تمويل فدرالي وكيبيكي بقيمة 100 مليون دولار دعماً لقطاع أشباه الموصلات

راديو كندا الدولي/ RCI

أعلنت الحكومة الفدرالية وحكومة كيبيك استثمار قرابة 100 مليون دولار لتعزيز قدرة كندا التصنيعية لأشباه الموصلات التي تعتبر حيوية في تقنيات عديدة، من الذكاء الاصطناعي إلى الحوسبة الكمومية.

وفي مؤتمر صحفي عُقد اليوم في برومونت في مقاطعة كيبيك، قال رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو إنّ حكومته ستستثمر 59,9 مليون دولار في تمويل منشأة لتغليف أشباه الموصلات تخص الفرع الكندي في شركة ’’آي بي إم‘‘ (IBM Canada) في هذه المدينة الواقعة على مسافة حوالي 70 كيلومتراً جنوب شرق مونتريال.

ويستفيد من هذا الاستثمار الفدرالي أيضاً ’’مركز ميكرو للتعاون في الابتكار‘‘ (MiQro Innovation Collaborative Centre)، وهو مجموعة بحثية في برومونت تحاول تسريع عملية تسويق المكونات في التقنيات الرقمية.

وأضاف ترودو من منشأة ’’آي بي إم‘‘ في برومونت أنّ العالم يبحث عن مصادر يمكن الاعتماد عليها للمنتجات التي تحفز النمو الاقتصادي، مضيفاً أنّ أشباه الموصلات هي أحد المنتجات العديدة التي يمكن الوثوق بكندا لتوفيرها.

وقال رئيس الحكومة الليبرالية إنّ العالم بحاجة إلى الحوسبة الكمومية وعلم الروبوتات بشكل متزايد وإنّ ’’شركاء مسؤولين وأقوياء وموثوقين مثل كندا‘‘ يجب أن يكونوا في صلب هذين المجاليْن.

أشباه موصلات على لوحة دوائر مطبوعة لكاميرا من ماركة ’’سامسونغ‘‘.
الصورة: Getty Images / Justin Sullivan

من جانبها، تقدّم حكومة كيبيك للفرع الكندي في ’’آي بي إم‘‘ قروضاً بقيمة 38,9 مليون دولار لمساعدة الشركة في شراء معدات وزيادة القدرة الإنتاجية في مصنعها في برومونت وإنشاء جيل جديد من المحولات.

وزير الاقتصاد والابتكار والطاقة الكيبيكي، بيار فيتزغيبون، الذي شارك في المؤتمر الصحفي في برومونت قال إنّ هذا المبلغ يتضمّن قرضاً ’’قابلاً للإعفاء‘‘ بقيمة حوالي 32 مليون دولار لشراء معدات جديدة لتغليف دوائر أشباه الموصلات، لكنه لم يعطِ تفاصيل حول شروط هذا القرض.

وأضاف فيتزغيبون أنّ قرضاً آخر بقيمة 7 ملايين دولار سيساهم في أتمتة خط التجميع لتغليف المحولات المخصصة ’’لصناعة الاتصالات بأكملها‘‘.

حاسوب كمّي في مصنع ’’آي بي إم‘‘ في برومونت.
الصورة: Radio-Canada / Marie-Hélène Rousseau

وجاء في بيان صحفي صادر عن الحكومة الفدرالية أنّ التمويل من كلا المستوييْن الحكومييْن سيساعد في إيجاد 280 فرصة عمل في المنطقة.

ويقول الفرع الكندي لـ’’آي بي إم‘‘ إنّ مصنعه في برومونت هو أحد أكبر منشآت تجميع واختبار الرقائق الإلكترونية في إميركا الشمالية، وإنّ الإموال الحكومية التي سيحصل عليها ستعزز مكانة كندا في سلسلة التوريد الخاصة بالتغليف المتقدّم لأشباه الموصلات.

وتضيف ’’آي بي إم كندا‘‘ أنّ مصنع برومونت ’’يحوّل مكونات أشباه الموصلات المتقدمة إلى أحدث الحلول في مجال الإلكترونية الدقيقة‘‘ ويعمل بشكل وثيق مع مجمّع ’’آي بي إم‘‘ في ألباني، عاصمة ولاية نيويورك الإميركية.

وستساهم الاتفاقيات التي تم الإعلان عنها اليوم في ’’إنشاء ممر للابتكار في مجال أشباه الموصلات من نيويورك إلى برومونت‘‘، حسب ’’آي بي إم‘‘.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)