أصبح اختيار العاصمة السعودية، الرياض، وجهة أولى لزعماء الدول بعد توليهم مناصبهم، ظاهرة لافتة تحمل دلالات عميقة (اندبندنت عربية) عرب وعالم “دبلوماسية الوجهة الأولى” تفتح الأبواب أم هي شيك على بياض؟ by admin 11 مارس، 2025 written by admin 11 مارس، 2025 17 تعاظم نفوذ الرياض ومقارباتها الدولية جعلت الزعماء يبحثون فيها عن “المفاتيح الضائعة” للحلول والفرص والنزاعات… من ترمب وبوتين إلى عون والشرع والسيسي وقادة الخليج اندبندنت عربية / مصطفى الأنصاري كاتب وصحافي @mustfaalansari شكلت “الدبلوماسية” منذ وقت مبكر من تاريخ البشرية إحدى أدوات الاتصال التي تبرهن بها الدول على مواقفها واستراتيجياتها، فكانت البعثات والسفراء شرياناً تتدفق عبره دماء المصالح الذي يربط الممرات والحضارات بعضها ببعض، فهي أول ما تنسج به خيوط الروابط وأول ما يقطع إيذاناً بانفصام العرى. غير أن أعلى تلك الوشائج هي التي ترتقي بالتواصل من السفراء إلى رؤوس الهرم في الدول، فمجرد تبادل السفراء بين الدول يعد رمزية بالغة التعقيد ترعاها ترسانة من المبادئ والقوانين الدولية نظير أهميتها، فما بالك بالإسناد المباشر بين الزعماء الذي يبلغ ذروة التفاهمات السياسية. لذلك تقاس حيوية العواصم والمدن في العالم بكثرة سياسيي الصف الأول والثاني المترددين على دهاليزها مثل نيويورك وباريس ولندن وميونيخ وفيينا وبروكسل وأديس أبابا وهونغ كونغ، لإحياء التظاهرات الأممية والمحادثات الدولية فيها، تحت مظلة حكوماتها المحلية التي يستدعي منها ذلك جهداً متراكماً في السياسة والاقتصاد والأمن قبل أن تترسخ صورتها الأيقونية العابرة للقارات. في عالم السياسة الدولية هذا المعقد، أصبح اختيار العاصمة السعودية، الرياض، وجهة أولى لزعماء الدول بعد توليهم مناصبهم، ظاهرة لافتة تحمل دلالات عميقة، من دونالد ترمب إلى عبدالفتاح السيسي، ومن أحمد الشرع إلى جوزيف عون وآخرين، بهدف إعطاء أولئك القادة لعلاقاتهم مع المملكة دفعة استثنائية، مستفيدين من حساسية هذه الخطوة التي تعكس أولوية الرياض في خريطة تحالفاتهم، في وقت استقبلت فيه العاصمة السعودية وأخواتها مثل مكة وجدة والعلا أمماً من السياسيين والزعماء بالمئات في أعوام معدودة. “العود من أول ركزة” على رغم ما تتيحه “دبلوماسية الوجهة الأولى” تلك من فرص لتعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية، يرى مراقبون أنها مع دلالاتها الرمزية وفتحها الأبواب على مصراعيها، فإنها “ليست شيكاً على بياض”، بل تتطلب جدية ومتابعة لتحقيق نتائج ملموسة، تجعلها فاتحة بناء الثقة على طريقة المثل السعودي القائل “العود من أول ركزة”. تاريخياً شهدت الرياض زيارات في محطات مفصلية وأخرى أولية من قادة بارزين، كان من بينهم ترمب الذي اختار المملكة كمحطته الأولى في 2017، معلناً بذلك انطلاقة جديدة للعلاقات الأميركية – السعودية، إلى جانب الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع والمصري عبدالفتاح السيسي في أيام رئاسته الأولى التي سعى فيها إلى تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع الرياض، يبرز اسم جوزاف عون كذلك أخيراً، القائد العسكري اللبناني، الذي ينظر إليه كشخصية طامحة لدور سياسي أكبر، وسط الرهان على دعم سعودي لتعزيز موقفه، هذه الزيارات وغيرها تؤكد أن اختيار الرياض ليس مجرد خطوة بروتوكولية، بل محاولة للاستفادة من ثقل المملكة السياسي والاقتصادي في المنطقة. لذلك أراد الرئيس الأميركي تكرار تجربة دورته الرئاسية الأولى، بهدف إعطاء الزخم للعلاقة مع الرياض المتنامي نفوذها الدولي في هذه الحقبة على مستويات عدة، في تحول أشهر ما عبر عنه أخيراً اختارتها روسيا وأميركا وأوكرانيا موقعاً لكتابة أول فصول إنهاء حرب أوكرانيا التي صارت أشبه بحرب كونية، أعادت شبح المخاوف من حرب عالمية ونووية أفزع التهديد المتبادل بها كل العالم. وكسر ترمب بخطوته تلك للمرة الثانية عرفاً أميركياً قديماً، يقضي بأن يتخذ الرؤساء الأميركيون الجدد وجهتهم الخارجية الأولى، إما نحو جيرانهم الأقربين كندا، أو حلفاءهم الأقدمين في بريطانيا. البحث عن “المفاتيح الضائعة” وقبل ذلك كانت الزيارات المفصلية للسعودية من جانب قادة الصين وروسيا والعراق والخليج وأوروبا وأفريقيا والكاريبي وإيران والمنظمات الدولية والتحالفات العسكرية والاقتصادية في بضع سنين الأخيرة بحثاً عن “المفاتيح الضائعة” لحل كثير من النزاعات والبحث عن مكامن الفرص. وترى مجلة “إنترناشيونال إنترست” أن ثمة حماسة في المنطقة لإدارة ترمب الثانية، بسبب آمال تجديده النهج المحافظ التي ميز فترته الرئاسية الأولى، مشيرة إلى أنه “ينبغي للإدارة الجديدة أن تغتنم الفرصة لإعادة ضبط العلاقة على أساس أكثر استقراراً من خلال دعوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العودة إلى واشنطن”. وأوضحت أن ترمب، خلال رئاسته الأولى، جعل المملكة محوراً لسياسته الشرق أوسطية، مع تعزيز التعاون الاستراتيجي في مواجهة التحديات الإقليمية، ورجحت أن “السعوديين يتذكرون فترة ترمب على أنها لحظة استثنائية أعادت الكرامة للعلاقة الثنائية”، مقارنة بإدارتي أوباما وبايدن، وأن التغيير الذي يقوده ولي العهد محلياً يمكن أن يشكل فرصة لاستعادة الزخم في العلاقات، خصوصاً في ملفات كالتطبيع مع إسرائيل ودفع السلام الإقليمي. واقترحت المجلة التي يكتب فيها خبراء في السياسة الخارجية الأميركية قبل إعلان ترمب زيارته السعودية كوجهة أولى أن أفضل طريقة يمكن بها اغتنام تلك الحماسة السعودية سياسياً، هو إعادة تكرار تجربة جعل السعودية محطة الرئيس الأولى مجدداً، “فقد أرسل ذلك حينها إشارة إلى أنه ينظر إلى العلاقة باعتبارها محوراً للسياسة الأميركية في العالم العربي”، لافتة إلى أنه من المحتمل أن يكون هذا “على جدول الأعمال مرة أخرى، بخاصة مع طرح ولي العهد احتمال التطبيع مع إسرائيل والترويج بنشاط لمحادثات السلام الإقليمية من أجل حل الدولتين”، وهو ما صدق عليه زعيم البيت الأبيض الذي حافظ على ود الرياض القديم وأجرى أول اتصال خارجي بعد توليه المنصب برجل السعودية القوي محمد بن سلمان الذي وصفه بـ”الزعيم العظيم” الذي يسعد بالعمل معه لإعادة السلام إلى المنطقة. ليست مضمونة النتائج مع ذلك يحذر المراقبون من المبالغة في تقدير تأثير هذه الدبلوماسية إذا لم تترجم إلى خطوات عملية. تجارب سابقة، كزيارة جو بايدن للسعودية في 2022، أو حتى زيارة بشار الأسد كمحطة عربية أولى بعد عزلته، تكشف حدود هذا النهج لمن يظنونه خطوة كافية عن ترجمة التفاهمات الأولية إلى اتفاقات والتزامات سياسية جدية، ففي حال بايدن، لم تؤد الزيارة إلى انفراجة كبيرة في العلاقات، إذ بقيت الخلافات حول سياسات الطاقة والملفات الاستراتيجية من دون وفاق إلا في وقت لاحق بعد سجالات ومباحثات شاقة. أما الأسد، فلم ينجح في تحويل الزيارة إلى دعم سياسي واقتصادي مؤثر، بسبب غياب الصدقية في معالجة القضايا الشائكة التي قطع للجامعة العربية التعهدات بالاستجابة لتحدياتها الإنسانية عبر تنفيذ إصلاحات ساسية شاملة. الرئيس اللبناني لدى وصوله إلى السعودية في أول زيارة خارجية له (واس) ويفسر الباحث السياسي والأمني اللواء أحمد الميموني اختيار زعماء مؤثرين الرياض وجهتهم الأولى بأنه “نتاج جهد متواصل على كل الصعد، من ذلك التزام المملكة الحياد في القضايا الدولية، والتزامها أيضاً عدم التدخل في شؤون الدول وعدم السعي إلى استغلال الظروف التي تمر بها بعض الدول لتحقيق مصالح تضر بتلك الدول، كل ذلك رسم مساراً واضحاً للتعامل”. هنا تبرز شخصية ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، كنقطة تحول في هذه المعادلة، فنهجه السياسي المعروف بالجدية والتركيز على المصالح الوطنية والإقليمية، لا يترك مجالاً كبيراً للشكليات، فالمملكة تحت قيادته تتطلع إلى شراكات حقيقية تحقق أهداف “رؤية 2030” وتعزز استقرار المنطقة، وليس مجرد زيارات رمزية تتلاشى آثارها مع الوقت، هذا ما يجعل “دبلوماسية الوجهة الأولى” سلاحاً ذا حدين: فهي تفتح الأبواب أمام الزعماء الطامحين لتعاون وثيق، لكنها تظل رهينة التزام حقيقي ومتبادل، بعيداً من الشعارات أو النيات العابرة. التصرف باعتبارك “أهم بوابة للعالم” وبنت الرياض خطتها التنموية على ركائز من بينها استثمار بعدها العربي والإسلامي وموقعها الجغرافي الحيوي، مما يجعل تنشيط هذا النوع من الدبلوماسية في وقتها الحالي، نهجاً لا مجال فيه للارتجال والعشوائية، بل جاءت وفقاً للدبلوماسي السعودي المخضرم عبدالرحمن الجديع “لتعكس بشكل عام أهمية المملكة المتزايدة في العلاقات الدولية ودورها المحوري في تشكيل مستقبل المنطقة والنظام الدولي المعاصر، وموقعها كقوة إقليمية رئيسة في الشرق الأوسط”. ولفت في تصريح لـ”اندبندنت عربية” إلى أن مقاربة ولي العهد، “وما يتمتع به من رؤية سياسية واضحة، عززت دور المملكة كلاعب رئيس في السياسة والاقتصاد العالميين، مما يجعل زيارتها أمراً استراتيجياً للزعماء الجدد، بالنظر إليها بوابة لتحقيق مكاسب على مختلف الصعد، بما في ذلك إرسال رسائل سياسية إلى دول أخرى في المنطقة أو العالم”. وكان ولي العهد السعودي أكد أثناء تقديمه خطة الرؤية التي راقب العالم تطبيقها من كثب منذ يومها الأول ما بين مصدق ومكذب قبل أن يشهد مشاريعها رأي عين تتحدث عن نفسها، أكد أن “أنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة”، وهي التي لخصها في مجالات قال إنها “أثمن من البترول” التي كثيراً ما ربط الساسة الدوليون تأثير الرياض به، فيما لفت الأمير إلى أن مكامن القوة في بلاده يأتي على رأسها الحرمان الشريفان في مكة والمدينة، بوصفها “قبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول”. يأتي بعد ذلك توافر البلاد على “قدرات استثمارية ضخمة، سنسعى إلى أن تكون محركاً لاقتصادنا ومورداً إضافياً لبلادنا”، فضلاً عن موقع جغرافي استراتيجي، جعله يعتبر المملكة التي أسست قبل ثلاثة قرون “أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية”. وتظهر مكامن القوة الثلاثة تلك حجم تصميم الرياض على انتزاع دورها الإقليمي والدولي، على نحو يجعل اختيار زعماء العالم إياها محلاً لعقد التحالفات وجيهاً، فمن لم يقصدها للعامل الأول يستهدفها من أجل الثاني أو الثالث، على حين يطرق أبوابها كثر من أجلها مجتمعة، إذ حتى الدول غير الإسلامية والعربية، التي لا تهتم بالعامل الأول هي على ثقة بامتلاك المملكة مفاتيح التأثير في مئات الملايين من المسلمين بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في دول مجموعة السبع الكبار وأعضاء مجلس الأمن الدولي، بما يفيدهم ودول إقامتهم. لماذا “لا ينوون الحد من طموحاتهم”؟ وهكذا تشير “بي بي سي” في نسختها الإنجليزية إلى أن القيادة السعودية اتخذت خطاً بات معه “من الواضح أنهم لا ينوون الحد من طموحاتهم في أن يصبحوا لاعباً أساساً في الدبلوماسية العالمية على كثير من الجبهات في مجال الترفيه والرياضة على وجه الخصوص”، حتى وإن تطلب ذلك وفق قولها إنفاق “مبالغ ضخمة من المال لتعزيز طموحاتها في أن تصبح لاعباً رئيساً على الساحة العالمية”. بيد أن هذا النهج لا يروق لكثر، ممن لا يتوقعون التحرك المستقل من جانب القوى الوسطى خارج القواعد المرسومة سلفاً، فتؤكد المنصة البريطانية العريقة أن بين معالم الصعود الدبلوماسي الجديد للمملكة بهدف تعزيز دورها، مصارحتها حتى الحلفاء الغربيين بأنها “سوف تتبع مصالحها أولاً وقبل كل شيء، بما في ذلك إقامة علاقات أوثق مع الدول التي ينظر إليها على أنها منافس رئيس للولايات المتحدة، مثل روسيا والصين”، وهذا ما قالت إن السعودية أقدمت عليه من دون تردد، “فخلال أعوام بايدن (مثلاً)، زادت المملكة من ابتعادها عن الاعتماد على الولايات المتحدة باعتبارها حليفها الدولي الرئيس”. مصافحة وزيري الخارجية الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما في الرياض (واس) لكن هذا الاتجاه انقلب في صالح السعودية لاحقاً، إذ يقول الميموني في حديثه مع “اندبندنت عربية” إن بلاده نأت بنفسها عن الصراع في أوكرانيا، “الذي قسم العالم إلى نصفين، وتحملت الضغوط في سبيل الحفاظ على تماسك أسواق الطاقة من خلال تعزيز العلاقة في هذا الجانب مع موسكو على رغم الضغوط، وعملت على حلحلة القضايا العالقة في المنطقة ابتداءً من اليمن والسودان وسوريا ولبنان”، وذلك تأسيساً على خطابها القديم الذي اتسم بـ”المحافظة على الدول الوطنية التي كثيراً ما حاولت عناصر أو مجموعات مدفوعة بدوافع خارجية أو داخلية تقويضها”. محاولات “محو قضية العرب” وفي إطار حرص المملكة على دعم قوتها الناعمة وتأثيرها وثقة العالم بها، يرى الميموني أنها “سعت إلى الوقوف أمام محاولات القوى العالمية لمحو القضية الفلسطينية من خلال اتفاقات هامشية، وتحملت في سبيل ذلك كثيراً، وقامت بإصلاح العلاقات المتوترة مع إيران، لتفويت الفرصة على المتاجرة بالتهديد الإيراني، وقد أفضى ذلك إلى مقاربات مختلفة أعلت من لغة الحديث مع المملكة من واقع أنها أصبحت تدير شؤونها بمعزل عن الأجندات الخارجية”، على رغم تموضعها بين الـ20 الكبار كقوة دولية صاعدة. في النهاية، تبقى الرياض وجهة فرص نادرة من نوعها في عالم اليوم، لكن نجاح أي زيارة أولى نحوها يعتمد على ما يليها من بناء ثقة وبرامج عمل، فالفرص موجودة لكنها ليست بلا شروط، والمملكة التي تقود نهضة طموحة لن تقبل بأقل من شراكة جادة تناسب زخم مقاربتها الإقليمية والوطنية نحو الدفع بمزيد من الرخاء لمنطقةٍ تراها قيادة السعودية مؤهلة لأن تكون “أوروبا الجديدة”، على رغم التحديات والتهديدات المروعة، على النحو الذي شهدت مثله سوريا أخيراً، ويتوعد ترمب ونتنياهو بهوائله إيران والمنطقة. المزيد عن: دبلوماسية الوجهة لأولىالدبلوماسيةترمبالعماد جوزيف عونالسلطان هيثمالأمير محمد بن سلمان 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الحجار يكسر قرار عويدات: “بركة” التعيينات القضائية حلت؟ next post مفاجأة طال انتظارها… اتفاق سوري “يدفن” التقسيم You may also like واشنطن تستعد لإعادة حظر السفر على مواطني دول... 12 مارس، 2025 مفاجأة طال انتظارها… اتفاق سوري “يدفن” التقسيم 11 مارس، 2025 الحجار يكسر قرار عويدات: “بركة” التعيينات القضائية حلت؟ 10 مارس، 2025 مصادر “المدن”: توجه لاتفاق مع السويداء..مماثل للاتفاق مع... 10 مارس، 2025 بول سالم يكتب عن: ديناميتان تعيدان تشكيل الشرق... 10 مارس، 2025 السلطات السورية تتوصل إلى اتفاق حول دمج “قسد”... 10 مارس، 2025 تغييرات عباس في الأجهزة الأمنية… إصلاح أم إحكام... 10 مارس، 2025 رئيس وزراء كندا المقبل مارك كارني: لا يمكننا... 10 مارس، 2025 تباطؤ التضخم في مصر يثير تساؤلات حول الجنيه... 10 مارس، 2025 أحداث سوريا… أمور دبرت بليل أم أخطاء فردية؟ 10 مارس، 2025