ثقافة و فنونعربي المغرب .. إسهامات في الثقافة العربية by admin 12 أبريل، 2020 written by admin 12 أبريل، 2020 38 المغرب وجه شمال أفريقيا المشرق ثقافيا وفكريا واقتصاديا. ميدل ايست اونلاين / إبراهيم مشارة ما دعاني إلى الكتابة عن المغرب الشقيق إلا رد دين في عنقي لتلك الساعات الجميلة التي قضيتها بين الكتب فاسحا المجال لعقلي ووجداني للسياحة الفكرية والفنية في ربوع ثقافته، ففيه من سمو الفكرة الفلسفية ما يضاهي قمم الأطلس ومن جميل الإبداع ما يحاكي جمال سهوله ومرابعه حتى إن طنجة لتبكي على من لم يرها “كما تكرس ذلك في الأمثال عن السياحة حيث يتناغم الجمال جمال المكان وجمال الإنسان وجمال الذكريات وإذا التقى عند قدميه المحيط الأطلسي – بحر الظلمات كما أسماه العرب قديما – والبحر الأبيض – بحر الروم- فقد التقت الثقافات المختلفة على أرضه من أمازيغية وعربية وغربية وسامية، فكان هذا الالتقاء الجغرافي صنوا للالتقاء الفكري و”في عنق الحسناء يستحسن العقد” كما قرر شاعرنا العربي الكبير قديما. المغرب بجدارة وجه شمال أفريقيا المشرق ثقافيا وفكريا واقتصاديا، ولرب زاعم يزعم أن ذلك وليد اليوم أو أنها طفرة من الطفرات كتلك التي تحدث لبعض بلدان العالم اليوم في أفريقيا وآسيا، غير أن الذي يتعمق التاريخ والثقافة المغربية يدرك أن للمغرب جذورا ضاربة في أعماق التاريخ، فذلك البلد الشقيق الذي نفي إليه المعتمد بن عباد أحد ملوك الموحدين من قبل يوسف بن تاشفين، ونظم في سجنه بأغمات قصائده الغنائية الرقيقة التي تفيض حزنا ورثاء لمصيره ومصير عائلته، وزاره فيلسوف قرطبة ابن رشد، كما زاره ابن باجة صاحب “تدبير المتوحد” وابن طفيل صاحب قصة “حي بن يقظان”، ومنه انطلق رحالة العالم ابن مدينة طنجة ابن بطوطة في تلك الرحلة التاريخية التي خلدت أدب الرحلات العربي، ثم ليون الأفريقي يستحق اليوم أن يجد له مكانا سامقا في ساحة الإبداع العربي بله والريادة فجامع القرويين في فاس ربما نافس الأزهر يوما، كما كان لابن آجروم قصب السبق في تقعيد النحو العربي. هل يمكن القول إن المغرب هو الوارث الشرعي للإرث الأندلسي بعد نزوح اليهود والمسلمين من الأندلس بعد سقوط غرناطة؟ من المفيد القول إن السياسة المغربية في تعاملها مع اليهود اتسمت بالحكمة والرشد، فهؤلاء اليهود المضطهدون في الأندلس وجدوا الترحاب والمعاملة الحسنة من قبل المغاربة، فمارسوا حياتهم دون إبهاض أو تضييق، ومازالوا كذلك إلى اليوم، وهي بذلك صورة ناطقة للتعايش السلمي بين الأجناس في رحاب مؤسسة الإسلام، وكان لهؤلاء اليهود إسهامهم في الثقافة والاقتصاد في المغرب إلى الحد الذي يرفض فيه الآلاف الهجرة إلى إسرائيل مادام وطنهم المغرب يعشون فيه بكل كرامة ومساواة وحرية، إنها صورة أخرى للحياة في رحاب الأندلس أيام الحكم الإسلامي، وذاك ما دعا آبا إيبان وزير خارجية إسرائيل السابق إلى القول: “إن اليهود عاشوا بكل كرامة وحرية مرتين في التاريخ، مرة مع المسلمين في الأندلس واليوم في أميركا”، إذ كان المغرب مصهرا للتلاقح الثقافي العربي والأمازيغي والأندلسي فشأنه شأن الضوء تراه أبيض لكنه في الحقيقة سبعة ألوان، ومن المفيد القول إن النظام السياسي حافظ على الوزن الثقافي للمغرب وشجع الثقافة، ودعمها وتعهدها بالرعاية لذا وصل المغرب اليوم إلى المستوى الفكري والثقافي الحقيق بكل تقدير واعتبار. من أجمل ما كتب زفزاف من المفيد هنا الإشارة إلى تلك المماحكات والخصومات بين المشرق والمغرب، فالمركزية المشرقية ترى في المغرب العربي كم الثوب تارة وذيل الطائر كرة أخرى، أي تسمه بسيماء التبعية وتنكر عليه الفرادة والإبداع والخصوصية، وينسحب هذا على المغرب كما ينسحب على الأندلس عامة، فمما يروى أن ابن عبد ربه لما ألف كتابه الشهير “العقد الفريد” وحذا فيه حذو التأليف في المشرق فحشده بأشعار المشارقة وخطبهم فلما تأمله الأديب الصاحب ابن عباد قال جملته المشهورة “ظننا فيه شيئا من أخبار بلادهم فإذا هو أخبار بلادنا، بضاعتنا ردت إلينا”. إن هذا المنحى من ابن عبد ربه يعني اقتناع المغاربة – ونحن هنا نقصد المغرب ونضيف إليه الأندلس – بأن الشهرة وافتكاك المكانة الأدبية والجدارة لا تتحقق إلا بتقليد المشرق والسير على هداه. غير أن هذا لم يدم أبدا فالجغرافيا وتنوعها والتماس مع أوروبا والجذر الأمازيغي سرعان ما وسم الشخصية المغربية بخصوصياتها الأمازيغية والإفريقية والمتوسطية في تفاعلها مع الثقافة العربية الإسلامية. لعل الفلسفة أول ميدان لازدهار الفكر في المغرب، ولعلها وريثة للفلسفة الأندلسية منذ أيام ابن باجة وابن طفيل وابن رشد، فليس من البدع أن ترى محمد عزيز الحبابي يؤسس مذهب الشخصانية ولو تحامل عليه طه حسين وادعى عدم فهم مذهبه، ثم محمد عابد الجابري في نقده للعقل العربي وما أثاره من توابع وزوابع في تقسيمه العقل العربي إلى عقل عرفاني وعقل برهاني، وكان العرفان قسمة المشرق بينما البرهان هو قسمة المغرب (الأندلس) ورأى بعضهم أنها قسمة ضيزى كما ذهب إلى ذلك جورج طرابيشي، ثم نجد الآن اسما لامعا هو طه عبدالرحمن الفيلسوف الصوفي الذي له قدرة فائقة في نحت المصطلحات العربية الخالصة وكأنه يسعى تطبيقيا لتأسيس فلسفة عربية لا تتنكر للوحي ولا تخاصم الفلسفة الغربية ولكنها لا تعتبر نفسها مجرد تلميذ لها أو تابع في أحسن الأحوال على الرغم من تهكم عبدالله العروي من مذهب طه عبدالرحمن وتسميته بالإشارة والكناية صاحب مذهب “اعلم أن” ولا يمكن نكران جهود عبدالله العروي وإسهاماته الفكرية والفلسفية ذات الشأن الوطني والقومي، وكم كانت سعادة غامرة أن يكرس كرسي عبدالله العروي هذه الأيام في الجامعة المغربية، وهو ما يؤكد القيمة التي تعطى للمثقف المغربي من لدن الحاكم السياسي والمواطن المغربي، ولو أن عبدالله العروي في كثير من طروحاته ينتهي إلى كثير من الإجحاف في الحق الثقافي العربي، ولعل كثيرا من طروحاته تجاوزها الزمن وأثبت عدم صلاحيتها ولكن لا ننكر جهود العروي في محاولة النهضة بالعقل العربي والدخول إلى معترك التاريخ من جديد من باب الحداثة الفكرية أولا. في قضايا المرأة وللمغرب قصب السبق في الدفاع عن حقوق المرأة ومساهماتها في التنمية الاجتماعية والسياسية والفكرية لا يمكن القفز على جهود فاطمة المرنيسي وفي هذا هي تشبه نوال السعداوي، وتختلف عنها كثيرا فهي أكاديمية في مجال عملها الذي يتسم بالتنظير والحكمة والموضوعية والروح الإنسانية منذ كتابها البديع “الجنس كهندسة اجتماعية” الذي فتحت فيه المجال أمام معاناة الأنوثة في المغرب في مجتمع ذكوري يلوي عنق النص لصالح مركزية الرجل وهامشية المرأة ودفاعا عن مصالحه الاستراتيجية بدراسات تتلمس علم الاجتماع وعلم النفس والأنثروبولوجيا والتاريخ والفقه فهي بحق رائدة الدراسات النسوية في المغرب العربي. كما عرف الأدب المغربي الحديث منذ القرن العشرين وثبة فكرية تتمرد على الطابع المدرسي الذي يحتفي بما هو مشرقي ويتمرد على مقولة الصاحب ابن عباد بضاعتنا ردت إلينا، فالبضاعة المغربية ليست مشرقية البتة إنها إبداع مغربي فيه خصوصية الريف المغربي وجبال الأطلس إنها حصيلة التلاقح العربي الأمازيغي في كدحه من أجل غد أفضل أمام كافة المثبطات وللمغربي الحلم الذي ككل إنسان وله خصوصياته التي تميزه عن كل إنسان لذا جاء الأدب المغربي أدب خاص في همومه عربي في لغته، ولا يستثنى من ذلك الأدب المكتوب باللغة الفرنسية الذي مارسه إدريس شرايبي في “الماضي البسيط “برغم الاعتراضات السياسية المغربية على هذه الرواية، وعبدالكريم غلاب من رواد المقالة في الأدب المغربي بمقارباته النقدية، وقد كان ازدهار الصحافة في المغرب بين صحافة فرنسية وعربية دافعا ومشجعا لازدهار الأدب وغني عن البيان أن فن المقالة بالذات شديد الارتباط بفن الصحافة. لعل محمد شكري صاحب الأعمال التالية: “الخبز الحافي “و”الشطار” و”مجنون الورد”، هو أيقونة الأدب المغربي إن كثيرا من الكتاب العرب مروا بتجارب حياة شكري كعيسى الناعوري في الأردن مثلا وحنا مينة في سوريا، لكن خصوصية شكري هي الواقعية والبساطة والعفوية والصدق مع النفس ومع الحياة والاسترسال في الحكي الصادق والصادم عن الحياة الدنيا والمهمشة “حياة الحضيض” إلى درجة الصدام الأخلاقي والديني في صراحة البوح وصادميته، ومن عاش حياة شكري على ما فيها من سوداوية وعفن ووحل وشظف عيش ثم ما فيها من حلم ومن رغبة في الصراع بكل شرف مع الحياة وبطولة، ثم هذا الإصرار على تثقيف الذات والمعرفة لا بد هو واجد قصة بطولية مدغمة في سيرورة تاريخية لبلد من الحماية الفرنسية إلى الاستقلال عبر شخص بسيط كتب له أن يكون أيقونة الأدب المغربي. ولا يختلف محمد زفزاف عن شكري كثيرا في القيمة والعطاء والصدق مع النفس ومع الحياة وفي الحب الإنساني، غير أن زفزاف له جانب هو أقرب إلى الصوفية، دون أن يتنكر إلى واقعيته، بل كان الواقع في حضيضه هو ما يشغله أليس الأدب كفاحا من أجل سعادة الإنسان ومساواته أمام أخيه الإنسان، وخصوصا في وطن واحد؟ أليس الأدب رسالة في الحياة من أجل الأفضل دون إكراه إيديولوجي أو دعاية سياسية تضليلية؟ لعل رواية “محاولة عيش” هي من أجمل ما كتب زفزاف ورغم الجدل الذي أثاره الإسلاميون حول قرار وزارة التربية بتدريس هذه الرواية في المرحلة الثانوية واعتراضهم عليها بحجة منافاتها للآداب العامة، وهي معضلة عربية كبيرة حين يتولى الأصوليون تقرير ما يجوز وما لا يجوز في الإبداع والفكر، وزفراف بلغته البسيطة الآسرة ولمحاته السردية العابرة التي لا تهتم بالتفاصيل بقدر ما تعتمد على التكثيف والمعاني الجمة الكامنة وراء العبارات والتي هي صور حافلة بالمعضلة الإنسانية والمصير أمام واقع صعب يزحف أمام برد الواقع ووحله وعفونته ولئن انتصرت الواقعية على المثالية في هذه الرواية، فهي صدقية الأديب أمام نفسه وأمام العالم ولعله انتصار مؤقت فرضه جدل التاريخ الذي ينضح الواقع الخشن من مساماته ولكن لا بأس فالصراع التاريخي وجدل الأفكار والأشياء يتطلبان الصبر والكفاح والتفاؤل والأمل. وهل يمكن الاكتفاء بهذه الأسماء دون المرور بمحمد بنيس الشاعر الرقيق المبدع، والناقد الكبير محمد برادة، وما أضافاه إلى ساحة النقد العربي وعبدالفتاح كليطو الذي صار اسما لا معا في ساحة النقد العربي؟ تزدحم في رأسي الأسماء وتتاخم الذكريات الجميلة التي سرعان ما تتحول إلى وردات من كل الألوان وبكل أريج فتعطر أرجاء النفس وحنايا الروح بأريجها. يسعى المغرب اليوم سعيا حثيثا إلى تنمية حقيقية في مجال الزراعة والصناعة والتجارة مع العالم وهو يحقق نجاحا لا سبيل إلى نكرانه كما يسعى سعيا حثيثا في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان عامة معترفا بكل أخطاء الماضي ونقائصه مما جعله بلدا عربيا رائدا أدبيا وتربويا وفلسفيا حقيقا بكل احترام ومودة واحتفاء. المزيد عن : “أفكار اغترابية” في أستراليا/الأدب المهجري ونزعته الإنسانية/أزمة الإنسان في قصيدة “الظل والصليب”/مترو باريس .. مذاق خاص/ اللوفر: حين تجتمع الحضارات في باريس/إبراهيم مشارة 16 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post فيروس كورونا “أزمة سياسية قبل أي شيء آخر” next post “طريق مولى مطر”.. رواية الحزن وظلم المرأة الدامي You may also like مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 عبده وازن يكتب عن: فيروز تطفئ شمعة التسعين... 21 نوفمبر، 2024 “موجز تاريخ الحرب” كما يسطره المؤرخ العسكري غوين... 21 نوفمبر، 2024 16 comments Lieselotte 20 يونيو، 2020 - 1:42 ص I have been surfing online more than 3 hours today, yet I never found any interesting article like yours. It’s pretty worth enough for me. In my opinion, if all webmasters and bloggers made good content as you did, the internet will be much more useful than ever before. Look into my webpage: by g Reply Brahim Mechara 24 يونيو، 2020 - 9:19 م I was pleased with your comment and know the breadth of your thought and your good taste. View my Facebook page, it is a literary intellectual page. My respect. https://www.facebook.com/brahim.mechara1 Reply Antoine 26 يونيو، 2020 - 6:13 ص After looking at a few of the blog posts on your website, I honestly like your way of blogging. I saved it to my bookmark webpage list and will be checking back soon. Please check out my web site as well and let me know how you feel. Feel free to surf to my page: cbd oil (http://tinyurl.com/) Reply Clair 26 يونيو، 2020 - 8:42 ص Very good article. I certainly love this website. Keep writing! My web-site :: cbd oil – https://salmaexpress.com, Reply Monroe 27 يونيو، 2020 - 9:40 م Hi there superb website! Does running a blog similar to this take a lot of work? I have absolutely no expertise in computer programming however I had been hoping to start my own blog soon. Anyhow, if you have any recommendations or techniques for new blog owners please share. I understand this is off subject however I just wanted to ask. Thanks! Feel free to visit my webpage – cbd oil that works 2020 Reply Kareem 17 يوليو، 2020 - 10:55 م Pretty! This has been an extremely wonderful post. Many thanks for supplying this info. Feel free to visit my blog post :: web hosting companies Reply Roland 22 يوليو، 2020 - 2:09 ص When I originally commented I clicked the “Notify me when new comments are added” checkbox and now each time a comment is added I get several emails with the same comment. Is there any way you can remove people from that service? Thank you! Stop by my web site – website hosting companies Reply Alfred 26 يوليو، 2020 - 10:21 م I needed to thank you for this wonderful read!! I certainly enjoyed every bit of it. I have got you bookmarked to look at new stuff you post… Feel free to surf to my homepage … website hosting Reply Malorie 27 يوليو، 2020 - 2:39 م I’ve been exploring for a little for any high-quality articles or blog posts in this sort of space . Exploring in Yahoo I finally stumbled upon this site. Studying this info So i’m glad to express that I’ve an incredibly just right uncanny feeling I found out just what I needed. I such a lot for sure will make certain to don?t put out of your mind this web site and provides it a look regularly. Feel free to visit my web blog … international flights Reply Kai 5 أغسطس، 2020 - 2:49 م I like it when folks come together and share views. Great blog, keep it up! My website hosting services Reply Delia 24 أغسطس، 2020 - 2:27 م Amazing! This blog looks exactly like my old one! It’s on a entirely different topic but it has pretty much the same page layout and design. Excellent choice of colors! cheap flights 3aN8IMa Reply Williemae 25 أغسطس، 2020 - 11:49 ص Wow, that’s what I was exploring for, what a stuff! existing here at this web site, thanks admin of this web page. 34pIoq5 cheap flights Reply Latosha 25 أغسطس، 2020 - 5:19 م Very soon this site will be famous amid all blogging viewers, due to it’s pleasant posts y2yxvvfw cheap flights Reply Robyn 31 أغسطس، 2020 - 11:08 ص I’m not sure why but this website is loading very slow for me. Is anyone else having this problem or is it a problem on my end? I’ll check back later on and see if the problem still exists. Here is my blog; web hosting services Reply Buddy 5 سبتمبر، 2020 - 1:56 ص When I initially left a comment I seem to have clicked the -Notify me when new comments are added- checkbox and now whenever a comment is added I recieve 4 emails with the same comment. There has to be an easy method you can remove me from that service? Thank you! Also visit my website; website hosting Reply Tinder dating site 24 يناير، 2021 - 6:55 م how to use tinder , how to use tinder https://tinderdatingsiteus.com/ Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.