بأقلامهم بشارة شربل يكتب عن : الرماديّون والتغييريّون… وبوصلة التصويت by admin 8 يونيو، 2023 written by admin 8 يونيو، 2023 320 يجوز للمثقف الحر، لا لمثقف السلطة بالطبع، مثلما يجوز للأكاديمي والعامل في مركز أبحاث، أخْذ مواقف مبدئية قاطعة لا تلزمه بما يخالف قناعاته أو لا يتطابق معها. أما النائب فيخون الوكالة المعطاة له إن تدلَّع أو استنكف أو صوَّت بحياد وقت يكون صوته حاسماً أو محدداً لمصير أمة أو مرحلة سياسية مفصلية في بلد منهار. بشارة شربل– رئيس تحرير نداء الوطن سأُنحّي جانباً شائعات “شنط” الأموال المسيلة للُعاب بعض الرماديين. وأنتقل فوراً لمخاطبة التغييريين كوننا وضعنا آمالاً عريضة على وصولهم الى البرلمان نتيجة لثورة 17 تشرين، ولا نزال نراهن على التقائهم حتى ولو تفرقوا أيدي سبأ، وأخذت الأهواء والقناعات منهم مآخذ، ما جعلهم هدفاً سهلاً للوقحين الراسخين في منظومة الفساد. من حق كل نائب تغييري أو مجموعة منهم السؤال عن توجهات المرشح الرئاسي، أعني جهاد أزعور، ما داموا جميعهم يرفضون سليمان فرنجية بوصفه أحد أركان المنظومة التي هُم على نقيضها. وبديهي أن يسألوا عن برنامجه رغم أن السلطات التنفيذية مناطة بمجلس الوزراء وليس لدينا نظام رئاسي، غير أنه لا يحق لهم وضع المرشحَين في سلة واحدة انسجاماً مع شعار الثورة التعبوي في أول أيامها “كلن يعني كلن”. نقول للنواب التغييريين: أنتم تمثلون من اقترع لكم مباشرة ومن شاركَكم الحلم ببرلمان أرجحيته للتغيير، لكن “ما كل ما يتمنى المرء يدركه…”. فنحن أبناء واقع سياسي يفرض علينا خيارات جيدة وأقل جودة وسيئة أحياناً منعاً لوصول الأدهى والأقرب الى التركيبة التي “فظَّعت” باللبنانيين. لو كانت الأمور ملك أيدينا، لزايدنا على “تروتسكية” حليمة قعقور الرافضة مرشحي “الثنائيات الطائفية”، لا أدري وفق أي فهم سوسيولوجي للبنان، ولنَحَتْنا رئيسةً كاملة الأوصاف علماً وعلمانية لا دينية وأخلاقاً وعلاقات دولية وحرصاً على الديموقراطية والوحدة الوطنية وجمالاً أخَّاذاً، أو رئيساً يحوز معظم هذه الصفات. لكن “لا يكلِّف الله نفساً إلا وسْعها”، ونحن فعلاً لا نمتلك ترف تعدد الخيارات في جلسة انتخاب حصلنا على انعقادها بشق النفس وبعد إشهار سيف العقوبات وبعدما وصلت كذبة “ليتفق المسيحيون أولاً” الى نهايتها، وخابت فتوى “المرشح الجدّي” بانعقاد التقاطع على جهاد أزعور. يجوز للمثقف الحر، لا لمثقف السلطة بالطبع، مثلما يجوز للأكاديمي والعامل في مركز أبحاث، أخْذ مواقف مبدئية قاطعة لا تلزمه بما يخالف قناعاته أو لا يتطابق معها. أما النائب فيخون الوكالة المعطاة له إن تدلَّع أو استنكف أو صوَّت بحياد وقت يكون صوته حاسماً أو محدداً لمصير أمة أو مرحلة سياسية مفصلية في بلد منهار. فكما ان امتناع نصف اللبنانيين عن المشاركة في الانتخابات النيابية الأخيرة أدى الى وصول كتلة متواضعة من التغييريين تعاني الأمرَّين لتمرير مشروع قانون أو لمنع مشروع تدميري، كذلك فإن عدم إجادة التصويب يوم 14 حزيران سيرسل رسالة خاطئة أو يطلق رصاصة رحمة على حظوظ مرشح هو أفضل من سليمان فرنجية بكثير. تسهيلاً للأمر وعلى حليمة والدكتور البزري بالمَعيَّة، فلنُغفل مواصفات أزعور العلمية وموقعه في صندوق النقد الدولي، ولننسَ أسباب اتفاق كل القوى السياسية المعارضة عليه. هو، على الأقل، يتشارك مع التغييريين في رفض الجريمة السياسية والتمسك بالنظام الديموقراطي. وهو، في المعروض علينا، تقاطعٌ متواضع لكنه كاف لنعرف أي المرشحَيْن نريد. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post علماء يكتشفون “ولادة عذرية” لتمساح… عاشت في عزلة لمدّة 16 عاماً next post Canada’s New All-Electric Train-Plane Hybrid Travels Faster Than a Jet You may also like مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: ماذا جرى في «المدينة... 15 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: ترمب ومشروع تغيير... 15 نوفمبر، 2024 منير الربيع يكتب عن..لبنان: معركة الـ1701 أم حرب... 15 نوفمبر، 2024 حميد رضا عزيزي يكتب عن: هل يتماشى شرق... 15 نوفمبر، 2024 سايمون هندرسون يكتب عن.. زعماء الخليج: “مرحبًا بعودتك... 15 نوفمبر، 2024 الانتخابات الأمريكية 2024: وجهات نظر من الشرق الأوسط 15 نوفمبر، 2024