ثقافة و فنونعربي “الشاعر القتيل” لغيّوم أبولينير… الجماهير تقتل شعراءها by admin 15 مارس، 2020 written by admin 15 مارس، 2020 135 معركة بين العلم والفن في بدايات القرن العشرين اندبندنت عربية/ إبراهيم العريس باحث وكاتب قد لا يكون كتاب “الشاعر القتيل” لغيّوم أبولينير واحداً من أقوى كتب هذا الشاعر الذي على الرغم من وفاته شاباً، يُعتبر من مؤسسي الحداثة الشعرية في القرن العشرين، وفي فرنسا تحديداً مع أنّ أصوله بولندية. ولكن من المؤكد أن اثنين من مؤسّسي السوريالية، الشاعر أراغون والكاتب فيليب سوبو، كانا يعرفان جيداً ماذا يفعلان حين قدما هذا النص في طبعة جديدة عام 1927، بعد تسع سنوات من موت كاتبه، كإعلان منهما عن ولادة ما، للكتابة ما بعد – الرمزية، وعن ولادةٍ ما للكتابة السوريالية. وكان ذلك مصيراً للكتاب لم يحلم به أبولينير حين كتبه ونشره للمرة الأولى عام 1916، على شكل مجموعة قصصية لها على أي حال من الوحدة ما يجعل مقبولاً عودة كل شخصيات المقطوعات المتلاحقة لتجتمع معاً في ملحق للقصة الأخيرة التي تحمل عنوان المجموعة “الشاعر القتيل” وهو الأمر الذي جعل النص في مجمله يبدو غريباً ومحيّراً حتى، بما أن القارئ لن يكون قد توقّع مثل تلك العودة من خلال حكاية الشاعر المدعوّ “كرونلامنتال”، الذي لم يكن على القارئ سوى أن يخطو خطوة واحدة ليجده أشبه بمرآة لأبولينير نفسه. في هذا السياق، لم يكونوا بعيدين من الصواب أولئك الذين رأوا في النص نوعاً من سيرة ذاتية لأبولينير نفسه. وفي ذكريات الشاعر المتخيّل والآراء التي يعبر عنها، ما يقود مباشرةً إلى الشاعر الحقيقي وحكايات حياته. حكاية شاعر من الواضح أن إمكانية التقريب بين “الشاعرين” هي التي أغرت السورياليين بتبني الكتاب، معتبرينه الحدّ الفاصل بين الرمزية المحتضرة والسوريالية الوليدة. يفيدنا النص بأن “كرونلامنتال” وُلد طفلاً غير شرعي لعلاقة بين موسيقي متجول وامرأة فاسدة انتهازية. بيد أنّ هذه الأخيرة وبعد أن تعيش تقلبات تُروى لنا، تتمكن من الحصول على زوج سيقبل بتبني وليدها الذي ما إن تضعه حتى ترحل عن عالمنا، تاركةً الطفل في عهدة الزوج. يكبر الطفل مبرهناً عن مواهب كبيرة وذكاء خارق ويغرم بمراهقة تبادله الحب… ومن خلال ذلك الحب، يتعزّز اكتشافه لكون ذكائه قد قاده إلى الشعر الذي يعتبره أسمى وسائل التعبير عن أعمق ما في جوهر الكون. وهو لكي يعزّز توجهاته هذه يقرر أن الوقت قد حان ليقوم بجولة تقوده إلى بلدان أوروبية عدّة، سيعود منها عمّا قريب ليتوقف في مرسيليا في الجنوب الفرنسي. وهناك، أمام دهشته بل غضبه حتى، يرى الجماهير صاخبةً زاعقةً تحتفل بعالمٍ معتبرةً إياه نجمها الجديد، مستغنيةً بالعلم عن كل ما يمكن لأفكار وأعمال الأذكياء أن تنتجه. هنا، يجد شاعرنا نفسه في وضع يحتّم عليه الدفاع عن ذاته ومواهبه وعمّا تبقّى من قيم يمثلها الشعراء في هذا الوجود. فالشاعر يعرف أنه منذ بداياته كان منذوراً للموت في سبيل مثله العليا. ها هي الفرصة باتت سانحة لوضع نذره موضع التطبيق. بالتالي، سيموت بالفعل في معركته مع العالم، وبالتالي مع الجماهير المتحمسة. وتنتهي تلك المعركة بأن يتكالب البؤساء على تمزيقه، مناصرةً منهم لوثنهم الجديد، وتحديداً في وقت تموت فيه حبيبته كذلك بصورة مباغتة من دون أن يبدو أن ذلك الموت يحزنها. ولكن، وكما سيقول جان كوكتو بعد حين، من البديهي أن الشعراء لا يموتون. وهكذا يُستعاد شاعرنا من قلب موته، وعلى الأقل من طريق ضروب التكريم التي تُخَصّ بها عبقريته والخطب التي تثني عليه، وذلك بالتحديد لأنّ العالم الذي قتل شعراءه محوّلاً إياهم إلى شهداء، يعرف كذلك كيف يكرمهم، وإن بعد موتهم… كثير من الأمور لسنوات قليلة لم يعش غيّوم أبولينير نفسه سوى 38 سنة. ومع ذلك، عرف «الطفل النابغة» وفق تعبير ماري لورنسين، و«ذلك الملك غير المتوَّج للثقافة والنقد الفني»، حسب تعبير بابلو بيكاسو، كيف يُحدث رجّة عميقة في دوائر الفن والأدب في فرنسا. ربما لا يكون أبولينير بالنسبة إلى الشرطة الفرنسية سوى فرنسي من أصل أجنبي اتُهم ذات يوم بمحاولة سرقة لوحة الموناليزا، وربما لم يكن بالنسبة إلى المهاجرين الروس سوى العشيق المفترض لسيدة روسية الأصل والأب غير الشرعي لابنتها إليزابيث ايرهاردت، التي ستصبح عاشقة الصحراء وتموت في الجزائر لاحقاً، وربما لم يكن بالنسبة إلى المجتمع المخملي الفرنسي سوى مغامر آفاق ذي شخصية غريبة ساحرة، لكنّ أبولينير، بالنسبة إلى عالم الفن والأدب هو أكثر من هذا بكثير: إنه المؤسس الحقيقي للحداثة الشعرية، والمساند الأول للحداثة الفنية. فلئن كان الهواة اكتشفوا عند بدايات هذا القرن، لوحات بيكاسو وبراك وخوان غري فاندهشوا بها، فإنّ جزءًا أساسياً من الفضل في هذا يعود إلى أبولينير الذي لعب دوره كناقد فني، بشكل كامل وأسهم بذلك في خلق تيار بأسره. أما السورياليون، فإنهم بعد رحيل أبولينير بسنوات، سيظلون يعتبرونه الأب الشرعي لهم. مهما يكن، فإن أبولينير كان ابن عصره. وكان من أوائل الذين اكتشفوا أن العصر الجديد هو عصر السيارة والتكنولوجيا والسينما والراديو، فكانت دعوته إلى أن تبذل الكتابة والفن، كل ما في وسعهما من جهود لمواكبة هذا العصر ومستجداته. مفاجآت القرن العشرين وُلد أبولينير عام 1880 وتلقّى دراسة عادية، واتجه أوّل ما اتجه إلى كتابة الشعر، متأثراً بغلاة رمزيّي نهاية القرن التاسع عشر من أمثال فرلين وريمبو ومالارميه، وكان من شأنه أن يصبح على غرارهم شاعراً رمزياً مطعِّماً رمزيته بشيء من الرومانسية، لولا أنّ بداية القرن العشرين فاجأته بجديدها. ولولا أنه اكتشف ابتداءً من عام 1903، تلك الحلقة الفنية المؤلفة من رسامين، معظمهم أجانب مقيمون في فرنسا، كانوا في طريقهم لأن يصبحوا طليعة الحياة الفنية الفرنسية. وإذ جاء، تعرّف أبولينير على هؤلاء، وفي مقدمتهم بيكاسو وبراك، بموازاة ارتباطه بالكاتب المسرحي العبثي ألفريد جاري (صاحب «أوبو ملكاً»)، انقلبت حياة صاحبنا بأسرها، وأدرك أن الرمزية انتهت، وكذلك انتهى الفصل بين الفن والكتابة. فالرسم الجديد، التكعيبي خصوصاً، هو شعر أيضاً وشعر مميز. ومن هنا، تمازجت لديه ضروب الإبداع تلك وبدأ يكتب النقد ويتابع الحياة الفنية الجديدة بالنقد والتحليل. وفي الوقت ذاته، راح يمارس ويدعو إلى، نوع من الشعر والكتابة التكعيبيَّيْن، وفيهما تتجاور الأفكار والتعابير في دعوة إلى القارئ لكي يقيم توليفاً يشارك عبره الشاعر (والكاتب) إبداعه. بالنسبة إلى أبولينير، كانت تلك هي لغة العصور الجديدة. ومن هنا، ما يُقال دائماً عن أنّ هذا الكاتب والشاعر والمغامر الآفاق قد رجّ الحياة الثقافية بأفكاره الراديكالية حول «دور الأدب» وحول تفوّق الحقيقة على الجمال. بالنسبة إليه – وعلى عكس الرمزيين، معلّميه القدامى، لا معنى للفن إن لم يكن حقيقياً. وهذا الشعار هو الذي جعل كثراً يعتبرونه على الرغم من صغر سنه، الوالد الشرعي للجماليات الجديدة، تلك الجماليات التي راحت – على لسان أبولينير – تطالب الشعر بأن يسبر أغوار سمات الحياة والحقيقة كافة، ويعبّر عنها بلغة معاصرة، حديثة ومفهومة. كان أبولينير مؤمناً بأن على الشعر أن يستغلّ الأفكار الجديدة لكي يتماشى مع العالم الحديث. والعالم الحديث كان بالنسبة إليه عالماً تواكب فيه الفنون الآداب بل العلم حتى. وكان يرى خصوصاً أن فن السينما الذي يجمع الفنون كافة، سيكون له شأن كبير مع مرور الزمن. عُرف غيّوم أبولينير كشاعر وكاتب قصص وكاتب مسرحيات أيضاً (واحدة من مسرحياته وعنوانها «حلمات ترزياس» لا تزال تُعتبر حتى الآن أول مسرحية سوريالية)، لكنه إضافةً الى ذلك كله، كتب ايضاً مئات المقالات النقدية وفي الفنون، ولا سيما في الفن التشكيلي إذ تدين له الحياة الثقافية، حتى اليوم، بأفضل ما كُتب عن التكعيبيّين. وإضافةً إلى ذلك، ترجم أبولينير أيضاً، نصوصاً عدّة وكتب مقدمات كتب. كان يكتب كثيراً وبكثافة وسهولة، وفي كل مكان، بما في ذلك خنادق الحرب العالمية الأولى التي خاضها مجنَّداً وأُصيب خلالها بجرح في رأسه، ما إن شُفي منه حتى أصابته إنفلوانزا إسبانية عنيفة، سرعان ما قضت عليه في نوفمبر (تشرين الثاني) 1918. المزيد عن: بابلو بيكاسو/الثقافة والفنون/الشعر والرسم/أبولينير 37 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post العاملات الأجنبيات في لبنان… بلا رقابة تحميهن next post نصائح لـ “حزب الله” عدلت موقفه من تدابير كورونا وصندوق النقد You may also like أول ترشيحات “القلم الذهبي” تحتفي بالرعب والفانتازيا 17 نوفمبر، 2024 شعراء فلسطينيون في الشتات… تفكيك المنفى والغضب والألم 17 نوفمبر، 2024 “بيدرو بارامو” رواية خوان رولفو السحرية تتجلى سينمائيا 16 نوفمبر، 2024 دانيال كريغ لا يكترث من يخلفه في دور... 16 نوفمبر، 2024 جاكسون بولوك جسد التعبيرية التجريدية قبل أن يطلق... 16 نوفمبر، 2024 المخرج والتر ساليس ينبش الماضي البرازيلي الديكتاتوري 16 نوفمبر، 2024 الحقيقة المزعجة حول العمل الفائز بجائزة “بوكر” لهذا... 16 نوفمبر، 2024 فرويد الذي لم يحب السينما كان لافتا في... 16 نوفمبر، 2024 يونس البستي لـ”المجلة”: شكري فتح السرد العربي على... 15 نوفمبر، 2024 مرصد كتب “المجلة”… جولة على أحدث إصدارات دور... 15 نوفمبر، 2024 37 comments Jaime 21 يونيو، 2020 - 2:10 م Does your site g have a contact page? I’m having problems locating it but, I’d like to send you an e-mail. I’ve got some creative ideas for your blog you might be interested in hearing. Either way, great blog and I look forward to seeing it expand over time. Reply Bill 22 يونيو، 2020 - 3:10 ص I don’t even know how I stopped up right here, however I thought this post was good. I don’t realize who you might be however certainly you’re going to a well-known blogger should you are not already. Cheers! My web page … rsacwgxy g Reply Kira 26 يونيو، 2020 - 4:06 م It’s a pity you don’t have a donate button! I’d most certainly donate to this brilliant blog! I guess for now i’ll settle for book-marking and adding your RSS feed to my Google account. I look forward to new updates and will share this website with my Facebook group. Talk soon! Look at my blog – cbd oil (tinyurl.com) Reply Kristen 26 يونيو، 2020 - 5:16 م I seriously love your blog.. Excellent colors & theme. Did you develop this site yourself? Please reply back as I’m attempting to create my very own blog and would like to learn where you got this from or what the theme is named. Thank you! My web blog; cbd oil (featur.vs120084.hl-users.com) Reply Marcos 28 يوليو، 2020 - 1:04 ص This design is incredible! You obviously know how to keep a reader entertained. Between your wit and your videos, I was almost moved to start my own blog (well, almost…HaHa!) Great job. I really enjoyed what you had to say, and more than that, how you presented it. Too cool! Here is my web site … cheap tickets flights Reply Merle 5 أغسطس، 2020 - 5:51 م Stunning story there. What occurred after? Thanks! My web blog :: best website hosting Reply Sterling 7 أغسطس، 2020 - 11:16 ص Hi there I am so delighted I found your blog page, I really found you by mistake, while I was looking on Bing for something else, Regardless I am here now and would just like to say kudos for a incredible post and a all round enjoyable blog (I also love the theme/design), I don’t have time to read through it all at the minute but I have bookmarked it and also added your RSS feeds, so when I have time I will be back to read much more, Please do keep up the awesome b. My site; web hosting reviews Reply Roland 24 أغسطس، 2020 - 6:35 م Hello, after reading this remarkable paragraph i am too delighted to share my know-how here with friends. 3gqLYTc cheap flights Reply Mandy 25 أغسطس، 2020 - 8:26 ص Wow that was unusual. I just wrote an incredibly long comment but after I clicked submit my comment didn’t appear. Grrrr… well I’m not writing all that over again. Anyways, just wanted to say fantastic blog! 2CSYEon cheap flights Reply Bridgett 17 أكتوبر، 2020 - 5:55 م Nice post. I had been checking continuously this blog and I am just impressed! Very helpful information specially the very last part 🙂 I maintain such information much. I used to be seeking this particular info for a long time. Thank you and best of luck. my webpage; HangDThorn Reply Lorraine 31 أكتوبر، 2020 - 7:41 ص We are a team of volunteers and opening a new scheme inside our community. Your site offered us with valuable information to operate on. You might have done a formidable job and our whole community will likely be grateful to you. Here is my blog; a5 travelers notebook planner inserts Reply Buford 2 ديسمبر، 2020 - 7:19 ص Great delivery. Great arguments. Continue the amazing spirit. My homepage: zipper pocket insert for chic sparrow sidekick Reply Aubrey 16 ديسمبر، 2020 - 7:38 ص It is a great tip particularly to those a new comer to the blogosphere. Short but very precise information Thanks a lot for sharing this particular one. A necessity read post! Feel free to surf to my web blog – travelers notebook as a wallet Reply Florine 19 ديسمبر، 2020 - 6:18 ص Good day very cool blog!! Man .. Beautiful .. Wonderful .. I will bookmark your site and take the feeds additionally? I’m glad to search out a lot of useful info right here in the publish, we’d like work out extra strategies in this regard, thank you for sharing. . . . . . Also visit my webpage – CarlQWhitton Reply coin purse insert 31 يناير، 2021 - 8:40 ص Please let me know if you’re looking for a article author for your weblog. You have some really great articles and I think I would be a good asset. If you ever want to take some of the load off, I’d absolutely love to write some material for your blog in exchange for a link back to mine. Please send me an e-mail if interested. Thank you! Feel free to visit my web blog coin purse insert Reply зарубежные сериалы смотреть онлайн 23 مارس، 2024 - 4:09 م This is a very good tip especially to those new to the blogosphere. Brief but very accurate information Many thanks for sharing this one. A must read article! Reply глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 5:00 ص Pretty section of content. I just stumbled upon your web site and in accession capital to assert that I acquire in fact enjoyed account your blog posts. Any way I’ll be subscribing to your augment and even I achievement you access consistently rapidly. Reply steam cs skin casino sites 2024 8 مايو، 2024 - 10:13 م Heya! I’m at work browsing your blog from my new iphone! Just wanted to say I love reading your blog and look forward to all your posts! Keep up the fantastic work! Reply University 16 مايو، 2024 - 8:46 ص Reply Гостиничные Чеки СПБ 25 مايو، 2024 - 2:27 م Ahaa, its nice discussion about this piece of writing here at this website, I have read all that, so now me also commenting here. Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 31 مايو، 2024 - 3:03 ص There is definately a lot to know about this subject. I like all the points you made. Reply 乱伦色情 4 يونيو، 2024 - 1:41 ص I have been surfing online more than 3 hours today, yet I never found any interesting article like yours. It’s pretty worth enough for me. Personally, if all webmasters and bloggers made good content as you did, the internet will be much more useful than ever before. Reply хот фиеста игра 13 يونيو، 2024 - 7:47 ص It’s difficult to find well-informed people on this topic, but you sound like you know what you’re talking about! Thanks Reply hot fiesta игра 14 يونيو، 2024 - 8:31 ص Thank you for sharing your info. I truly appreciate your efforts and I am waiting for your next post thank you once again. Reply hot fiesta игровой автомат 14 يونيو، 2024 - 8:04 م Hey very interesting blog! Reply хот фиеста слот 15 يونيو، 2024 - 7:17 ص Hi Dear, are you actually visiting this web site daily, if so then you will definitely get good knowledge. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 8:29 ص I was wondering if you ever considered changing the page layout of your blog? Its very well written; I love what youve got to say. But maybe you could a little more in the way of content so people could connect with it better. Youve got an awful lot of text for only having one or two images. Maybe you could space it out better? Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 10:16 ص I like the valuable information you supply for your articles. I will bookmark your weblog and check again here frequently. I am relatively certain I will be informed plenty of new stuff right here! Good luck for the following! Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 11:42 م I am regular reader, how are you everybody? This post posted at this web site is actually good. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 12:27 م Hello would you mind stating which blog platform you’re working with? I’m planning to start my own blog in the near future but I’m having a difficult time choosing between BlogEngine/Wordpress/B2evolution and Drupal. The reason I ask is because your design and style seems different then most blogs and I’m looking for something completely unique. P.S Apologies for getting off-topic but I had to ask! Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 2:15 ص Do you mind if I quote a couple of your posts as long as I provide credit and sources back to your website? My website is in the very same area of interest as yours and my visitors would certainly benefit from a lot of the information you present here. Please let me know if this alright with you. Many thanks! Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 6:36 ص What a information of un-ambiguity and preserveness of precious knowledge regarding unexpected feelings. Reply купить JAC 19 أغسطس، 2024 - 11:11 م This post is priceless. Where can I find out more? Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 9:39 ص Hi there! Do you know if they make any plugins to protect against hackers? I’m kinda paranoid about losing everything I’ve worked hard on. Any suggestions? Reply theguardian.com 26 أغسطس، 2024 - 2:26 ص Hi there! Do you know if they make any plugins to help with SEO? I’m trying to get my blog to rank for some targeted keywords but I’m not seeing very good gains. If you know of any please share. Appreciate it! Reply theguardian 26 أغسطس، 2024 - 5:15 م Your style is very unique compared to other people I have read stuff from. Thanks for posting when you have the opportunity, Guess I will just bookmark this site. Reply theguardian.com 29 أغسطس، 2024 - 4:00 ص Thanks for finally writing about > %blog_title% < Liked it! Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.