عرب وعالم تبون يفوز بفترة رئاسية ثانية في الجزائر بـ 94.65 بالمئة من الأصوات by admin 8 سبتمبر، 2024 written by admin 8 سبتمبر، 2024 50 حملة حساني ترصد “انتهاكات” وغياب شبابي ملحوظ ونسبة مشاركة دون 50 في المئة اندبندنت عربية / أ ف ب قالت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر اليوم الأحد إن الرئيس عبد المجيد تبون حصل على 94.65 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية. وترقب الجزائريون منذ وقت مبكر اليوم إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس السبت، ويتوقع أن يفوز فيها عبدالمجيد تبون بولاية ثانية، بعد اقتراع اتسم بنسبة مشاركة تدنت عن 50 في المئة على رغم تحسنها مقارنة بعام 2019. وأعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي ليل السبت، أن “نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات الرئاسية عند إغلاق مكاتب الاقتراع بلغت 48.03 في المئة داخل الوطن و19.57 في المئة بالنسبة إلى الجالية الوطنية بالخارج”، من دون أن يحدد عدد المقترعين من أصل أكثر من 24 مليون ناخب مسجلين. وقال إن هذه “نسبة أولية” وإن تأخر إعلان التفاصيل سببه تأخر وصول محاضر بعض الولايات “بسبب الفيضانات”. تمديد فترة التصويت ونسبة المشاركة كانت الرهان الأساس في الانتخابات، بما أن تبون أراد أن يعاد انتخابه “رئيساً عادياً دون تشكيك في شرعيته” بحسب مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسط في جنيف، سني عبيدي. شهدت الانتخابات التي حملت تبون إلى الرئاسة في 2019 عزوفاً قياسياً بلغ 60 في المئة، إذ حصل على 58 في المئة من الأصوات، في خضم تظاهرات “الحراك” العارمة المطالبة بالديمقراطية، ودعوة الكثير من الأحزاب إلى مقاطعة التصويت. وأمام بطء توافد الناخبين نهار أمس قررت سلطة الانتخابات تمديد فترة التصويت بساعة لتغلق المكاتب في الثامنة مساء. وأغلقت الصحف الجزائرية مساء أمس قبل إعلان نسبة المشاركة، فكانت عناوينها في الغالب حول حسن سير الاقتراع. تبون يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية (رويترز) نافس تبون مرشحين هما رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية عبدالعالي حساني شريف (57 سنة)، وهو مهندس أشغال عمومية، والصحافي السابق يوسف أوشيش (41 سنة) رئيس جبهة القوى الاشتراكية وهو أقدم حزب معارض في الجزائر يتمركز في منطقة القبائل بوسط شرق البلاد. وكان الرئيس المنتهية ولايته الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات مدعوماً من أحزاب الغالبية البرلمانية وأهمها جبهة التحرير الوطني، الحزب الواحد سابقاً، وحزب حركة البناء الإسلامي الذي حل مرشحه ثانياً في انتخابات 2019. ركز المرشحون الثلاثة خطاباتهم أثناء الحملة الانتخابية على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، متعهدين العمل على تحسين القدرة الشرائية وتنويع الاقتصاد ليصبح أقل ارتهاناً بالمحروقات التي تشكل 95 في المئة من موارد البلاد بالعملة الصعبة. ووعد تبون، بالاستفادة من زيادة مداخيل تصدير النفط والغاز، بزيادات جديدة في الأجور ومعاشات المتقاعدين وتعويضات البطالة وببناء 2 مليون مسكن، فضلاً عن زيادة الاستثمارات لإيجاد 450 ألف فرصة عمل وجعل الجزائر “ثاني اقتصاد في أفريقيا” بعد جنوب أفريقيا. غياب شبابي وبلغ عدد الناخبين نحو 24.5 مليون من أصل 44.5 مليون نسمة ثلثهم تقل أعمارهم عن 40 سنة، لكن صور القنوات المحلية ووكالة الصحافة الفرنسية لم تظهر كثيراً من الشباب في مراكز التصويت، على رغم النداءات المتكررة من منافسي تبون. وعزا حسني عبيدي انخفاض نسبة المشاركة إلى “الحملة الانتخابية المتواضعة” مع وجود متنافسين “لم يكونا في المستوى” المطلوب ورئيس “بالكاد عقد أربعة تجمعات”. وأضاف أنه بالنسبة إلى الناخبين “ما الفائدة من التصويت إذا كانت كل التوقعات تصب في مصلحة الرئيس”، مشيراً إلى تحلي الجزائريين “بالنضج السياسي”. واعتبر حسني عبيدي أنه بعد إعادة انتخابه المتوقعة، سيتمكن تبون من “تجاوز ضعف المشاركة الشعبية لكن بشرط إعادة النظر في أسلوب حكمه والقيام بتغييرات في حكومته، وإلا فإن حصيلة حكمه الذي عانى “عجزاً في الديمقراطية” يمكن أن تشكل عائقاً خلال ولايته الجديدة. ولم يشر تبون في تصريحه عقب التصويت، إلى نسبة المشاركة وضرورة التصويت بقوة كما فعل منافساه اللذان وعدا بتعزيز الحريات والحقوق. سجل كبار السن حضورا واضحا في مقابل غياب شبابي ملحوظ (أ ف ب) وأعلن أوشيش التزامه “الإفراج عن سجناء الرأي من خلال عفو رئاسي ومراجعة القوانين الجائرة”. أما حساني شريف فدافع عن “الحريات التي تم تقليصها إلى حد كبير في الأعوام الأخيرة”، بعد تراجع زخم “الحراك” الذي أطاح عام 2019 الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة الذي أمضى 20 عاماً في الرئاسة وتوفي في 2021. واتهمت منظمة العفو الدولية غير الحكومية السلطة في الجزائر الأسبوع الماضي، بـ”خنق المجتمع المدني من خلال قمع مروع لحقوق الإنسان” و”إيقافات تعسفية جديدة ورفض أي تسامح مع الأصوات المعارضة”. وبحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين لا يزال عشرات الأشخاص في السجون بسبب نشاطهم المرتبط بالحراك. “انتهاكات انتخابية” من جانبها، قالت حملة المرشح الرئاسي الجزائري حساني شريف عبدالعالي في بيان اليوم إنها سجلت انتهاكات في الانتخابات الرئاسية التي لم تعلن نتائجها الأولية بعد. وأشارت الحملة إلى أنها سجلت ما قالت إنه “ممارسات إدارية غير مقبولة من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات”، ومن بينها “الضغط على بعض مؤطري (مسؤولي) مكاتب التصويت لتضخيم النتائج، وعدم تسليم محاضر الفرز لممثلي المترشحين، وأيضاً التصويت الجماعي بالوكالات”. وأدلى الناخبون في الجزائر بأصواتهم أمس في انتخابات من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها الرئيس عبدالمجيد تبون المدعوم من الجيش بفترة رئاسية ثانية. المزيد عن: الجزائرالانتخابات الجزائريةعبد المجيد تبونعبد العالي حساني شريفيوسف أوشيشحركة مجتمع السلمجبهة القوى الاشتراكيةالسلطة الوطنية المستقلة للانتخاباتمحمد شرفي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post حازم صاغية يكتب عن: … عن «الاسم» والكفاءة في مواجهة إسرائيل next post حادثة جسر الملك حسين ترفع منسوب التشنج بين الأردن وإسرائيل You may also like إيلون ماسك يطلب من «الثوريين ذوي الذكاء العالي»... 15 نوفمبر، 2024 مرافق سفير بريطانيا لدى لبنان أنقذ الأميركيين من... 15 نوفمبر، 2024 مرافقو لاريجاني يرفضون تفتيشهم في مطار بيروت 15 نوفمبر، 2024 البرلمانية الفرنسية أميليا لاكرافي: يجب سحب سلاح “حزب... 15 نوفمبر، 2024 “الذئاب الرمادية” تدعو أوجلان لنبذ العنف 15 نوفمبر، 2024 طهران: مستعدون للتفاوض حول النووي «من دون ضغوط» 15 نوفمبر، 2024 قبيل هجوم حماس.. تحقيق إسرائيلي بمكالمة “تهز مستقبل... 15 نوفمبر، 2024 ألمانيا تنفي دعم قواتها في “يونيفيل” لهجمات إسرائيل... 15 نوفمبر، 2024 جهود وقف النار في لبنان تتقدم ببطء على... 15 نوفمبر، 2024 تهجير المدنيين بالقوة وسيلة “الحوثي” لمواجهة الخصوم 15 نوفمبر، 2024