عرب وعالمعربي رفع حالة الطوارئ في القدس والضفة الغربية إلى أقصى درجاتها by admin 1 مارس، 2023 written by admin 1 مارس، 2023 25 بعد أحداث حوارة ومقتل مواطن أميركي ومهاجمة مستوطنين اندبندنت عربية \ أمال شحادة https://www.canadavoice.info/wp-content/uploads/2023/02/رفع-حالة-الطوارئ-في-القدس-والضفة-الغربية-إلى-أقصى-درجاتها-ان.mp4 التوتر على أشده بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبخاصة بعد مقتل مواطن أميركي بإطلاق النار عليه قرب أريحا بالضفة الغربية، وبفارق ساعات قليلة، تم إطلاق النار على سيارة مستوطنين قرب مستوطنة “تبواح”، حيث أصيب أربعة إسرائيليين، كما تم إحراق حافلة ركاب إسرائيلية قرب القدس بعد رمي زجاجة مولوتوف عليها، وهو تصعيد غير مسبوق دفع أجهزة الأمن ومسؤولين عسكريين وسياسيين إسرائيليين إلى عقد اجتماعات طارئة لبحث تداعيات هذه الأحداث المتزامنة التي لم تتوقف منذ مقتل إسرائيليين اثنين، وعمليات الاعتداء وإشعال النيران التي نفذها المستوطنون في بلدة حوارة جنوب نابلس، مساء أول من أمس الأحد، وحظيت بدعم واسع من قادة اليمين المتطرف وأحزاب الائتلاف الذين شجعوا على إعلان المستوطنين عن نيتهم إحراق حوارة. الجيش يطالب بعدم الاكتفاء بالدفاع وشهد أمس الإثنين، وفي أعقاب تصعيد الوضع في حوارة، خلافات إسرائيلية حول سبل التعامل مع التطورات الحاصلة، ولم يكتفِ قادة الجيش بالإجراءات الميدانية والتعليمات التي تصدرها الحكومة، وفي مركزها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ودعوا إلى خطوات فورية لإحباط العمليات الفلسطينية وعدم الاكتفاء بالدفاع، وطالبوا بنشر قوات عسكرية في مراكز المدن الفلسطينية والعمل هناك لمنع القيام بأي عمليات ضد إسرائيليين وأهداف إسرائيلية. واعتبر القادة العسكريون السياسة الحالية في الضفة غير كافية وأن هناك حاجة إلى تنفيذ عمليات عسكرية في مراكز المدن الفلسطينية بهدف إحباط العمليات الفلسطينية ضد الجيش والمستوطنين. وصدرت توجيهات خاصة للجيش للعمل ضد ما سماه الإسرائيليون “القنابل الموقوتة”، أي العمل ضد الشبان الفلسطينيين الذين يخططون لتنفيذ عمليات. في الوقت نفسه نقل الجيش أربع كتائب عسكرية إلى الضفة ونشر قواته في مختلف مراكزها، وعلى أثر جلسات تقييم الوضع، تم نقل كتيبة “تافور” التابعة للجبهة الداخلية، وفق ما جاء في بيان خاص للجيش. وفي حين حظي المستوطنون بدعم من قادة أحزاب اليمين والائتلاف الحكومي، قامت مجموعة منهم بالاعتداء على قائد لواء “بنيامين” الذي تنتشر قواته في منطقة رام الله والبيرة ومحيط القدس، وفي الوقت نفسه قام المستوطنون بالاعتداء على مركبات الفلسطينيين وقذفها بالحجارة. تكثيف الاستعداد ودعا وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال جولة ميدانية قام بها في حوارة، الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ سلسلة تدريبات عسكرية، انطلقت بعد ظهر أمس الإثنين، “لضمان الاستعداد وأعلى درجة الجهوزية لاحتمال تصعيد واسع في الضفة والقدس وحتى غزة ومواجهة مختلف التهديدات المتوقعة، إلى جانب تكثيف الوجود العسكري وتوفير الحماية على الطرقات والمحاور الرئيسة والحراسة للمستوطنات”. الحكومة تغير قواعد اللعب من جهته قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الكنيست، بعد ظهر أمس الإثنين، إن حكومته “ستعمل ضد الإرهاب بكل الطرق، بما في ذلك منع عمليات وفرض عقوبات مباشرة وضمان تشريع قانون طرد ليس فقط لمنفذي العمليات الإرهابية، وإنما عائلاتهم أيضاً، وفرض عقوبة الإعدام”، مشدداً على مباشرة بناء الـ10 آلاف وحدة سكنية التي أعلن عنها. ونشب خلاف بين نتنياهو وبين بن غفير وسموتريتش (وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش) لدعم الأخيرين هجوم المستوطنين على حوارة. وقال نتنياهو “لن نقبل وضعاً يفعل فيه كل شخص كما يحلو له: إشعال النار في المنازل وإحراق السيارات ومهاجمة المدنيين عمداً، هو عمل بالضبط يريد أعداؤنا رؤيته، ويريدون رؤية فقدان السيطرة ودائرة لا نهاية لها من الدم والنار والدخان”. ووصف نتنياهو تصرفات بن غفير بـ”غير المسؤولة”، وبأن سياسته تشجع جمهور داعميه إلى العصيان المدني. حديث نتنياهو أسهم في احتدام الصراع والخلاف بينه وبين رؤساء أحزاب الائتلاف، فقاطع بن غفير وأعضاء حزبه جلسة الكنيست التي دعا إليها نتنياهو، ورد حزب “عوتسما يهوديت” برئاسة بن غفير على كلام رئيس الحكومة بالقول “سياسة الاحتواء التي ينتهجها نتنياهو والليكود عمل غير مسؤول. عندما يكون هناك هجوم ضد الإسرائيليين، يجب على إسرائيل أن تضرب الإرهاب وألا تستسلم له”. تظاهرة في تل أبيب ضد هجوم المستوطنين على بلدة حوارة الفلسطينية (أ ف ب) ووصلت ذروة الاحتدام الداخلي في الحكومة عند استقالة رئيس حزب “نوعام” آفي ماعوز من منصبه كنائب لوزير في حكومة نتنياهو. واعتبر في رسالة استقالته أن نتنياهو غير صادق باتفاقات الائتلاف “لدهشتي، اكتشفت أنه لا توجد نية صادقة لتنفيذ اتفاق الائتلاف في شأن إدارة الهوية القومية اليهودية”. من الصعب إطفاء النيران في الضفة المتخصص في الشأن العسكري عاموس هرئيل اعتبر التصعيد الأمني بعد أحداث حوارة خطراً، وحمل الحكومة المسؤولية، محذراً من أن الأوضاع الحالية آخذة بالاشتعال بما لا يمكن إطفاؤها قريباً. وقال “الأحداث التي تشهدها المنطقة، والتي وقعت تزامناً مع انعقاد مؤتمر دولي في العقبة بمبادرة من الإدارة الأميركية، تجسد من جديد عدم سيطرة نتنياهو على الواقع السياسي، خصوصاً بعد مهاجمة وزيري الجناح اليميني المتطرف في حكومته بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير مجرد مشاركة إسرائيل في المؤتمر، وإعلانهما أن التفاهمات التي تم التوصل إليها في الأردن لا تلزمهما”. اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية متظاهراً في تل أبيب هجوم المستوطنين على بلدة حوارة (أ ف ب) أضاف هرئيل محذراً من موقف الوزيرين “في البيان الختامي للمؤتمر، تم الحديث عن تعزيز التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، الآن، على رغم جهود الوساطة، سيكون من الصعب إطفاء النيران بسرعة في الضفة، الوضع القائم في الضفة الغربية حساس جداً، والسلطة الفلسطينية أضعف بكثير من أن يكون بإمكانها وقف تدفق الأحداث، فضعف القيادة الفلسطينية يصعب على أجهزة أمنها أن تنفذ الوعود التي أعطيت لرجال الارتباط الأميركيين”. الملف الفلسطيني من جهته اعتبر ميخائيل هراري المسؤول السابق عن الملف الفلسطيني في مركز الأبحاث السياسية التابع لوزارة الخارجية، ومسؤول سابق في سفارة إسرائيل لدى مصر، الوضع الأمني الذي تشهده الضفة في غاية الخطورة. ودعا إلى خطوات عدة لاستدراك الأمر في مقدمتها تدخل واشنطن واتخاذها خطوات استراتيجية لمنع التدهور. وقال “ما تشهده الأوضاع الحالية في الضفة والخوف من تصعيد أمني خطر، تقض مضاجع بعض اللاعبين، ولا سيما الولايات المتحدة ودول في المنطقة كالأردن ومصر والإمارات. والمفترق الذي توجد فيه إسرائيل، والمنطقة كلها، يستوجب عملاً استراتيجياً أكثر، وهناك شكوك بإمكان وقف التدهور حال وقوعه”. وحذر هراري من تصعيد خطر “حيال التطورات غير المسبوقة، والخوف من فقدان السيطرة في الساحتين الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء”. المزيد عن: الضفة الغربية\مستوطنة تبواح\إيتمار بن غفي\ربنيامين نتنياه\وكتيبة تافور\المستوطنون\يوآف غالانت\بتسلئيل سموتريتش\بلدة حوارة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post نتنياهو يجد صعوبة في تبني موقف متوازن بين واشنطن وحكومته المتشددة next post منع زواج القاصرات في بريطانيا You may also like ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 تقرير: حزب الله يستخدم نسخة من صاروخ إسرائيلي... 24 نوفمبر، 2024 إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ 24 نوفمبر، 2024 مصر تُضيّق الخناق على “دولار رجال الأعمال”.. فما... 24 نوفمبر، 2024 «جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع 24 نوفمبر، 2024 “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024