الطفل عصام دام بعد تلقيه العلاج الجيني المعالج للصمم (أ ف ب) صحة العلاج الجيني أمل جديد للأطفال المصابين بالصمم by admin 28 يناير، 2024 written by admin 28 يناير، 2024 73 يمثل اعتماده “تقدماً ثورياً” قد يغير قواعد اللعبة ويستهدف الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و31 شهراً اندبندنت عربية / أ ف ب يطلق عدد من الفرق الطبية في أنحاء عدة من العالم علاجات جينية رائدة للأطفال المصابين بالصمم الوراثي، وعلى رغم كونها تتعلق في الوقت الراهن بعدد قليل جداً من المرضى، يمثل اعتمادها تقدماً قد يكون ثورياً من شأنه أن “يغير قواعد اللعبة”. وأحدث التطورات في هذا المجال أن صبياً في الـ11 كان يعاني منذ ولادته “الصمم الشديد”، تمكن بعد خضوعه لعلاج جيني جديد من أن يسمع “للمرة الأولى في حياته”، وفق ما أعلن مستشفى في مدينة فيلادلفيا الأميركية الثلاثاء الماضي. وأوضح مدير الأبحاث السريرية في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى جون جيرميلر أن العلاج الجيني الذي طبق على المريض عصام دام “يهدف إلى تصحيح خلل جيني نادر جداً”. وبعد نحو أربعة أشهر تحسن سمع عصام إلى حد أنه بات يعاني فقط فقدان السمع الخفيف إلى المتوسط. لكن الصبي قد لا يتمكن من التحدث أبداً، لأن الجزء من الدماغ المخصص لاكتساب الكلام يتوقف عن العمل في سن الخامسة تقريباً. وكشفت دراسة نشرت أول من أمس الخميس في مجلة “لانسيت” الطبية أن علاجاً مماثلاً أجري في الصين لستة أطفال صم مكن خمسة منهم من استعادة سمعهم. وأوضح المشارك في إعداد الدراسة والباحث في مستشفى “ماساتشوستس أي أند إير” في الولايات المتحدة تشنغ يي تشن أن “بعض هؤلاء الأطفال بات يستطيع إجراء محادثة عادية والتحدث بالهاتف”. ولم يكن لدى اثنين من هؤلاء الأطفال قبل العملية غرسات في الأذن، لذا لم يكن بإمكانهما السمع أو التحدث على الإطلاق، أما اليوم فاستعادا سمعهما. وأعلنت فرنسا في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها تبدأ قريباً تجربة سريرية لتقويم فاعلية دواء جديد مماثل يوفر علاجاً جينياً. وسيستهدف هذا العلاج الأطفال الذين تراوح أعمارهم ما بين 12 و31 شهراً يعانون كعصام والأطفال الذين شملتهم دراسة “لانسيت”، متحورات في جين “أوتوف” (OTOF) الذي لم يعد قادراً على إنتاج الأوتوفيرلين، وهو بروتين تحتاج إليه الخلايا الحسية في الأذن الداخلية لتحويل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كهربائية ترسل إلى الدماغ. وقالت المديرة العامة لشركة “سانسوريون” الفرنسية للتكنولوجيا الحيوية التي تعمل على تطوير هذا الدواء نوال أوزرن لوكالة الصحافة الفرنسية إن “ميزة هذا العلاج تكمن في إعطائه للأطفال الصغار جداً، مما يساعدهم على اكتساب اللغة”. ومن المفترض أن يتيح العلاج الذي سيتم حقنه مباشرة في الأذن الداخلية للأطفال تصحيح الخلل الجيني من ثم إعادة السمع إليهم. وتشكل كل هذه التجارب تتويجاً لعقود من الأبحاث. وأفادت البروفيسورة كريستين بوتي من معهد باستور لوكالة الصحافة الفرنسية أن التجربة الفرنسية التي تشارك فيها هذه المؤسسة مع جهات أخرى “تستند بالكامل إلى أبحاث أجريت في المعهد”. ففي عام 1999 اكتشف فريقها هذا الجين الذي يؤدي إلى الصمم العميق أو الشديد لدى الأطفال الحديثي الولادة، قبل أن يوضح دور الأوتوفيرلين. وفي عام 2018 أثبت الفريق بالتعاون مع باحثين أميركيين أن نقل نسخة طبيعية من هذا الجين إلى أذن فئران صماء تحمل متحوراً في الجين نفسه، يمكن أن يجعل سمعها شبه طبيعي. ولم يكن ينقص تالياً سوى تطبيق هذه التقنية على البشر. وتوقعت متخصصة طب الأنف والأذن والحنجرة للأطفال وجراحة الرأس والرقبة في المستشفى المشارك في التجربة “نيكر-آننفان مالاد آب-أش ب” ناتالي لوندون أن “من شأن هذا العلاج تغيير قواعد اللعبة، وهو خطوة تكنولوجية ستحدث ثورة”. وأضافت أن الهدف يتمثل في “التمكن من توفير هذا العلاج للأطفال بدلاً من زرع الغرسات التي لا تكون دائماً فاعلة”. إلا أن عدداً محدوداً جداً من المرضى سيستفيدون منه في السنوات المقبلة. فمع أن نحو طفل واحد من كل 1000 يولد مصاباً بالصمم الوراثي، فإن المتحور الجيني الذي يركز عليه هذا العلاج اليوم موجود لدى ثلاثة في المئة فحسب من الحالات، أي نحو 10 مرضى سنوياً في فرنسا. ورصدت في الأعوام الـ30 الأخيرة مئات الجينات الأخرى التي يؤثر وجودها في السمع. ويأمل الباحثون أن يفتح هذا العلاج الأول الباب أمام علاجات أخرى. وبالتعاون مع معهد باستور تعمل “سانسوريون” على التوصل إلى دواء ثان يستهدف جيناً تتسبب متحوراته بالأشكال الأكثر شيوعاً من الصمم عند الولادة. المزيد عن: علاج جينيفرنساالصينفيلادلفياالصممالولايات المتحدةالصمم الوراثي 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post إنجاز علمي بريطاني في رصد سرطان الدماغ بفحص دم next post “أورفيوس” مونتيفردي ولدت من رغبة مبدعها في تلحين كلام الناس You may also like القاتل الصامت: لماذا تستحق الأمراض التنفسية المزمنة الاهتمام... 21 نوفمبر، 2024 هل يقلل التعافي من السرطان احتمالات الإصابة بألزهايمر؟ 19 نوفمبر، 2024 لماذا تحدث أشياء سيئة للأشخاص الطيبين؟… دليل السعادة... 19 نوفمبر، 2024 عالمة كرواتية تختبر علاجاً تجريبياً للسرطان على نفسها... 15 نوفمبر، 2024 الشبكة العصبية الاصطناعية ثورة في استنساخ عمل الدماغ... 15 نوفمبر، 2024 السماح بعلاج ضد ألزهايمر سبق منعه في أوروبا 15 نوفمبر، 2024 5 أعضاء مستهدفة بالضرر لدى مرضى ارتفاع ضغط... 15 نوفمبر، 2024 تدني الرغبة الجنسية لدى الرجل: 9 نقاط حول... 15 نوفمبر، 2024 ما الذئبة الحمراء وكيف يمكن علاجها؟ 14 نوفمبر، 2024 تجربة شخصية… يمكن للأنثى أن تولد بلا رحم 13 نوفمبر، 2024