بأقلامهمعربي بشارة شربل: “الثغرة” هي الأساس by admin 20 أكتوبر، 2021 written by admin 20 أكتوبر، 2021 23 ستظهر الأيام المقبلة فعالية تهديد السيد نصرالله لـ”القوات” ومدى التفاف المسيحيين وسائر اللبنانيين المعارضين لـ”حزب الله” حولها أو نأيهم عنها بشارة شربل \ رئيس تحرير نداء الوطن اللبنانية لم يكن باستطاعة الأمين العام لـ”حزب الله” أن يكون أكثر إقناعاً وأقل تحاملاً. لا موقعُه يتيح له أخذ مسافة من حدث الطيونة في ظل وجود قتلى وجرحى من مناصريه، ولا سياساته تسمح له بموضوعية تفقده القدرة على تثمير التطور الخطير. لو بدأ السيد نصرالله حديثه من النقطة التي مرَّ عليها مرور الكرام أو “الثغرة” التي أشار اليها في معرض مطالعته الطويلة لمسار أحداث “الخميس الأسود” لجازَ القول إن “الحزب” الذي يرفع شعار “الصبر والبصيرة” مارسهما واضعاً وراءه ما يسعّر التوتر الطائفي، ونَصْبَ عينيه إزالة الأسباب. لكنه لم يفعل. ما كان السيد نصرالله في حاجة الى فتح ملفات الحرب و”القوات” لو امتلك وقائع فعلية بعدما دحض وزير الدفاع العوني نظرية الكمين. فالحروب الأهلية ليست عزفاً منفرداً بل شراكة في القتل والدماء، وهي تتناسل عموماً من الأطراف المتواجهة الى صراع الأشقاء ورفاق السلاح، وله في مثالَي “حرب الإلغاء” و”إقليم التفاح” أكبر برهان. كذلك من البديهيات التي لا تحتمل النقاش أن “حزب الله” أعتى قوة غير رسمية في لبنان، وسواء امتلك خمسة آلاف مقاتل أو 100 ألف لا فرق على الإطلاق، ولا تدفع تجارب التاريخ القديم والحديث الى الاستنتاج بأنّ تحذير “اقعدوا عاقلين” جوابُه “أمرُك مطاع”. ما تقدّم لا يعني ان الأمين العام لـ”حزب الله” أضاع وقته ووقت متابعيه. فالرسائل الجدية والقاسية وصلت، ليس الى “القوات” ومحازبيها ومؤيديها فحسب، بل الى الطوائف والمذاهب وكل القوى السياسية التي تخالف “الحزب” نظرته الى لبنان على امتداد جغرافيا الوطن والاغتراب، وبعضها اختبر “7 أيار”. وإذ ان “بيت قصيد” السيد نصرالله مخاطبة المسيحيين من موقع الحرص الشديد، فإنه جانَبَ الهدف في أكثر من مجال، ذلك ان قفزه فوق “دفرسوار” انحراف التظاهرة عن مسارها نحو قصر العدل في ظل هتاف “شيعة شيعة” ومباشرتها في التسبب بالأضرار لم يساعده على حصر “مضبطة” اتهامه بـ”القوات” كونه حرَّمَ على كلّ المستهدَفين حق الدفاع عن النفس، وهو ما لا يرضاه لبيئته ومناطق نفوذه ومؤيديه المنتشرين في كلّ لبنان الذين لن يقبلوا بالسلامة مقابل الكرامة. وما يسري على انصاره يصحّ للجميع مسيحيين وسنة ودروزاً وأبناء “17 تشرين” وكلّ مواطن بطبيعة الحال، وإلا يسقط منطق السيد نصرالله في ازدواج المعايير والاستنساب. ستظهر الأيام المقبلة فعالية تهديد السيد نصرالله لـ”القوات” ومدى التفاف المسيحيين وسائر اللبنانيين المعارضين لـ”حزب الله” حولها أو نأيهم عنها، مثلما ستظهر كمية الربح التي جناها “الحزب” وحلفاؤه، وعلى رأسهم “التيار”، من تكرار تجربة “عزل الكتائب” بعد “بوسطة عين الرمانة”، لكن أكبر الخاسرين المؤكدين من اطلالة السيد نصرالله هي “دولة القانون” ومستقبل لبنان. فالتهديد بمئة ألف مسلح شيعي يتجاوز مسألة الخوف والاستكانة او الرغبة في التصدي الى كارثة العيش بمنطق القوة وفرض الارادة، المولّدَين للتوترات الدائمة وانعدام الثقة باستقرارٍ يسمح بالاصلاح أو الخروج من حفرة الفساد. فكيف اذا ترافق كلّ ذلك مع اصرارٍ على قبع القاضي البيطار وتدمير عدالة المقاضاة والحساب؟ 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post Take-home test kits good for 10 months past expiry date: Strang next post Immunocompromised Nova Scotians can now book third doses You may also like ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: عودة هوكستين… وعودة الدولة 19 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: حين ينهار كلّ شيء... 19 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.