ثقافة و فنونعربي خريطة تاريخية وجغرافية وسكانية متداخلة تعقد النزاع في أوكرانيا by admin 17 فبراير، 2022 written by admin 17 فبراير، 2022 184 الحلول والتعقيدات التي خلفتها “مجموعة نورماندي” و”اتفاقيات مينسك” في جمهوريتي “دونيتسك ولوغانسك” غير المعترف بهما اندبندنت عربية \ سامي عمارة كاتب وصحافي منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في فبراير (شباط) 2014 والحديث لا ينقطع حول “تمرد” عدد من مقاطعات جنوب شرقي أوكرانيا، وما أعقب ذلك من تحركات بلغت حد إعلان اثنتين من مقاطعات ما يسمى منطقة الدونباس عن انفصالهما من جانب واحد عن أوكرانيا، وقيام ما يسمى جمهوريتا “دونيتسك” و”لوغانسك” الشعبيتان، أو ما يسمى نوفو روسيا “روسيا الجديدة”. وكان ذلك بداية لمرحلة نوعية جديدة في الصراع بين سكان هذين الإقليمين، والسلطات الأوكرانية، بلغت حد الاشتباكات المسلحة وما أعقبها من تدخل فصائل مسلحة من روسيا إلى جانب سكان الإقليمين من الأغلبية السكانية الروسية. وما إن اتسع نطاق الاشتباكات المسلحة وتجاوزت المشكلة حدود المنطقتين حتى ظهر ما يسمى “مجموعة نورماندي” وما أعقبها من اجتماعات ولقاءات أسفر بعضها عن تشكيلات فرعية انخرطت في محاولات البحث عن السبل المناسبة لنزع فتيل الاشتباكات، والتوصل إلى ما صار يسمى “اتفاقيات مينسك” التي جرى توقيعها في عاصمة بيلاروس تحت رعاية رؤساء بلدان “مجموعة نورماندي” التي تضم كلاً من أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا. بداية “برتقالية” فما “اتفاقيات مينسك”، وعلام نصت هذه الاتفاقيات، وما الأطراف التي وقعت عليها، والأسباب التي جعلتها منذ توقيعها في فبراير 2015 حتى اليوم، قضية خلافية ظل الجدل يحتدم حولها على مدى سنوات طوال؟ البداية تستمد جذورها مما أسفرت عنه ما يسمى “الثورة البرتقالية الأولى” التي عصفت بأوكرانيا في عام 2004 من تطورات ومتغيرات، في أعقاب عدم اعتراف القوى الليبرالية الديمقراطية المعارضة في أوكرانيا بنتائج الانتخابات الرئاسية التي خاضها فيكتور يانوكوفيتش ممثل القوى المحافظة، ومنافسه فيكتور يوشينكو عن قوى المعارضة الأوكرانية اليمينية. وقد بلغت الأوضاع في أوكرانيا آنذاك حداً من التوتر والاضطرابات كان في صدارة أسباب تصاعد تدخل الدوائر الغربية وتكثيفها لنشاط منظمات المجتمع المدني خصوصاً من جانب الولايات المتحدة التي اعترف رئيسها الأسبق باراك أوباما مع نهاية سنوات ولايته الأولى بأن بلاده أنفقت ما يزيد على المليار دولار لتمويل ودعم “الثورة البرتقالية” في أوكرانيا. وقد عادت الأوضاع إلى المزيد من التوتر والمواجهة والاضطرابات بعد عودة يانوكوفيتش إلى موقعه في سدة الرئاسة في عام 2010، وما شهدته البلاد من مواجهات دموية أسفرت عن الإطاحة به في انقلاب “غير معلن” تحت رعاية غربية في فبراير 2014. وجاءت السلطات الجديدة لتعلن عن انتخابات رئاسية أسفرت عن عودة ممثلي “الثورة البرتقالية” إلى السلطة في شخص بيتر بوروشينكو، بكل ما أعلنه من توجهات تقول بالقطيعة مع روسيا والتوجه غرباً نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهو ما تلقفته الدوائر الغربية بحماس بالغ. وقد بلغ ذلك الحماس حد إعلان السلطات الأوكرانية الجديدة، الحرب على كل الإرث السوفياتي السابق الذي طالما ربط بين الشقيقتين السلافيتين روسيا وأوكرانيا لما يزيد على ثلاثمئة عام، بما في ذلك إعلان الحرب على اللغة الروسية وحظر استخدامها في كل المؤسسات الرسمية وإغلاق المدارس وحظر الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية الناطقة بالروسية. وإذا كان ذلك لقي رواجاً وقبولاً في المناطق الغربية من أوكرانيا المعروفة بميولها القومية المتطرفة، فإنه وجد معارضة شديدة في جنوب شرقي البلاد في منطقة الدونباس المعروفة بما تملكه من احتياطيات هائلة من الفحم، وما تزخر به من قوى عمالية كثيرة العدد بوصفها أحد أهم مراكز الصناعات الثقيلة منذ سنوات الاتحاد السوفياتي السابق. ومن المعروف أيضاً أن منطقة الدونباس في جنوب شرقي أوكرانيا تقع على المناطق المتاخمة للحدود مع روسيا، وهي التي تقول “الأدبيات الروسية”، إنها كانت أراضي روسية جرى ضمها إلى أوكرانيا إدارياً في عام 1922 بإيعاز من فلاديمير لينين زعيم ثورة أكتوبر الاشتراكية. وبغض النظر عن مدى صحة هذه التقديرات، وما تؤكده السلطات الأوكرانية من معلومات تقف على طرفي نقيض مما تنشره الأدبيات الروسية، يقول تاريخ الأمس القريب بانتفاضة الغالبية العظمى من سكان هذه المناطق ضد السلطات الأوكرانية الجديدة، احتجاجاً على قراراتها وتوجهاتها، فيما أعلنت عن استفتاء على الانفصال عن أوكرانيا على غرار ما جرى في شبه جزيرة القرم المجاورة. بل وأعلنت بموجب نتائج هذا الاستفتاء عن قيام جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك اللتين كشفتا عن رغبة “جارفة” في الانضمام إلى روسيا بحسبما سبق وفعلها سكان شبه جزيرة القرم، استناداً إلى ما يربطها من تاريخ مشترك مع روسيا، تدعمه وحدة اللغة والثقافة والتاريخ والاقتصاد. التركيبة السكانية وبحسب موسوعة “ويكيبيديا” فإن ممثلي القومية الأوكرانية يشكلون الأغلبية السكانية في مقاطعة دونيتسك التي تسمى اليوم “جمهورية دونيتسك الشعبية” بنسبة تقترب من 55 في المئة من تعداد السكان الإجمالي الذي يبلغ زهاء أربعة ملايين ونصف المليون. ويشكل الروس نسبة تزيد على 40 في المئة مع بقية ممثلي القوميات الأخرى ومنها التتار والأرمن واليونانيون واليهود من الناطقين بالروسية. وتشير المصار الروسية أيضاً إلى وجود ما يقرب من 650 ألف نسمة من أصحاب الجنسية الروسية، وهم الذين حصلوا على جوازات السفر الروسية، بموجب تعليمات صريحة من جانب الكرملين، في أعقاب اندلاع الحرب في المنطقة، ما دفع كثيرين منهم إلى أن يلوذوا بالفرار إلى روسيا المجاورة. أما عن مقاطعة لوغانسك التي أعلنت انفصالها عن أوكرانيا تحت اسم “جمهورية لوغانسك الشعبية”، فتقع أيضاً شمال دونيتسك وتحدها روسيا من جهة الشرق. ويبلغ تعداد لوغانسك ما يزيد على مليوني نسمة يشكل الأوكرانيون منهما نسبة ما يقرب من المليون ونصف المليون، بينما يقترب الروس هناك من المليون نسمة. وفي هذا الصدد تقول الأدبيات الروسية، إن الناطقين بالروسية من سكان “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك يشكلون نسبة تزيد على 40 في المئة من السكان ومعظمهم من العاملين في مناطق استخراج الفحم وما بقي من مؤسسات الصناعة الثقيلة في الجمهوريتين. وكان الرئيس فلاديمير بوتين تحدث في أكثر من مناسبة عن وحدة التاريخ والجغرافيا والعقيدة بين سكان هذه المناطق بحكم ما يربط روسيا مع أوكرانيا من تاريخ مشترك ووحدة عرقية. وقالت قناة “روسيا اليوم” على موقعها الإلكتروني الناطق بالعربية، إن الرئيس بوتين انتقد لينين زعيم ثورة أكتوبر (تشرين الأول) الاشتراكية الذي عزا إليه نقل التبعية الإدارية لهذه المناطق إلى أوكرانيا، وهو ما دفع السلطات الرسمية الأوكرانية إلى الاحتجاج رسمياً لدى مجلس الأمن، وما أصدرته وزارة الخارجية الأوكرانية من بيانات وصفت فيها تصريحات القيادة الروسية بأنها محاولة “لإعادة كتابة التاريخ ولطرح وحدة الأراضي والسيادة والاستقلال السياسي لأوكرانيا بما يجعلها موضعاً للتشكيك”، فيما وصفت هذه التصريحات بأنها “غير مقبولة” وتنتهك “عدداً من الوثائق الدولية”. وفي هذا الشأن أيضاً تقول المصادر الروسية، إن بوتين الذي ثمة من يتهمه بمحاولة إعادة بناء الاتحاد السوفياتي، انتقد في حديث له أمام ممثلي الجبهة الشعبية الروسية زعيم البلاشفة ووصف نهجه في المرحلة الأولى من تاريخ الدولة السوفياتية، بأنه “شكل قنبلة موقوتة مؤجلة التفجير، أدت في نهاية المطاف إلى انهيار الاتحاد السوفياتي في نهاية عام 1991”. ونقلت عن بوتين ما قاله حول “أن ستالين اقترح ضم الكيانات إلى الاتحاد السوفياتي على أساس مبدأ الحكم الذاتي ومنح صلاحيات واسعة للسلطات المحلية، لكن لينين رفض تلك الفكرة، مقترحاً قيام الدولة السوفياتية الجديدة على أساس مبدأ منح جميع كياناتها حقوقاً متساوية، بما في ذلك حق الخروج من الاتحاد”. وأضاف قوله: “وفي أثناء هذه العملية، رسمت حدود الكيانات بشكل عشوائي تماماً، وفي العديد من الحالات بلا أدنى أساس. وبهذه الطريقة نقلت منطقة دونباس إلى أوكرانيا بذريعة ضرورة زيادة نسبة الطبقة العاملة في أوكرانيا من أجل تعزيز التأييد الشعبي للسلطة السوفياتية في الجمهورية”. “مجموعة نورماندي” وعودة إلى “مجموعة نورماندي” وما نجم عنها من اجتماعات أسفرت في نهاية المطاف عن توقيع اتفاقيات مينسك “المثيرة للجدل”، يذكر المراقبون أنها تشكلت في عام 2014 على هامش احتفالات زعماء البلدان المشاركة في الحرب العالمية الثانية في نورماندي، حيث جرت عمليات إنزال قوات الحلفاء على الشاطئ الفرنسي في السادس من يونيو (حزيران) 1944، بمناسبة ذكرى افتتاح الجبهة الثانية التي طالما نادى بها، وأصر عليها الزعيم السوفياتي ستالين لتسريع عمليات مواجهة قوات ألمانيا الهتلرية منذ أولى سنوات الحرب، ما أسفر لاحقاً عن تحقيق النصر في مايو (أيار) 1945. وقد تشكلت “مجموعة نورماندي” أو “رباعي نورماندي”، من رئيسي روسيا وأوكرانيا (الرئيس الأوكراني السابق بيتر بوروشينكو) إضافة إلى الوسيطين المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، في محاولة للتوصل إلى الحلول المناسبة لسرعة وقف إطلاق النار بين القوات النظامية الأوكرانية و”الانفصاليين” في جنوب شرقي أوكرانيا في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك. وقد توصلت هذه المجموعة إلى اتفاق حول اللقاء في مينسك باقتراح من رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، من أجل بحث جوانب هذه القضية بمشاركة ممثلي “الجمهوريتين الانفصاليتين”. وكانت الأطراف المعنية بدأت أولى اجتماعاتها في مينسك في سبتمبر (أيلول) 2014، في محاولة لوضع حد للعمليات العسكرية التي قامت بها القوات الأوكرانية المسلحة ضد سكان “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك، تعبيراً عن معارضتهما للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في فبراير (شباط) من نفس العام. لكن ما توصلت إليه من بنود لم يسفر عن حلول جذرية للأوضاع المشتعلة في المنطقة، وهو ما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اختصار زيارته للقاهرة في فبراير 2015، ليسافر على وجه السرعة إلى مينسك للقاء نظيره الفرنسي هولاند والأوكراني بيتر بوروشينكو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع ممثلي الجمهوريتين الانفصاليتين. وفي مفاوضات ماراثونية امتدت لما يزيد على 16 ساعة توصل المجتمعون إلى ما يسمى اليوم باتفاقيات مينسك وبكل ما تتضمنه من بنود مثيرة للجدل، جرى الالتفاف حول بعضها في وقت لاحق من خلال ما يسمي صياغة شتاينماير التي استمدت اسمها من اسم وزير الخارجية الألمانية الأسبق فرانك فالتر شتاينماير رئيس الجمهورية الحالي. وحول “صياغة شتاينماير” أشارت وكالة “سبوتنيك” الحكومية الروسية نقلاً عن دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين إلى “أنها خطة لتعديل الدستور الأوكراني باقتراح من شتاينماير في 2014-2015 وتحدد آلية إدخال قانون حول النظام الخاص للإدارة المحلية في بعض مناطق مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، على أساس مؤقت في يوم انتخابات وعلى الأساس الدائم– بعد إصدار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تقريرها عن نتائج الانتخابات”. وأضافت الوكالة الروسية أن بيسكوف قال في مؤتمر صحافي: “أولاً، الحديث لا يدور عن موافقة أوكرانيا، بل يتعلق بتأكيد أوكرانيا موافقتها على صياغة شتاينماير في وقت سابق، لأن الأوكرانيين وافقوا على صياغة شتاينماير قبل عدة سنوات، وقد تم ذلك من قبل الرئيس بوروشينكو. الآن تم تأكيد هذه الموافقة، وهذا تأكيد إيجابي. لذلك فهو أمر إيجابي”. ترتيبات وتعديلات وعلى ضوء تفاقم الأوضاع في المنطقة وعودة الاشتباكات العسكرية بين الطرفين المتحاربين، عقدت “مجموعة نورماندي” اجتماعاتها في مينسك حيث جرى التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا. وتم إنشاء مجموعة اتصال من ثلاثة أطراف، وهي: روسيا وأوكرانيا و”منظمة الأمن والتعاون الأوروبي”، لتنفيذ ما جرى التوصل إليه تحت اسم “اتفاقيات مينسك”ـ التي وقعها ممثلون عن “منظمة الأمن والتعاون الأوروبي” والحكومتين الروسية والأوكرانية، والسلطات المعنية في منطقة دونباس. وتنص هذه الاتفاقيات التي وردت في 13 بنداً، وما طرأ عليها من تعديلات بموجب صياغة شتاينماير، على: “أن تقوم كييف، في البداية، باستصدار قانون عن مجلس الرادا حول الوضعية الخاصة لمنطقة دونباس وترتيبات الانتخابات هناك. ثم، وفي يوم الانتخابات، يدخل قانون الوضعية الخاصة بالمقاطعتين حيز التنفيذ باعتباره مؤقتاً، وبعد تأكيد ديمقراطية النتائج من قبل مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، يدخل القانون حيز التنفيذ الكامل. أي يتم تشكيل سلطة معترف بها من قبل كييف في دونباس. وبعد ذلك، يتم تثبيت الوضعية الخاصة للإقليم في دستور أوكرانيا. وفي النهاية، يتم نقل السيطرة والإشراف على حدود المقاطعتين (لوغانسك ودونيتسك) مع روسيا إلى حرس الحدود الأوكرانيين”. وقد حرصت موسكو على سرعة نقل نصوص الاتفاقيات إلى مجلس الأمن الدولي حيث جرى التصويت على تثبيتها في قرار صدر عن المجلس في ذلك الحين. وكانت الأطراف المعنية، الرئيسة منها والثانوية، تبدو على يقين من أن التوصل إلى تنفيذ هذه الاتفاقيات والجنوح نحو التهدئة والاستقرار في شرق ووسط أوروبا، يجعل من الممكن لاحقاً تحرير أوروبا من قيود الارتباط بما يطرأ في أوكرانيا وفي علاقاتها مع جيرانها من متغيرات. وذلك يعني بالتبعية “نقل القضية الأوكرانية من البند الأول على جدول أعمال العلاقات الروسية الأوروبية، إلى البند الثالث أو الرابع. للبدء في تخفيف أزمة العقوبات التي تدفقت في أعقاب اندلاع الأزمة الأوكرانية في فبراير 2014، وبشكل عام، جعل العلاقات الأوروبية الروسية أقل خضوعاً للمسألة الأوكرانية”، بحسب تقديرات مراقبين في موسكو. وذلك وللأسف الشديد ما لم يحدث طوال السنوات الثماني الماضية منذ توقيع اتفاقيات مينسك في فبراير 2015. ولذا وعلى ضوء ما تحقق، أخيراً، من حلحلة للموقف وما تيسر الوصول إليه من إنجازات خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة الزيارات المكوكية والاتصالات واللقاءات التي جرت في كل من موسكو وكييف، فإن ثمة ما يشير إلى قرب احتمالات تجاوز المشكلة والتوصل إلى الحلول المنشودة. المزيد عن: الأزمة الأوكرانية \ روسيا \ الاتحاد السوفياتي \ مجموعة نورماندي \ اتفاقيات مينسك \ الثورة البرتقالية \ فيكتور يانوكوفيتش \ فيكتور يوشينكو \ اللغة الروسية \ منطقة الدونباس \ اخترنا لكم 19 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post معدل التضخم يقفز إلى 5,1%، أعلى مستوى له منذ أكثر من 30 سنة next post سيطرة نسائية على جوائز “برلين 72″ و”الدب الذهبي” إلى كتالونيا You may also like سامر أبوهواش يكتب عن: “المادة” لكورالي فارغيت… صرخة... 25 نوفمبر، 2024 محامي الكاتب صنصال يؤكد الحرص على “احترام حقه... 25 نوفمبر، 2024 مرسيدس تريد أن تكون روائية بيدين ملطختين بدم... 25 نوفمبر، 2024 تشرشل ونزاعه بين ثلاثة أنشطة خلال مساره 25 نوفمبر، 2024 فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم... 24 نوفمبر، 2024 قصة الباحثين عن الحرية على طريق جون ميلتون 24 نوفمبر، 2024 عندما يصبح دونالد ترمب عنوانا لعملية تجسس 24 نوفمبر، 2024 الجزائري بوعلام صنصال يقبع في السجن وكتاب جديد... 24 نوفمبر، 2024 متى تترجل الفلسفة من برجها العاجي؟ 24 نوفمبر، 2024 أليخاندرا بيثارنيك… محو الحدود بين الحياة والقصيدة 24 نوفمبر، 2024 19 comments seeds in bulk 17 فبراير، 2022 - 3:28 م Sensi seeds in bulk is a top-rated online seed bank. Their variety of high-quality cannabis seeds is unlike any other. In fact, they produce more varieties than any other. They’re dedicated to helping customers grow the highest quality cannabis plants. Reply auto lock smiths 17 فبراير، 2022 - 3:29 م In today’s modern world, many people have keyless entry systems. Alter mean that automotive locksmiths are useless? Far from it. In fact, they may save consumers the majority of money by repairing a keyless system or even installing primary one. Here is my blog … auto lock smiths Reply Public Profile - LettieLahr 17 فبراير، 2022 - 3:29 م Condensation is a frequent issue with double-glazed windows because they allow air into your home. The condensation can be minimized through the use of a sealed unit. This indicates that the window is working properly. Here is my site – Public Profile – LettieLahr Reply Agen Judi slot online 17 فبراير، 2022 - 3:30 م Craps – this game is a kind of dice game, where your player can select either in the roll. In olden days animal bones were would always make dices. Now undertake it ! play those games on casinos around the web. Look at my web blog; Agen Judi slot online Reply uriduri.charmsul.com 17 فبراير، 2022 - 3:30 م If where you will play when using the video slot machines, practice with the ones having more pay styles. If your budget is good, you can start playing with 9 pay lines. Place play on machines with increased that 9 pay lines if monetary allows so it. Here is my site situs judi slot online terbaik (uriduri.charmsul.com) Reply Judi Slot Online Terpercaya 17 فبراير، 2022 - 3:30 م Judi Slot Online Terpercaya Gacor is a great option if you’re looking to join an online casino. Its wide selection of premium and free games lets you enjoy the variety of casino games. The software is simple to use and allows you to deposit money at many local banks. Reply Adhd Assessment Uk Cost 17 فبراير، 2022 - 3:30 م An Adhd Assessment Uk Cost evaluation London is an essential component of treatment for a person suffering with ADHD. It helps determine the most effective course of treatment for an individual’s health condition. Reply indian bhabhi porn xxx 17 فبراير، 2022 - 3:31 م What i do not understood is actually how you’re now not really much more neatly-favored than you may be right now. You’re so intelligent. You know thus considerably in terms of this topic, produced me personally consider it from so many varied angles. Its like women and men aren’t fascinated unless it’s one thing to do with Girl gaga! Your own stuffs nice. Always take care of it up! Reply Tv Patrol 17 فبراير، 2022 - 3:31 م Whether it is the latest news trying in your local/immediate area or around the world, it is Tv Patrol shows various of us turn in order to really. Many more will go right to their own computer or iPhone/Smart Phone for complete picture of the. Reply 焚寂天堂 - 優勢美工精心製作,優勢出品必屬佳作。 17 فبراير، 2022 - 3:31 م situs judi online slot Pick a casino Judi Online Slot When selecting a Situs Judi online slot, there are some things you need to look for. Although many websites claim to be the best, this isn’t always the case. Feel free to visit my blog post :: 焚寂天堂 – 優勢美工精心製作,優勢出品必屬佳作。 Reply ghost Immobiliser near me 17 فبراير، 2022 - 3:32 م ghost Immobiliser near me immobiliser is an advanced vehicle security device that is weatherproof and fits any vehicle. Because it does not emit radio signals, or LED lights, it is nearly impossible to detect. It is easily stolen due to this. Reply online mental health assessment Uk 17 فبراير، 2022 - 3:33 م Magnificent beat ! I wish to apprentice while you amend your site, how can i subscribe for a blog website? The account aided me a acceptable deal. I had been tiny bit acquainted of this your broadcast offered bright clear idea Also visit my web site – online mental health assessment Uk Reply baby blue gucci shoes 1 مارس، 2024 - 4:57 ص Hi there, I enjoy reading all of your article post. I wanted to write a little comment to support you. Reply givenchy women shoes 2 مارس، 2024 - 9:53 ص An impressive share! I’ve just forwarded this onto a friend who had been doing a little homework on this. And he in fact bought me breakfast due to the fact that I discovered it for him… lol. So allow me to reword this…. Thanks for the meal!! But yeah, thanx for spending time to discuss this topic here on your blog. Reply jacquemus bag circle 2 مارس، 2024 - 5:16 م I am not sure where you are getting your information, but good topic. I needs to spend some time learning more or understanding more. Thanks for wonderful information I was looking for this info for my mission. Reply chrome hearts pop tab jewelry 3 مارس، 2024 - 4:18 ص It’s a shame you don’t have a donate button! I’d without a doubt donate to this excellent blog! I guess for now i’ll settle for book-marking and adding your RSS feed to my Google account. I look forward to brand new updates and will talk about this blog with my Facebook group. Chat soon! Reply glow 4d claim bonus 11 مارس، 2024 - 8:42 ص Today, I went to the beach front with my kids. I found a sea shell and gave it to my 4 year old daughter and said “You can hear the ocean if you put this to your ear.” She put the shell to her ear and screamed. There was a hermit crab inside and it pinched her ear. She never wants to go back! LoL I know this is totally off topic but I had to tell someone! Reply Lamborghini V12 engine 28 يوليو، 2024 - 10:00 م Your perspective on this topic is very interesting. Thanks for the detailed explanation. Reply custom law enforcement badges 5 أغسطس، 2024 - 1:41 م I appreciate the practical advice you’ve given here. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.