الجمعة, يناير 17, 2025
الجمعة, يناير 17, 2025
Home » خيار عدم المشاركة وارد وبري يتشدد: “راجعوا حزب الله”

خيار عدم المشاركة وارد وبري يتشدد: “راجعوا حزب الله”

by admin

 

 

جريدة المدن الالكترونية / غادة حلاوي  – صحافية لبنانية

بموازاة الاستشارات النيابية غير الملزمة للرئيس المكلف، كانت الاتصالات الجانبية ناشطة لتطييب خاطر الثنائي أو للتفاهم معه على تمثيله في الحكومة، تجنباً لسريان رفض المشاركة في الاستشارات على الحكومة. موقف سيكون مربكاً للرئيس المكلف نواف سلام وعهد رئيس الجمهورية المنتخب جوزاف عون.

لدى وصوله إلى بعبدا للمشاركة في الاجتماع الثلاثي مع رئيسي الجمهورية والمكلف تشكيل الحكومة، مازح رئيس مجلس النواب نبيه برّي الحضور قائلاً “أشتمّ رائحة مصطفى أديب”. عبارة تقصّد قولها، لتكون بمثابة رسالة مبطنة للرئيس المكلف من مغبة محاولة إقصاء الثنائي أو الخروج على الاتفاق معه.

عقدة المالية
للمشكلة التي افتعلها الثنائي أسبابها الموجبة من وجهة نظره، الالتفاف على محاولة جديدة للخروج على الاتفاق معه بخصوص البنود الأخرى، المتعلقة على وجه الخصوص بحصرية التمثيل الشيعي في الحكومة، والاحتفاظ بحقيبة المالية، وأن يكون شريكا في التعيينات التي ستقر، الإدارية منها والقضائية، وتعيين حاكم مصرف لبنان. حتى ليل الخميس كان الثنائي يتقصد التزام الصمت وعدم حسم موقفه من المشاركة في الحكومة، في انتظار ما سيحمله اليوم الجمعة من نتائج لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واللقاء بين برّي وسلام.

وحتى ساعات المساء كانت الأجواء ملبدة لدرجة نصيحة برّي لمراجعيه بالعودة إلى حزب الله للتشاور معه بدلاً منه. وبقي احتمال عدم المشاركة وارداً، إلا في حال استجد ما يملي التراجع عنه.

المعارضة خيار
في هذا الوقت كثرت المعلومات المتداولة، وبعضها يستبعد رفض الثنائي المشاركة في الحكومة لاعتبارات عدة، أولها والأهم أن هذه الحكومة هي التي ستشرف على الانتخابات النيابية، والحاجة إلى الإعمار والتشكيلات القضائية والتعيينات الإدارية.

فوض حزب الله برّي بالتفاوض بشأن المشاركة بالحكومة. سيرضى الحزب بما يقرره رئيس المجلس، وهو قرر المهادنة والتريث وإبداء المرونة اللازمة إزاء الرئيس المنتخب والرئيس المكلف. الوساطات قائمة واللقاء بينه وبين سلام لم يعد بعيداً، لكنه يتوقف على نتائج لقائه مع برّي. وبناء على هذه النتائج سيجتمع الثنائي لاتخاذ الموقف الذي يراه مناسباً.

مطبات التشكيل
وبانتظار تبلور موقف الثنائي النهائي واتفاقه مع الرئيس المكلف، فإن المطبات التي تعتري تشكيل الحكومة كثيرة ومتشعبة، ولا تقتصر على تمثيل الثنائي فحسب. يأتي تشكيل الحكومة عقب انتخابات رئاسية حظي فيها الرئيس المكلف بغالبية نيابية وتأييد حزبي وسياسي وشعبي واسع. أيدته الأحزاب المسيحية والنواب التغييريون والنواب السنة بغالبيتهم، وكذلك الأمر بالرئيس المكلف، بما يجعل كل هؤلاء على موعد مع تمثيلهم في الحكومة. هي من المرات النادرة بعد سنوات طويلة التي يفترض أن تتمثل في الحكومة كل الكتل النيابية: القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب، والمردة والأرمن والتغييريين، والدروز والسنة فضلاً عن حصة رئيس الجمهورية، كما درجت العادة عند تشكيل الحكومات، وهذه بالطبع لن تشكل استثناء.

توزيع الحصص
فأي حكومة ستتسع لهذا القدر من التمثيل، وكيف سيتم توزيع الحصص؟ في ما يتعلق بحصرية التمثيل الشيعي على أمل وحزب الله، فهذه ليست مضمونة، لوجود رغبة بتمثيل شيعي من خارج الثنائي بحقيبة. ما ينذر بمقاطعة الثنائي للحكومة والانتقال إلى صفوف المعارضة. حصة الدروز للاشتراكي، فماذا عن السنة، ونواب بيروت الذي طالبوا بحقيبة الداخلية، ونواب طرابلس، والعلويين وغيرهم. هنا ستبرز أيضاً مشكلة الحقائب السيادية ومن سيشغلها، والكل يمني النفس بواحدة من بينها. وقد يشكل التنافس على الداخلية “أم المعارك”، بالنظر إلى الانتخابات النيابية المقبلة.

أما المالية، فقد أُبلغ بري بأن المالية ستكون من حصة الثنائي على سبيل الوقوف على خاطره، فكان جوابه أن راجعوا حزب الله ولا دخل لي بالأمر. لكن حزب الله عاد وأكد الوقوف خلف ما يقرره بري في شأن المشاركة في الحكومة والتمثيل والحقائب. لا شيء محسوماً بعد، والقرار يتوقف على ما سيشهده اجتماع اليوم الجمعة بين بري وسلام، والذي يعتبره بري حاسماً لناحية إما المواقفة على الشراكة بالحكومة أو الوقوف على الحياد، على طريقة ما قاله محمد رعد: “ليحكموا”.

البيان الوزاري
واذا مر قطوع التمثيل بعد جهد جهيد، فماذا عن البيان الوزاري؟ وهل سيكتفي الثنائي بخطاب القسم بديلاً عن بند يتحدث عن ثلاثية شعب وجيش ومقاومة، التي اشترط الأميركيون حذفه من أي صيغة حكومية في لبنان؟ هنا أيضاً قد لا يجد حزب الله له مصلحة في الاعتراض، مع وجود رئيس جمهورية تحدث عن استراتيجية دفاعية تحت إدارة الجيش، وعن سلاح تحتكره الدولة وجيشها، وإن لم يأت على ذكر كلمة مقاومة في خطابه. والأمر ذاته بالنسبة لسلام الذي خرج بخطاب مقاوم من الطراز الأول. في الاتفاق، طلبت المقاومة حفظ حقها في المقاومة وإن كان العمل المقاوم سيكون معلقاً بعد الحرب التي انتهت باتفاق ملتبس مع إسرائيل، وإلى أجل غير مسمى، لحاجة حزب الله إلى بناء قدراته ولملمة أوضاعه الداخلية. ولكن هذا مرهون بما يقرره برّي ويلتزم به حزب الله.

إذا ما اعتبرنا أن انتخاب قائد الجيش  خيار جامع، لم يكن بالامكان الخروج عليه من قبل الثنائي، وقد باتت تربط الطرفين علاقة جيدة يمكن البناء عليها، بالنظر إلى مواقف الرئيس عون الذي امتنع عن استقبال المهنئين تضامناً مع دماء الشهداء، مستشهداً لدى استقباله وفد المجلس الشيعي بحديث للإمام الصدر يقول “لا يمكن أن يكون لبنان مبتسماً وجنوبه متألم أو باك”، فإن هذا لن يكون سبباً للثنائي وغيره لعدم خوض النقاش في الحصص وصحة التمثيل بالشكل الذي يراه مناسباً.
المطبات كثيرة ومتشعبة مع الثنائي وغيره. لكن لعلها المرة الأولى التي يهدد بها الثنائي بالمقاطعة ليكون متفرجاُ لسنة من الزمن ينقلب بعدها المشهد النيابي. المنازلة لا تزال في أولها، فمن تراجع عن ميقاتي في اللحظة الأخيرة قد يتراجع عن نقاط أخرى، وقد يعجز الرئيس المكلف عن ملاقاة رغبات الجميع.
المخاض في أوله ولننتظر ونرى.

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00