هز تطبيق "ديب سيك" عالم الذكاء الاصطناعي (رويترز) الذكاء الاصطناعي “ديب سيك” يسقط هيمنة وأساطير راجت خلال الأعوام الماضية by admin 30 يناير، 2025 written by admin 30 يناير، 2025 21 استفاقت سوق التكنولوجيا على تغييرات دراماتيكية غيرت المعادلة كاملة وأنهت أعواماً من التفرد اندبندنت عربية / نيرمين علي كاتبة سورية @nermenali1 ضربت صناعة التكنولوجيا، واحدة من أكبر الهزات وأضخمها على الإطلاق في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ بعد إعلان شركة “ديب سيك” الصينية عن نموذجها الجديد الذي أطلقت عليه اسم “آر 1” R1))، استفاقت سوق التكنولوجيا على تغييرات دراماتيكية غيرت المعادلة كاملة، وأنهت أعواماً من التفرد والمعلومات الوهمية عن هذه السوق، بدءاً بالمبالغة في التكلفة التي يتطلبها الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وصولاً إلى التقييمات المبالغ بها التي حظيت بها شركة “إنفيديا” خلال العامين الماضيين. والأهم أنها قدمت قصة ملهمة في كيفية تجاوز العقوبات والقفز فوق التحديات والاستثمار بالموجود، فوصول “ديب سيك” إلى الساحة تحدى الافتراض القائل بأن الأمر يتطلب مليارات الدولارات لتكون في طليعة الذكاء الاصطناعي”. “ديب سيك” يتحدث عن نفسه و”ديب سيك”، شركة ناشئة صينية صغيرة غير معروفة، مقرها في “هانغتشو” بمقاطعة “تشيجيانغ”، تأسست أواخر عام 2023 من قبل ليانغ وينفين مؤسس شركة “هاي فلاير”، الذي رفض الاقتراح القائل بأن الأوان قد فات بالنسبة للشركات الناشئة للانخراط في الذكاء الاصطناعي والمبالغة في تكلفة الاستثمار فيه. وعند الطلب من النموذج أن يتحدث عن نفسه قال، “أنا (DeepSeek-V3)، مساعد ذكاء اصطناعي طورته شركة ديب سيك الصينية، وأنا هنا لمساعدتك في الإجابة على الأسئلة وتقديم المعلومات والمساعدة في حل المشكلات أو حتى مجرد التحدث معك، ويمكنني الإجابة على الأسئلة العامة والمساعدة في الكتابة وحل المشكلات الرياضية وتقديم النصائح والتواصل بلغات متعددة”. وعما يميزه عن الآخرين يجيب “ديب سيك”، “أنا مصمَم لفهم اللغة العربية بشكل عميق، بما في ذلك اللهجات العامية، والتراكيب النحوية المعقدة والسياقات الثقافية، مما يجعلني خياراً مثالياً للمستخدمين الناطقين بالعربية، وأنا قادر على تقديم إجابات إبداعية من دون التضحية بالدقة، ومصمم لتقديم تجربة تفاعلية أكثر شخصية وودية، وتحقيق التوازن بين الكفاءة والتكلفة، مما يجعلني خياراً مثالياً للشركات والأفراد الذين يبحثون عن حلول ذكاء اصطناعي فعالة من حيث التكلفة، فبعض النماذج قد تكون مكلفة في الاستخدام أو تتطلب موارد كبيرة لتشغيلها”. وفي حين أن الحصول على المعلومات محدود بما تم تدريبه عليه حتى يوليو (تموز) 2024، ولا يستطيع الوصول إلى معلومات بعد هذا التاريخ، إلا أنه بذلك يكون الأكثر حداثة مقارنة ببعض النماذج الأخرى. تقليص المسافة بين التجاري والمجاني وقلّص طرح نموذج “ديب سيك” للاستخدام مجاناً، المسافة بين النماذج التجارية ونظيرتها المجانية، في حين أن النسخة الأفضل من نموذج “أوبن أي آي” ليست كذلك. وفي هذا السياق قال مدير أبحاث سابق أن التصورات قد تكون غير دقيقة بسبب أنه، على عكس “ديب سيك”، لم تجعل شركات مثل “أوبن أي آي” نموذجها الأكثر تقدماً متاحاً مجاناً للجمهور، لذا فإن معظم الأشخاص الذين يستخدمون “شات جي بي تي” مجاناً سيُصدمون من “ديب سيك”، ويعتقدون أن هناك قفزة هائلة في الإمكانية والقدرات. إسقاط افتراضات التكلفة ويقول مطورو “ديب سيك” إنهم صمموا هذا النموذج الأحدث مقابل 5.6 مليون دولار فقط، وهذا جزء ضئيل من التكلفة التي اعتمد عليها عمالقة الذكاء الاصطناعي لتطوير نماذجها الخاصة، إذ إن شركة “أوبن أي آي” أنفقت 5 مليارات دولار العام الماضي وحده. واللافت أن أسهم التكنولوجيا لم تكن وحدها التي تعرضت لنكسة يوم الإثنين الفائت، بل شاركتها كذلك المعاناة ذاتها أسهم الطاقة، إذ قلب ظهور “ديب سيك” على الساحة العديد من الافتراضات التي لطالما تمسكت به السوق حول متطلبات تطوير الذكاء الاصطناعي، فالأمر لم يكن يتطلب الكثير من رأس المال والحوسبة والطاقة، وربما لن تكون هناك حاجة بعد اليوم إلى الدعوة لنهضة نووية، بما في ذلك تشغيل محطة الطاقة الأميركية “ثري مايل آيلاند”. رقائق أقل تقدماً وعدداً ويقول مبتكر “ديب سيك آر 1” DeepSeek-R1 إنه تم تطوير نموذجه باستخدام رقائق كمبيوتر أقل تقدماً وعدداً من تلك المستخدمة من قبل عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة. وفي ورقة بحثية صدرت الأسبوع الماضي، قال فريق تطوير النموذج إنهم أنفقوا أقل من 6 ملايين دولار على قوة الحوسبة لتدريب النموذج. وقال مهندسو الشركة إنهم استخدموا لتدريب نموذجها نحو 2000 شريحة Nvidia H800وهي أقل تقدماً من الرقائق التي تُستخدم عادةً، ولتمكين الرقائق البطيئة من تحليل البيانات بشكل أكثر كفاءة استخدم الفريق العديد من النماذج المتخصصة لتعمل معاً. وتشير الورقة البحثية إلى أن الرقائق الأكثر تقدماً ليست ضرورية لإنشاء نماذج عالية الأداء أو على الأقل لا يزال بإمكان الشركات الصينية الحصول على الرقائق بكميات كافية. وبذلك خسرت “إنفيديا”، الشركة المصمم لرقائق الذكاء الاصطناعي والتي تحتكر تقريباً إنتاج أشباه الموصلات، ما يقرب من 600 مليار دولار من القيمة السوقية بعد أن انخفضت أسهمها بنسبة 17 في المئة بعد أن توجت في وقت سابق كواحدة من الشركات المفضلة في وول ستريت. لحظة سبوتنيك في الذكاء الاصطناعي وأشاد مارك أندرسن، أحد أكثر أصحاب رؤوس الأموال التكنولوجية نفوذاً في وادي السيليكون، بإصدار النموذج باعتباره “لحظة سبوتنيك في الذكاء الاصطناعي” (في إشارة إلى القمر الاصطناعي)، إذ أدى الظهور المفاجئ للشركة الصينية الناشئة الصغيرة ومنافستها كبار اللاعبين في وادي السيليكون إلى تحدي الافتراضات حول هيمنة الولايات المتحدة على الذكاء الاصطناعي، وأثارت مخاوف حيال أن التقييمات السوقية المرتفعة لشركات مثل “إنفيديا” و”ميتا” قد تكون منفصلة عن الواقع. دعوة للاستيقاظ من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أعلن الأسبوع الماضي عن إطلاق مبادرة الذكاء الاصطناعي بقيمة 500 مليار دولار بقيادة “أوبن أي آي” و”أوركل”، إن “ديب سيك” يجب أن تكون بمثابة “دعوة للاستيقاظ” بشأن حاجة الصناعة الأميركية إلى التركيز على التنافس من أجل الفوز. وفي خضم هذه اللحظة الدرامية، يأتي السؤال الحاسم، هل هذا كل ما لدى الشركات الأميركية؟ أم أن لدى “أوبن أي آي” مفاجأة تعلنها قريباً؟ المزيد عن: ديب سيكالذكاء الاصطناعيأوبن أي آيتشات جي بي تيإنفيدياأسواق الأسهم 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post أليكس هانافورد يكتب عن: عمالقة التكنولوجيا دمروا أروع مدينة في أميركا والباقي مهدد You may also like التطبيق الصيني يثير الدهشة في أميركا وترمب يراه... 29 يناير، 2025 ما «ديب سيك» الصينية؟ وماذا يعني ظهورها في... 29 يناير، 2025 «ديب سيك» أم «تشات جي بي تي»… أيهما... 29 يناير، 2025 برنامج جديد لأوبن إيه آي يعتمد الذكاء الاصطناعي..وهذه... 25 يناير، 2025 تقرير يكشف مساعدة غوغل للجيش الإسرائيلي في غزة... 23 يناير، 2025 ترمب يعلن استثمار 500 مليار دولار في الذكاء... 22 يناير، 2025 لوائح أميركية للسيطرة على تدفقات رقائق الذكاء الاصطناعي... 14 يناير، 2025 هل يصبح التأريخ أكثر حيادية حين يسطره الذكاء... 14 يناير، 2025 الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور... 10 يناير، 2025 ثنائي الذكاء الاصطناعي والحرب الإلكترونية 10 يناير، 2025