ثقافة و فنونعربي رحيل الشاعرة العراقية الرائدة لميعة عباس عمارة في منفاها الأميركي by admin 18 يونيو، 2021 written by admin 18 يونيو، 2021 141 شاركت بدر شاكر السياب ونازك الملائكة ثورة الشعر الحديث ونشر إيليا أبو ماضي أولى قصائدها اندبندنت عربية توفيت الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة عن 93 عاماً، في منفاها الأميركي، بعدما غادرت العراق في منتصف الثمانينيات، عندما ضاقت بها سبل العيش في ظل الحكم البعثي. شاعرة عراقية محدثة، ورائدة من رواد الشعر العربي الحديث وتحديداً شعر القصيدة التفعيلية، وتعد أحد أعمدة الشعر المعاصر في العراق. ولدت الشاعرة عام 1929 لعائلة عريقة ومشهورة في بغداد، في منطقة الكريمات، وهي منطقة تقع في قلب المنطقة القديمة من بغداد، والقائمة بين جسر الأحرار والسفارة البريطانية على ضفة نهر دجلة في جانب الكرخ. تنتمي إلى الطائفة الصابئية المندائية، وجاء لقبها عمارة من مدينة العمارة حيث ولد أبوها. وهي ابنة خالة الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد الذي كتب عنها في مذكراته كثيراً وامتدح شخصيتها كامرأة وشاعرة. حصلت على شهادة الثانوية العامة في بغداد. ودرست في دار المعلمين العالية –كلية الآداب– وقد صادف أن اجتمع عدد من الشعراء في تلك السنوات في ذلك المعهد، ومنهم بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وعبد الرزاق عبد الواحد وغيرهم، وكان التنافس الشعري بينهم شديداً، ونجمت عنه ولادة الشعر الحر، الذي شاركت في ولادته أيضاً الشاعرة نازك الملائكة. حصلت على إجازة دار المعلمين العالية سنة 1950، وعينت مدرّسة في دار المعلمات. كانت عضواً في الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد (1975–1963)، وعضواً في الهيئة الإدارية للمجمع السرياني في بغداد، وكانت أيضاً نائباً للممثل الدائم للعراق في منظمة اليونسكو في باريس (1973–1975)، ومديراً الثقافة والفنون في الجامعة التكنولوجية – بغداد. بدأت لميعة كتابة الشعر في وقت مبكر من حياتها منذ أن كانت في الثانية عشرة، وكانت ترسل قصائدها إلى الشاعر المهجري إيليا أبو ماضي الذي كان صديقاً لوالدها، ونشر لها في مجلة “السمير” التي كان يصدرها، أول قصيدة وهي في الرابعة عشرة من عمرها، وقد عززها أبو ماضي بنقد وتعليق، وأدرجها في الصفحة الأولى من المجلة وقال: “إن في العراق مثل هؤلاء الأطفال فعلى أية نهضة شعرية مقبل العراق؟”. كتبت الشعر الفصيح فأجادت فيه، كما كتبت الشعر العامي وأجادت كذلك، أحبت الشاعرة لغتها العربية وتخصصت بها ومارست تدريسها فتعصبت لها أكثر من دون أن تتنكر للغة العامية، فوجدت نفسها في الاثنتين معاً. كانت ترى في اللغة العربية الفصيحة وسيلتها للتواصل مع الآخرين، ووجدت في لهجتها العراقية العامية ما يقربها من جمهورها المحلي الذي استعذب قصائدها، فتحول بعضها إلى أغنيات يرددها الناس. ومن قصائدها المعروفة قصيدة “أنا عراقية” بمطلعها “لا”، وقد كتبت هذه القصيدة عندما حاول أحد الشعراء مغازلتها في مهرجان المربد الشعري في العراق بحيث قال لها: “أتدخنين.. لا… أتشربين… لا… أترقصين…. لا… ما أنتِ جمع من الـلا فقالت أنا عراقية”. من دواوينها الشعرية: الزاوية الخالية (1960)، وعودة الربيع (1963)، وأغاني عشتار (1969)، ويسمونه الحب (1972)، ولو أنبأني العراف (1980)، والبعد الأخير (1988)، وعراقية (1990). كرمت الشاعرة في العراق والولايات المتحدة وكرمتها أيضاً الدولة اللبنانية ومنحتها وسام الأرز تقديراً لمكانتها الأدبية، لكنها لم تتسلم الوسام بسبب الأوضاع الأمنية في لبنان خلال الحرب الأهلية التي كانت قائمة آنذاك، فكتبت: «على أي صدر أحط الوسام/ ولبنان جرح بقلبي ينام”. المزيد عن: شاعرة عراقية\قصيدة التفعيلة\الشعر الحر\بغداد\بدر شاكر السياب\نازك الملاكئة\عبد الوهاب البياتي\لميعة عباس عمارة 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post نساء يقاضين موقع “بورن هاب” الإباحي بدعوى نشر مقاطع جنسية خاصة بهن دون موافقتهن next post حكاية سليم العشي الذي أدهش بغموضه بيروت الخمسينيات You may also like محمود الزيباوي يكتب عن: ذهبيات ساروق الحديد في... 5 مارس، 2025 شوقي بزيع يكتب عن: العصر العباسي الأول بين... 5 مارس، 2025 موسكو تعلن على الأدب الأوكراني حرب الغاء الهوية 4 مارس، 2025 شون بايكر أول سينمائي ينال شخصيا 4 جوائز... 4 مارس، 2025 رؤساء أميركا في هوليوود والدراما “مثالية زائفة” 4 مارس، 2025 “الأسود الصغيرة” للأميركي إرفن شو: كل حرب مجرد... 4 مارس، 2025 فيلم إسرائيلي – فلسطيني يفوز بـ”أوسكار” 4 مارس، 2025 دراما رمضان العراقية بلا مفاجآت بعيداً من “الجنة... 4 مارس، 2025 كيف يستمر منتدى أصيلة بعد رحيل رائده محمد... 3 مارس، 2025 صوتان شعريان بين الواقعية العصرية والفانتازيا الساخرة 3 مارس، 2025 1 comment ostheimer 26 فبراير، 2025 - 3:09 م 736855 179935Extremely interesting subject , thanks for putting up. 170313 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.