ترودو يرأس اجتماعاً للجنة المعنية بالعلاقات مع الولايات المتحدة

راديو كندا الدولي /  RCI

ترأّس رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو أمس اجتماعاً للجنة الوزارية المعنية بالعلاقات الكندية الأميركية.

وأعلن مكتب ترودو منتصف يوم أمس عن تعديل في خط سير رئيس الحكومة الليبرالية، مشيراً إلى أنه سيحضر الاجتماع افتراضياً، عبر الإنترنت.

ولم يعلّق ترودو ولا وزير ماليته الجديد دومينيك لوبلان بشكل علني بعد الاجتماع.

وكان الأسبوع الماضي عاصفاً بالنسبة لحكومة ترودو وحزبه الليبرالي، منذ صباح الاثنين مع إعلان كريستيا فريلاند استقالتها المفاجئة والصادمة من منصبيْ نائبة رئيس الحكومة ووزيرةِ المالية قبل ساعات فقط من موعد تقديمها البيان الاقتصادي الخريفي.

ويوم الجمعة أجرى ترودو تعديلاً وزارياً هاماً لملء الشواغر الناجمة عن استقالة فريلاند واستقالة أيضاً وزراء آخرين قبلها من مناصبهم لأسباب مختلفة، ولاستبدال وزراء آخرين كانوا قد أبلغوه أنهم لن يترشحوا للانتخابات التشريعية المقبلة.

نائبة رئيس الحكومة الكندية، وزيرة المالية كريستيا فريلاند، التي استقالت من منصبيها في 16 كانون الأول (ديسمبر) 2024. وهذه صورة لها وهي تتحدث في مؤتمر صحفي في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2024.
الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyld

وبعد استقالة فريلاند تواصلت الدعوات لاستقالة ترودو وكثرت، إن من داخل حزبه الليبرالي أو من أحزاب المعارضة. ويوم الجمعة انضم الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) إلى المطالبين بإسقاط حكومة الأقلية الليبرالية.

وكانت فريلاند رئيسة اللجنة الوزارية المعنية بالعلاقات الكندية الأميركية التي أُعيد إحياؤها عقب فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة. ولوبلان، الذي كان وزيراً للسلامة العامة عند إحياء اللجنة كان أيضاً من ضمن تشكيلتها الجديدة. وكان الاثنان يتحدثان إلى وسائل الإعلام في نهاية اجتماعات اللجنة.

وكما هو متوقَّع، أحد أبرز المواضيع التي تناقشها أعضاء هذه اللجنة الوزارية في اجتماعاتهم هو تعزيز سلامة الحدود مع الولايات المتحدة بعد أن هدّد الرئيس الأميركي المنتخَب بفرض رسوم جمركية على الصادرات الكندية إلى بلاده.

ففي 25 تشرين الثاني (نوفمبر) هدّد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات من كندا والمكسيك في اليوم الأول الذي يتسلّم فيه منصبَه، أي في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل، ما لم تعمل هاتان الدولتان على إيقاف العبور غير القانوني للأفراد والمخدِّرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.

بدء تنفيذ تدابير جديدة على الحدود

مركز للوكالة الكندية للخدمات الحدودية (ASFC / CBSA) في بلدة إمرسون في جنوب مقاطعة مانيتوبا عند الحدود مع ولاية مينيسوتا الأميركية (أرشيف).
الصورة: ASFC

وبدأت كندا تنفيذ بعضٍ من تدابير الهجرة التي أعلنت عنها في إطار تهدئة مخاوف ترامب بشأن سلامة الحدود.

فابتداءً من منتصف الليلة الماضية لم يعد مسموحاً بممارسة ما يُعرف بـ’’الدوران حول سارية العَلَم‘‘ (flagpoling)، وهي ممارسة كانت تسمح للمقيمين المؤقتين في كندا بمغادرتها إلى الولايات المتحدة، جارتها البرية الوحيدة، ثمّ العودة إلى كندا سريعاً والحصول على خدمات الهجرة عند نقطة دخول.

وأكّدت الوكالة الكندية للخدمات الحدودية (ASFC / CBSA) أنه اعتباراً من الساعة 0:00 من اليوم الثلاثاء لم تعد تصاريح العمل والدراسة متاحة للأشخاص الذين يرغبون في استخدام هذه الطريقة للوصول إلى خدمات الهجرة.

وأشارت الوكالة في بيان صحفي إلى أنّ ’’هذه الممارسة أدت إلى تقييد الكثير من الموارد على الحدود، متسببة بتحويل موظفين كنديين وأميركيين عن القيام بأعمال فحص مهمة، ومساهِمةً بجعل فترات الانتظار أطول للمسافرين عبر الحدود‘‘.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• الديمقراطي الجديد بات يريد، هو الآخر، إسقاط حكومة ترودو

• ترودو يجري تعديله الوزاري: ثمانية وجوه جديدة وتغيير حقائب

• تدابير كندية جديدة لتعزيز سلامة الحدود وتهدئة مخاوف ترامب

• استقالة وزيرة المالية كريستيا فريلاند من حكومة ترودو

• حكومة ترودو تنجو من اقتراح ثالث من المحافظين بحجب الثقة عنها