درنة بحاجة إلى فرق متخصصة في انتشال الجثث (أ ف ب) عرب وعالم الليبيون ينحون انقساماتهم جانبا ويتعاونون لإغاثة درنة بعد الكارثة by admin 15 سبتمبر، 2023 written by admin 15 سبتمبر، 2023 91 توقعات أن تعلن السلطات المدينة منطقة عسكرية لتيسير عمليات الإنقاذ اندبندنت عربية \ (وكالات) طالبت سلطات في ليبيا أمس الخميس بإجراء تحقيق لمعرفة إن كان هناك تقصير قد وقع من أشخاص وساهم في مقتل الآلاف في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد الحديث في وقت يبحث فيه الناجون عن ذويهم الذين جرفتهم الفيضانات. وقال محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي المؤلف من ثلاثة أعضاء ويقوم مقام الرئيس في منطقة الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، على منصة إكس، إن المجلس طلب من النائب العام التحقيق في الكارثة. وأضاف أنه يجب محاسبة الذين أدت أفعالهم أو تقاعسهم عن العمل إلى انهيار السد وأيضاً محاسبة كل من عطل المساعدات. منطقة عسكرية وقال هشام أبو شكيوات، وزير الطيران المدني في الحكومة الليبية التي تعمل في شرق ليبيا، إنه من المحتمل أن تعلن السلطات المدينة منطقة عسكرية اليوم الجمعة لتيسير عمليات الإنقاذ بما سيعني منع جميع المدنيين بما في ذلك الصحافة من الدخول. ودمرت سيول ناجمة عن العاصفة “دانيال” سدوداً مساء الأحد لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم المدينة وتجرف في طريقها مباني إلى البحر بداخلها عائلات نائمة. وتباينت أعداد من تأكد مقتلهم التي أعلنها المسؤولون حتى الآن، ولكنها جميعها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين. وقال رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي إن الوفيات في المدينة قد تصل إلى ما بين 18 ألفاً و20 ألفاً، استناداً إلى حجم الأضرار. وقال لـ “رويترز” في درنة إن المدينة بحاجة إلى فرق متخصصة في انتشال الجثث وعبر عن مخاوفه من حدوث وباء بسبب كثرة الجثث تحت الأنقاض وفي المياه. وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنه كان من الممكن تجنب الخسائر الفادحة في الأرواح لو كان لدى ليبيا، التي تشهد اضطرابات منذ أكثر من عقد، هيئة أرصاد جوية فعالة قادرة على إصدار التحذيرات. متطوعون في مدينة درنة المنكوبة (رويترز) الليبيون ينحون انقساماتهم وتخطى ليبيون من كل أرجاء بلادهم المنقسمة خطوط مواجهة سابقة ونحَّوا الخصومة المريرة جانباً لإيصال المساعدات إلى مدينة درنة المنكوبة التي ضربتها السيول والفيضانات. وداخل درنة، يوزع متطوعون من مصراته وطرابلس وبنغازي الملابس وعلب الطعام منذ يوم الأربعاء. وقال إلياس الخبولي وهو متطوع من الزاوية في غرب البلاد عضو في جماعة “بالتريس” الناشطة “قلنا لأنفسنا سيكون هناك بكل تأكيد نقص في الأيدي العاملة من أجل التحميل والتفريغ والقيادة أو أي أمور أخرى”. واستأجرت الجماعة حافلات وسيارات فان لنقل أكثر من مئة متطوع من مناطق في غرب ليبيا إلى مدينة درنة في الشرق في وقت مبكر من صباح يوم الإثنين في رحلة استغرقت 15 ساعة وبدأت حتى قبل اتضاح حجم المأساة بالكامل. ومزق الصراع الدائر في البلاد منذ 2011 الكثير من المجتمعات في ليبيا ووضع مدناً في مواجهة بعضها البعض وقسم البلاد بعد 2014 لمناطق خاضعة لسيطرة حكومتين متناحرتين في الشرق والغرب. استعداد أكبر للتعاون وعلى رغم أن التوصل لوقف لإطلاق النار في 2020 أنهى أغلب المعارك الكبرى وسمح بإعادة فتح الطرق واستئناف الرحلات بين المنطقتين المتناحرتين، لا تزال جماعات مسلحة متصارعة تسيطر على بعض المناطق ولا توجد سلطة موحدة تفرض سيطرتها على البلاد بأكملها. لكن الإدارتين المتناحرتين نسقتا من قبل في بعض الملفات. كما زار وزراء من الحكومة التي تتخذ طرابلس مقراً لها في الغرب مدينة بنغازي في الشرق أمس الخميس. وقال تيم إيتون من تشاتام هاوس “هناك إلى حد ما استعداد أكبر للتعاون أكثر مما رأيت في أي وقت مضى خلال العقد المنصرم”. وجاءت بعض المساعدات من حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، والتي لا تعترف بها فصائل الشرق وتتحالف مع جماعات مسلحة قاتلت ضد خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي. شقاق قائم لكن الشكوك ما زالت قائمة. وليس هناك أي مؤشرات على أن سحابات الحزن التي تخيم على أرجاء البلاد والشعور المشترك بفداحة المأساة سيترتب عليه تخفيف حدة الأزمة السياسية الخانقة القائمة في ليبيا منذ أكثر من عام، والتي جعلت إجراء انتخابات عامة مهمة مستحيلة. وقال مصدر في مجال الإغاثة إن السلطات في الشرق منعت تدفق مساعدات أجنبية لدرنة عبر الحكومة في طرابلس التي ترفض إدارة الشرق مشروعيتها. ونفى مصدر في إدارة شرق البلاد ذلك وقال إنها لم ترفض توجيه المساعدات عبر طرابلس. ويحذر محللون من أن الزعامات السياسية ربما تسعى لاستغلال الشعور العام بالوحدة في البلاد بسبب الكارثة وتتخذ مواقع تمكنها من الاستفادة من أي أموال للتنمية على المدى الطويل. وتركز الصراع في ليبيا عادة على السيطرة والوصول للموارد المالية للدولة. وقال إيتون “عندما يبدأ الحديث عن كل الأمور المتعلقة بإعادة الإعمار والدعم المالي فهذا سيوسع كل الصدوع القائمة في ليبيا”. لكن الصفوف الطويلة من الشاحنات التي تنتظر للدخول إلى درنة تظهر أن التبرعات تصل من كل أنحاء البلاد في ما وصفه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه “موجة من الدعم على مستوى البلاد… اجتاحت أنحاء ليبيا”. والجهة التي تدير عمليات الإغاثة في درنة هي الجيش الوطني الليبي التي تسيطر على شرق البلاد. وتظهر الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماع، مركبات في طرابلس في ما يبدو من اللواء 444 الذي كان قائده جزءاً من التحالف الذي يقاتل حفتر وهي تصل بمساعدات إلى شرق ليبيا في وقت متأخر من مساء الأربعاء. وقابل التنسيق الداخلي تبرعات من الخارج. وحتى الحكومات الأجنبية وضعت جانباً المخاوف السياسية أو المخاوف من الفساد المتفشي في ليبيا لتشارك بشكل مباشر في المنطقة التي تسيطر عليها قوات حفتر. المزيد عن: ليبيافيضانات ليبياالإعصار دانيالدرنةشرق ليبياالسيول في ليبياطرابلسحكومة الوحدة الوطنية الليبية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post وفد حوثي يزور الرياض للتفاوض في شأن وقف الحرب next post بصمة البيانات… سبل الهرب من المراقبة الإلكترونية You may also like المجلة تنشر النص الحرفي لإعلان “وقف الأعمال العدائية”... 28 نوفمبر، 2024 أسئلة وقف النار في لبنان… أي انتصار؟ أي... 28 نوفمبر، 2024 خمسة تساؤلات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل... 28 نوفمبر، 2024 كيف غيّر “حزب الله” شروطه بين بدء الحرب... 28 نوفمبر، 2024 بعد قرار “الجنايات”… المصريون حائرون: هل “الإخوان” إرهابية؟ 28 نوفمبر، 2024 النزاع الإيراني- الإسرائيلي: دور روسيا “المحايد” على المحك 28 نوفمبر، 2024 بعد إعلان نتائج الانتخابات البلدية… هل حن الليبيون... 28 نوفمبر، 2024 مناطق لبنان المدمرة… قنابل موقوتة بما تحويه 28 نوفمبر، 2024 كيف قرأ سياسيو لبنان اتفاق وقف النار وهل... 28 نوفمبر، 2024 خريطة الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان وسيناريوهات الانسحاب 28 نوفمبر، 2024