسيرات التي أثارت حفيظة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليعلن صراحة، “إن ما يفعله بوتين لا يعجبني”. وفي هذا الصدد أعرب ترمب عن شديد دهشته إزاء تصرفات الجانبين، مؤكداً أن ذلك أمر لا يتسق مع طرفي التفاوض اللذين يتبادلان القصف وإطلاق الصواريخ، في الوقت نفسه الذي يتباحثان فيه حول التسوية السلمية فيما بينهما. وذلك ما رد عليه الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بقوله، إن روسيا لا تقصف المواقع المدنية مثلما يفعل الجانب الأوكراني، وإنها تنتقي أهدافها من المواقع العسكرية والمطارات ومخازن السلاح، في إطار ردها على إطلاق مئات المسيرات وعشرات الصواريخ المجنحة الأوكرانية التي لطالما تختار المواقع المدنية ضمن أهدافها. أما الجانب الأوكراني فقد أعلن أن القصف الروسي طال مراكز القيادة العسكرية في العاصمة كييف، وكبريات المدن الأوكرانية، ومنها أوديسا على البحر الأسود وثالثة المدن الأوكرانية. وكان بوتين قام بزيارة مفاجئة للمقاطعة الروسية المتاخمة للأراضي الأوكرانية، تفقد خلالها بعضاً من مناطقها، والتقى عدداً من سكانها، واستمع إلى مشكلاتهم، كما عقد اجتماعاً مع القائم بأعمال المحافظ الشاب ألكسندر خينشتين، المعين حديثاً في هذا المنصب، كما قام أيضاً بزيارة محطة كورسك للطاقة النووية الثانية قيد الإنشاء. مستقبل المفاوضات والرعاية الأميركية وهكذا، وفي الوقت الذي تبذل فيه الإدارة الأميركية جهودها لحلحلة الموقف على صعيد المباحثات الروسية الأوكرانية، ولدفع القيادتين الروسية والأوكرانية إلى اللقاء المباشر بين رئيسي البلدين، يتساءل مراقبون كثر حول مدى قدرات الإدارة الأميركية على المضي في طريقها لتنفيذ ما يطرحه ترمب من اقتراحات للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، وحتى ما يمكن تسميته نفاد صبرها، الذي قد يدفع بها إلى تنفيذ سابق تهديداتها بالخروج من وساطتها بين الطرفين المتحاربين، وترك الأزمة إلى البلدان الأوروبية المدعوة عملياً إلى التعامل معها وتحمل جميع أعبائها. صحف تنشر صور للمكالمة الهاتفية بين بوتين وترمب معروضة في أحد شوارع موسكو (رويترز) وعلى رغم الرحلات المكوكية التي قام بها المبعوث الخاص متعدد المهام للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف إلى العاصمة موسكو وغيرها من المدن الروسية، لطرح وجهات نظر الإدارة الأميركية والاستماع إلى بوتين، فلم يصل الجانب الأميركي بعد إلى مبتغاه. وتظل “القضيتان الرئيستان” حجر عثرة يحول دون توصل الأطراف المعنية إلى التسوية المنشودة. وأشارت صحيفة “فاينانشيال تايمز” إلى هاتين القضيتين المثيرتين للجدل، وهما الضمانات الأمنية لأوكرانيا بعد الصراع، والوضعية السياسية للأراضي الأوكرانية التي ضمتها روسيا بالفعل، وتطالب بانسحاب القوات الأوكرانية إلى ما وراء الحدود الإدارية لهذه المقاطعات. كما يظل الجانبان الروسي والأوكراني عند موقفهما من رفض اقتراح الولايات المتحدة بتجميد الأعمال العدائية على طول خط الصراع الحالي، مما حوله إلى حدود جديدة بحكم الأمر الواقع. كما ترفض أوكرانيا سحب مطالباتها بالسيادة على الأراضي التي أعلنت روسيا عن ضمها (بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014)، في الوقت الذي تطالب فيه روسيا النظام الأوكراني بالاعتراف رسمياً بجميع المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه، وبالنسبة إلى مؤيدي التسوية السلمية، قد يبدو سلوك أوكرانيا وروسيا غير عقلاني، إذ يميل كلا الجانبين إلى إطالة أمد الصراع سعياً وراء أهداف باهظة الثمن، وحتى غير واقعية، على حد قول “فايننشال تايمز”. وقالت، “إنه من غير المرجح أن تتمكن أوكرانيا، بخاصة مع الأخذ في الاعتبار آفاق الحد من الدعم الأميركي، من مواجهة القوات الروسية. كما أن روسيا لم تحقق من جانبها سوى نجاح متواضع نسبياً في سياق الهجمات الأخيرة”، وإن أشارت مصادر أخرى إلى النجاح المطرد للقوات الروسية، التي تتقدم داخل الأراضي الأوكرانية يوماً بعد يوم. ألمانيا وصواريخها بعيدة المدى وها هو المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس يعلن مجدداً عن موافقته على التخلي عن القيود السابقة التي كانت ألمانيا تفرضها على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية بعيدة المدى في قصف الأراضي الروسية في العمق. وهو ما قالت الصحف الغربية في وصفها للقرار، إنه سيؤدي إلى تطورات كارثية. وذكرت مصادر رسمية أوكرانية أن القرار الذي اتخذه المستشار الألماني بهذا الصدد، لا بد أن يتطلب اللجوء إلى مستشارين غربيين، ما لا بد أن يعني تورط ألمانيا في القتال إلى جانب أوكرانيا، وهو ما لن تسكت عنه روسيا التي سارعت بإطلاق تحذيراتها من مغبة احتمالات الرد بالمثل على هذه الخطوة من جانب ألمانيا. وها هم المعلقون المشاركون في البرامج الحوارية التي تتواصل على شاشات القنوات التلفزيونية الروسية منذ بداية “العملية العسكرية الروسية الخاصة” في أوكرانيا، يطلقون العنان لدعواتهم بالرد بالمثل في حال استخدام الصواريخ من طراز “توروس”. وقالوا بضرورة استخدام الصواريخ الروسية الجديدة من طراز “أوريشنيك” لقصف المصانع المنتجة لصواريخ “توروس” الألمانية. وفي هذا الصدد، أشار أحد المشاركين في البرنامج الحواري اليومي “60 دقيقة” إلى إمكان ذلك، مؤكداً أنه ليس هناك ما يحول دون توجيه عدد من صواريخ “أوريشنيك” غير النووية إلى موقع المصنع المنتج للصواريخ الألمانية، وقال إنه يقع في موقع غير آهِل بالسكان خارج إحدى المدن الألمانية. وفي هذا الصدد ننقل عن موقع “روسيا اليوم” ما كتبه نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي أناتولي ميدفيديف حول أن “الصراع العسكري الراهن مع الغرب يتطور وفق أسوأ السيناريوهات الممكنة”. وأشار ميدفيديف إلى أن “الدول الغربية التي وافقت على استخدام أسلحتها بعيدة المدى في قصف العمق الروسي يجب أن تفهم أنه سيتم تدمير جميع المعدات العسكرية والمتخصصين الذين يقاتلون ضدنا على أراضي أوكرانيا (السابقة) أو على أراضي أي دول أخرى إذا تم تنفيذ هجمات على الأراضي الروسية من هناك، وذلك إلى جانب أنه سيتعين على حلف (الناتو) أن يقرر كيفية تصنيف عواقب الضربات الانتقامية المحتملة على المعدات، والمرافق، والأفراد العسكريين في كل دولة من دول الكتلة في سياق المادتين الرابعة والخامسة من معاهدة واشنطن”. وعلى رغم ما سبق وقاله الرئيس الروسي حول أن روسيا لديها ما يكفيها من أسلحة لمواصلة الحرب من دون اللجوء إلى الأسلحة النووية، فقد عاد ميدفيديف ليقول إنه “وبغض النظر عن مدى ثرثرة المتقاعدين في (الناتو) بأن روسيا لن تستخدم أبداً الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا، بل وما هو أكثر من ذلك ضد دول (الناتو)، فإنه من الممكن أيضاً أن يخطئوا في تقديرهم في شأن استخدام الأسلحة التكتيكية النووية، على رغم أن هذا سيكون خطأً فادحاً. ففي نهاية المطاف، وكما أشار الرئيس بوتين عن حق، تتمتع الدول الأوروبية بكثافة سكانية عالية للغاية، وبالنسبة إلى الدول المعادية التي تتجاوز أراضيها منطقة تغطية الأسلحة النووية التكتيكية، هناك أخيراً إمكانات استراتيجية”. وخلص ميدفيديف إلى أن ذلك، ومع الأسف، ليس تخويفاً أو خدعة نووية. فالصراع العسكري الراهن مع الغرب يتطور وفق أسوأ السيناريوهات الممكنة، وهناك تصاعد مستمر في قوة أسلحة الناتو المستخدمة. لذلك، لا يمكن لأحد اليوم أن يستبعد انتقال الصراع إلى مرحلته النهائية. المزيد عن: روسياأوكرانيافلاديمير بوتينمروحية بوتينكورسكالمسيرات الأوكرانيةالكرمليندونالد ترمبفريدريش ميرتسصواريخ توروسالعمق الروسي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بول موران يعود في “جلاد إشبيلية” إلى علاقة نابليون بالنخبة المتنورة في بلاد الجوار next post الأوليغارشية اللبنانية… تطويع أدوات الديمقراطية لفرز النخب ذاتها You may also like قائد الأمن في السويداء ينفي المشاركة بمفاوضات مباشرة... 28 مايو، 2025 بعد الحظر… الأردن يلاحق “الإخوان” بدعاوى “غسل الأموال” 28 مايو، 2025 “شبكات الظل”… من يحاول تهريب السلاح مجددا من... 28 مايو، 2025 حافظ الأسد: اتّفاق لبنان مع إسرائيل «أسوأ بمائة... 28 مايو، 2025 رفض جان عبيد دخول السوريين قصر بعبدا… فسقط... 28 مايو، 2025 ترمب: انضمام كندا لـ«القبة الذهبية» سيكلفها 61 مليار... 28 مايو، 2025 كندا تأمل الانضمام إلى مبادرة «إعادة تسليح أوروبا»... 28 مايو، 2025 برقية اطلعت عليها CNN تكشف عن قرار جديد... 28 مايو، 2025 محادثات مباشرة بين سوريا وإسرائيل.. ومصادر تكشف التفاصيل 28 مايو، 2025 الملك تشارلز ردا على تهديدات ترامب: من حق... 28 مايو، 2025