السبت, مارس 15, 2025
السبت, مارس 15, 2025
Home » رائد الكوميديا المغربية محمد الجم يعود الى التلفزيون

رائد الكوميديا المغربية محمد الجم يعود الى التلفزيون

by admin

 

طرائف من عالم الموظفين تضحك الجمهور وتكشف الخفايا

اندبندنت عربية / عبد الرحيم الخصار

يحمل العمل التلفزيوني الجديد الذي يؤدي فيه محمد الجم دور البطولة عنوان “سعادة المدير”، إذ يعالج مواضيع متفرقة ذات طبيعة اجتماعية مرتبطة في الأساس بحياة الموظفين. وتنفتح السلسلة الكوميدية “سعادة المدير” على الحياة الإدارية وما يشوبها من روتين ومن طرائف أيضاً، كما تسلط الضوء على تشابك وتداخل العلاقات سواء بين الإداريين أو بين المواطنين والإدارة التي يترددون عليها لقضاء مصالح قد تتأجل وقد تتعطل، بسبب البيروقراطية من جهة أو بسبب التعاملات التي تستند إلى أهواء رجل الإدارة أكثر من استنادها إلى العقل والقانون.

في أحد أدواره المسرحية (صفحة الفنان – فيسبوك)

 

وقد حرص الجم في عدد مهم من أعماله على تقديم صور درامية مختلفة للموظف البسيط أو موظف الطبقة الوسطى في المدينة، من دون أن يقع في الاجترار والتنميط، وتفادى بذلك تجسيد الأدوار الكوميدية للفلاحين ورجال البادية التي صارت في المغرب ولأعوام طويلة حيلة الراغبين في تقديم الفكاهة، إذ برز نوع من الممثلين الذين يعتقدون أن إضحاك الجمهور يحتاج في الضرورة إلى تقديم شخصية مغرقة في السذاجة، والحديث بلكنة بدوية مبالغ فيها، فصارت بالتالي صورة البدوي في التلفزيون المغربي، وفي الأعمال الفكاهية تحديداً، صورة نمطية تحمل في خلفيتها إشارات الإساءة والتنمر.

واللافت أن محمد الجم عاد في السلسلة الجديدة “سعادة المدير” ليتقاسم البطولة مع الممثلة المعروفة نزهة الركراكي التي شكلت معه على مدى أعوام طويلة ثنائياً بارزاً، سواء أمام كاميرات التلفزيون أو على خشبات المسارح.

طرافة وسخرية

وتؤدي الركراكي دور الموظفة الخبيرة والحريصة على إرضاء المدير والتماهي معه في مختلف قراراته، لكنها في الآن ذاته امرأة فضولية تحشر نفسها في مختلف تفاصيل الشركة وتنتقد تصرفات زملائها بأسلوب ساخر مما يجعلها تقع من حين لآخر في مواقف محرجة. ويشخص محمد الجم مفارقات العمل الإداري، فهو المدير الصارم والحريص على أداء كل المهمات الإدارية على نحو جيد، لكن جديته المزعومة غالباً ما تنحو إلى الطرافة وتصطدم بالسخرية والتهكم.

الجم يتوسط فريق التمثيل (الخدمة الإعلامية )

 

لكن المدة القصيرة لحلقات “سعادة المدير” فضلاً عن هيمنة الطابع التجاري والإشهاري كانا بمثابة ستار أخفى عن المشاهد المغربي المواهب الهائلة لمحمد الجم، فلم يجر استثمار خبرته في المسرح والدراما على نحو أفضل، فليس الأساس استثمار صورة الجم باعتباره أحد أقرب وجوه الكوميديا إلى الجمهور المغربي وأحد أكثر الفنانين المغاربة تقديراً في الحياة الفنية والإعلامية، بل الجوهري في العمل الكوميدي هو توظيف هذه الصورة بما يتلاءم وتطلعات المشاهدين، وتجاوز النمطي والسريع والجاهز والمتوقع، خصوصاً في ظل المنافسة التي يعرفها حقل الكوميديا في المغرب، ولا سيما مع الأجيال الجديدة داخل التلفزيون وخارجه.

صورة محمد الجم كأحد أشهر رواد الكوميديا العائلية تشكلت لدى المغاربة عبر الأدوار الاجتماعية العديدة التي أداها على نحو مميز، وربما أبرزها دور سي مربوح في السلسلة التي حملت عنوان “عائلة سي مربوح” وقدمها التلفزيون المغربي في جزأين مع مطلع الألفية الجديدة، وشاركه في البطولة الفنان الراحل مصطفى الداسوكين أحد أبرز رواد الكوميديا في المغرب، ولعل وقع هذه السلسلة كان كبيراً لدى شريحة واسعة من المشاهدين، فقد جسد فيها الجم دور الموظف البسيط الذي يعاني أعباء اجتماعية لا حصر لها، والذي يقضي حياته في البحث المستمر عن توازنات اقتصادية حفاظاً على العائلة، غير أن الفنان المغربي كان يحول هذه المشاق والعراقيل الاجتماعية والاقتصادية إلى عناصر للتفكه والتندر، فأحياناً قد تكون السخرية ملاذاً للهرب من سطوة اليومي وأثقاله.

تجربة ثرية

قبل أكثر من نصف قرن وقف محمد الجم على خشبة المسرح مشاركاً في عمل بعنوان “السلاحف” عام 1970 مع فرقة “القناع الصغير” التي أسسها المخرج المسرحي والسينمائي المعروف نبيل لحلو، بعد أن أمضى طفولته وشبابه الأول في مؤسسات دور الشباب ليمارس هوايته في التمثيل مع الجمعيات الفنية بمدينة سلا، ثم اشتغل بعدها مع رائد المسرح المغربي أحمد الطيب في عدد من الأعمال، غير أن انطلاقته الحقيقية كانت عام 1975 حين أسس فرقة “المسرح الوطني” رفقة عدد من رواد التمثيل في المغرب، مثل المسرحي الراحل عزيز موهوب والفنانة مليكة العمري، وقدم عبر هذه الفرقة أعمالاً اجتماعية فكاهية حظيت بشهرة واسعة، وظلت تعرض في قاعات المسارح وعلى شاشة التلفزيون لأعوام طويلة، لعل أبرزها “الرجل الذي” و”جار ومجرور” و”وجوه الخير” و”قدام الربح” و”ساعة مبروكة” و”المرأة التي”.

واللافت أن محمد الجم كتب تقريباً نصف الأعمال المسرحية التي شارك فيها مع فرقة المسرح الوطني، وكان يرسم لنفسه الأدوار التي تلائمه مما أسهم في بروز اسمه متفوقاً في الأداء على كثير من مجايليه، وحين انتقل إلى التلفزيون حظيت الأعمال التي قدمها بتقدير الجمهور المغربي، إذ كان دائم الحضور في “سيتكومات” وسلاسل فكاهية من قبيل “عائلة سي مربوح” و”سير حتى تجي” و”العام طويل” و”ما شاف ما را” و”جوا من جم” و”دار الهنا” و”دبا تزيان” وغيرها.

ولم يحصر الجم أدواره في الفكاهة وحسب، بل شارك في أعمال درامية بأدوار ذات طابع اجتماعي وإنسانية خارج الإطار الكوميدي مثل مسلسلات “أبواب النافذة” و”الثمن” و”أولاد مرزوق”، وفي المقابل كان له حضور مواز في السينما، إذ شارك في أفلام من بينها “ياقوت” و”أرض الخير” و”زواج سي الطيب” و”شهادة حياة” وغيرها.

والتحق الجم في بداياته بسلك التعليم غير أن انشغاله بعالم التمثيل جعله يتخذ قراراً مهنياً حاسماً، إذ غادر الفصل متخلياً عن وظيفة التدريس من أجل التفرغ للمسرح والتلفزيون.

المزيد عن: فنان مغربيكوميديا شعبيةنقد اجتماعيالجمهورالمسرحالتلفزيونمواقف مضحكةسخريةالموظف

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili