عرب وعالمعربي تعيين مستشارة جديدة للأسد.. هل أطاح النظام ببثينة شعبان؟ by admin 15 نوفمبر، 2020 written by admin 15 نوفمبر، 2020 154 تمتّعت الشبل بـ”نفوذ” واسع، داخل نظام الأسد، حتى لقبت بـ”السيدة الثانية” في قصره، وأشير في تلك الأثناء إلى تنامي دورها على حساب دور بثينة شعبان العربية.نت – عهد فاضل تداولت شخصيات إعلامية موالية للنظام السوري، أمس السبت، خبراً عن تعيين الإعلامية لونا الشبل، مستشارة خاصة لرئيس النظام السوري بشار الأسد. وذكر مذيعون في فضائيات النظام، على حساباتهم الموثقة على فيسبوك، أن تعيين الشبل مستشارة خاصة للأسد، جاء مع احتفاظها بـ”مهامها السابقة”، على حد تعبيرهم. في المقابل، يلقي تعيين الشبل مستشارة خاصة للأسد، الضوء على مصير مستشارته بثينة شعبان، والتي تحمل صفة مستشارة سياسية وإعلامية، للأسد منذ سنوات. هل أُبعدت بثينة شعبان؟ وتساءلت مصادر مختلفة، منذ اللحظات الأولى لتعيين الشبل، عما إذا كان تعيينها، يعني إبعاداً أو إنهاء خدمات بثينة شعبان، التي تعد من الحرس القديم للنظام، وتمثل بشكل من الأشكال صلة وصل مع حليفه الإيراني، الذي تكيل له المدائح وتشيد بدوره المتنامي في البلاد. بثينة شعبان وكانت بثينة شعبان، وفي آخر مقال لها، قد تحدثت عن الدور الأميركي في المنطقة، بالمفردات ذاتها التي يستعملها الإعلام الإيراني والسياسيون الإيرانيون، فيما تلتزم الشخصيات القريبة من الأسد، وكذلك مسؤولو حكومته، خطابا يعتمد نوعا من الوسطية القائمة على تسويات معينة لا يشار فيها إلى الأميركي إلا كخصم في السياسة، لا كـ”عدو شامل” على طريقة الخطاب الإيراني المزمن. وبحسب مصادر إعلامية متابعة للشأن السوري، فإن تعيين الشبل يعدّ أقرب إلى “الحليف الروسي” من “الحليف الإيراني”. وذكرت تلك المصادر أن تعيين الشبل، هو بمثابة محور سياسي كامل، أقرب لروسيا، ويضم عددا من الشخصيات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام، والأكثر قربا من موسكو، بحسب تلك المصادر. خاضعة لعقوبات أميركية وقريبة من ماهر الأسد من جهته، تساءل موقع “كلنا شركاء” السوري المعارض، عما إذا كان تعيين الشبل مستشارة للأسد، يعني “إحالة” بثينة شعبان “إلى التقاعد؟”. في المقابل، يحيط الغموض بتعيين الشبل، مستشارة خاصة للأسد، خاصة أن القرار جاء بعد إدراجها بقائمة العقوبات الأميركية بموجب قانون “قيصر”. وصدرت حزمة من العقوبات ضد نظام الأسد، وضمن قانون “قيصر” في شهر آب/ أغسطس الماضي، وضمت لونا الشبل وزوجها محمد عمار ساعاتي، وابن بشار الأسد، حافظ، وشخصيات أخرى عديدة. بشار الأسد إلى ذلك، مصادر متابعة كانت قد أشارت إلى “عدم توافق” بين أسماء الأخرس، زوجة الأسد، وبثينة شعبان، مستشارته الإعلامية والسياسية، وتحدثت تلك المصادر عن نوع من الصراع بين الاثنين، خاصة وأن شعبان لديها “علاقات” سابقة بعدد من الشخصيات الغربية السياسية والأكاديمية، الأمر الذي حدا بمعلقين إلى اعتبار تعيين الشبل، شكلا من أشكال محور جديد يتشكل بنظام الأسد، يشارك فيه شقيقه اللواء ماهر الأسد. وبحسب تفاصيل العلاقات التي تربط بين شخصيات النظام السوري، فإن تعيين الشبل، بمثابة إبراز لدور اللواء ماهر الأسد. وتؤكد الأنباء المتواترة في سوريا، منذ سنوات، أن محمد عمار ساعاتي، المسؤول البعثي الباز في نظام الأسد، وزوج الإعلامية الشبل المعينة مستشارة خاصة للأسد، هو أحد أهم رجالات اللواء ماهر الأسد. دور الانتخابات الرئاسية واستطلعت “العربية.نت” بعض الآراء حول قضية تعيين الشبل، ورأى بعضها أن الأسد يحتاج إلى “تلميع” إعلامي مكثّف في الفترة القادمة، مع سعيه العلني لترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة، سنة 2021، وأن تعيينه للشبل، مستشارة خاصة، يصب في هذا الاتجاه، فيما لم تحسم الآراء ما إذا كان تعيينها يعني إقصاء لبثينة شعبان، أو أنهما ستعملان معاً، في الصفة الوظيفية نفسها. وكانت بثينة شعبان التي توصف بأنها “لسان” الأسد، عرضة لهجمة تسريبات وشائعات، في الفترة الماضية، تحدثت عن حجم ثروتها والمزايا “الاستثنائية” التي يتمتع بها أبناؤها، فيما تعرضت لانتقادات حادة، بسبب تصريحات تحدثت فيها عن الوضع الاقتصادي في البلاد، قللت فيها من حجم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بنظام الأسد. ما هو مصير بثينة شعبان؟ وورد اسم بثينة شعبان، في لائحة العقوبات الأوروبية التي صدرت ضد شخصيات في النظام السوري، عام 2012، وهو العام الذي ورد فيه اسمها، في قضية محاولة القيام بتفجيرات في لبنان، اتهم فيها وزير الإعلام اللبناني الأسبق، ميشال سماحة المسجون حاليا على ذمة القضية، ثم نشر في وقت لاحق، تسجيل صوتي لها ولسماحة، يتحدثان فيه عن “أشياء” تنقل ما بين سوريا ولبنان من أجل القيام بشيء ما. وولدت لونا الشبل المعينة حديثا مستشارة خاصة للأسد، عام 1975، ودرست الإعلام والصحافة في دمشق، وكانت بدايتها، مع قناة “الجزيرة” القطرية، ثم استقالت منها، بعد أن اتهمتها بالتحيّز في الشأن السوري واتهامات أخرى، حسب ما ذكرته في أكثر من حوار متلفز، لتعود من ثم إلى سوريا، وتعمل في مكتب رئاسة الأسد، مندوبة من وزارة إعلامه، وتعتبر من الشخصيات المناهضة للثورة السورية التي اندلعت عام 2011. وتمتّعت الشبل بـ”نفوذ” واسع، داخل نظام الأسد، حتى لقبت بـ”السيدة الثانية” في قصره، وأشير في تلك الأثناء، إلى تنامي دورها على حساب دور بثينة شعبان، الأمر الذي دفع بتكهنات كبيرة طفت إلى السطح، عن صراع خفي ما بين الاثنتين، وهو الأمر الذي أدى لطرح هذا السؤال، بشكل مكثف، في الساعات الأخيرة، على وسائل التواصل الاجتماعي: ما هو مصير بثينة شعبان، بعد تعيين الشبل مستشارة خاصة للأسد؟ المزيد عن : الأسد/بثية_شعبان 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post الإرهاب في فرنسا: اتجاهات جهادية جديدة وقديمة next post عبد الفتاح كيليطو يستعيد مسيرته في حال من الندم You may also like هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.