رئيس الحكومة جوستان ترودو وسياسة الحمائيّة التجاريّة في قمّة زعماء أميركا الشماليّة

 راديو كندا الدولي \ RCI

يشارك رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو بعد ظهر اليوم في قمّة زعماء أميركا الشماليّة في واشنطن، التي تجمعه بالرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المكسيكيّ مانويل لويس أوبرادور.

وهذه أوّل قمّة يعقدها “الأصدقاء الثلاثة” منذ القمّة الأخيرة التي استضافتها كندا عام 2016.

ويأتي انعقاد القمّة وسط ارتفاع الحمائيّة التجاريّة الأميركيّة  (نافذة جديدة)في ظلّ إدارة الرئيس بايدن، الذي أعلن عن خطّة لاستثمار 2 تريليون دولار لتحديث البُنى التحتيّة في البلاد.

وتتضمّن الخطّة حوافز للسيّارات الكهربائيّة ، وتهدّد في رأي أوتاوا قطاع صناعة السيّارات الكندي وتنتهك اتّفاق التبادل التجاريّ الحرّ الجديد بين كندا والولايات المتّحدة والمكسيك، كوسما ، الذي حلّ مكان اتّفاق نافتا.

وتقدّم الحكومة الأميركيّة حوافز وتعطي حسما بقيمة 12500 دولار لِشراء سيارة كهربائيّة جديدة، شرط أن تكون السيّارات مصنوعة في الولايات المتّحدة.

الحوافز الماليّة الأميركيّة للسيارات الكهربائيّة تهدّد قطاع صناعة السيارات الكندي حسب رئيس الحكومة جوستان ترودو
الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / CHRIS YOUNG

وترى الحكومة الكنديّة أنّ هذا الحافز يهدّد عقودا طويلة من التعاون الكندي الأميركي في قطاع صناعة السيّارات، وقد يؤدّي إلى فقدان وظائف في البلدين، كما أنّ المكسيك تعارض هذه الخطّة.

وأكّد كلّ من رئيس الحكومة جوستان ترودو، ونائبة رئيس الحكومة ووزيرة المال كريستيا فريلاند، خلال مؤتمر صحفي أمس في واشنطن،أنّ الحكومة الكنديّة ستُبقي في طليعة أولويّاتها محاربة حافز السيّارات الكهربائيّة خلال هذه الزيارة إلى واشنطن.

ومن المحتمل أن تهيمن هذه القضيّة، وطريقة تقديم هذا الحافز، على العلاقات الثنائيّة الكنديّة الأميركيّة حسب ما قالت الوزيرة فريلاند.

وأضافت أنّ الحوافز تشكّل بالطريقة التي تمّ تقديمها، انتهاكا لاتّفاق التبادل التجاري الحرّ الجديد.

ونقلت مصادر مطّلعة عن رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو أنّ اقتراح الرئيس بايدن يؤذي قطاع صناعة السيّارات الكندي أكثر من مشروع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي هدّد بِفرض رسوم جمركيّة بنسبة 25 بالمئة على السيّارات المستوردة من كندا.

ومن المتوقّع أن يطرح ترودو على النقاش الخطّ رقم 5 من أنبوب إنبريدج لِنقل النفط نحو الشرق الكندي.

وتسعى ولاية ميشيغان لإغلاق الخطّ رقم 5 عابر الحدود الذي يجتاز البحيرات العظمى، في حين تعهّدت كندا بالدفاع عنه بقوّة.

ويناقش الزعماء الثلاثة جملة ملفّات، من بينها اللّقاحات المضادّة لِكوفيد-19.

وتعتزم كندا والمكسيك تقاسم جرعات اللّقاح التي قدّمتها الولايات المتّحدة مع دول أميركا اللاتينيّة ودول الكاريبي.

وعقد رئيس الحكومة جوستان ترودو صباح اليوم اجتماعا مع الرئيس المكسيكي لويس مانويل أوبرادور في واشنطن، في أوّل لقاء حضوريّ يجمع بين الزعيمَين منذ تولّي أوبرادور السلطة في المكسيك عام 2018.

(سي بي سي/ نك بوافير/ ترجمة و إعداد مي أبو صعب)

روابط ذات صلة:

• رئيس الحكومة جوستان ترودو يشارك في قمّة زعماء أميركا الشماليّة
• قلقٌ في كندا من ارتفاع الحمائية التجارية الأميركية ودعوةٌ لـ”نهوض شمال أميركي” (نافذة جديدة)
• قطاع صناعة السيارات الكندي ماض في مشاريعه دون قلق هام من حمائية ترامب