عرب وعالم توتر بضواحي دمشق يحرك “شهية” إسرائيل… ماذا حدث في جرمانا؟ by admin 2 مارس، 2025 written by admin 2 مارس، 2025 19 تل أبيب تحذر سوريا من المساس بالدروز ووجهاء المدينة يتبرؤون من “مجموعة غوغائية” اندبندنت عربية / اسماعيل درويش صحفي تركي @ismaildarwish_ https://canadavoice.info/wp-content/uploads/2025/03/توتر-بضواحي-دمشق-يحرك-شهية-اسراييل-ماذا-حدث-في-جرمانا-اندبندنت-ع.mp4 شهدت مدينة جرمانا بريف العاصمة السورية دمشق، مساء السبت، توتراً أمنياً غير مسبوق، بعد تعرض بعض عناصر الأمن الداخلي لاعتداء من قبل مسلحين خارجين عن القانون وفلول النظام السابق، مما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخر. وأعقب الحادثة انتشار واسع لقوات الأمن الداخلي، تزامناً مع اعتداءات نفذها المسلحون على مخفر للشرطة، فيما أرسلت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وبحسب مصادر محلية، فإن العنصر الذي قُتل على يد فلول النظام هو أحمد أديب الخطيب من مدينة كفرنبل جنوبي إدلب. كيف بدأت الأحداث؟ قال مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، إنه “في أثناء دخول عناصر من وزارة الدفاع السورية إلى المدينة لزيارة أقاربهم تم إيقافهم عند حاجز تابع لما يُعرف باسم درع جرمانا، حيث مُنعوا من دخول المدينة بأسلحتهم، وبعد تسليم الأسلحة تعرضوا للضرب والإهانة قبل أن تُستهدف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ونتيجة لإطلاق النار من قبل الحاجز، قُتل أحد العناصر على الفور، في حين أصيب آخر وأُسر من قِبل عناصر الحاجز”. وأضاف الطحان أنه “عقب الحادثة هاجم مسلحون قسم الشرطة في جرمانا حيث طردوا عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم وسلب أسلحتهم، ورغم إنكار درع جرمانا في البداية احتجاز العنصر، فإنه سُلِّم لاحقاً بعد التواصل مع وجهاء المنطقة”. من جرمانا بعد التوتر (مواقع التواصل) وأكد المسؤول الأمني أن “مديرية أمن ريف دمشق تواصل جهودها، بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا، لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار، كما تعمل على إعادة العناصر الشرطية إلى القسم المعني”. الاشتباكات بين قوات الأمن العام والعناصر المسلحة تجددت، مساء السبت، ووفق مصادر “اندبندنت عربية”، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 5 آخرين، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فيما وصل رتل من محافظة السويداء إلى مدينة جرمانا يقوده القيادي الدورزي ليث البلعوس. وبحسب مصادر محلية، فإن البلعوس مقرب من الإدارة السورية الجديدة، ووصوله إلى السويداء بهدف التهدئة. مصادر أخرى أفادت بأن المباحثات بين الأمن العام ووجهاء في مدينة جرمانا أسفرت عن تهدئة مبدئية للتوتر، فيما منحت السلطات السورية للمسلحين مهلة مدتها خمسة أيام لتسليم الخارجين عن القانون وتسليم السلاح ورفع الحواجز من المدينة. وجهاء جرمانا: هؤلاء مجموعة غوغائية بالتزامن مع هذه التطورات، أصدر وجهاء مدينة جرمانا بياناً طالبوا فيه عناصر الشرطة بالعودة إلى مخفر المدينة، والتحقيق بحادثة الاعتداء على عناصر الأمن العام، ودانوا الاعتداء، وطالبوا بمحاسبة المنفذين. وقال البيان، “نتشارك وإياكم المصاب الجلل الذي وقع، ليلة أمس، في مدينة جرمانا والذي أودى بحياة أحمد ديب الخطيب وإصابة شخصين آخرين على يد مجموعة غوغائية غير منضبطة لا تنتمي إلى عرفنا ولا إلى عاداتنا أو تقاليدنا المعروفة، ويجب عدم التساهل في كشف ملابسات وفاة الخطيب وتسليم الفاعلين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل، ولن نسمح للتصرفات الفردية بأن تسيئ لانتمائنا وعلاقاتنا مع جوارنا في الغوطة ودمشق وعموم أهل وطننا السوري”. وأكد البيان ضرورة “رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون وأن يتم تسليم كل من تثبت مسؤوليته عن هذه الحادثة الأليمة للجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل، والعمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا وبأسرع وقت وبكفاءات قادرة على إدارة الواقع بحكمة واقتدار وتهيئة كل الظروف المناسبة لضمان حسن سير عملها”. وعد مراقبون أن هذا البيان بمثابة دعم من الأقلية الدرزية في جرمانا للإدارة السورية الجديدة. إسرائيل على “الخط الساخن” من جانبه، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماتهما لقوات الجيش الإسرائيلي بـ”الاستعداد للدفاع عن الدروز في جرمانا”، وقال مكتب بنيامين نتنياهو، إن “إسرائيل ملتزمة أمن الدروز وسترد على أي محاولة للمساس بهم وستتخذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمنهم”، وفق البيان الذي تضمن أيضاً تهديدات للإدارة السورية الجديدة، وبالتزامن مع البيان سُمعت أصوات انفجارات في منطقة المزة بدمشق من دون التمكن من معرفة أسبابها حتى الآن. عناصر من الأمن العام في سوريا (أرشيفية- أ ف ب) وقبل أيام قال نتنياهو، إن “إسرائيل لن تسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق”، وأضاف أن تل أبيب “ملتزمة حماية الدروز في جنوبي سوريا وعدم تسامحها مع أي تهديد لهم”. تقع مدينة جرمانا على أطراف العاصمة دمشق، وتتبع إدارياً محافظة ريف دمشق، وهي ذات أغلبية درزية ومسيحية، وأغلب الدروز الذين يقطنون في البلدة مهاجرون من محافظة السويداء جنوبي سوريا ذات الغالبية الدرزية. مجلس عسكري “مرفوض” وقبل أيام من أحداث جرمانا، أعلنت مجموعة محلية في بلدة الغارية جنوبي السويداء، انضمامها إلى تشكيل يسمى “المجلس العسكري”، في إشارة إلى تجمع ضباط أعلنوا تأسيس المجلس المذكور عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024. ونشر حساب على “فيسبوك” باسم ”المجلس العسكري في السويداء”، فيديو لمجموعة أشخاص يرتدون لباساً عسكرياً ويقفون أمام المركز الخدمي في بلدة الغارية الحدودية مع الأردن، حيث أظهر الفيديو شخصاً من المجموعة يقرأ بياناً يعلن فيه الانضمام إلى “المجلس العسكري في السويداء”، متحدثاً عن جاهزية المجموعة لـ”تنفيذ أي مهمة لحماية أرضنا وعِرضنا من أي خطر”، وفق زعمه، وفي المقابل أعلنت أغلب الفصائل الدرزية في السويداء جاهزيتها للانضمام إلى الجيش السوري الجديد، تحت مظلة وزارة الدفاع. من جانب آخر، قالت شبكة “السويداء 24″، إن “دعوات المجلس لم تلقَ استجابة من كبرى الفصائل العسكرية في السويداء”، التي شكلت بدورها تجمعات تحت اسم (غرف العمليات)، كما أعلنت، إلى جانب عدد من المرجعيات الدينية، من بينهم الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة، أن المجلس العسكري المذكور لا يمثل أهالي المحافظة. المزيد عن: سورياإسرائيلدمشقجرماناالدروزالإدارة السورية الجديدة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ترمب يطرد زيلينسكي و”العمال الكردستاني” يعلن وقف النار next post البرلمان الإيراني يصوت على إقالة وزير المال You may also like أزمة الودائع: المصارف تسوّق لتسييل الذهب قبل إعادة... 3 مارس، 2025 رحلة أبناء الرؤساء المخلوعين بحثا عن زعامة “افتراضية” 3 مارس، 2025 جرائم القتل في الجزائر… من الفضاءات المغلقة إلى... 3 مارس، 2025 جنبلاط يحذر الدروز من المكائد الإسرائيلية: سأزور سوريا... 3 مارس، 2025 هاليفي: “حزب الله” كاد يصل إلى حيفا 3 مارس، 2025 “الأمن العام” السوري يدخل إلى جرمانا.. وهذه بنود... 3 مارس، 2025 نتنياهو يشكر ترمب على توفير أسلحة لـ«إنهاء المهمة»... 3 مارس، 2025 ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم... 3 مارس، 2025 رويترز: الشرع طالب روسيا بإعادة أموال أودعها الأسد... 3 مارس، 2025 البرلمان الإيراني يصوت على إقالة وزير المال 2 مارس، 2025