فلسطينيون في طريقهم إلى منازلهم في شمال غزة، وسط وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، في مدينة غزة، في الـ27 من يناير 2025 (رويترز) بأقلامهم سام كيلي يكتب عن: مقترح ترمب حول “تطهير” غزة متطرف وخطر by admin 28 يناير، 2025 written by admin 28 يناير، 2025 43 تثير تصريحات الرئيس الأميركي الجدلية عن غزة نقاشاً حول حقوق الإنسان، لكنها قد تبدو أقرب إلى سياسة “التطهير العرقي” اندبندنت عربية / سام كيلي ما تعلمناه من رئاسة ترمب الثانية هي أنه يقرن القول بالفعل على الأرجح، إذ قال الرجل إنه سيوقف المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وفعل، وفي تصريحاته الأخيرة عن غزة، وضع كل ثقله وراء فكرة هامشية يطرحها اليمين الإسرائيلي المتطرف، وهي تفريغ القطاع من سكانه. وكشف أمام المراسلين الصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة الرئاسية أنه اتصل للتو بالملك الأردني عبدالله الثاني. “قلت له ’أود أن تستقبل مزيداً من الأشخاص لأنني أنظر إلى كامل قطاع غزة الآن، وهو في خراب تام‘”، كما شرح ترمب للصحافيين. وأضاف أنه يود أن تستقبل مصر مزيداً من الفلسطينيين كذلك وأنه سيتحدث مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الأحد. إن هذه التصريحات، وما تنم عنه من محاولة ظاهرية لإقناع بلدين مجاورين لإسرائيل بالموافقة على استيعاب مئات آلاف الأشخاص الذين قصفت إسرائيل منازلهم وهجرتهم منها، تجعل من الرئيس الأميركي مؤيداً لآراء سياسيين إسرائيليين أمثال بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. فقد طرح الاثنان فكرة إزالة الفلسطينيين “الطوعية” من غزة حيث قُتل أكثر من 45 ألف شخص فيما استحال معظم القطاع الذي يؤوي نحو 2.3 مليون شخص ركاماً. إن تبني سياسة متعمدة تهدف إلى إبعاد المدنيين عن منازلهم أمر يعتبره القانون الدولي جريمة حرب، إنما أفادت التقارير أن الرئيس ترمب قال للصحافيين إن غزة “موقع دمار كلي حرفياً في الوقت الحالي”. وتابع بقوله “أفضل التواصل مع بعض الدول العربية وبناء مساكن في موقع آخر حيث قد يتسنى لهم العيش بسلام على سبيل التغيير”، مضيفاً “نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص تقريباً، وبعدها نطهر المكان بأكمله”. واحتمى اللاجئون الفلسطينيون الهاربون من حرب عام 1947-1948 بين العرب وإسرائيل، بالضفة الغربية ولبنان والأردن ومصر، ولحق بهم آخرون بعد استيلاء إسرائيل على القدس والضفة الغربية في 1967. بعد ذلك، عاش كل من لبنان والأردن عشرات الأعوام من الاضطرابات والحروب الأهلية والتمرد المسلح فيما حاربت الفصائل الفلسطينية بهدف زعزعة إسرائيل والعودة إلى منازلها. اغتيل الملك عبدالله الأول على يد قاتل داخل المسجد الأقصى في القدس عام 1951، وفي وقت كان خصومه يعتبرونه ليناً أكثر من المطلوب مع الدولة العبرية الحديثة النشأة. لا شك أن الأردن ومصر تشعران بالرعب من تصريحات ترمب الأخيرة التي تنم عن جهل بالتاريخ الحديث. أما غزة والضفة الغربية، فلطالما كانتا تعتبران الأراضي التي قد تنشأ عليها الدولة الفلسطينية المستقبلية، لكن من خلال تأييده فكرة نقل الفلسطينيين إلى مكان آخر سواء بصورة موقتة أم دائمة، وإن في الأردن أو مصر، يخاطر ترمب باتهامه بدعم سياسة “تطهير عرقي”. © The Independent المزيد عن: دونالد ترمبالتطهير العرقيمصرالأردنقطاع غزةتهجير الفلسطينيين 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post جون بولتون يكتب عن: رسالة إلى قادة الشرق الأوسط: الحظ يساند الشجعان next post (4 سيناريوهات) أمام حكومة نواف سلام في لبنان You may also like غسان شربل يكتب عن: ليلة القيصر 3 مارس، 2025 حازم صاغية يكتب عن:السؤال الذي يتحاشى الكثيرون طرحه! 3 مارس، 2025 وليد الحسيني يكتب عن: أمة التغيير..”ما فيش فايدة” 3 مارس، 2025 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: هل يسير ترمب... 2 مارس، 2025 سكوت أتران – أنخيل غوميز: ما تطلعات أهل... 28 فبراير، 2025 رضوان السيد يكتب عن: «مقاومة»… لكنها لا تقاوم 28 فبراير، 2025 جو معكرون يكتب عن: إضطراب المكوّن الشيعي في... 27 فبراير، 2025 كاميليا انتخابي فرد تكتب عن: التقارب الروسي –... 27 فبراير، 2025 دلال البزري تكتب عن: حزب الله… نصر الله 27 فبراير، 2025 سونر چاغاپتاي يكتب من داخل المحادثات الأخيرة لحزب... 26 فبراير، 2025