راديو كندا الدولي \ RCI
قالت الوزيرة الفدرالية المسؤولة عن إعانة البطالة إنّ الكنديين العاطلين عن العمل الذين يرفضون تناول اللقاح المضاد لفيروس كورونا قد يُحرمون من هذه الإعانة طالما ظلت مخاوف الصحة العامة تتصدر الاهتمامات.
يُشار إلى أنّ حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا أضافت شروطاً تقييدية للحصول على إعانة البطالة، قائلةً إنّ الدعم الفدرالي يجب ألّأ يذهب إلى العمال الذين يفقدون وظائفهم أو ساعات عمل بسبب رفضهم تناول اللقاح.
ولا تنطبق هذه الشروط على من لديهم إعفاءات طبية.
وقالت وزيرة العمل وتنمية اليد العاملة وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، كارلا كوالترو، إنّ هذا القرار اقتصادي بشكل جزئي لضمان عدم إغلاق أماكن العمل بسبب تفشٍ للوباء، وإنه يهدف أيضاً لتشجيع المزيد من الكنديين المؤهلين على تناول اللقاح.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية (CP – PC) قالت كوالترو إنّ الشروط الجديدة ستظل على الأرجح سارية طالما ظلت الصحة العامة أولويةً سياسية قصوى.
ومن المتوقع أن تستمر السلسلة الأخيرة من الإعانات الحكومية للعمال المتضررين بشدة حتى أوائل أيار (مايو) المقبل، لكن للحكومة الفدرالية القدرة على تمديد المساعدة حتى الصيف إذا لزم الأمر.
-
طالما أنّ الصحة العامة الجماعية للكنديين مهددة، وبالتالي اقتصادنا مهدد، يجب أن نُبقي سياسة الصحة العامة في طليعة قراراتنا في مجالات التوظيف والعمل والاقتصاد
نقلا عن كارلا كوالترو، وزيرة العمل الفدرالية
’’ولا أعرف إلى متى سيستمر ذلك‘‘، أضافت الوزيرة كوالترو.

وزيرة العمل وتنمية اليد العاملة وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، كارلا كوالترو ، في مؤتمر صحفي (أرشيف). الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / ADRIAN WYLD
لكنّ جائحة ’’كوفيد – 19‘‘ قلبت الوضع رأساً على عقب ابتداءً من آذار (مارس) ونيسان (أبريل) 2020 عندما أغلقت الموجة الأولى منها معظم قطاعات الاقتصاد، ففقد ثلاثة ملايين شخص وظائفهم في هذين الشهرين فيما تقلصت ساعات العمل لعدد مماثل تقريباً من الناس.
وبحلول شهر أيار (مايو) من ذاك العام ارتفع معدل البطالة إلى مستوى تاريخي فبلغ 13,7%، وأوقفت الحكومة العمل بنظام إعانة البطالة واستبدلته ببرامج كالمساعدة الكندية لحالات الطوارئ (PCU – CERB) وخلَفِه الإعانة الكندية للانتعاش الاقتصادي (PCRE – CRB).

حانة مغلقة في مونتريال بسبب الجائحة.
الصورة: RADIO-CANADA / IVANOH DEMERS
وتمّ تجديد الإعانة الفدرالية مرة أخرى في كانون الأول (ديسمبر) الحالي. وهي باتت الآن أكثر استهدافاً للقطاعات الأكثر تضرراً من الجائحة، ويبلغ قدرها 300 دولار في الأسبوع للعمال الخاضعين للإغلاق وتُقدَّم فقط في منطقة مستهدفة بقرار حجر متعلق بالجائحة.
وقالت وزيرة العمل إنّ المحور الأخير للإعانة المالية في ظلّ الجائحة تمّ وضعه في الخريف، إذ سعت الحكومة الليبرالية إلى إنشاء بوليصة تأمين ضدّ أيّ وضع جديد ناجم عن الجائحة.
’’كان علينا أن نتأكد من أنه إذا حدث شيء مثل أوميكرون سيكون لدينا دائماً أداة لمساعدة الكنديين الذين يفقدون وظائفهم أو تتقلص ساعات عملهم‘‘، شرحت الوزيرة كوالترو.
يُشار إلى أنّ معدّل البطالة في كندا تراجع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 0,7 نقطة مئوية ليبلغ 6%، وهو مستوى يفوق بـ0,3 نقطة مئوية فقط معدّل البطالة المسجَّل في شباط (فبراير) 2020، آخر شهر كامل أمضته كندا قبل أن تصلها الجائحة.
(من موقع راديو كندا نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة:
- كندا: الجريمة المنظّمة استفادت من برامج الإعانات الطارئة الفدراليّة
- سوق العمل تضيف 259.000 وظيفة والبطالة تتراجع إلى 8,2%، أدنى مستوى لها منذ سنة (نافذة جديدة)
- كندا: استعادة 290 ألف وظيفة لكنّ معدل البطالة ارتفع إلى 13,7%، الأعلى تاريخياً (نافذة جديدة)
- كندا: خسارة مليونيْ وظيفة في نيسان (أبريل) ومُعدّلُ البطالة 13% وكيبيك الأكثر تضرراً (نافذة جديدة)
- كندا: خسارة أكثر من مليون وظيفة في مارس في ظلّ ’’كوفيد – 19‘‘ ومُعدّل البطالة 7,8%
1 comment
579519 250302Outstanding post, I conceive internet site owners ought to learn a whole lot from this blog its real user pleasant. 301198