صحةعربي تقنية “الحرية العاطفية” لمواجهة الآلام الجسدية والنفسية by admin 8 أغسطس، 2020 written by admin 8 أغسطس، 2020 20 تشبه الوخز بالإبر الصينية في تركيزها على نقاط تدفق الطاقة الأساسية اندبندنت عربية / هلا كريّم مراسلة Twitter: @halasco ساعد الانفتاح على حضارات العالم في انتشار مجموعة كبيرة من العلاجات التقليدية والمبتكرة والشرقية والطب البديل ومزجها مع العلوم الحديثة من أجل الوصول إلى أفضل نتائج ممكنة. العلاجات بالطاقة قائمة طويلة تعتمد كلّها على جعل الطاقة في أجسامنا وحولنا إيجابية للتخلص من المشاعر السلبية التي إن لم تكن سبباً للمرض، فهي تضعف الجسم ومناعته وتنهكه. كما تسبب الضغوط النفسية، والعكس صحيح. تقنية الحرية العاطفية تختلف تقنيات العلاجات بالطاقة وتسمياتها، منها ما يعتمد على طاقة اليدين، أو على الحواس، أو التنفس. أما تقنية Emotional Freedom Techniques أو تقنية تحرير المشاعر أو الحرية العاطفية، فهي حسية ونفسية في آن واحد. وعلى الرغم من أن البعض يدرجها في خانة الدواء الوهمي placebo، فإنها تحظى بالتشجيع لدى محبي الطب البديل وعلوم الطاقة، ويوجد أكثر من 100 دراسة تثبت فاعليتها. يذكر أن تقنية الحرية العاطفية تعد علاجاً بديلاً لآلام الجسد والضغوط العاطفية والنفسية. وهي تعتمد على النقر على أماكن معينة في الجسم تعتبر نقاط نهاية خطوط الطاقة، مما يخلق توازناً في نظام الطاقة وسيرها ويؤدي بالتالي إلى العلاج من الألم. ويقول غاري كرايغ، الذي أسس هذه التقنية عام 1995، إن “انقطاع الطاقة وعدم سيرها بتوازن يسبب مشاعر سلبية وألماً في الجسم”. تقنية عمل EFT ومن المعروف لدى كثيرين أن هذه التقنية تشبه عمل الوخز بالإبر الصينية المعروف على نقاط تدفق الطاقة الأساسية. وفي حين تستخدم الإبر في الوخز للضغط على نقاط الطاقة، تستخدم EFT أطراف الأصابع لتنقر على هذه النقاط وتضغط عليها بلطف. ويُعتقد أن هذا النقر يرسل إشارات إلى جزء من الدماغ الذي يتحكم بالإجهاد مما يقلل من الضغط النفسي والمشاعر السلبية وبالتالي يستعيد توازن الطاقة المتضررة. استناداً إلى الطب الصيني، يُعتقد أن نقاط الطاقة الفعّالة هي مناطق تتدفق فيها طاقة الجسم. تساعد هذه المسارات على موازنة تدفق الطاقة للحفاظ على الصحة، ويساعد النقر أو التربيت Tapping على استعادة توازن الطاقة مما يخفف من الأعراض التي تسببها أي تجربة سلبية. خطوات النقر يبدأ هذا العلاج بتحديد المشكلة أو المسألة وماهيتها حتى تكون تقنية العمل عليها فعالة، ومن الأفضل التركيز على مشكلة واحدة أساسية للحصول على نتائج أفضل، ثم الانتقال إلى مشكلة أخرى. بعد تحديد المشكلة تُقاس شدّة المشكلة النفسية أو العاطفية أو الجسدية من 0 إلى 10 وهو الرقم الأصعب، ليعمل على تقليصها. مما يساعد أيضاً في مراقبة التقدم، وفاعلية التقنية. بعدها يتم اختيار أو تأليف جملة تدور حول معالجة المشكلة تبدأ بتوصيف المشكلة، ثم تقبّل أنفسنا مثل “على الرغم من كوني أشعر بالتعب فأنا أتقبّل نفسي كما أنا”. وفي هذه الجملة توصيف للحالة وهي التعب وتقبل الوضع الذي نشعر به. أما مسرح النقر، فهو في الجزء العلوي من الجسم في تسع نقاط تعتبر نهايات خط طول الطاقة، وهي: خط ما يسمى ببقعة الكاراتيه تحت إصبع اليد الصغير، وأعلى الرأس، والحاجب، وجانب العين، وتحت العين، وما بين الأنف والشفة العليا، والذقن، وعظمة آخر الرقبة “الترقوة”، وتحت الذراع. ينقر على كل مكان سبع مرات مع تكرار العبارة الخاصة بكل شخص، إذ المطلوب التركيز على المشكلة المرجو التخلص منها. تكرر هذه العملية مع قياس شدّة المشكلة وشعور الشخص تجاهها بعد النقر للوصول إلى رقم 0، والذي قد يتطلب أحياناً جلسات عديدة. الفعالية هلا فليحان، التي تعمل مديرة برامج في مركز المشاركة المدنية والخدمات الاجتماعية في الجامعة الأميركية في بيروت، تمارس تقنية الحرية العاطفية على كثير من الأشخاص، إضافة إلى تقنيات التنفس والعلاج بالطاقة “الرايكي”. وفي هذا الصدد، تقول إن “EFT أداة فعّالة جداً تساعد على التخلص من أي ضغط نفسي نمرّ به أو ألم جسدي ينتابنا. وبدل الوخز بالإبر نستخدم نقراً لطيفاً بإصبع اليد لتحفيز نقاط طاقة معينة في الجسم”. تذكر فليحان أنه في عام 1980 كان الدكتور روجر كالاهان يقوم بعلاج تقليدي لأحد المرضى للتخلص من خوفه الشديد من الماء، واكتشف أن المعدة هي مكان الوخز المناسب للخوف من الماء، فطلب من المريض أن يربت تحت عينه لأن هذه النقطة لها علاقة بالمعدة، وعندما فعل لجلسات عدّة لاحظ أن خوف مريضه من الماء بدأ يتقلص، ثم تخلص منه نهائياً. وبعدها كرّس غراي كرايغ في التسعينيات طريقة لممارسة النقر باتت تستخدم على نطاق واسع. تشير فليحان إلى أنه يوجد الكثير من الفوائد من هذا العلاج ويمكن لأي شخص استخدامه، حتى أنه يمكن استخدامه للأطفال والحيوانات الأليفة. وتضيف “حتى لو كنا لا نصدّق أو نؤمن به فإنه يعمل، لأننا نلمس نقاط الطاقة ونردد عبارات إيجابية، وهذا حتماً يغيّر شيئاً في داخلنا، ويعيد توصيل مساراتنا العصبية للتخلص من أي شحنة عاطفية سلبية نواجهها في موقف معين أو ألم أو ضغط”. وتشير إلى أنه قد يكون بمثابة دمج بين علم النفس الحديث مع الطب الشرقي القديم. تؤكد فليحان أن هذه التقنية تساعد في التخلص من الألم الجسدي، أو ذكريات سلبية، أو قلق أو أرق، أو عدم انتظام في النوم، أو خوف، أو صدمة، أو فوبيا… أو للتخلص من الوزن الزائد أو الإدمان أو بعض المعتقدات المحدودة، أو نوبات الذعر، أو غضب، أو حزن، أو بهدف تحسين الصورة الذاتية، وجذب النجاح أو جذب الثروة. وتشدد أنه لا ضرورة للاعتقاد بفاعلية التقنية من قبل الزبون، إنما الالتزام بتنفيذ التقنية المطلوبة، والنقر على النقاط المحددة، وتحديد الجملة الإيجابية التي يريدها الشخص بعد معرفة ما يريده من هذا العلاج أو التقنية، والتركيز عليها، وترداد الجملة أثناء النقر والتأكيد عليها مما يحول سلبية الفكرة إلى إيجابيتها. تضيف فليحان أن هذا النقر يساعد في تحرير المشاعر السلبية والعوائق. وهو شعور فيزيائي نشعر به جسدياً بسبب هذا التربيت ونفسياً بسبب التأكيد الإيجابي الذي نكرره. جذبت الوظيفة بالـEFT تخبر فليحان عن تجربتها الشخصية، حين بدأت باستخدام التقنية منذ سبع سنوات. أرادت جذب وظيفة حينها، وكان لديها معايير محددة حول العمل الذي يناسبها وجذب الوفرة من خلاله، كان عليها أولاً أن تتخلص من الأفكار السلبية حول نفسها، ونجحت عبر استخدام هذه التقنية بالعمل والمال. وتقول، إن “زبائنها يأتون إليها لأسباب مختلفة لجذب أمور مختلفة لحياتهم والتخلص من السلبية والعوائق في سبيل ما يسعون إليه. البعض لديهم فوبيا وأمور نفسية عميقة أو آلام جسدية أو تروم أو مشاكل عاطفية، أو بكل بساطة ليشعروا أنهم بخير وبالإيجابية ولرفع معنوياتهم”. وفي هذا الشأن تضيف “وفي الجلسة يجدون أحياناً الراحة المنشودة مباشرة بمجرد البدء بالنقر وقول الجمل التي يريدونها. وتستمر الجلسة لنحو الساعة، نبحث في الأمور التي يريدون تحسينها أو جذبها أو التخلص منها، ثم يبدؤون بترداد الجملة ورائي أثناء النقر. وبحسب عمق المسألة يستطيع الشخص أن يأتي لعدد من الجلسات، البعض يكتفي بجلسة واحدة والبعض يحتاج لأكثر، البعض يتعلمون كيف يربتون وحدهم بعد أن أرشدهم إلى طريقة تقنية سهلة وسريعة يستطيعون تنفيذها وحدهم أينما كانوا”. وتذكر أنه بعد عدد من النقرات وترداد الجملة التي ألفوها، يبدأ قياس شدّة المشكلة، حتى تبدأ بالتقلص، ونرى كيف تسير المشاعر التي يجب أن تتضاءل لتصل إلى صفر. وتختم فليحان بـ”أننا عندما نتحدث عما نشعر نستطيع أن نجده أسهل، وليس صعباً ربما كما يبدو”، معتبرة أن قوة هذه التقنية تكمن في تزامن الشعور الحسي الجسدي مع الإحساس والتحدث عن المشكلة، مما يوصل إلى ارتياح جسدي ونفسي. المزيد عن: الطب البديل/الحرية العاطفية/الطاقة الإيجابية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post لبنان : ذهول بعد الانفجار الكارثي في المرفأ next post أفضل خمس روايات عن البيئة وأزمة المناخ You may also like رصد أول إصابة بجدري القردة في كندا 24 نوفمبر، 2024 القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024 هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024 لماذا تحدث أشياء سيئة للأشخاص الطيبين؟… دليل السعادة... 19 نوفمبر، 2024 عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها... 15 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ... 15 نوفمبر، 2024 السماح بعلاج ضد ألزهايمر سبق منعه في أوروبا 15 نوفمبر، 2024 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط... 15 نوفمبر، 2024 تدني الرغبة الجنسية لدى الرجل: 9 نقاط حول... 15 نوفمبر، 2024 ما الذئبة الحمراء وكيف يمكن علاجها؟ 14 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.