راديو كندا الدولي / RCI
أكّد مسؤولون أمنيون فيدراليون أنهم رصدوا ’’حملة قمع عابرة للحدود الوطنية‘‘ تستهدف مرشحا محافظا فيدراليا معارضا لسياسات الحكومة الصينية.
وفي بيان صدر صباح اليوم الاثنين، قال مكتب المجلس الخاص، وزارة رئيس الحكمة في النظام السياسي الكندي، إن العملية شملت “ملصقاً‘‘ مزيفا يشير إلى أن المرشّح مطلوب من السلطات الأمنية، بالإضافة إلى عناوين وتعليقات مهينة حول جو تاي، المرشح المحافظ لدائرة دون فالي الشمالية (أونتاريو) في الانتخابات الفيدرالية.
وأوضح ذات المصدر أنّ ’’هذا السلوك يسمى القمع العابر للحدود الوطنية، ولن يتم التسامح معه.‘‘
ويُعرف السيد تاي بمعارضته لقوانين وممارسات الحكومة الصينية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، أصدرت شرطة هونغ كونغ أوامر اعتقال بحق ستة ناشطين أجانب، من بينهم جو تاي، مع مكافآت قدرها 185.000 مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقالهم.
وقال مسؤولون فيدراليون في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الاثنين إن العملية كانت تجري على منصات التواصل الاجتماعي حيث ينشط المستخدمون الناطقون بالصينية في كندا، بما في ذلك فيسبوك، ووي تشات، وتيك توك، وريد نوت، ودوين، وهو تطبيق شقيق لتيك توك يستهدف السوق الصينية.
وأشارت فرقة العمل المعنية بالتهديدات الأمنية والاستخباراتية للانتخابات إلى اتجاهين مهمين فيما يتعلق بالمرشح المحافظ خلال فترة الانتخابات، بحسب ما قالته لوري آن كيمبتون، مساعدة مسؤول الاتصالات في مكتب المجلس الخاص.
يتضمن الاتجاه الأول ما وصفته السيدة كيمبتون بتضخيم ’’غير أصيل ومنسق‘‘ للمحتوى المتعلق بمكافأة هونغ كونغ ومذكرة الاعتقال الصادرة بحق السيد تاي، فضلاً عن المعلومات المتعلقة بكفاءته لمنصب سياسي.
وجد فريق العمل أن حسابات أو منصات متعددة نشرت أو تفاعلت مع محتوى في أوقات وتواريخ مماثلة، وأحيانًا في غضون دقائق أو حتى ثوانٍ من بعضها البعض. لوري آن كيمبتون

جو تاي يعبّر عن فرحته بعد أن اختياره مرشّحا لحزب المحافظين الكندي في الانتخابات العامة ليوم 28 أبريل/نيسان 2025.
الصورة: Radio-Canada / Joy Tay Facebook
تأثير على العملية الديمقراطية
وأشارت هذه الأخيرة خلال المؤتمر الصحفي إلى أن المعلومات تشير إلى أن أحد حسابات الفيسبوك المشاركة في النشاط المتعلق بجو تاي له علاقات تاريخية مع سلطات الحكومة الصينية والكيانات الموالية لبكين في هونغ كونغ.
وأضافت أن ’’هذا يشمل الروابط مع مكتب الاتصال التابع للحكومة المركزية في هونغ كونغ‘‘.
وكان الاتجاه الثاني هو الحجب المتعمد لمصطلحات البحث، أو تصفية الكلمات الرئيسية، ورقابة اسم جو تاي باللغة الصينية المبسطة والتقليدية على بعض منصات التواصل الاجتماعي الصينية التي يستخدمها الكنديون.
وأشارت فرقة العمل أيضاٍ إلى أن ’’الجهود تُبذل لإزالة أي محتوى جديد عن السيد تاي، وعندما يبحث الأشخاص في كندا عن اسمه، لا يُرجع محرك البحث سوى المعلومات المتعلقة بالمكافأة ومذكرة الاعتقال‘‘، وفقًا للوري آن كيمبتون.
وقالت السيدة كيمبتون: ‘‘إن القمع العابر للحدود الوطنية وآثاره على العملية الديمقراطية ليس نتيجة لفعل واحد على الإنترنت، بل هو سلسلة من الأفعال التي تهدف إلى تشويه سمعة المرشح، وإسكات المنتقدين والمعارضين، والتلاعب بالمعلومات التي توجه الناخبين.‘‘
روابط ذات صلة :