ثقافة و فنونعربي “بؤس العالم” لبيار بورديو: الجزائر غيّرتني! by admin 17 مارس، 2020 written by admin 17 مارس، 2020 125 عالم الإجتماع في الشارع يعطي الكلام لمنسيّي دولة الرفاه؟ اندبندنت عربية/ إبراهيم العريس باحث وكاتب ليس صحيحا ما يقال عادة وبتسرّع في أيامنا هذه، من أن المثقفين الفرنسيين الكبار لم يعد لديهم ما يقولونه، إلا بصورة سطحية من على شاشة التلفزيون، منذ تلك الأزمان المجيدة الممتدة من إميل زولا إلى آخر أزمنة الثقافة المباركة والمناضلة التي شهدت تحركات سارتر وفوكو وجان جينيه وحتى ريمون آرون وغيرهم دعما للمواقف السياسية المتقدمة والمطالب الإجتماعية المحقة ولا سيما الشبابية والطلابية منها. فالحال أن بعض الكبار من بين المثقفين الفرنسيين واصلوا لعب هذه الأدوار وعلى الأقل حتى بدايات القرن الحادي والعشرين التي بدأت تشهد بالفعل جدبا في هذا السياق. ولعل خير دليل على ما نقول المفكر/ الفيلسوف بيار بورديو الذي حمل العبء النضالي للمثقفين حتى رحيله في العام 2002، وشهد تجاوب جمهرة القراء العريضة معه رغم صعوبة لغته واشتغاله على المفاهيم وغرقه في التقنيات أحيانا. ولئن كان معروفا دائما أن الأرقام هي الدليل الدامغ، حسبنا هنا أن نورد أرقام المبيعات المتعلقة ببعض كتبه، وهي أرقام تخص السنوات الأولى من صدور كل كتاب: فالأول في القائمة كتابه “التلفزيون” الذي فاقت مبيعاته المليون ونصف المليون نسخة، يليه “بؤس العالم” (مليون و270 أف نسخة)، فـ”الورثة” (940000 نسخة) و”مسائل علم الإجتماع” (أكثر من 810000 نسخة)…. ومن المؤكد أن تاريخ الفكر نادرا ما شهد مثل هذا التدافع لشراء، وربما أيضا لقراءة فيلسوف على هذا النحو. ظاهرة فعّالة ولو متأخّرة لا بد من التأكيد هنا على أن هذه الظاهرة بدأت متأخرة جدا في مسار هذا الكاتب، حيث أن بدايتها المنطقية تعود فقط إلى العام 1993 حين كان بورديو في الثالثة والستين ولم يعد أمامه للعيش سوى ثماني سنوات. قبل ذلك كان علّم كثيرا وناضل كثيرا واسنفزّ سلطات بلاده كثيرا، وصولا إلى تأييده العلني لترشّح الهزلي الفرنسي كولوش للرئاسة معلنا أنه جادّ في ذلك الدعم ولا يمزح! ومع ذلك كان عليه أن يصدر “بؤس العالم” ذلك الكتاب الضخم والغاضب والإستفزازي ليهز الحياة الثقافية في فرنسا وانحاء كثيرة من العالم، ملخّصاً فيه كل ما كان يشغل بال الناس في ذلك الحين وقد راحت القيم تختفي ويصبح مصير العالم رهنا للتقلبات التجارية والمالية…. أو ما سُمّي بالعولمة التي كانت هي الكلمة المفتاح في الكتاب. والحقيقة أن “بؤس العالم” كان تحولا كبيرا وأساسيا في مسار بورديو الفكري، بل حتى الحياتي أيضا. وهو إذ صدر في العام 1993 كما قلنا كان قد قرئ على نطاق أكثر من واسع حين شهدت فرنسا بعد عامين سلسلة من التحركات المطلبية الطلابية والإجتماعية المدهشة التي ذكّرت بربيع باريس 1968، وكشفت كم أن بورديو كان صائبا، ليس فقط في تشخيصه وتحليله، وإنما خاصةً في توقعاته كذلك هو الذي لا يقول كتابه في جوهره سوى حتمية وضرورة تلك التحركات. لقد أعاد “بؤس العالم” المسألة الإجتماعية إلى قلب المواجهة كاشفاً عمن هم وسيكونون في رأيه أكثر وأكثر، ضحايا العولمة: الكادحون والمنسيّون في حسابات الكبار. وضمّ الكتاب على مدى المئات من الصفحات بحوثا ميدانية وحوارات مع خمسين شخصا جُمعت عبر عمل أكاديمي ممنهج، لكنها جاءت على شكل حكايات يومية عن حياة البؤس العادي التي يعيشها أبناء فئات اجتماعية تضم شرائح واسعة بدءا من عمال مياومين إلى قضاة، ومن موظفين وعاطلين عن العمل إلى شرطيات ومحامين كان واضحا أن ما يجمع بينهم هو أن المجتمع قد وضعهم خارجه من دون أن تكون لهم هم يد في ذلك. على خطى إميل زولا! كان من الواضح أن النقطة الأكثر أهمية في “بؤس العالم” كمنت في أنه أعاد الاعتبار إلى علم الإجتماع مؤكدا أن في إمكان هذا العلم أن “يحفر في عمق اليومي كما في عمق التجربة الإنسانية” مشبها ذلك بما كانت تفعله روايات الكاتب إميل زولا في القرن التاسع عشر، حتى من دون أن يدّعي أن عمله يستكمل عمل زولا. اكتفى بورديو بأن يعتبر نفسه “شغّيلا” دون أن يتخلى، كعالم وباحث، عن غضب كبير طبع عباراته وتحليلاته في الكتاب… وكان من الطبيعي أن يُنظر إليه انطلاقا من ذلك كله، وبحسب ما قاله باحث إيطالي في معرض حديثه عن الكتاب وصاحبه أنه وضع نفسه “خارج إطار تلك الخيانة التي مارسها المثقفون، الفرنسيون وغير الفرنسيين، طوال سنوات التسعين من القرن العشرين حين اكتشفتهم شاشات التلفزة واكتشفوها هم ليصبحوا نجومها بسترات ملونة ابتاعوها لتناسب ألوان الشاشات…” ولكن، في الوقت الذي تحلق فيه كثر من حول بورديو يستضيئون بعلمه ويدعمون أفكاره ويهللون للثقافة الحية وقد استعادت دورها، وقف كثر ضدّه. فالواضح أنه أحدث فرزا جديدا ما كان من شأنه أي يرضي الكثر، حتى وإن كان لا بد من الإعتراف بأنه فرز صحي وسط ركود الساحة الثقافية…. الفرنسية على الأقل. وسط ذلك كله حدث ما لم يكن هناك بد من حدوثه: تحول بيار بورديو إلى ظاهرة. ولما استفحلت الظاهرة تحرك الهجوم المضاد. لكنه لم يأت من جانب الشرطة وهراواتها أو محاكم التفتيش الجديدة أو خراطيم المياه، بل من جانب المثففين أنفسهم، وأحيانا من جانب من كانوا أصلا من تلاميذ بورديو. ومن المؤكد أن جريمته كانت، في نظرهم تركه بلادة المختبرات الجامعية والمكاتب الوثيرة وستديوهات التلفزة، ليضع كل إمكاناته وأفكاره في تصرف الحراك الإجتماعي والسياسي بالتالي. ولنتذكّر هنا كيف أنه غالبا ما كان يشاهَد في الشوارع مع الفقراء من محتلّي البيوت يحرضهم، وتارة مع المهاجرين الذين يُضَنّ عليهم بالعمل وإجازاته، ودائما إلى جانب عمال السكك الحديدية في إضراباتهم منددا بكل انواع الإستغلال ولكن متصدّيا كذلك لكل ضروب العنصرية والإستبعاد والإقتلاع. وهو في معاركه تلك، وإلى جانب محاضراته الجامعية وإعطاء طلابه من وقته ما يمكنهم من مناقشته وتفهّم مواقفه، لم يتوان عن استخدام… التلفزة كذلك ولكن دائما ضمن شروطه منكرا على المذيعين محاولاتهم قطع حديثه حين يصل إلى نقاط هامة في ذلك الحديث – كما يحدث دائما!! -. ضد الخواء الفكري والحقيقة أن ما ساند بيار بورديو في معركته كان ذلك الخواء الذي تعيشه الحياة الثقافية منذ رحيل سارتر وغياب المثقف الملتزم بالمعنى الذي يطلب من الفكر أن يكون متحركا داخل مجتمعه مدافعا عما يراه جقا خارج الجدالات الفلسفية التي كان كثر من المثقفين، وأشباه المثقفين، الفرنسيين خاضوها خلال العقود الأخيرة. ومن هنا ما يمكن أن يقال أن “القلبة” التي أحدثها بورديو أتت في اللحظة الملائمة من مفكر لم يكن قبل ذلك غائبا عن تلك الساحة بل كانت هي غائبة عنه منشغلة منذ أواسط الثمانيات بالوعود الخلابة والآمال التي سرعان ما تحطمت على أرض الواقع. فبورديو كان في “الميدان” على الأقل منذ العام 1964 حين عُيّن مديرا للدراسات في المدرسة العملية للدراسات العليا، وذلك إثر عودته من الجزائر التي انتُدب للتعليم في مدارسها الثانوية أواخر سنوات الخمسين ولسوف يقول دائما أن إقامته وعمله التعليمي في الجزائر في عز انلاع ثورتها الإستقلالية هما ما شحذا شخصيته وأضاءا له طريقه. ومن هنا حين عاد من الجزائر عاد إنساناً آخر تماما ولا سيما بعد العام 1968 حين توالت مهماته العلمية والتعليمية من تأسيس “مركز سوسيولوجية التعليم والثقافة” إلى إدارته مجلة “فصول البحث في العلوم الإجتماعية” وصولا إلى شغله منذ العام 1981 كرسي علم الإجتماع في “الكوليج دي فرانس” بادئا إصداره كتبه العديدة التي تحولت تدريجيا من كتابات تقنية وعلمية إلى بحوث غاضبة تحريضية قُرئت على نطاق واسع وليس دائما من قبل المثقفين أو طلاب العلوم الإجتماعية. المزيد عن: بيار بورديو/كتاب بؤس العالم/فرنسا/إميل زولا 37 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تكليف عدنان الزرفي تشكيل الحكومة العراقية رغم اعتراض إيران next post القطرية عائشة القحطاني تخشى الاختطاف بعد وصولها إلى لندن You may also like “بيدرو بارامو” رواية خوان رولفو السحرية تتجلى سينمائيا 16 نوفمبر، 2024 دانيال كريغ لا يكترث من يخلفه في دور... 16 نوفمبر، 2024 جاكسون بولوك جسد التعبيرية التجريدية قبل أن يطلق... 16 نوفمبر، 2024 المخرج والتر ساليس ينبش الماضي البرازيلي الديكتاتوري 16 نوفمبر، 2024 الحقيقة المزعجة حول العمل الفائز بجائزة “بوكر” لهذا... 16 نوفمبر، 2024 فرويد الذي لم يحب السينما كان لافتا في... 16 نوفمبر، 2024 يونس البستي لـ”المجلة”: شكري فتح السرد العربي على... 15 نوفمبر، 2024 مرصد كتب “المجلة”… جولة على أحدث إصدارات دور... 15 نوفمبر، 2024 بغداد: قصة مدينة عربية بُنيت لتكون عاصمة إمبراطورية... 15 نوفمبر، 2024 أهم إصدارات الكتب في بريطانيا لنوفمبر 2024 15 نوفمبر، 2024 37 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 23 مارس، 2024 - 7:27 ص Sweet blog! I found it while browsing on Yahoo News. Do you have any tips on how to get listed in Yahoo News? I’ve been trying for a while but I never seem to get there! Thanks Reply глаз бога тг 9 أبريل، 2024 - 11:59 م Do you have a spam issue on this site; I also am a blogger, and I was curious about your situation; many of us have created some nice methods and we are looking to swap methods with other folks, be sure to shoot me an e-mail if interested. Reply глаз бога тг 10 أبريل، 2024 - 1:14 م Wow, marvelous blog layout! How long have you been blogging for? you make blogging glance easy. The whole glance of your site is fantastic, let alonewell as the content! Reply steam csgo skin gambling website 2024 7 مايو، 2024 - 4:10 م I don’t even understand how I stopped up here, however I thought this submit used to be good. I don’t understand who you’re however definitely you are going to a famous blogger in the event you are not already. Cheers! Reply Francisk Skorina Gomel state University 15 مايو، 2024 - 5:05 م One of the leading academic and scientific-research centers of the Belarus. There are 12 Faculties at the University, 2 scientific and research institutes. Higher education in 35 specialities of the 1st degree of education and 22 specialities. Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 8:43 ص of course like your website however you need to check the spelling on quite a few of your posts. Several of them are rife with spelling problems and I in finding it very bothersome to tell the truth then again I will certainly come back again. Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 11:13 ص Thank you for some other informative blog. Where else may I am getting that kind of info written in such a perfect method? I have a venture that I am simply now operating on, and I have been at the glance out for such information. Reply 乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 9:29 ص Howdy! Do you know if they make any plugins to protect against hackers? I’m kinda paranoid about losing everything I’ve worked hard on. Any suggestions? Reply www.russa24-diploms-srednee.com 10 يونيو، 2024 - 2:49 م I really like what you guys are up too. This type of clever work and exposure! Keep up the great works guys I’ve added you guys to my blogroll. Reply hot fiesta casino 12 يونيو، 2024 - 4:15 م Hi, yup this piece of writing is actually pleasant and I have learned lot of things from it about blogging. thanks. Reply Теннис онлайн 27 يونيو، 2024 - 4:54 م What’s up Dear, are you really visiting this web site daily, if so after that you will absolutely take good experience. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 1:28 م I simply could not depart your site prior to suggesting that I really enjoyed the standard information a person supply in your visitors? Is going to be back incessantly in order to check up on new posts Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 4:42 م Magnificent beat ! I wish to apprentice even as you amend your site, how can i subscribe for a blog site? The account aided me a applicable deal. I have been tiny bit familiar of this your broadcast provided bright transparent concept Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 5:35 ص Having read this I thought it was extremely informative. I appreciate you taking the time and effort to put this information together. I once again find myself spending way too much time both reading and commenting. But so what, it was still worth it! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 6:31 م Pretty great post. I simply stumbled upon your blog and wanted to mention that I have really enjoyed browsing your blog posts. In any case I’ll be subscribing on your feed and I am hoping you write again soon! Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 7:15 ص Its like you read my mind! You seem to know so much about this, like you wrote the book in it or something. I think that you could do with some pics to drive the message home a bit, but other than that, this is great blog. A great read. I’ll definitely be back. Reply Прогнозы на футбол 1 يوليو، 2024 - 1:24 م Hello there, You have done an excellent job. I will definitely digg it and personally recommend to my friends. I am sure they will be benefited from this web site. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 10:06 ص It is appropriate time to make some plans for the future and it is time to be happy. I have read this post and if I could I wish to suggest you few interesting things or advice. Perhaps you could write next articles referring to this article. I want to read more things about it! Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 12:29 ص Appreciate the recommendation. Will try it out. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 3:56 م Thank you for sharing your info. I truly appreciate your efforts and I am waiting for your next post thank you once again. Reply мойка самообслуживания под ключ 5 يوليو، 2024 - 2:32 م Предлагаем строительство автомоек под ключ для вашего бизнеса. Всё будет выполнено быстро, качественно и по конкурентоспособным ценам. Reply автомойка самообслуживания под ключ 6 يوليو، 2024 - 12:53 م Франшиза автомойки – это возможность стать частью успешной сети с готовым бизнес-планом и маркетинговой поддержкой на всех этапах работы. Reply мойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 3:42 ص Автомойка самообслуживания под ключ становится всё популярнее. Это экономичный и простой способ начать своё дело с минимальными вложениями. Reply мойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 4:15 ص 1Хотите собственное дело с низкими инвестициями? Попробуйте автомойку самообслуживания под ключ – новый формат быстрой очистки автомобилей. Reply строительство автомойки 9 يوليو، 2024 - 3:32 ص “Франшиза автомойки” от нашей сети – это готовое решение для старта вашего бизнеса. Мы предлагаем полную поддержку и профессионализм. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 10:49 ص Wonderful, what a weblog it is! This website gives useful information to us, keep it up. Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 10:06 ص Greetings from Colorado! I’m bored to tears at work so I decided to check out your website on my iphone during lunch break. I really like the knowledge you present here and can’t wait to take a look when I get home. I’m shocked at how quick your blog loaded on my cell phone .. I’m not even using WIFI, just 3G .. Anyhow, very good site! Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 10:59 م Hi there! This is kind of off topic but I need some advice from an established blog. Is it hard to set up your own blog? I’m not very techincal but I can figure things out pretty fast. I’m thinking about creating my own but I’m not sure where to start. Do you have any tips or suggestions? Thank you Reply строительство автомойки 16 يوليو، 2024 - 9:36 ص Мойка самообслуживания под ключ обеспечивает комфорт для клиентов и стабильную прибыль для владельца. Присоединяйтесь к успешным предпринимателям! Reply автомойка самообслуживания под ключ 16 يوليو، 2024 - 6:24 م Выбрав услугу “автомойка самообслуживания под ключ”, инвестор получает полностью оснащенную и готовую к эксплуатации моечную станцию без необходимости заниматься её организацией самостоятельно. Reply автомойка самообслуживания под ключ 17 يوليو، 2024 - 3:24 ص При строительстве автомоек под ключ особое внимание уделяется экологичности и экономии ресурсов. Все работы выполняются в соответствии с последними трендами в области моечного бизнеса. Reply Джак 15 أغسطس، 2024 - 11:24 ص This blog was… how do I say it? Relevant!! Finally I have found something that helped me. Thanks a lot! Reply Jac Амур 18 أغسطس، 2024 - 11:44 م It’s very easy to find out any topic on net as compared to books, as I found this article at this site. Reply theguardian 23 أغسطس، 2024 - 2:40 م Saved as a favorite, I like your blog! Reply theguardian 26 أغسطس، 2024 - 6:28 ص I visited several web pages except the audio quality for audio songs present at this web site is in fact excellent. Reply theguardian.com 26 أغسطس، 2024 - 9:07 م Yes! Finally something about %keyword1%. Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 6:03 م Spot on with this write-up, I honestly feel this site needs far more attention. I’ll probably be back again to read through more, thanks for the information! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.