ترودو يؤكد أنه يصغي إلى نوابه لكنه يتحاشى الحديث عن اجتماع طارئ

راديو كندا الدولي / RCI

لا يزال رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو عازماً على قيادة حزبه في الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة على الرغم من تزايد عدد الناشطين والنواب الليبراليين الذين يشككون في قدرته على قيادة الليبراليين إلى الفوز لمرة رابعة على التوالي.

وفي مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في دائرته الانتخابية ’’بابينو‘‘ في مونتريال، لم يرغب ترودو في التعليق على نيته عقد أو عدم عقد اجتماع طارئ مع كتلته النيابية، في وقت يطالبه العديد من النواب الليبراليين من مختلف أنحاء البلاد بعقد اجتماع من هذا النوع في أعقاب هزيمتهم غير المتوقَّعة مطلع الأسبوع الماضي أمام حزب المحافظين في الانتخابات الفرعية في دائرة ’’تورونتو – سانت بولز‘‘، وهي معقل ليبرالي في كبرى مدن كندا.

لكنّ الزعيم الليبرالي حرص اليوم على التأكيد بأنه ’’يستمع إلى الكتلة النيابية (الليبرالية) بأكملها‘‘ وأنه يجري مناقشات ’’صريحة ومباشرة‘‘ مع النواب.

’’سيكون هناك دائماً أشخاص لديهم الكثير من الآراء المختلفة، وهذه إحدى نقاط قوة الحزب الليبرالي‘‘، أضاف ترودو مؤكداً أنّ فريقه يركز على ’’تقديم الأشياء المهمة للكنديين‘‘.

وزير الابتكار والعلوم والصناعة الفدرالي، فرانسوا فيليب شامبان، يتحدث في مؤتمر صحفي (أرشيف).
الصورة: The Canadian Press / Sean Kilpatrick

’’جوستان ترودو هو القائد وأنا أؤيده‘‘، قال من جهته وزير الابتكار والعلوم والصناعة الفدرالي، فرانسوا فيليب شامبان، في مؤتمر صحفي آخر. ’’علينا الآن أن نركز على القضايا التي تقلق الكنديين ونفوز في الانتخابات‘‘، أضاف شامبان.

ومن المقرّر إجراء الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) 2025.

وكان النائب واين لونغ، الذي يمثّل إحدى دوائر مقاطعة نيو/نوفو برونزويك في مجلس العموم، أول عضو في الكتلة البرلمانية الليبرالية دعا علانية، يوم الجمعة، إلى تنحي ترودو من قيادة الحزب ورئاسة الحكومة.

لكنّ نواباً ليبراليين آخرين طالبوا، بدلاً من ذلك، بعقد اجتماع طارئ للكتلة النيابية الليبرالية مع ترودو للتحدث عن ’’النتائج المقلقة للغاية‘‘ للانتخابات الفرعية التي جرت في ’’تورونتو – سانت بولز‘‘ في 24 حزيران (يونيو)، فيما آثر نواب ليبراليون آخرون عدم التعليق.

الليبراليون بحاجة إلى ’’معجزة‘‘ حسب أحد نوابهم

النائب الليبرالي كين ماكدونالد الذي يمثّل في مجلس العموم دائرة ’’أفالون‘‘ في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور (أرشيف).
الصورة: Olivia Stefanovich/CBC

النائب الليبرالي كين ماكدونالد، الذي يمثّل في مجلس العموم دائرة ’’أفالون‘‘ في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور، قال إنّ الأمر سيتطلب ’’معجزةً ما‘‘ لعكس اتجاه سقوط الليبراليين في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات العامة المقبلة.

وكان ماكدونالد، هو الآخر، قد شدّد الأسبوع الماضي على أهمية عقد اجتماع عاجل لنواب الحزب الليبرالي مع ترودو.

وفي مقابلة أجراها معه برنامج ’’السلطة والسياسة‘‘ في شبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية، أكّد ماكدونالد أنّ ترودو لا يزال يحظى بالدعم داخل الكتلة النيابية الليبرالية، لكنّ ’’بعض الأعضاء يشعرون بالتوتّر‘‘ على حد قوله.

وأوضح ماكدونالد، الذي عارض حزبَه بشأن الضريبة الفدرالية على الكربون، أنه لن يترشح في الانتخابات الفدرالية المقبلة.

ويمثّل ماكدونالد دائرة ’’أفالون‘‘ منذ خريف عام 2015، عندما فاز الليبراليون بقيادة ترودو بحكومة أكثرية، مُنهين زهاء عشر سنوات متواصلة من حكم المحافظين في أوتاوا بقيادة ستيفن هاربر.

يُشار إلى أنّ الليبراليين بقيادة ترودو فازوا بحكومة أقلية في الانتخابات العامة اللاحقة في عاميْ 2019 و2021.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• ترودو باقٍ وسط دعوات له للتنحي وأُخرى لعقد اجتماع عاجل

• الديمقراطي الجديد ينتقل إلى الهجوم دون تمزيق الاتفاق مع الليبراليين

• فوز المحافظين في معقل ليبرالي في تورونتو
• اتفاق بين الليبرالي والديمقراطي الجديد لإبقاء الأقلية الليبرالية في الحكم حتى 2025