الشرطة تفكك المخيم الاحتجاجي في وسط مونتريال

راديو كندا الدولي / RCI

قام عناصر من جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) في وقت مبكر من صباح اليوم بتفكيك المخيم المؤيد للفلسطينيين الذي أبصر النور في ميدان فيكتوريا في وسط مونتريال قبل أسبوعين.

فبُعيْد الساعة الخامسة صباحاً دخلت مفرزة من عناصر مكافحة الشغب التابعة لشرطة مونتريال إلى المخيم الاحتجاجي الذي أُقيم مقابل مكاتب صندوق الودائع والاستثمارات الكيبيكي (CDPQ).

وبحسب ما رصده راديو كندا، غادر نحو خمسة عشر متظاهراً المخيم دون إبداء أيّ مقاومة، وجرت عملية الشرطة بهدوء.

وانتشر عناصر شرطة على ظهور الخيل وعلى دراجات هوائية من باب الاحتياط.

وبدأ موظفو البلدية بتفكيك المخيم وجمع المواد التي تركها المتظاهرون وراءهم في وقت لاحق من الصباح.

إيمّا جوبير تجرّ أمتعتها الشخصية وخيمتها بعد أن طردتها الشرطة من مخيم ميدان فيكتوريا في وقت مبكر من صباح اليوم.
الصورة: The Canadian Press / Christinne Muschi

’’قالوا لنا إننا نتعدى على ممتلكات الغير وإنهم يريدون تفكيك مخيمنا، وإننا في مكان عام وإنّ علينا المغادرة‘‘، قالت إيمّا جوبير التي كانت في المخيم عند وصول الشرطة.

’’كانوا يركلون الخيام وكل ما إلى ذلك. (…) حاصرونا جميعاً في زاوية، وفي النهاية سمحوا لنا بالخروج ببطء أكثر قليلاً (…) في طابور. ما فعلوه كان عدوانياً للغاية، كان فيه تهديد‘‘، أضافت جوبير عن عناصر الشرطة.

يُذكر أنه عندما أقامت مجموعة ’’سحب الاستثمارات من أجل فلسطين‘‘ المخيّم في ميدان فيكتوريا في 22 حزيران (يونيو)، طلبت من صندوق الودائع والاستثمارات الكيبيكي أن يقطع علاقاته المالية مع الشركات الإسرائيلية التي تتهمها المجموعة بالتواطؤ في الهجوم الذي تقوم به إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني منذ خريف العام الماضي.

كما طالبت المجموعة حكومة كيبيك بإغلاق مكتبها التمثيلي في تل أبيب، كبرى مدن إسرائيل وعاصمتها الاقتصادية، الذي بدأ نشاطه خلال الحرب الحالية المستمرّة منذ تسعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

مكاتب صندوق الودائع والاستثمارات الكيبيكي (CDPQ) في مونتريال (أرشيف).
الصورة: Radio-Canada / Ivanoh Demers

وفي مؤتمر صحفي عقدته يوم الأربعاء جدّدت المجموعة مطالبتها صندوق الودائع والاستثمارات الكيبيكي بأن ’’يسحب استثمارات بقيمة 14,2 مليار دولار يملكها في 87 شركة متواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة (في قطاع غزة)‘‘.

وكانت إدارة الصندوق قد أصدرت بياناً قالت فيه إنّها لا تقوم بـ’’أيّ استثمار جديد في مناطق الحرب حتى إشعار آخر‘‘، مضيفةً أنّ إجماليّ استثمارات الصندوق في إسرائيل يمثل أقلّ من 1% من محفظته الاستثمارية، لكنها لم تذكر ما إذا كانت ستسحب هذه الاستثمارات من إسرائيل.

من جهتها، أكّدت بلدية مونتريال في بيان صحفي أصدرته اليوم أنّ تفكيك المخيم في ميدان فيكتوريا حدث بهدوء، وذكّرت بأنّ حق التظاهر هو ’’حق أساسي تحميه الشرعات الحقوقية‘‘ لكن لا يمكنه أن ’’يعيق الحق في الأمن وحرية الحركة في الأماكن العامة‘‘.

’’لا يمكن احتلال مكان عام بشكل دائم وثابت، وبغضّ النظر عن السبب. يجب أن تبقى الأماكنُ العامة عامةً‘‘، أضافت البلدية في بيانها.

عمدة مونتريال فاليري بلانت تتحدث اليوم في مؤتمر صحفي.
الصورة: Radio-Canada

’’شكّلت منشآت كهذه مشكلات كبيرة تتعلق بالسلامة، سواءً بالنسبة للأشخاص الموجودين في الموقع أو لأولئك الذين يتنقلون ويعملون في مكان قريب‘‘، قالت اليوم عمدة مونتريال فاليري بلانت عن منشآت مخيم ميدان فيكتوريا في مؤتمر صحفي، ’’وبالإضافة إلى ذلك، فهي كانت مخالفة للوائح البلدية‘‘.

وكان وزير الأمن العام في حكومة مقاطعة كيبيك، فرانسوا بونارديل، قد انتقد بلدية مونتريال يوم الأربعاء متّهماً إياها باتّباع ’’السلبية‘‘ في مواجهة المخيمات المؤيدة للفلسطينيين التي أقيمت في المدينة.

وبتفكيك مخيم ميدان فيكتوريا يبقى مخيم واحد داعم للفلسطينيين في مونتريال هو مخيم حرم جامعة ماكغيل على بُعد حوالي كيلومتر واحد والذي انطلق في 27 نيسان (أبريل).

(نقلاً عن موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، المزيد يتبع، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• تبادل اتهامات بين حكومة كيبيك وبلدية مونتريال حول المخيمات

• شرطة مونتريال تفصل بين متظاهرين داعمين لفلسطين ومعارضين لهم

• مخيّم جديد مؤيد للفلسطينيين في مونتريال