توضيح من وزير الهجرة بشأن اعتقال أجانب في السجون في قضايا هجرة

راديو كندا الدولي / RCI

أكّد وزير الهجرة واللاجئين والموطَنة الفدرالي مارك ميلّر لراديو كندا أنّ حكومته تعتزم اللجوء إلى السجون الفدرالية لاحتجاز مواطنين أجانب عندما يتعلق الأمر بملف هجرة.

وأشار ميلّر إلى أنه سيتم فصل هؤلاء الأشخاص عن نزلاء السجون الآخرين، لكنه أضاف أنّ يمكن للمجموعتيْن أن تتشاركا في الخدمات.

وأوضح ميلّر أنه سيكون للموقوفين في ملفات هجرة ’’مساكن منفصلة‘‘ في أحرام السجون ’’لأنهم ليسوا مجرمين‘‘.

يُشار إلى أنّ نصّ الميزانية الفدرالية التي قدّمتها حكومة جوستان ترودو الليبرالية يوم الثلاثاء يتضمّن عبارة تفيد بأنّ الحكومة تريد ’’السماح باستخدام المرافق الإصلاحية الفدرالية لأغراض الاعتقال المتعلقة بالهجرة العالية الخطورة‘‘.

وكانت هذه العبارة قد أثارت غضب منظمات حقوقية، لاسيما وأنّ كافة المقاطعات الكندية أعلنت، الواحدة تلو الأُخرى منذ عام 2022، أنها ستتوقف عن احتجاز أشخاص على خلفية قضايا هجرة في سجونها نيابةً عن الحكومة الفدرالية.

ووفقاً لميلّر، لم يعد أمام حكومته من خيار آخر سوى استخدام السجون الفدرالية بعد اتخاذ المقاطعات العشر القرار المذكور.

صورة من الجو لسجن ’’كولينز باي‘‘ الفدرالي في مدينة كينغستون في مقاطعة أونتاريو (أرشيف).
الصورة: Radio-Canada / Frédéric Pepin

ويصف وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي الأشخاص الذين يتمّ احتجازهم بأنهم ’’شديدو الخطورة، ويعانون أحياناً من مشاكل صحية نفسية حادة‘‘ ويواجهون في الغالب قراراً فدرالياً بالترحيل.

وأكّد ميلّر أنّ الحكومة الكندية تريد معاملة هؤلاء الأشخاص ’’باحترام‘‘ و’’كرامة‘‘ مع إبقائهم في الوقت نفسه ’’في مكان آمن بشكل يحمي الكنديين‘‘.

’’يشكلون جزءاً صغيرأً جداً من السكان‘‘، أضاف الوزير الكندي.

وتمتلك الحكومة الفدرالية ثلاثة مراكز لمراقبة الهجرة تعمل كمراكز احتجاز: في مدينة لافال الواقعة ضمن منطقة مونتريال الكبرى في مقاطعة كيبيك، وفي تورونتو عاصمة مقاطعة أونتاريو، وفي مدينة ساري الواقعة ضمن فانكوفر الكبرى في مقاطعة بريتيش كولومبيا.

مع ذلك، ونظراً للحجم المتوقع للقادمين الجدد، يتعيّن على الحكومة توفير بنى تحتية أُخرى، قال ميلّر.

مدخل سجن باودِن الفدرالي في مدينة إينيسفيل في مقاطعة ألبرتا (أرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Jeff McIntosh

ولم يرغب ميلّر في تقديم تفاصيل بشأن المواعيد النهائية وأنواع المساكن التي سيتم توفيرها ولا بشأن السجون التي ستأوي الأشخاص المعنيين.

إلّا أنّ العقود المؤرخة في أيار (مايو) 2023 التي وجدها راديو كندا على موقع مشتريات الحكومة الكندية تكشف أنّ وكالة الخدمات الحدودية الكندية (ASFC / CBSA) كانت تخطط لتركيب مقطورات في موقع سجن باودِن (Bowden)، وهو سجن فدرالي في مدينة إينيسفيل في مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد، من أجل احتجاز مهاجرين غير دائمين هناك.

وردّاً على أسئلة راديو كندا حول هذا الموضوع، قالت الوكالة الفدرالية المذكورة الشهر الماضي إنها وضعت حداً للمشروع. كما ألمحت الوكالة إلى أنها تتجه بشكل أساسي إلى مراكز المراقبة التابعة لها للتعويض عن قرار المقاطعات بالتوقف عن احتجاز مهاجرين غير دائمين لحساب الحكومة الفدرالية.

(نقلاً عن خبر على موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)