الجمعة, يناير 24, 2025
الجمعة, يناير 24, 2025
Home » الضحك قرين الجرأة… هكذا اختفت الصحافة الساخرة في مصر

الضحك قرين الجرأة… هكذا اختفت الصحافة الساخرة في مصر

by admin

 

لم تعد في أبهى صورها بعدما توغلت الـ”ميمز” والتفت الجميع إلى المحتوى الرقمي وما يقدمه المؤثرون

اندبندنت عربية / أمينة خيري

صرّح وزير الصحة المصري بأن “تشات جي بي تي” أكد أن مستوى الرعاية الصحية في أحسن حالاته، وأن الشعب راضٍ وسعيد ومبتهج بما يقدم له من علاج ورعاية في المستشفيات الحكومية. فوز مسلم سني بمقعد الأقلية المسيحية في مجلس النواب إنجاز تاريخي. مسؤول كبير يصرّح بأن العاصمة الجديدة تحتاج إلى شعب جديد لتقليص كلفة الصيانة والإصلاح. مقتل أربعة مواطنين وإصابة العشرات أثناء احتفال بالأسلحة النارية ابتهاجاً باتفاق وقف إطلاق النار. مصري يطلق زوجته في “الصباحية” (اليوم التالي للزواج) لأنها استغرقت في النوم بينما رجل غريب إلى جوارها.

عناوين الصحافة الساخرة في العقد الثالث من الألفية الثالثة لم تختفِ، ربما تضاءلت أو تراجعت مقارنة بعقود ماضية، لكنها باتت أقرب ما تكون إلى السرية. يجري تداولها خلسة بين مجموعات الأصدقاء، ويتناقلها شفوياً الراغبون في التنكيت، لا سيما السياسي، من دون تعريض أنفسهم ومن يحبون للخطر.

خطر الصحافة الساخرة يكمن في حرفية كاتبيها وحذاقة أفكارهم وحدة مفرداتهم والتواء مساراتهم، وكلما زادت الحرفية والحذاقة والحدة والالتواء تفاقمت خطورتها. من يعقوب صنوع ومجلته “أبو نظارة” إلى نجيب غرغور و”الببغاء”، ومن نقولا عبدالمسيح و”السرور” ومجلات “الكشكول” و”التنكيت والتبكيت“، وفي مراحل أخرى “البعكوكة”، ومنها إلى صفحات أسبوعية في إصدارات مختلفة جرى تخصيصها للصحافة الساخرة خلال العقود الأخيرة وغيرها كثير من أشكال الصحافة المصرية الساخرة، يصاب المتابع بصدمة عنيفة حين يستوقف أحدهم في الشارع ويسأله، هل تحب الصحافة الساخرة؟. فيباغتك إما بسؤال استفهامي مندهش، أو بسؤال استنكاري شاجب قوامه، “إيه؟!”.

الميمز يتوغل

بين استفهام يشي بعدم معرفة المقصود بالصحافة الساخرة، وآخر يعكس استنكاراً للفكرة من الأساس، تجد الصحافة الساخرة نفسها في مصر حالياً فاقدة البوصلة حيناً، وموشكة على الفناء أو في الأقل الانقراض.

وعلى رغم أن الغالبية المطلقة من محاولات وجهود الصحافة الساخرة التي تجاهد من أجل البقاء حالياً هي لشباب في مقتبل العمر، فإن معظم من تحتفظ ذاكرتهم بمعلومات وذكريات عن الصحافة الساخرة هم من المسنين والمسنات، وإلى حد ما من هم في العقدين الرابع والخامس من العمر، وبينما اندثرت الصحافة الساخرة بمعناها التقليدي، فإن ميل المصريين الفطري إلى النكتة لم يختفِ وطوق نجاتهم المتمثل في السخرية من أحوالهم لم يندثر، لكن تغيّرت السبل وتبدلت الأدوات، بعدما فرض العصر الرقمي سطوته، وتطبيقات ومنصات الـ”سوشيال ميديا” والإنترنت لم تترك مجالاً إلا ودخلته، أو فكرة إلا واخترقتها، وإبداعاً إلا وحجزت لنفسها مكاناً فيه، وغالباً الصدارة.

توغلت الـ”ميمز” ولم تكتفِ بإصابة النكتة المصرية الأصيلة بإصابات بالغة، بل قضت أو كادت على الصحافة الساخرة. وقبلها أتى المحتوى الرقمي وما يقدمه المؤثرون والمؤثرات، وما يبثه كل من يملك شاشة واتصال بشبكة الإنترنت، على جانب كبير، يقول بعضهم إنه الأكبر، من الصحافة التقليدية.

الصحافة التقليدية المصرية الحديثة تزهو بكتاب ساخرين أبرزهم أحمد رجب وجلال عامر، فالكاتبان غمرا الصحافة التقليدية الحكومية والخاصة بتلال من المقالات والكتابات والتعليقات الساخرة سخرية لو كُتِبت لها العودة للحياة اليوم لعرضت الصحف للإغلاق ومواقعها للاتهامات وكاتبيها للمساءلات ومديري المؤسسات للتوقيفات.

ويمكن اعتبار رجب وعامر أبرز الكتاب الساخرين المعاصرين، وربما الوحيدين، لكن كليهما رحل عن دنيانا ودنيا الصحافة الساخرة. رحلا، لكن كتاباتهما يجري استحضارها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً على سبيل السخرية اللاذعة المريرة الواقعية.

قامت الصحافة الساخرة في مصر بأدوار عدة منذ نشأتها (أ ف ب)​​​​​​​

 

آخر ما كتب الراحل جلال عامر في سبتمبر (أيلول) عام 2011 تحت عنوان “دقيقة سكوت لله”، وكما هي الحال في غالبية ما كتب، تبدو أفكاره وكأنها تشير إلى ما يجري الآن، فقال عامر “انشغلنا عن بناء الدولة ببناء الأكشاك، وعن قيادة الثورة بقيادة الموتوسيكلات. ويبدو أن الذي بنى مصر بناها من دون ترخيص، والعيد فرحة والإعلام فوضى والعدل بطيء وقطار التنمية سريع ينهب الأرض والمصانع وحتى لا يطير الدخان والمستخبي يبان نحتاج إلى دقيقة سكوت لله”.

وتوفي عامر في فبراير (شباط) عام 2012 بسبب أزمة قلبية أثناء مشاركته في تظاهرة بالإسكندرية، إذ يبدو أن قلبه لم يتحمل ما شاهد من اشتباكات بين المصريين وهجوم “بلطجية” على المتظاهرين.

أما أحمد رجب، فظل يطل على ملايين المصريين عبر زاويته “نص كلمة” وفيها ما قل ودل من السخرية اللاذعة والدعابة الحادة ولسان حال الغالبية الصامتة، وكذلك من خلال صفحات وأفكار مع صديق عمره الراحل فنان الكاريكاتير مصطفى حسين.

عن الرغيف والمساس به، كتب قبل أعوام طويلة “الرغيف المتواضع شكلاً وموضوعاً، أنصح وزير التموين أن يبتعد منه تماماً، فالرغيف لا يحتمل أسوأ مما هو عليه شكلاً وموضوعاً، ومحاولة المساس به ستسبب انفجاراً رهيباً”.

وعن الكهرباء وانقطاع تيارها، كتب “زمان كان اسم فضيلة المفتي ’مفتي الديار المصرية‘ وسمعت أن النية تتجه الآن إلى أن يكون اسم وظيفة وزير الكهرباء ’مطفي الديار المصرية‘”. وعن الفساد والاختلاس، كتب “حتى إذا قررت الحكومة الحد من الإسراف وترشيد الإنفاق، فإن هذا لن يكتمل إلا بترشيد الاختلاس”.

وفي الـ 18 من يوليو (تموز) عام 2014، كتب رجب عن “شيخوخة الموبايل والأزرار التي لا تنتهي” “نص كلمة” التالية، “تسع سنوات استمر الموبايل في الخدمة حتى أدركته الشيخوخة. اشتروا لي تليفوناً مليئاً بالأزرار. هذا زر للقاموس، وهذا زر للعمليات الحسابية، وهذا زر لتكييف الهواء، وهذا زر لخرط الملوخية، وهذا زر دورة المياه، وهذا للسيفون. أعداد لا تنتهي من الأزرار. أما الكلام في التليفون فهو مشكلة المشكلات، الصوت بعيد جداً. من يريد الاتصال بي لا بد من أن يتوافر عنده صبر أيوب”.

بعدها استأذن رجب في القيام بإجازة، ولم يعُد منها. لكن ما عاد وظل مع المصريين، أو في الأقل الأجيال الأكبر سناً من بينهم، هي كتاباته الساخرة وإسقاطاته اللاذعة وهامش حرية وقبول وتعايش مع الصحافة الساخرة، أصبح في خبر كان.

مرآة زمانها مع هامش الحرية

والصحافة الساخرة مرآة زمانها، وقد اجتمع الساخرون على أنه كلما زادت حدة السخرية وقدرتها على الإيلام الضاحك، أو الإضحاك المؤلم، كان الزمن صعباً، لكن حتى الزمن الصعب أنواع، منه ما يُحسَب له السماح بالسخرية، ومنه ما يحجبها ويمنعها ويجرمها.

ظهرت الصحافة الساخرة في مصر في النصف الثاني من القرن الـ 19، مما يضعها في مصاف أولى دول العالم التي تشهد ولادة هذا النوع من الصحافة الحاذقة. والسنوات الأخيرة من عهد الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر بين عامي 1863 و1897 شهدت سطوعاً للصحافة الساخرة، لا سيما أنه (الخديوي) سمح بهامش معتبر من الحرية أدى إلى نشأة كثير من الصحف وتطورها.

ترصد الباحثة في كلية التربية بجامعة عين شمس نهى عبدالعاطي عايش محمد مراحل تطور الصحافة الساخرة في مصر في ورقة عنوانها “نشأة الصحافة الساخرة في مصر”. وكانت البداية الحقيقية مع يعقوب روفائيل صنوع، المصري الملقب بـ”موليير مصر”، رائد المسرح وملك السخرية اللاذعة وأحد مؤسسي مدرسة الصحافة الجادة الضاحكة في آن وأسس مجلة “أبو نظارة”، وقدم مسرحيات وكتب مقالات جميعها مزج الواقع بالهزل، ومعظمها حمل راية الدفاع عن حقوق المصريين والبحث عن العدالة الغائبة وتعرية فساد  القصر وظلمه، والمحاكم الظالمة والأحكام التعسفية وشيوع الجهل والتخلف، والمطالبة بالتغيير للأفضل لمصلحة القاعدة العريضة من المصريين، لا الحكام.

وانتهت الحال بصنوع إلى نفيه ومنع إصداراته وأعماله ومُنِع هو شخصياً من دخول مصر، لا سيما أن أعماله والرسائل المبطنة فيها وصلت مباشرة إلى عموم المصريين.

خطر الصحافة الساخرة يكمن في حرفية كاتبيها وحذاقة أفكارهم وحدة مفرداتهم (أ ف ب)​​​​​​​

 

وتشير الباحثة إلى أن صنوع استطاع ببساطة أسلوبه وتهكمه البسيط والذكي وتطرقه إلى كل المواضيع التي تهم المصريين في ذلك الوقت من انعدام للعدالة وانتشار للفساد وغيرها من أن يصل إلى قاعدة عريضة من المصريين، مما مكّنه من الاحتفاظ بشعبيته حتى بعد نفيه.

لم يكُن صنوع ومسرحياته ومجلة “أبو نظارة” الوحيدة التي تشفي غليل المصريين في ذلك الوقت، بل كانت هناك صحف أخرى مثل “التنكيت والتبكيت” لعبدالله النديم وكانت تؤدي الغرض نفسه.

وقامت الصحافة الساخرة في مصر بأدوار عدة، ولم تكُن فقط لمساعدة المصريين في “فش غل” مما يتعرضون له أو ما يواجهون من مشكلات تتعلق بالعدالة أو الفساد أو الظلم، بل كانت وسيلة أيضاً لمحاربة الاحتلال ونشر الوعي الشعبي بأسلوب غير مباشر.

وهامش الحرية المتاح، على رغم الفساد والظلم، أتاح انتعاش الصحافة بصورة عامة، والساخرة خصوصاً. وتشير الباحثة إلى أن موقف الخديوي إسماعيل المضطرب في شأن الحريات والتنوير والرغبة في نقل التجربة الأوروبية إلى مصر، مع الغضب من الانتقاد، جعلاه يفتح المجال أمام الصحافة السياسية والساخرة والناقدة في القلب منها، وفي الوقت نفسه مطاردتها بالإغلاق بين الحين والآخر. فكان يسمح لها بانتقاد “الباب العالي” والدول الأوروبية والسخرية منها، ثم ما يلبث أن يغضب منها فيأمر بإغلاق هنا أو مصادرة هناك، لا سيما حين يتعلق الأمر به.

والمفارقة هي أن ذلك أدى إلى مزيد من الانتعاش والإبداع والابتكار في الصحافة الساخرة التي لم تُعيِها السبل، فبات الكتاب يلجأون إلى المراوغة والملاوعة. وأصبحوا يعتمدون على الرمزية والإسقاط، ولا يستخدمون أسماء أصحاب المناصب والمسؤولين، واستبدلوها بألقاب هزلية ورسوم كاريكاتيرية ساخرة، ودخل الطرفان الحكام والكتاب الساخرون في لعبة مثيرة طويلة هي لعبة القط والفأر.

لعبة القط والفأر انتهت بموت الأخير

لعبة القط والفأر من أبرز وأهم سمات الصحافة الساخرة في كل الأزمنة. وبينما يظن بعضهم أن إطلاق النكات والاستظراف والبحث عن “القفشات” تمثل أركان الصحافة الساخرة، فإنها أبعد ما تكون من ذلك.

اللافت أن الصحافة الساخرة الحقيقية تخيف كثيراً من الواقفين على الجبهتين المتقابلتين. الواقفون على جبهة الحكم والحكومة عادة لا يحبون السخرية والساخرين، لا سيما تلك التي تسخر من القرارات والإجراءات والسياسات من دون شتم أو سبّ أو لعن، فقط بالسخرية القائمة على إلمام ومعرفة بالسياسة مصحوبتين بقدرة وموهبة وحنكة على تطويع النقد ليصبح سخرية، وتمويه الرفض عبر ارتداء ملابس الدعابة.

وبين المتلقين أيضاً من يخشون الصحافة الساخرة، لا سيما حين توجه إليها اتهامات المسخرة والعمالة أو الخيانة أو الرغبة في إسقاط الأوطان، وهي الاتهامات التي نشطت واتسعت رقعتها خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما تلك التي واكبت وتلت ما يسمى “الربيع العربي”.

سلاح السخرية ومن يحملونه قابلون لكل الاحتمالات، وذلك بين الرغبة في إسقاط الأوطان، أو إنقاذها، أو مجرد تسليط الضوء على مكامن المشكلات وتوعية المواطنين بحقيقة الأوضاع. ويعقوب صنوع لخص مهمة الصحافة الساخرة بقوله “إنها العسل الذي يوضع على حواف إناء الدواء. الفرد إذا علم بمرارة الدواء لن يشربه، وما إن يذوق حلاوة العسل، حتى يتناوله، ويشفى. إنها الغش وعين النصيحة في الوقت ذاته”.

في العام الـ 25 من الألفية الثالثة، تقف الصحافة التقليدية في موقف لا تحسد عليه. حتى المؤسسات التي سارعت بالتحديث وبادرت بمواكبة العصر الرقمي وهرعت للارتماء بنفسها أو بجزء منها في أحضان الـ”سوشيال ميديا” لمجاراة عصر المؤثرين والمؤثرات والبقاء على قيد الأثير والمتابعة، اضطرت إلى التخلي تدريجاً عن الصحافة الساخرة وأقلامها التي اندثرت لأسباب عدة.

لعبة القط والفأر من أبرز وأهم سمات الصحافة الساخرة في كل الأزمنة (رويترز)​​​​​​​

 

الكاتب والأديب التونسي عبداللطيف الزبيدي كتب في مارس (آذار) من عام 2024 متسائلاً وساخراً ومتذمراً من أوضاع الصحافة الساخرة في العالم العربي. مقالته المعنونة “أطلال الصحافة العربية الساخرة” قدمت بعض الإجابات، بعد المقدمات.

وكتب الزبيدي “لن تبلغ بك السخرية حدّ المغامرة بالقول إن العرب صاروا يؤثرون الجدّ، وإن العزائم الفولاذية قدحت للتحديات الزناد. حسناً تفعل إذا أردت التسرية عمّن حولك في هذه الظروف العصيبة. أمر مريب أن تُجدب تربة الثقافة العربية في هذا المجال والمصال. بالأمس الحقل العربي كامل، اليوم القحل العربي شامل”.

وأبدى تعجباً من أنه في النصف الأول من القرن الـ 20، وقت كانت دول عربية عدة مستعمرة، كانت الكتابة الساخرة حرة طليقة، ويتساءل مستنكراً “هل يُعقل أن يكون العرب آنذاك أوسع أفقاً من العرب منذ النصف الأخير من القرن الـ20؟”.

وطالب الزبيدي بالبحث في الفراغ الذي يتركه غياب الصحافة الساخرة والأدب الساخر، والاستعانة بمراكز البحوث والدراسات للنظر فيه بتفكر وتحليل، مرتئياً أن “الأعراض تدل على الأمراض، ولا يوجد مأزق ثقافي بعيد الآثار، أسوأ من انخفاض منسوب الإبداع في جميع مكونات الثقافة معاً”، مؤكداً أن “الكتابة الساخرة ليست مسخرة”.

رصيد وتجربة مصر المعاصرة مع الصحافة الساخرة، على أيدي كتاب ساخرين مثل أحمد رجب وجلال عامر وبلال فضل لم يتطرق إليهما الزبيدي، لكنهما علامات فارقة في الصحافة الساخرة المصرية والعربية والأكثر بقاءً اليوم في أذهان الأكبر سناً. الأجيال التي ما زالت، أو تتذكر عصر الصحافة الورقية، والممسكة بتلابيب الصحافة التقليدية ولو من بواباتها الرقمية، هي الأكثر استحضاراً وتقديراً للصحافة الساخرة. كما أنها الأجيال الأكثر قدرة، وربما صبراً وجلداً، والأكثر امتلاكاً لرفاهية الوقت مما يسمح لها بفهم واستطعام وهضم الصحافة الساخرة ذات الإسقاطات والرموز والهمز واللمز عبر التلاعب بالكلمات والقفز على المعاني والتلميح بغرض التنكيت والتبكيت.

الصحافة الساخرة في مصر ليست في أبهى صورها، لكنها لم تختفِ تماماً. والهجمة الشرسة من فيديوهات ومقاطع ذات المحتوى الساخر من السياسة والاقتصاد والمجتمع عبر “تيك توك” و”إنستغرام” و”سناب تشات” وغيرها ألقت بظلال وخيمة على الأقلام الساخرة. وقبلها ألقت الهجمة بظلال مشابهة على الصحافة التقليدية، فدفعت بعضها إلى الاستسلام، والبعض الآخر إلى السير في ركب الرقمنة، وركوب موجة المحتوى الرقمي، جداً وهزلاً وسخرية، لكن من دون أقلام تُذكر أو علامات تترك أثراً، بعد.

المزيد عن: مصرالصحافة المصريةالصحافة الساخرةحرية الرأي في مصرالكتاب الساخرينجلال عامرأحمد رجب

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00