الأربعاء, أكتوبر 23, 2024
الأربعاء, أكتوبر 23, 2024
Home » حزب الله يلجأ إلى تقنيات قديمة لحماية مقاتليه من الضربات الإسرائيلية

حزب الله يلجأ إلى تقنيات قديمة لحماية مقاتليه من الضربات الإسرائيلية

by admin

 

خبراء أمنيون يعتبرون أن بعض الإجراءات المضادة التي تستخدم فيها تقنيات قديمة يمكن أن تكون فعالة للغاية ضد قدرات التجسس عالي التقنية.

The Middle East Online

بيروت – قالت مصادر مطلعة إنه في أعقاب مقتل قادة كبار في غارات جوية إسرائيلية كانت تستهدفهم، لجأت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران لاستخدام بعض التقنيات القديمة مثل استخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل.

وبدأت الجماعة أيضا في استخدام التكنولوجيا الخاصة بها، منها الطائرات المسيرة، لدراسة ومهاجمة قدرات إسرائيل على جمع المعلومات الاستخبارية، فيما وصفه زعيم حزب الله حسن نصر الله بأنه استراتيجية “إعماء العدو وصم آذانه باستهداف التجهيزات الفنية والرادارات والمناطيد”.

ويتبادل الجانبان إطلاق النار منذ أن دخلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، حليفة حزب الله في قطاع غزة، في حرب مع إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول. وفي الوقت الذي لا يزال فيه القتال على الحدود الجنوبية للبنان تحت السيطرة نسبيا، فإن تصاعد حدة الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية يزيد من المخاوف من إمكانية تحوله إلى حرب شاملة.

ونزح عشرات الآلاف من منازلهم من على جانبي الحدود. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 330 من مقاتلي حزب الله ونحو 90 مدنيا في لبنان، وفقا لإحصاءات رويترز. وتقول إسرائيل إن الهجمات من لبنان أسفرت عن مقتل 21 جنديا و10 مدنيين.

وقتل كثير من مسلحي حزب الله أثناء مشاركتهم في الأعمال القتالية شبه اليومية، ومنها إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة على شمال إسرائيل.

وأكد الحزب أيضا مقتل أكثر من 20 عنصرا، من بينهم ثلاثة من كبار القادة وأعضاء من وحدة قوات الرضوان الخاصة وعناصر من المخابرات، في غارات محددة الأهداف بعيدا عن الخطوط الأمامية.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يرد على هجوم غير مبرر من حزب الله، الذي بدأ إطلاق النار على أهداف إسرائيلية في اليوم التالي لهجوم حماس على إسرائيل.

وقال في بيان إنه قصف أهدافا عسكرية واتخذ “الاحتياطات الممكنة من أجل تخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين”، مضيفا “نجاح هذه الجهود يعتمد على قدرة الجيش الإسرائيلي على جمع معلومات استخباراتية شاملة ودقيقة عن قوات حزب الله وقادته والبنية التحتية الإرهابية للمنظمة وأماكن وجودهم وعملياتهم”.

“عندما تواجه بعض التقدم التكنولوجي، فإنك تحتاج إلى العودة إلى الأساليب”

ومع تزايد الضغوط الداخلية في إسرائيل بسبب هجمات حزب الله، سلط الجيش الإسرائيلي الضوء على قدرته على ضرب عناصر الجماعة عبر الحدود.

وفي جولة في القيادة الشمالية لإسرائيل، أشار وزير الدفاع يوآف غالانت إلى صور من قال إنهم قادة حزب الله القتلى وقال إن 320 “إرهابيا” قتلوا حتى 29 مايو/أيار، منهم عناصر بارزة.

وتلعب تكنولوجيا المراقبة الإلكترونية دورا حيويا في هذه الهجمات وقال الجيش الإسرائيلي إن لديه كاميرات مراقبة أمنية وأنظمة استشعار عن بعد على المناطق التي ينشط فيها حزب الله، وإنه يرسل بانتظام طائرات استطلاع مسيرة عبر الحدود للتجسس على خصمه.

ويعتبر التنصت الإلكتروني الذي تقوم به إسرائيل، منه اختراق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، على نطاق واسع من بين أكثر العمليات تطورا في العالم.

وقالت ستة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله، طلبت عدم الكشف عن هوياتها لحساسية المسألة، إن الجماعة تعلمت من خسائرها وقامت بتعديل تكتيكاتها ردا على ذلك.

وأكد اثنان من المصادر إن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، تم حظرها من ساحة المعركة واستبدالها بوسائل الاتصال القديمة، مثل أجهزة البيجر والسعاة الذين يبلغون الرسائل شفهيا.

وقالت ثلاثة مصادر إن حزب الله يستخدم أيضا شبكة اتصالات أرضية خاصة يعود تاريخها إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأفاد مصدر آخر مطلع على المسائل اللوجستية للجماعة بأنه في حالة سماع المحادثات، يتم استخدام كلمات مشفرة للأسلحة ومواقع الاجتماعات. وقال المصدر إن الكلمات المشفرة يتم تحديثها يوميا تقريبا وتسليمها إلى الوحدات عن طريق سعاة ينقلون الرسائل.

وقال قاسم قصير المحلل اللبناني المقرب من حزب الله “نواجه معركة تشكل المعلومات والتكنولوجيا جزءا أساسيا فيها… لكن عندما تواجه بعض التقدم التكنولوجي، فإنك تحتاج إلى العودة إلى الأساليب القديمة.. الهواتف.. الاتصالات الشخصية… أيا كانت الطريقة التي تسمح لك بالتحايل على التكنولوجيا”.

ويقول خبراء أمنيون إن بعض الإجراءات المضادة التي تستخدم فيه تقنيات قديمة يمكن أن تكون فعالة للغاية ضد قدرات التجسس عالي التقنية. فإحدى الطرق التي أفلت بها زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، من الاعتقال لما يقرب من عقد من الزمن، كانت من خلال قطع الاتصال بخدمات الإنترنت والهاتف واستخدام السعاة بدلا من ذلك.

وقالت إيميلي هاردينغ المحللة السابقة بوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) والتي تعمل الآن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن “مجرد استخدام شبكة شبكة خاصة افتراضية(في.بي.إن)، أو أفضل من ذلك، عدم استخدام الهاتف المحمول على الإطلاق، يمكن أن يزيد من صعوبة العثور على الهدف وإصلاحه” وأوضحت “لكن هذه الإجراءات المضادة تجعل قيادة حزب الله أقل فاعلية بكثير في التواصل بسرعة مع قواتها”.

ويعتقد حزب الله ومسؤولون أمنيون لبنانيون أن إسرائيل تقوم أيضا بتجنيد مخبرين داخل لبنان أثناء قيامها بمراقبة الأهداف. وقالت ثلاثة مصادر إن الأزمة الاقتصادية في لبنان والمنافسة بين الفصائل السياسية خلقت فرصا لعملاء إسرائيل بتجنيد أفراد في لبنان، لكن ليس كل المخبرين يدركون مع من يتحدثون.

وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني، تلقت امرأة من جنوب لبنان مكالمة على هاتفها المحمول من شخص يدعي أنه مسؤول محلي، وفقا لمصدرين على علم مباشر بالواقعة. وقالت المصادر إن المتصل كان يتحدث بلغة عربية قوية، وسأل عما إذا كانت الأسرة في المنزل. أجابت المرأة: لا، موضحة أنهم سافروا إلى شرق لبنان.

وقالت المصادر إنه بعد دقائق، ضرب صاروخ منزل المرأة في قرية بيت ياحون، ما أسفر عن مقتل خمسة من مقاتلي حزب الله، من بينهم عباس رعد، نجل أحد كبار نواب حزب الله وعضو في وحدة الرضوان.

وذكرت المصادر أن حزب الله يعتقد أن إسرائيل تعقبت المقاتلين إلى الموقع وأجرت اتصالا للتأكد مما إذا كان هناك مدنيون قبل الهجمة دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.وقال الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت إنه قصف عددا من أهداف حزب الله، منها “خلية إرهابية”.

وفي غضون أسابيع، كانت جماعة حزب الله تحذر أنصارها علنا عبر أثير محطة إذاعة النور التابعة لها من عدم الثقة في المتصلين الذين يزعمون أنهم مسؤولون محليون أو عمال إغاثة، قائلين إن الإسرائيليين ينتحلون شخصياتهم للتعرف على المنازل التي يستخدمها حزب الله.

“هذه الإجراءات المضادة تجعل قيادة حزب الله أقل فاعلية بكثير في التواصل بسرعة مع قواتها”.

وكانت تلك بداية سلسلة من الهجمات استهدفت أعضاء بارزين بحزب الله في لبنان.ومن بين القتلى وسام الطويل وطالب عبد اللهومحمد ناصر، القادة الذين لعبوا أدوارا أساسية في توجيه عمليات الجماعة في الجنوب وقُتل أيضا صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أثناء حضور اجتماع في العاصمة بيروت.

وقال مصدران مطلعان على نهج التفكير داخل الجماعة ومسؤول استخباراتي لبناني إن جماعة حزب الله بدأت تشتبه في أن إسرائيل تستهدف مقاتليها عبر تتبع هواتفهم المحمولة وكاميرات المراقبة المثبتة على المباني في البلدات الحدودية.

وفي 28 ديسمبر/كانون الأول حث حزب الله سكان الجنوب في بيان نُشر على تيليغرام على فصل أي كاميرات مراقبة يمتلكونها عن الاتصال بالإنترنت.

وبحلول أوائل فبراير/شباط صدرت توجيهات أخرى لمقاتلي حزب الله بعدم استخدام هواتف محمولة في أي مكان قريب من ساحة المعركة.

وقال مصدر لبناني كبير مطلع على عمليات الجماعة “اليوم، إذا وُجد أي هاتف مع أي شخص على الجبهة، فسيتم طرده من حزب الله”، فيما أكدت ثلاثة مصادر أخرى التوجيه الذي عممته الجماعة.

وقال أحد المصادر إن المقاتلين بدأوا يتركون هواتفهم عند تنفيذ عمليات وذكر المسؤول الاستخباراتي اللبناني أن حزب الله كان يجري أحيانا عمليات تفتيش مفاجئة على الوحدات الميدانية بحثا عن هواتف.

وأوضح مصدران آخران أن كبار القادة السياسيين في حزب الله يتجنبون إحضار هواتف معهم إلى الاجتماعات، حتى في بيروت.

وفي خطاب بثه التلفزيون في 13 فبراير/شباط، حذر حسن نصر الله أنصاره من أن هواتفهم أكثر خطورة من جواسيس إسرائيل وقال إنهم يجب أن يكسروها أو يدفنوها أو يضعوها في صندوق حديدي.

وأفاد مسؤول أمني لبناني سابق ومصدران آخران مطلعان على عمليات جماعة حزب الله بأن الجماعة اتخذت إجراءات لتأمين خطوط التواصل الهاتفي الخاصة بها بعد الاشتباه بخرق إسرائيلي.

ووفقا لمسؤولين حكوميين آنذاك، فإن الشبكة الواسعة التي يزعم أنها ممولة من إيران أُنشئت قبل نحو عقدين باستخدام كابلات ألياف ضوئية ممتدة من معاقل حزب الله في الضواحي الجنوبية لبيروت إلى بلدات في جنوب لبنان وشرقها إلى وادي البقاع.

وأحجمت المصادر عن تحديد زمن وكيفية الاختراق، لكنها قالت إن خبراء الاتصالات في حزب الله يعملون على تقسيمها إلى شبكات أصغر للحد من الأضرار في حالة اختراقها مجددا.

وقال المصدر اللبناني الكبير “كثيرا ما نغير شبكات الخطوط الأرضية لدينا ونقوم بتبديلها حتى نتمكن من تجاوز القرصنة والتسلل”.

وتتباهي الجماعة بقدرتها على جمع معلومات استخباراتية خاصة بها عن أهداف العدو ومهاجمة منشآت المراقبة الإسرائيلية باستخدام ترسانتها من الطائرات المسيرة الصغيرة محلية الصنع.

وفي 18 يونيو/حزيران نشرت جماعة حزب الله مقطع فيديو مدته تسع دقائق قالت إنه التُقط فوق مدينة حيفا الإسرائيلية بواسطة طائرات مراقبة تابعة لها، وتضمن منشآت عسكرية وموانئ.

وذكر سلاح الجو الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي رصدت الطائرة المسيرة، لكن القرار اتُخذ بعدم استهدافها لأنها لا تمتلك قدرات هجومية، ولأن استهدافها قد يعرض السكان للخطر.

وتضمن مقطع فيديو آخر نشرته جماعة حزب الله صورا جوية قالت إنها جمعتها لمنطاد مراقبة إسرائيلي ضخم يُعرف باسم سكاي ديو في اليوم السابق لاستهدافه في هجوم بطائرة مسيرة في 15 مايو/ أيار.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في ذلك الوقت إن المنطاد المستخدم لرصد التهديدات الصاروخية أصيب أثناء وجوده على الأرض في قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات جراء الهجوم وأنه لم يؤثر على “القدرة على رصد الوضع الجوي” في المنطقة.

وتقول الجماعة إنها أسقطت أو سيطرت على ست من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من طرازات هيرميس 450 وهيرميس 900 وسكاي لارك ووفقا لمصدرين يقوم عناصر حزب الله بتفكيك الطائرات المسيرة لدراسة مكوناتها.

وأكدت إسرائيل أن خمس طائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية أُسقطت بصواريخ سطح-جو بينما كانت تنشط فوق لبنان.

ومع ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن التصريحات الصادرة عن جماعة حزب الله “يتعين التعامل معها بحرص”، مضيفا أن المجموعة تهدف إلى بث الخوف في نفوس الإسرائيليين.

وقال نيكولاس بلانفورد، وهو مستشار أمني مقيم في بيروت ومؤلف كتاب يتناول تاريخ جماعة حزب الله، إن “يقظة وحذر” الجماعة من الخروقات الأمنية عند أعلى المستويات على الإطلاق، مضيفا “تعين على الجماعة أن تشدد إجراءاتها الأمنية أكثر مما فرضت عليها الصراعات السابقة”.

وقال شهود إن سيارة كانت تمر بعد ظهر الثالث من يوليو/تموز عبر قرية ساحلية لبنانية تبعد بأكثر من 20 كيلومترا عن شمال الحدود الإسرائيلية اشتعلت فيها النيران.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قتل محمد ناصر، الذي قال إنه كان يقود وحدة تهاجم إسرائيل من جنوب غرب لبنان وذلك بعد أقل من شهر من هجوم قُتل فيه طالب عبد الله، الذي قاد عمليات الجماعة في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي.

وأعلنت جماعة حزب الله مقتل الرجلين وردت بمجموعة من أكبر هجماتها على شمال إسرائيل منذ اندلاع الحرب.

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00